أعراض متلازمة هز الطفل

كتابة:
أعراض متلازمة هز الطفل

متلازمة هزّ الطفل

متلازمة هزّ الطفل هي إصابة خطيرة تحدث في الدّماغ ناتجة عن هزّ الطّفل بقوّة وبعنف، وتُعرف أيضًا بالصّدمة الحادّة في الرّأس ومتلازمة تأثير الاهتزاز أو إصابة ملحقة في الرّأس، وتُعدّ متلازمة هزّ الطفل من أشكال إساءة معاملة الأطفال التي قد تؤدّي إلى تلف خلايا الدّماغ، ويمكن ان تحدث هذه المتلازمة نتيجةً لهزّ الطّفل لمدّة خمس ثوانٍ فقط، إذ إنّ أدمغة الأطفال تتميّز بأنّها رقيقة، كما أنّ عضلاتهم ضعيفة في الرّقبة، وأوعيتهم الدّموية حسّاسة للغاية، ويمكن لهزّ الطفل أن يسبّب حدوث إصابات متكرّرة داخل الجمجمة، ويمكن أن يؤدّي هذا التأثير إلى حدوث كدمات في الدّماغ ونزيف وتورم في الدماغ، وقد تشمل الإصابات الأخرى كسر العظام، وكذلك تلف عيني الطفل والعمود الفقري والرّقبة.

تُعدّ متلازمة هزّ الطفل أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنتين، إلّا أنّها قد تؤثر على الأطفال حتّى سنّ الخامسة، وتحدث معظم حالات هذه المتلازمة بين الرضّع الذين تتراوح أعمارهم بين 6-8 أسابيع، وهو ما يحدث عندما يميل الأطفال إلى البكاء أكثر من غيرهم، والتفاعل مع الطفل الرضيع مثل لفّ الطّفل باللفة أو قذفه في الهواء لن يسبّب الإصابات المرتبطة بمتلازمة هزّ الطفل، بدلًا من ذلك تحدث هذه الإصابات غالبًا عندما يهزّ الطّفل بسبب الغضب، ويجب ألّا يُهزّ الطفل أبدًا تحت أي ظرف كان، فهزّ الطّفل شكل خطير ومتعمّد من سوء المعاملة، كما أنّ هذه حالة تهدّد الحياة وتتطلّب علاجًا طبيًا فوريًا.[١]


أعراض متلازمة هزّ الطفل

قد يعاني الطفل الذي يتعرّض للهزّ ويتولد لديه ضغط إضافي على الدّماغ من الأعراض الآتية:[٢]

  • التهيّج الشّديد.
  • التقيّؤ.
  • ضعف الشهية، أو مشكلات التغذية.
  • صعوبات التنفّس.
  • النّوبات التشنجيّة.
  • الخمول، والشّعور بالتّعب الشّديد، وقلّة الحركة، وعدم القدرة على البقاء مستيقظًا.
  • بشرة شاحبة أو زرقاء اللون.
  • وجود كدمات على الذّراعين أو الصّدر.
  • جبهته تبدو أكبر من المعتاد، أو ظهور بقعة ناعمة تبدو منتفخةً.
  • عدم القدرة على رفع رأسه.
  • الهزّات.
  • عدم القدرة على التّركيز أو متابعة الحركة بأعينه.
  • فقدان الوعي.
  • الغيبوبة.

بالإضافة إلى هذه الأعراض قد تؤدّي متلازمة هزّ الطفل إلى حدوث عدد من المضاعفات الخطيرة، وقد يحتاج الأطفال الذين ينجون بعد التعرّض لمتلازمة هزّ الطفل إلى رعاية خاصّة طوال حياتهم، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[٣]

  • فقدان البصر الكلّي أو الجزئيّ.
  • تأخّر النّمو، أو وجود مشكلات في التعلّم، أو مشكلات في السّلوك.
  • إعاقات ذهنيّة.
  • اضطرابات النوبات التشنجيّة.
  • شلل دماغيّ.


