أعراض قصور الدورة الدموية المخية

ما هو قصور الدورة الدموية المخية

يعتبر قصور الدورة الدموية المخية أو ما يطلق عليه بنقص التروية الدماغية من المشاكل الخطيرة التي قد تؤدي للموت أو فقْد الوظائف الطبيعية في الجسم، كما أن أعراض قصور الدورة الدموية المخية تختلف باختلاف المنطقة المصابة من الدماغ، ويجدر بالذكر أن الدماغ يتكون من عدة مناطق وأقسام تختلف في وظائفها وتتشارك في ما بينها في التحكم في الجسم، وتمد الشرايين بالأكسجين والتغذية للدماغ وذلك يسمى التروية الدماغية، وتتشارك الكثير من العوامل والأمراض في التسبب بقصور الدورة الدموية الدماغية، ويستعرض المقال أبرز أسباب قصور الدورة الدموية المخية وطرق العلاج والوقاية منها.

أعراض قصور الدورة الدموية المخية

قد يؤدي قصور الدورة الدموية المخية ونقص التروية إلى أعراض تتفاوت في شدتها وطبيعتها، وتختلف هذه الأعراض نتيجة اختلاف الجزء المصاب من الدماغ من شخص إلى آخر بالإضافة إلى تفاوت درجة نقصان التروية، كما أنه يجدر بالذكر أن بعض حالات قصور الدورة الدموية المخية قد يؤدي إلى الوفاة، وفيما يأتي أبرز الأعراض التي قد يتعرض لها المصابين بنقص التروية:^[١]

• الصداع الشديد.
• الدوار والتقيؤ.
• فقدان الوعي.
• مشاكل في تحريك الجسم كضعف أو خدر أو عدم القدرة على تحريك الوجه أو الذراع أو الساق على جانب واحد من الجسم.
• الكلام غير المفهوم.
• مشاكل في الرؤية مثل العمى في عين واحدة أو الرؤية المزدوجة.
• الارتباك أو تشوش الأفكار.

أسباب قصور الدورة الدموية المخية

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى قصور الدورة الدموية المخية، ففي العموم تعتبر هذه المشكلة ناجمة عن أي مرض أو سبب قد يؤدي لنقص التروية الدماغية كمشاكل الأوعية الدموية ومشاكل القلب وغيرها الكثير، كما يجدر بالذكر أن التقدم في السن ينتج عنه العديد من المشاكل التي ترتبط بنقص التروية الدماغية، وفي الآتي أهم الأسباب التي تؤدي إلى قصور الدورة الدموية المخية:^[٢]

• فقر الدم المنجلي أو أمراض الدم الأخرى: يؤدي فقر الدم المنجلي إلى مشاكل في شكل كريات الدم مما يؤدي إلى تغير شكلها وخسارة وظيفتها في نقل الأكسجين، وذلك يؤدي إلى نقص التروية الدماغية.
• الأوعية الدموية التالفة: يؤدي تلف الأوعية الدموية إلى زيادة نسبة التجلط فيها، مما يعمل على التسبب بقصور في الدورة الدموية للدماغ.
• التخثر الشرياني: هناك أسباب عديدة تؤدي إلى تخثر الدم في الشرايين، وذلك يؤدي إلى انقطاع التروية بشكل جزئي أو كلي عن المنطقة المصابة من الدماغ.
• عيوب خلقية في القلب: تؤدي العيوب المختلفة في القلب الناجمة عن عوامل وراثية إلى عدم قدرة القلب على ضخ الكمية المناسبة والتي يحتاجها الدماغ.
• أمرض القلب: تعتبر أمراض القلب الناجمة عن الأمراض أو أسلوب حياة الشخص من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى تقليل قدرة القلب في توفير التروية اللازمة للدماغ.
• ضغط الدم المنخفض: كلما قل الضغط الدموي في الشرايين كلما قلة كمية التروية الدموية التي تصل الدماغ.
• النوبة القلبية: تعمل النوبة القلية على موت الخلايا العضلية للقلب، مما يؤدي إلى تقليل قدرة القلب على ضح الدم.
• عدم انتظام دقات القلب: يحصل عدم انتظام دقات القلب بعد النوبات القلبة كما أنه قد يرتبط بأسباب أخرى، وبعض النظر عن أسباب حدوثه فإنه سوف يؤدي إلى قصور الدورة الدموية المخية.

تشخيص قصور الدورة الدموية المخية

يقوم الطبيب بأخذ التاريخ الطبي للمريض بالإضافة إلى الفحص البدني، كما أن الأعراض في كثير من الحالات تساعد الطبيب في تشخيص الحالة، وفي بعض حالات تشوش أو تشتت المريض وعدم قدرته على الكلام بشكل طبيعي فإن الطبيب سيقوم بفحص السكري للمريض لأنه في بعض الحالات قد يرتبط نقص نسبة السكر مع أعراض تشبه نقص التروية، ويمكن أن يساعد التصوير المقطعي للدماغ على التمييز بين السكتة الدماغية والنزف أو الورم في المخ، وبعد التأكد بأن السبب للأعراض هو السكتة الدماغية فإن الطبيب سيقوم بطلب فحوصات أخرى منها ما يأتي:^[٣]

• تخطيط كهربائي للقلب.
• تخطيط صدى القلب.
• تصوير الأوعية الدموية.
• اختبارات الدم لمعرفة إذا ما كان هنالك وجود لمشاكل الكوليسترول أو التخثر.

علاج قصور الدورة الدموية المخية

يعتمد علاج قصور الدورة الدموية المخية على حل وعلاج المشاكل والأمراض المسببة له في الأساس، لذلك تختلف طرق العلاج من شخص إلى آخر، ويكون الهدف الأول من العلاج هو استعادة التنفس ومعدل ضربات القلب وضغط الدم إلى وضعها الطبيعي، وسيحاول الطبيب العمل على تقليل الضغط في الدماغ باستخدام الأدوية المختلفة، ويكون الحل المبدأي للسكتة الدماغية هو البلازمينوجين الذي يعمل على تكسير الخثرة الدموية، من ثم يتم البحث عن المسببات الرئيسة للخثرة أو نقص التروية وحلها بشكل مستقل، ويجدر بالذكر أن الهدف الرئيس هو إنقاض المريض من ثم تحديد سبب المشكلة.^[٣]

الوقاية من قصور الدورة الدموية المخية

الوقاية من نقص تروية الدماغ تشمل الأدوية التي يمكن أن تساعدك على تحقيق ضغط الدم المثالي في حالة ارتفاعه، وكذلك الأدوية لخفض مستويات الكوليسترول والدهون في الدم في حالة ارتفاعها، كذلك اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد أيضًا في تحقيق مستويات الكوليسترول المثالية، كما أن ممارسة التمارين الرياضية يساعد على تقوية عضلة القلب مما يؤدي إلى زيادة التروية الدماغية، كذلك يعد الابتعاد عن التدخين من طرق الوقاية التي تساعد الأشخاص في تفادي أمراض الشرايين والقلب التي ترتبط بنقص التروية الدماغية.^[٤]

المراجع

1. ↑ What are the symptoms of ischemia in the brain?, , "www.webmd.com", Retrieved in 01-12-2018, Edited
2. ↑ Brain Ischemia Types and Causes, , " www.verywellhealth.com", Retrieved in 01-12-2018, Edited
3. ^ ^{أ ب} Everything You Should Know About Ischemic Stroke, , "www.healthline.com", Retrieved in 01-12-2018, Edited
4. ↑ Brain Ischemia Types and Causes, , "www.verywellhealth.com", Retrieved in 01-12-2018, Edited