كبر حجم الجنين يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية للأم والطفل، فما هي أعراض كبر حجم الجنين؟ وما هي أسباب هذه الحالة؟
يمكن أن يسبب كبر حجم الجنين مضاعفات لكل من الأم والطفل أثناء الولادة، وفي حين أنه قد يصعب تأكيد هذه الحالة، إلا أن هناك بعض أعراض تدل عليها، لذا خُصص هذا المقال لذكر أعراض كبر حجم الجنين وأسبابه:
أعراض كبر حجم الجنين
إن كبر حجم الجنين هو حالة يكون فيها حجم الجنين أكبر من المتوسط بحيث يتراوح وزن الولادة ما بين 4,000 إلى 4,500 غرام.
إن معرفة وزن الجنين بشكل دقيق أثناء وجوده في الرحم خلال الحمل لا يُعد بالأمر الهين، ولهذا السبب فإنه عادةً لا يتم تشخيص الجنين بكبر حجمه بشكل مؤكد إلا بعد الولادة، لكن مع ذلك يوجد بعض الأعراض التي قد تُساعد الطبيب في التنبؤ.
في ما يأتي أبرز أعراض كبر حجم الجنين:
1. زيادة ارتفاع قاع الرحم
إن ارتفاع قاع الرحم يُعبر عن مقدار المسافة بين الجزء العلوي من الرحم المتنامي وعظمة العانة، لذا فإذا كان ارتفاع قاع الرحم أعلى من القياس المتوقع، فإن ذلك قد يدل على كبر حجم الجنين.
2. زيادة السائل الأمنيوسي بشكل مفرط
قد تدل زيادة السائل الأمنيوسي بشكل كبير على كبر حجم الجنين مقارنةً مع المعدل الطبيعي، وذلك لأن مقدار السائل الأمنيوسي يُعبر عن مقدار البول الذي يخرجه الجنين، حيث إن الجنين الأكبر حجمًا سوف ينتج كميات أكبر من البول، والمزيد من البول يعني المزيد من السائل الأمنيوسي.
3. زيادة وزن الأم أثناء الحمل
يقوم الطبيب بمتابعة زيادة وزن الأم بشكل دوري خلال الحمل وذلك لأن السمنة وزيادة الوزن المفرطة أثناء الحمل يُمكن أن تكون من أعراض كبر حجم الجنين.
أسباب كبر حجم الجنين
يزداد خطر كبر حجم الجنين كلما استمر الحمل وتجاوز موعده المحدد، وخاصةً إذا امتد الحمل لأكثر من 40 أسبوعًا، وذلك لأن الطفل يستمر في النمو في الرحم.
كما يُعد كبر حجم الجنين أكثر شيوعًا عند الأولاد، بالإضافة إلى ذلك فإنه يُمكن أن يحدث في الحالات الآتية:
- إذا كانت الأم تُعاني من السمنة أو اكتسبت وزن بشكل مفرط أثناء الحمل.
- إذا كانت الأم تُعاني من مرض السكري أو عدم تحمل الغلوكوز.
- إذا كانت الأم أكبر من 35 عامًا أو أقل من 17 عامًا.
- إذا كانت الأم قد أنجبت طفل كبير سابقًا.
طرق تخمين كبر حجم الجنين طبيًا
أعراض كبر حجم الجنين لا يُمكن الوثوق بها، فهي قد تظهر لكنها لا تدل قطعًا على كبر حجم الجنين، لذا لا بد من التأكد من ذلك بالرغم من صعوبته.
يوجد طريقتين يُمكن من خلالهما تخمين أن حجم الجنين أكبر من الطبيعي، وهما:
1. القياس بالموجات فوق الصوتية
يُمكن أن يتم قياس حجم رأس الجنين ومنطقة البطن وطول عظم الفخذ في الجزء العلوي من الساق بواسطة الموجات فوق الصوتية، ثم يتم استخدام هذه القياسات للتنبؤ بوزن الجنين وتقديم فكرة تقريبية عنه.
2. تحسس بطن الأم يدويًا
يستطيع الطبيب أن يقدر الحجم الكلي للجنين من خلال لمس بطن الأم، قد يكون هذا غير مريح بالنسبة لها، لكن لا يؤذي الطفل بتأكيد.