أعراض كهرباء المخ الزائدة عند الأطفال

كتابة:

كهرباء المخ الزائدة

يتسبب النشاط الكهربائي غير الطبيعي والمفاجئ في الدماغ في إحداث نوبات عصبيّة، ولا تتسبب النوبات جميعها في تشنج الشخص، كما تُقسّم النوبات عدة أنواع، والتي تتراوح في أعراضها، وتُقسّم هذه النوبات نوعين رئيسين؛ وهما: النوبات البؤرية، أو النوبات الجزئية، والتي تنتج بسبب النشاط الكهربائيّ غير الطبيعيّ في أحد أجزاء الدماغ، والنوبات العصبية المعمّمة، والتي تنتج بسبب النشاط الكهربائيّ غير الطبيعيّ على جانبَي الدماغ. ومن الجدير بالذكر أنّ معظم هذه النوبات العصبية تستمر لمدة تتراوح ما بين 30 ثانية ودقيقتين، ولا ينتج منها أي ضرر دائم، لكن في حالة استمرار هذه النوبات أكثر من خمس دقائق، أو في حالة تكرار إصابة الشخص بالنوبات وعدم استيقاظه أثناءها؛ فإنّ هذه النوبات حالة طارئة، وتتعدد أسباب حدوث النوبات؛ بما في ذلك: بعض العلاجات الدوائية، والحمّى الشديدة، وتعرّض الرأس لجروح ما، وبعض الأمراض، وتسبب النوبات المتكررة الناتجة من اضطرابات الدماغ الإصابة بالصرع.[١]


أعراض كهرباء المخ الزائدة عند الأطفال

تتشابه أعراض النوبات العصبية لدى الأطفال مع العديد من الاضطرابات الصحيّة الأخرى، لذا يجب إخضاع الطفل لتشخيص الطبيب المختص، كما أنّ أعراض الكهرباء الزائدة على المخ عند الأطفال تعتمد على نوع النوبة العصبيّة. وفي ما يلي بعض من الأعراض العامة:[٢]

  • تصلّب الجسم.
  • التحديق.
  • فقدان الوعي.
  • فقدان القدرة على التحكم بالأمعاء أو المثانة.
  • مشاكل في التنفس، أو توقف التنفس.
  • الحركات الارتعاشيّة في الساقين والذراعين.
  • ظهور الطفل بمظهر مشوّش أو مرتبك.
  • عدم الاستجابة للإزعاج أو الكلام لمدة قصيرة.
  • السقوط فجأة من دون وجود سبب واضح، وخصوصًا عند فقدان الوعي.
  • تحريك الرأس بشكل إيقاعيّ، والذي يحدث عند فقدان الوعي أو الإدراك.
  • حدوث نوبات من تحريك العين بشكل سريع وغريب.


أسباب كهرباء المخ الزائدة عند الأطفال

تختلف أشكال النوبات العصبية باختلاف الجزء المتأثر بالنشاط الكهربائيّ غير الطبيعيّ في الدماغ، وتتسبب مجموعة من الأمراض في إصابة الطفل بالنوبات العصبية، وتتضمن هذه الحالات ما يأتي:[٣]

  • بعض الأمراض الخلقية.
  • وجود ورم في الدماغ.
  • الجلطة الدماغية.
  • بعض العلاجات الدوائية.
  • تعاطي المخدرات، أو تناول الكحول.
  • إصابات الرأس.
  • التعرض لصدمة أثناء الولادة.
  • التسمم الغذائيّ.
  • الحمّى أو العدوى.
  • العوامل الوراثية.
  • إصابة الأم ببعض الأمراض خلال الحمل.
  • اضطرابات الدماغ التنكسيّة.
  • المشاكل الأيضيّة، وانعدام التوازن الكيميائيّ في الجسم.


