قلة النوم
تُعد مشكلة قلة النوم من المشاكل الشائعة في المجتمع والتي بإمكانها أن تؤثّر على العديد من الأفراد في مرحلة ما من حياتهم وأن تكون مصدر ازعاج لهم، ومن الممكن أن يعاني الشخص من قلّة النوم عندما يحصل على قدر أقل من النوم يوميًا مما يحتاجه للشعور باليقظة والتنبيه، ويختلف الأشخاص في عدد الساعات اللازمة للنوم ليتم اعتبارهم بأنهم يعانون من قلة النوم، فيُعد كبار السن أكثر الأشخاص مقاومة لأعراض قلة النوم في حين أن البعض الآخر وخاصة الأطفال والشباب فهم أكثر عرضة للخطر لظهور أعراض قلة النوم والإرهاق عليهم، فمن الممكن أن يسبب قلة النوم المستمر إلى النعاس المفرط أثناء النهار، والصعوبات العاطفية، وضعف الأداء الوظيفي، والسمنة، وانخفاض مستوى الإدراك.[١]
أسباب قلة النوم والإرهاق
غالبًا ما يكون سبب قلة النوم هو انخفاض جودة النوم والحصول على عدد ساعات من النوم أقل من 7 ساعات بشكل منتظم، والذي بإمكانه أن يؤدي في النهاية إلى عواقب صحية تؤثر على الجسم بأكمله وقد يكون بسبب اضطراب النوم، فمن الجدير بالذكر أن الجسم بحاجة إلى النوم تمامًا كما يحتاج للهواء والغذاء حتى يعمل في أفضل حالاته، فأثناء النوم يشفي الجسم نفسه ويستعيد توازنه الكيميائي ويقوم العقل بتكوين روابط جديدة ويساعد على الاحتفاظ بالذاكرة، أما في حال قلة النوم فلن تعمل أجهزة الدماغ والجسم بشكل طبيعي ويمكن أن يقلل أيضًا من جودة حياة الشخص بشكل كبير، كما أنه أثبتت الدراسات أن النوم القليل في الليل يزيد من خطر الوفاة المبكرة.[٢]
عادةً ما يعاني الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال صغار من قلة النوم والإرهاق، وكذلك الأشخاص الذين يضطرون إلى رعاية الآخرين كطفل مريض أو شخص قريب معاق، ومن الممكن أن يكون سبب قلة النوم الاصابة ببعض الحالات الطبية التي تجعل من الصعب على الشخص النوم مثل الحمل، أوألم ومغص في المعدة، أوعدوى الجهاز التنفسي العلوي وتناول بعض الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية فقد تتداخل مع النوم، القلق والاكتئاب ومرض جنون العظمة.[٣]
أعراض قلة النوم والإرهاق
تختلف أعراض قلة النوم والإرهاق على مدار اليوم، وتشتد سوءًا خلال الأوقات الليل التي ينام فيها الشخص بشكل طبيعي، وكلما طالت فترة بقاء الشخص في حالة قلة النوم، زاد تأثيره وأعراضه عليه، وتكون أكثر الأعراض شيوعًا لعدم الحصول على قسط كاف من النوم هو الشعور بالنعاس والرغبة القوية في النوم، ومن الممكن مرور أسابيع على ملاحظة بعض آثار وأعراض قلة النوم والإرهاق دون الإدراك أن مشكلة ناجمة في الواقع عن قلة النوم،[٣] ومن هذه الأعراض:
- تغيرات في الحالة المزاجية والسلوكية لفترة قصيرة كالقلق والاكتئاب.[٣]
- صعوبة التركيز والتي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض أوقات رد الفعل، وضعف العمل والأداء المدرسي، وزيادة خطر حوادث السيارات.[٣]
- مشاكل في وظائف المستوى الأعلى مثل التخطيط والتنظيم والحكم.[٣]
- انخفاض إجمالي صغير في درجة حرارة الجسم والشعور بالبرد.[٣]
- التغييرات في ضغط الدم والنبض ومعدل ضربات القلب والتي تؤثر على الصحة على المدى الطويل.[٣]
- اضطراب التدفق الطبيعي لدورة النوم والتي يمكن أن تؤثر على الهرمونات مثل هرمون الغدة الدرقية وهرمون النمو وقد تُسهم في تسبب العقم.[٣]
- الأعراض النفسية كالارتباك والهلوسة.[٣]
- الآثار الجسدية مثل الانزعاج والأوجاع، والآلام، وأعراض الجهاز الهضمي مثل اضطراب المعدة أو الإسهال.[٣]
- انخفاض الدافع الجنسي.[١]
- زيادة الشهية وتناول الكربوهيدرات.[١]
- النسيان.[١]
- صعوبة في تعلم مفاهيم جديدة.[١]
- التثاؤب.[١]
- النكد.[١]
- شحوب الجلد وظهور الهالات السوداء تحت العينين.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "What to know about sleep deprivation", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-01-2020. Edited.
- ↑ "The Effects of Sleep Deprivation on Your Body", www.healthline.com, Retrieved 13-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "An Overview of Sleep Deprivation", www.verywellhealth.com, Retrieved 13-01-2020. Edited.
- ↑ "10 Things to Hate About Sleep Loss", www.webmd.com, Retrieved 13-01-2020. Edited.