محتويات
جلطة القلب
الجلطة القلبيّة أو ما يعرف بالنوبة القلبية أو احتشاء عضلة القلب هي حالة خطيرة تتشكّل عند موت جزء من عضلة القلب نتيجةً لعدم وصول الدم إليه، ويتوقّف تدفّق الدّم إلى هذا الجزء من القلب نتيجةً لانسداد الشريان الذي يزوّد عضلة القلب بالدّم بخثرةٍ دمويّة.
يواجه الأشخاص عند موت أحد أجزاء عضلة القلب الشعور بألمٍ وانزعاجٍ وضيق في الصّدر، واضطرابٍ كهربائي في نسيج عضلة القلب، ويزداد خطر الإصابة بالجلطة القلبية لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا، والنّساء اللواتي تزيد أعمارهن عن عمر 55 عامًا، وتزيد بعض العوامل مثل التدخين والسمنة من خطر الإصابة بالجلطة القلبية لدى الأشخاص، خاصّة الذين ينخرطون ضمن الفئات العمريّة المعرّضة للخطر.
يخلط الكثير من الأشخاص بين حالتي الجلطة القلبية وتوقّف القلب (السكتة القلبية)، وتتشكّل الجلطة القلبية نتيجةً لانسداد الشريان الذي يمدّ القلب بالدّم، بينما تنشأ السكتة القلبية نتيجةً لتوقّف القلب عن ضخّ الدّم إلى جميع أنحاء الجسم، وقد تؤدّي الجلطة القلبية إلى الإصابة بالسّكتة القلبية، وكلاهما حالتان طبّيتان طارئتان تستلزمان العناية العاجلة.[١]
أعراض ما قبل جلطة القلب
ينبغي للأشخاص الحصول على عنايةٍ طبية عاجلة عند ظهور الأعراض والعلامات التحذيرية قبل التعرّض لجلطةٍ قلبية، وقد تنشأ بعض جلطات القلب فجأةً وتكون حادّةً، إلّا أنّ معظم جلطات القلب تتشكّل ببطء، إذ تتشكّل أعراض قبل الإصابة بالجلطة لتتضمّن الشعور بألمٍ خفيف أو إحساسٍ بالضيق، ومن أهم أعراض ما قبل الجلطة القلبيّة ما يأتي:[٢]
- الشّعور بالضيق وعدم الرّاحة في الصدر، إذ يعاني معظم الأشخاص قبل إصابتهم بالجلطة القلبية من الشعور بالضّيق وعدم الراحة في وسط الصدر، ويستمرّ هذا الإحساس أكثر من بضع دقائق، أو قد يتلاشى ويعود، وقد يحسّ الأشخاص بضغط مزعج أو الامتلاء أو الألم في الصّدر.
- الضّيق وعدم الراحة في أجزاءٍ أخرى من المنطقة العلوي من الجسم، فقد يشعر الأشخاص بالألم أو عدم الرّاحة في إحدى الذّراعين أو كلتيهما، أو الظّهر، أ, الرّقبة، أو الفكّ، أو المعدة.
- ضيق التنفس، وقد يتصاحب الإحساس بضيق النَّفَس مع الضّيق في الصّدر، أو يتشكّل وحده.
- علاماتٌ أخرى، مثل: فرط التعرّق البارد، أو الغثيان، أو الدّوار.
تتباين هذه الأعراض والعلامات بين الرجال والنساء إلى حد ما، وتتمثّل أكثر أعراض ما قبل الجلطات القلبية لدى النساء والرجال بالشعور بالألم أو الضّيق في الصدر (الذبحة الصدرية)، إلّا أنّه يزداد تعرّض النساء للإصابة ببعض الأعراض الشائعة الأخرى، خاصّةً ضيق التنفّس، والغثيان أو التقيّؤ، وآلام الظّهر أو الفك.
أسباب جلطة القلب
يُصاب الأشخاص بالجلطة القلبية نتيجةً لعددٍ من الحالات والمشكلات القلبية، ويعدّ تصلب الشرايين أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لحدوث جلطات القلب، وتصلّب الشرايين هو حالة تنشأ نتيجةً لتراكم اللويحات في الشرايين، ممّا يحول دون تمكّن الدّم من الوصول إلى عضلة القلب، وقد تنشأ جلطة القلب نتيجةً للجلطات الدّمويّة، أو تمزّق الأوعية الدموية، أو تقلّص الأوعية الدموية في حالات أقلّ شيوعًا.
قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالجلطة القلبية، وتنقسم هذه العوامل إلى فئتين؛ إحداهما قابلة للتغيير والتعديل، والأخرى غير قابلة للتعديل، مثل: العمر، والتاريخ العائلي، ومن أهم هذه العوامل ما يأتي:[٣]
- عوامل الخطر غير القابلة للتغيير أو التعديل، ومنها ما يأتي:
- العمر، إذ يزداد خطر الإصابة بالجلطات القلبية لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا.
- الجنس، إذ يزداد خطر تعرض الرجال للإصابة بالجلطة القلبية أكثر من النّساء.
- التاريخ العائلي، فيزداد خطر إصابة الأشخاص بالجلطات القلبية عند وجود تاريخ عائلي من أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدّم، أو السّمنة، أو داء السكّري.
- العِرْق، فيزداد خطر إصابة الأشخاص من الأصول الإفريقية بهذه الحالة.
- عوامل الخطر القابلة للتعديل والتغيير، ومنها ما يأتي:
- التّدخين.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول.
- السمنة.
- قلّة ممارسة الرياضة.
- النظام الغذائيّ، وشرب الكحول.
- التوتّر والضغط العصبىّ.
تشخيص جلطة القلب
من خلال التوجّه إلى الطّبيب يمكن الإجابة عن بعض الاستفسارات والأعراض والتاريخ الطبّي، فقد يحتاج تشخيص الجلطة القلبية إلى ما يأتي:[٤]
- فحص الدّم للتأكّد من حالة القلب ومدى تعرّضه للتلف.
- إجراء صورة أشعّة سينية لمعرفة حالة القلب والرّئتين.
- استخدام جهاز تخطيط القلب لقياس مدى سرعة النبضات، والتحقّق من وجود أضرار.
- استخدام الموجات الصوتية لإظهار بنية القلب ووظيفته.
- تصوير الأوعية الدموية عن طريق القسطرة للبحث عن أيّ انسداد في الشرايين التاجية، إذ يوضع أنبوب رفيع في الشّريان، يجري إدخاله من الفخذ، ويوضع به سائل خاص، وتلتقط الصور داخل الأوعية والشرايين لمعرفة حالتها ومدى التضرّر.
مضاعفات جلطة القلب
يوجد نوعان من المضاعفات التي قد تحدث نتيجة الجلطة القلبية؛ النوع الأوّل يحدث أثناء الجلطة، والنوع الثاني بعد الجلطة، وفي ما يأتي توضيح لهذه المضاعفات:[١]
- المضاعفات التي تحدث أثناء الجلطة القلبية
- عدم انتظام ضربات القلب، فإمّا أن ينبض القلب بسرعة كبيرة وإمّا ببطء شديد.
- انخفاض ضغط دم الشخص فجأةً، ولا يستطيع القلب توفير ما يكفي من الدم للجسم ليعمل بصورة مناسبة، ممّا يؤدّي إلى حدوث الصدمة القلبية.
- انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.
- تراكم السوائل داخل الرئتين وحولهما.
- الإصابة بجلطات الأوردة العميقة أو تجلّط الأوردة العميقة.
- تمزّق عضلة القلب.
- تمدّد الأوعية الدموية البطينية.
- المضاعفات التي تحدث بعد الجلطة القلبية
- تمدّد الأوعية الدموية.
- عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى القلب، ممّا يؤدّي إلى حدوث الذبحة الصدرية.
- قصور القلب الاحتقاني.
- تراكم السوائل في الكاحلين والساقين، ممّا يؤدي إلى انتفاخها.
- فقدان الرغبة الجنسية، خاصّةً عند الرجال.
- التهاب بطانة القلب، ممّا يؤدي إلى الشعور بألم في الصدر.
المراجع
- ^ أ ب Christian Nordqvist (26-7-2017), "How to spot and treat a heart attack"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-7-2019.
- ↑ "Warning Signs of a Heart Attack", www.heart.org,30-7-2016، Retrieved 21-7-2019.
- ↑ Tricia Kinman (14-2-2018), "Heart Attack"، www.healthline.com, Retrieved 21-7-2019.
- ↑ "Heart Attack", www.drugs.com, Retrieved 21-7-2019. Edited.