أعراض قشرة الرأس وعلاجها

كتابة:
أعراض قشرة الرأس وعلاجها

قشرة الرأس

يعاني العديد من الأشخاص من قشرة الرأس (Dandruff)، وتُعرف بالقشور البيضاء غير المرغوبة التي تسقط على القميص والظاهرة أحيانًا على الشعر، وتعدّ قشرة الرأس علامةً على تقشر جلد فروة الرأس، الأمر الذي يعد عمليةً طبيعيةً، ويبدأ الشخص بالمعاناة من هذه الحالة عندما يتمكن من رؤية بقايا هذا التقشر بوضوح نتيجة زيادته، فما هي أعراض قشرة الرأس الأخرى؟ وما هي أسباب حدوثها؟ وكيف يمكن علاجها بطرق طبية أو بالطب البديل؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه خلال هذا المقال.[١]


ما هي أعراض قشرة الرأس؟

تتضمن العلامات والأعراض المرافقة لقشرة الرأس ما يأتي:[٢]

  • ظهور قشور جلدية صغيرة على فروة الرأس، والشعر، والحاجبين، واللحية، والشارب، والكتفين.
  • الحكة في فروة الرأس.
  • فروة رأس متقشرة وخشنة لدى الأطفال حديثي الولادة.

وقد تكون هذه العلامات والأعراض أكثر حدةً عند الأشخاص في حالة التوتر والإجهاد، كما تزداد سوءًا في المواسم الباردة والجافة، ولا تتطلب معظم حالات قشرة الرأس أي رعاية طبية، لكن يجب مراجعة الطبيب العام أو الطبيب المختص بالأمراض الجلدية إذا لم تتحسن حالة المصاب مع الاستخدام المنتظم للشامبو المخصص ضد القشرة الذي لا يحتاج إلى وصفة طبية.[٢]


ما هي أسباب ظهور قشرة الرأس؟

لم يتمكن الخبراء من تحديد السبب الدقيق لحدوث قشرة الرأس، لكن تشير بعض النظريات إلى ارتباط حدوثها بإنتاج الهرمونات؛ وذلك لأنها تبدأ بالظهور عادةً في وقت البلوغ، ويمكن أن تزيد بعض العوامل من خطر حدوثها، تتضمن ما يأتي:[٣]

  • التهاب الجلد الدهني: يعد الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد الدهني (Seborrheic dermatitis) أكثر عرضةً للإصابة بقشرة الرأس من غيرهم، ويصيب هذا الالتهاب العديد من مناطق الجلد، كخلف الأذنين، والحاجبين، وجوانب الأنف، وفوق عظمة الصدر، ويصبح الجلد أحمر، ودهنيًّا، ومغطى بقشور بيضاء أو صفراء متشققة، ويرتبط حدوث هذا الالتهاب بفطريات الملاسيزية (Malassezia)، التي تتغذى على الزيوت التي تفرزها بصيلات الشعر، ولا تسبب هذه الفطريات المشكلات، إلا انّ زيادة مستوى نشاطها يسبب تهيج البشرة وإنتاج خلايا جلد جديدة، وعند موت هذه الخلايا وتقشرها تختلط بالزيت، الأمر الذي يسبب قشرة الرأس.
  • عدم تمشيط الشعر بالقدر الكافي: إذ يقلل تمشيط الشعر بانتظام من خطر حدوث قشرة الرأس؛ وذلك لأنه يساعد على التخلُّص من خلايا الجلد الميتة بصورة طبيعية.
  • جفاف الجلد: فالأشخاص الذين يمتلكون البشرة الجافة أكثر عرضةً للإصابة بقشرة الرأس.
  • بعض منتجات العناية بالبشرة: يمكن أن تسبب بعض منتجات العناية بالبشرة احمرار فروة الرأس، والحكة فيها، وتقشرها.
  • بعض الأمراض الجلدية: يعد الأشخاص الذين يعانون من مرض الصدفية والإكزيما وسعفة الرأس -وهي عدوى فطرية تصيب فروة الرأس- وبعض الأمراض الجلدية الأخرى أكثر عرضةً للإصابة بقشرة الرأس من غيرهم.
  • بعض الحالات الطبية: يمكن أن تزيد الإصابة بمرض باركنسون وبعض الأمراض العصبية الأخرى من خطر الإصابة بقشرة الرأس، كما تزيد الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة من خطر الإصابة بالتهاب الجلد الدهني بنسبة كبيرة للغاية، مما يسبب قشرة الرأس، كما قد يكون الأشخاص الذين تعافوا من نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في جهاز المناعة أكثر عرضةً للإصابة بالقشرة.
  • النظام الغذائي: فقد يسبب عدم تناول كمية كافية من الأطعمة التي تحتوي على الزنك وفيتامين (ب) وبعض أنواع الدهون زيادة خطر الإصابة بقشرة الرأس.
  • الضغط النفسي: يربط بعض الخبراء بين التوتر والضغط النفسي من جهة ومشكلات الجلد من جهة أخرى.