أنواع نوبات زيادة كهرباء المخ عند الأطفال

يعتمد تصنيف النوبات العصبيّة على كيفية بدء النشاط الكهربائيّ غير الطبيعيّ في الدماغ، والتي تصنف وفق التالي:[٤]


النوبات البؤرية

تُسمّى النوبات التي تنتج من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في منطقة واحدة في الدماغ بالنوبات البؤرية، وتُقسّم هذه النوبات نوعين:[٤]

  • النوبات البؤرية دون فقدان الوعي؛ تُسمّى هذه النوبات النوبات الجزئية البسيطة، والتي لا تتسبب في فقدان الوعي، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ هذه النوبات تتسبب في تغيير الأحاسيس، أو تغيير مظهر الأشياء أو رائحتها أو ملمسها أو طعمها وحتى الأصوات، كما تسبب هذه النوبات حدوث ارتعاشات لا إرادية في أجزاء الجسم المختلفة؛ مثل: الساقان، أو الذراعان، بالإضافة إلى الأعراض الحسيّة؛ مثل: التنميل، وسطوع الأضواء، والدوخة.
  • النوبات البؤرية مع فقدان الوعي؛ تُسمّى هذه النوبات النوبات الجزئية المعقدة، والتي تتضمن فقدان الوعي أو انخفاض الإدراك، والشخص أثناء النوبة البؤرية يفرك اليدين، أو يمضغ، أو يُحدّق في الفضاء، أو ينفّذ حركات متكررة.


النوبات العصبية المعمّمة

تتضمن النوبات العصبيّة المعمّمة ستة أنواع مختلفة، وتشمل أماكن مختلفة في الدماغ.[٤]

  • نوبات غياب الوعي، تتمثل هذه النوبات بالتحديق في الفراغ، أو حركات الجسم الحادة؛ مثل: ومض العيون، أو تمطّق الشفاه، كما تحدث هذه النوبات في التجمعات، وتتسبب في فقدان الوعي لمدة قصيرة.
  • النوبات التوتريّة، تؤثر نوبات التشنج في غالب الأمر في عضلات الظهر والذراعين والساقين مسببةً تصلبها، كما تتسبب في السقوط على الأرض.
  • النوبات الارتخائية، تُسمّى النوبات الارتخائية نوبات السقوط، والتي تسبب فقدان التحكم بالعضلات مما ينتج منه السقوط أو الانهيار المفاجئ.
  • النوبات الارتعاشيّة، تؤثر هذه النوبات غالبًا في الرقبة والوجه والذراعين، وتتمثل هذه النوبات بالحركات المتكررة والمنتظمة للعضلات.
  • النوبات الرمعية العضليّة، تتمثل هذه النوبات بالهزات المفاجئة، أو التشنجات للذراعين والساقين.


محفزات نوبات التشنج

تحديد المحفزات التي تتسبب في حدوث نوبات التشنج أمر ليس سهلًا، ولا تُعدّ الحادثة الواحدة دليلًا على وجود خلل ما، وتكون هذه العوامل مزيجًا من المحفزات، ويُذكر بعض من أهم هذه المحفزات في ما يلي:[٥]

  • المرض أو الحمّى.
  • التوتر.
  • تعاطي المخدرات، أو تناول الكحول، أو بعض الأدوية، أو الكافيين.
  • الإضاءة العالية.
  • قلّة النوم.
  • الإفراط في تناول الطعام، أو تخطي الوجبات، أو بعض مكونات الطعام.

يُعدّ تدوين الملاحظات بعد التعرض لنوبة ما أحد أهم الطرق لمعرفة العوامل التي تحفز حدوث النوبات، ويُدوّن ما يأتي:

  • اليوم والوقت.
  • النشاط الذي كان الشخص يمارسه.
  • الأمور المحيطة التي تحدث حول الشخص.
  • تدوين الروائح، أو الأصوات، أو المناظر غير المعتادة في حالة وجودها.
  • الضغوطات غير العادية.
  • الطعام الذي كان يتناوله الشخص، أو المدة التي انقضت منذ آخر وجبة طعام.
  • مستوى التعب، ومدى النوم في الليلة السابقة.


المراجع

  1. "Seizures", www.medlineplus.gov,23-10-2018، Retrieved 6-8-2019. Edited.
  2. "Seizures and Epilepsy in Children", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 6-8-2019. Edited.
  3. "Seizures in Children | Symptoms & Causes", www.childrenshospital.org, Retrieved 6-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Epilepsy", www.mayoclinic.org,18-1-2019، Retrieved 6-8-2019. Edited.
  5. Ann Pietrangelo (9-1-2017), "What is epilepsy?"، www.healthline.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
7366 مشاهدة
للأعلى للسفل
×