أعراض قطع الرباط الصليبي الخلفي

كتابة:

قطع الرباط الصليبي الخلفي

يعدّ الرباط الصليبي الخلفي أقوى رباط في مفصل الرّكبة، والأربطة هي أشرطة سميكة وقويّة من الأنسجة تربط العظم بالعظم المجاور، ويمتدّ الرباط الصليبي الخلفي على طول الجزء الخلفي من مفصل الركبة بدءًا من أسفل عظم الفخذ إلى أعلى عظم الساق السفلى، والذي يعرف بالظّنبوب.

يؤدّي الرباط الصليبي الخلفي دورًا في الحفاظ على ثبات مفصل الركبة، خاصّةً الجزء الخلفي من المفصل، وقد ينجم عن تعرّض هذا الرباط للإصابة والضّرر حدوث شدّ أو التواء أو تمزّق وقطع في أي جزء من الرباط، ويعدّ الرباط الصليبي الخلفي أقلّ الأربطة التي يشيع تعرّضها للإصابة في الركبة.[١]

يشكّل قطع الرباط الصليبي الخلفي أقل من 20% من إصابات أربطة الرّكبة، وقد تُلحق الإصابات التي تسبب التمزّق والقطع في الرباط الصليبي الخلفي الضّرر ببعض الأربطة أو الغضاريف الأخرى في الرّكبة غالبًا، وقد يترتّب على بعض الإصابات قطع الرّباط وكسر جزء من العظم الكامن تحت الرّباط أحيانًا.[٢]


أعراض قطع الرباط الصليبي الخلفي

تتمثّل الأعراض الأكثر شيوعًا لقطع الرّباط الصليبي الخلفيّ وتمزّقه بشعور الأشخاص بألم في الركبة وانتفاخ وتورّم فيها، وقلّة القدرة على الحركة، وقد يلاحظ الأشخاص صوت فرقعة أو يشعرون بانقسام وتعطّل في الركبة، كما يعاني الأشخاص من حدوث مشكلات تتمثّل بعدم استقرار الرّكبة في الأسابيع والأشهر التي تلي إصابة الرّباط الصليبي الخلفي؛ إذ لا يتمكّن الأشخاص عادةً من الوثوق بالرّكبة، فيشعرون بعدم القدرة على السّيطرة على الركبة كما لو أنّها تتحرّك، وقد يستلزم حدوث هذا العَرَض بعد التعرّض لإصابة في الرباط الصليبي الخلفي حاجة الأشخاص إلى إجراء الجراحة.

يعتمد تشخيص قطع الرباط الصليبي الخلفي على معرفة كيفية حدوث الإصابة، وموضع الإصابة، وإجراء اختبار لفحص الرباط الصليبي الخلفي، وذلك بثني الركبة ودفع الظنبوب إلى الخلف، إذ ينزلق الظنبوب بعيدًا جدًا إلى الخلف في حالة وجود إصابة وقطع في الرّباط الصليبي الخلفي، كما يشخّص قطع الرباط الصليبي الخلفي باستخدام الأشعّة السينية والرّنين المغناطيسيّ.

يشيع تعرّض الأشخاص لإصابات أخرى في الرّباط أو تلف في الغضروف في حالة قطع الرباط الصليبي الخلفي، وتصنّف شدة القطع تبعًا لشدة الإصابة، وتتراوح بين الدرجة الأولى إلى الثالثة، وتُحدَّد درجة القطع من خلال مدى ارتخاء الرّباط وليونته أثناء الفحص، وتتمثّل الدّرجة الأول بتمزّق وقطع جزئي في الرباط الصليبي الخلفي، بينما تتمثّل الدرجة الثانية بقطع كلّي للرباط وانفصاله الكامل، وترتبط الدرجة الثالثة من قطع الرباط الصليبي الخلفي بوجود تمزّق وإصاباتٍ أخرى في الرباط.[٣]


أسباب قطع الرباط الصليبي الخلفي

قد يصاب الرباط الصليبي الخلفي بالتمزّق أو القطع عند تعرّض الأشخاص للإصابة الشديدة في عظم الظُّنْبوب أسفل الركبة مباشرةً، أو نتيجةً لسقوط الأشخاص على ركبة مثنيّة، ويشيع حدوث هذه الإصابات في الحالات الآتية:[٤]

  • حوادث السيارات والمركبات، فقد ترتطم ركبة السّائق أو الراكب المثنيّة بقوّة بلوحة قيادة السيارة، ممّا يسبّب الضّغط الشديد على عظم الظُّنْبوب أسفل الركبة مباشرةً مسبّبًا حدوث تمزّق أو قطع في الرباط الصليبي الخلفي.
  • ممارسة الرياضات التي تستلزم الاحتكاك الجسدي، فقد يتعرّض الرياضيون الذين يمارسون الألعاب الرياضيّة -مثل كرة القدم- عند سقوطهم على ركبة مثنيّة بالتزامن مع تحريك قدمهم نحو الأسفل لحدوث قطع أو تمزّق في الرباط الصليبي الخلفي، إذ يرتطم عظم الظُّنْبوب بالأرض ثمّ يتحرّك إلى الخلف، وقد يواجه اللاعبون حدوث قطع في الرباط الصليبي الخلفي أيضًا عند عرقلة الخصم للاعب عند ثنيه للركبة.


المراجع

  1. Amber Erickson Gabbey (15-9-2017), "Posterior Cruciate Ligament Injury"، www.healthline.com, Retrieved 19-6-2019.
  2. "Posterior Cruciate Ligament Injury", www.webmd.com,26-2-2018، Retrieved 19-6-2019.
  3. Jonathan Cluett, "Posterior Cruciate Ligament Tears and Treatment"، www.verywellhealth.com, Retrieved 19-6-2019.
  4. "Posterior cruciate ligament injury", www.mayoclinic.org,9-3-2018، Retrieved 19-6-2019.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×