أسباب متلازمة هزّ الطفل

يمتلك الأطفال الرضّع عضلاتٍ ضعيفةً في الرّقبة، وعادةً ما يعانون عند دعم رؤوسهم الثقيلة، وعند هزّ الطفل بعنف، ويتحرّك دماغه الرقيق ذهابًا وإيابًا داخل الجمجمة، ممّا قد يؤدّي إلى ظهور كدمات وتورّم ونزيف داخل الدّماغ، وعادةً ما تحدث متلازمة هزّ الطفل عندما يهزّ أحد الوالدين أو مقدّم الرعاية الرّضيع أو الطفل بعنف نتيجة الإحباط أو الغضب، وعادةً ما يكون ذلك بسبب عدم توقّف الطّفل عن البكاء، وفي العادة لا تنتج متلازمة هزّ الطفل نتيجة هزّ الطفل على الرّكبتين، أو العثرات البسيطة، أو حتّى اللعب العنيف، وتوجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر تعرّض الطفل لمتلازمة هزّ الطفل، ومن هذه العوامل ما يأتي:[٣]

  • صغر سنّ أحد الوالدين، أو انفصال أحدهما عن الآخر.
  • الضغط النّفسي.
  • العنف المنزلي.
  • إدمان الكحول أو المواد المخدّرة.
  • المواقف العائلية غير المستقرّة.
  • الاكتئاب.
  • تعرّض الشخص المربّي للطفل لسوء معاملة وهو صغير.
  • الرّجال يسبّبون حدوث متلازمة هزّ الطّفل أكثر من النّساء.


علاج متلازمة هزّ الطفل

يعتمد علاج متلازمة هزّ الطفل على الاصابة، فقد توجد حاجة إلى إجراء عمليّة جراحية في حالات الطوارئ، كما سيحتاج بعض الأطفال إلى الرّعاية بقيّة حياتهم، ويمكن الوقاية من هذه المتلازمة بنسبة 100%، وذلك من خلال توعية الأهل ومقدّمي الرعاية والمربّين بمخاطر متلازمة هزّ الطفل، حتّى لو هُزّ لبضع ثوانٍ.[٤]

كما يمكن أن تساعد دورس تعليم الأمهات الجدد على فهم المخاطر الناتجة عن هزّ الطفل بعنف بطريقة أفضل، كما قد توفّر طرقًا لتهدئة الطفل والسيطرة على بكائه، فبعض الأمهات حين لا يستطعن إيقاف بكاء الطفل فقد يحاولن فعل أي شيء لإيقاف بكائه، إلّا أنّه من المهم معاملة الطفل برفق وحنان، فلا شيء أبدًا يبرّر هزّ الطفل بقوّة وعنف.

في حال واجهت الأمّ مشكلات في السيطرة على غضبها والتحكّم بالضّغوطات النفسيّة يجب عليها طلب المساعدة من الآخرين، وإذا ربّى شخص آخر الطّفل مقابل أجر فيجب التأكّد من فهمه لمخاطر متلازمة هزّ الطفل، وقد يشمل علاج الطفل عند إصابته بمتلازمة هزّ الطفل تقديم دعم للتنفّس؛ للحفاظ على قدرته على التنفّس ووصول الأكسجين بكميات كافية إلى جسمه، والتدخّل الجراحي بهدف إيقاف النزيف الذي يحدث في الدّماغ نتيجةً للإصابات التي يسبّبها هزّ الطفل بعنف.[٣]


المراجع

  1. Valencia Higuera (11-1-2016), "Shaken Baby Syndrome"، healthline, Retrieved 25-6-2019. Edited.
  2. "Shaken Baby Syndrome", clevelandclinic,5-1-2011، Retrieved 25-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (28-10-2017), "Shaken baby syndrome"، mayoclinic, Retrieved 25-6-2019. Edited.
  4. Dan Brennan, MD (12-6-2017), "What Is Shaken Baby Syndrome?"، webmd, Retrieved 26-6-2019. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×