ما هي طرق علاج قشرة الرأس؟

تساعد بعض العلاجات في السيطرة على حكة قشرة الرأس وتساقطها، وللتخلص من قشرة الرأس الخفيفة يمكن تجربة الغسل اليومي باستخدام شامبو لطيف لتقليل تراكم الزيت وخلايا الجلد الميتة، وإذا لم يُجدِ ذلك نفعًا يمكن اللجوء إلى استخدام شامبو ضد القشرة، وعادةً ما يحتاج الشخص إلى علاج متكرر وطويل الأمد، وعند المعاناة من الحكة أو الاحمرار أو الحرقة عند استخدام اي منتج يجب التوقف عن استخدامه، أما عند المعاناة من أعراض رد الفعل التحسسي مثل الطفح الجلدي أو صعوبة التنفس فيجب طلب العناية الطبية الفورية.

ويمكن توضيح بعض أنواع الشامبو المُستخدم لعلاج قشرة الرأس على النحو الآتي:[٤]

  • شامبو بيريثيون الزنك: تحتوي هذه الأنواع على مادة بيريثيون الزنك (Pyrithione zinc)، التي تملك آثارًا مضادةً للبكتيريا والفطريات.
  • شامبو قطران الفحم (Tar-based shampoos): يساعد قطران الفحم على إبطاء سرعة موت خلايا الجلد في فروة الرأس، مما يقلل من تكون قشرة الرأس، لكن قد يؤدي هذا الشامبو إلى تغير لون الشعر فاتح اللون، كما يمكن أن يزيد حساسية فروة الرأس لأشعة الشمس.
  • شامبو حمض الساليسيليك (Salicylic acid): تساهم هذه المنتجات في التخلص من القشرة.
  • شامبو سلفيد السلينيوم (Selenium sulfide): تملك هذه المادة خصائص مضادةً للفطريات، لكن يمكن أن يؤدي الاستخدام الخاطئ لهذا المنتج إلى تغير لون الشعر وفروة الرأس.
  • شامبو الكيتوكونازول (Ketoconazole): يساهم هذا الشامبو في التخلص من الفطريات المسببة لقشرة الرأس الموجودة على فروة الرأس، ويمكن شراؤه دون وصفة طبية.

من الجدير بالذكر أنّ الشامبة المضاد للقشرة قد يفقد فاعليته مع مرور الوقت، وفي هذه الحالة يمكن استخدام نوع آخر من الشامبو والتبديل بينهما، ويجب قراءة التعليمات المدرجة مع كل منتج بعناية قبل تجربته، فقد تحتاج بعض المنتجات إلى البقاء بضع دقائق على الرأس قبل غسلها، بينما تُغسل الأخرى بسرعة.

يستخدم الشامبو العلاجي في البداية مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وبعد ذلك يمكن استخدامه مرةً واحدةً في الأسبوع أو أقل بهدف الوقاية من الإصابة بالقشرة مجددًا، وعند عدم الاستجابة لهذه الأنواع من الشامبو بعد استخدام منتظم لعدة أسابيع يجب التحدث مع الطبيب المختص، إذ قد شير إلى استخدام شامبو أكثر قوةً أو استخدام الأدوية الموضعية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد.[٤]


ما هي طرق علاج قشرة الرأس بالطب البديل؟

يمكن أن تساعد بعض علاجات الطب البديل على التخلص من قشرة الرأس، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:[٥]

  • زيت شجرة الشاي: استخدم زيت شجرة الشاي منذ زمن لعلاج بعض الأمراض الجلدية، مثل حب الشباب أو الصدفية، ويملك هذا الزيت خصائص مضادةً للميكروبات والالتهابات يمكنها أن تساعد على تخفيف قشرة الرأس، كما يملك زيت شجرة الشاي فاعليةً في القضاء على بعض أنواع الفطريات التي تسبب التهاب الجلد الدهني وقشرة الرأس، لكن يمكن لهذا الزيت أن يسبب التهيج لدى الأشخاص من ذوي البشرة الحساسة، لذا لا بد من تخفيفه قبل استخدامه بإضافة بضع قطرات منه إلى زيت ناقل، كزيت جوز الهند.
  • زيت جوز الهند: يمكن استخدام زيت جوز الهند كعلاج طبيعي لقشرة الرأس، إذ يساعد على ترطيب البشرة ومنع جفافها، الأمر الذي يخفِّف من القشرة، وقد يساعد أيضًا على علاج الإكزيما، كما أن زيت جوز الهند يملك بعض الخصائص المضادة للميكروبات، الأمر الذي يساهم في مقاومة العدوى الفطرية.
  • الصبار: تُضاف عصارة الصبار (الألوفيرا) إلى العديد من مراهم البشرة ومستحضرات التجميل، كما يساعد الصبار على علاج الحروق، ومرض الصدفية، وتقرحات البرد، وقد يكون مفيدًا في علاج قشرة الرأس؛ إذ تساهم الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات الموجودة فيه في الحماية من الإصابة بقشرة الرأس والتخفيف منها في حال ظهورها.


المراجع

  1. "Dandruff (Seborrhea)", medicinenet, Retrieved 24-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Dandruff", mayoclinic, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  3. "How to treat dandruff", medicalnewstoday, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Dandruff", mayoclinic, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  5. "9 Home Remedies to Get Rid of Dandruff Naturally", healthline, Retrieved 25-7-2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×