أعراض مرض الاثني عشر

كتابة:
أعراض مرض الاثني عشر

مرض الاثني عشر

يمثّل الاثني عشر الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، ويوجد أسفل المعدة، وعندما يحدث مرض التهاب الاثني عشر يبدو الالتهاب في بطانة الأمعاء الدقيقة العليا، وقد يبدو الالتهاب حادًا ويستمرّ مدّةً قصيرةً، أو مزمنًا إذ يظهر ببطء ويستمرّ عدّة شهور أو عدّة سنوات، لكن غالبية الحالات متاح علاجها و شفاؤها، ولا تسبّب مضاعفات على المدى البعيد، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الاثني عشر والمعدة قريبان بعضهما من بعض في الجسم، ويتأثران بالعوامل نفسها تقريبًا، كما يتشاركان الأسباب ذاتها.[١][٢]


أعراض مرض الاثنى عشر

ذُكر سابقًا أنّ إصابة الاثنى عشر بالبكتيريا الملوية البوابية تصيب المعدة، بالتالي فإنّهما يتشاركان في الأعراض ذاتها، ولا تظهر أيّ أعراض على مريض التهاب الاثنى عشر، أمّا إذا ظهرت ستبدو على النحو الآتي:[٣]

  • الشعور بآلام في المعدة، وحرقان مؤلم فيها.
  • الشعور بـالغثيان والتقيؤ.
  • الإصابة بـعسر الهضم.
  • الشعور بالشبع، بالرغم من أنّ المعدة فارغة، أو بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
  • شعور بعض الأشخاص بـآلام في الظهر أو أسفل البطن.

كما تظهر أعراض شديدة؛ مثل: إصابة المريض بقيء رملي الشكل، بالإضافة إلى النّزيف الداخلي، الذي يؤدي إلى خروج براز لزج ذي لون بُنّي داكن، لذا تجب على من يظهر عليه هذا العارض مراجعة الطبيب فورًا، ومن ناحية أخرى يصيب التهاب الاثني عشر الأشخاص جميعهم في مختلف أعمارهم، بالإضافة إلى أنّه قد يصبح هذا الالتهاب حادًا أو مزمنًا، وتستمرّ أعراض التهاب الاثني عشر مدة قصيرةً قبل الركود، أمّا عن التهاب الاثني عشر المزمن فغالبًا ما يتقدم ببطء ويبقى مدة أطول، إذ يستمرّ لأشهر أو حتى سنوات.


علاج مرض الاثني عشر

يعتمد علاج التهاب الاثني عشر على السبب الذي يكمن وراءه، ويزول دون الحاجة إلى العلاج، خاصّةً عندما يبدو سببه تناول الأدوية، أو سلوكيات خاطئة يفعلها الفرد، أمّا عن طرق العلاج فهي على النحو الآتي:[٢]

  • تعديل أسلوب الحياة: يزيد تناول السجائر والكحول باستمرار، وتناول الأدوية؛ مثل: الأسبرين، ومضادات الالتهاب اللاسترويدية من فرصة إصابة الممرات الهضمية بالالتهاب، خاصّةً الاثني عشر، لذا يجب عدم التدخين وشرب الكحول، كما يجب التوقف عن تناول الأدوية التي تسبب الإصابة بالتهاب الاثني عشر.
  • المضادات الحيوية: يجرى تناول المضادات الحيوية إذا كان سبب التهاب الاثني عشر الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية، وقد يطلب الطبيب من المصاب تناول خليط من الادوية للقضاء على البكتيريا، ومن الجدير بالذكر أنّه ربّما يستمرّ المصاب بتناول المضادات الحيوية لمدة أسبوعين أو أكثر.
  • أدوية مخفضة للحموضة: يؤدّي تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفةً طبيةً والمرتبطة بتقليل كمية الحمض التي تنتجها المعدة إلى التقليل من التهاب الاثني عشر أو معالجته؛ مثل: دواء سيميتيدين، وفاموتيدين، ورانيتيدين، وغيرها من الأدوية، كما توجد أدوية تخفف من الآلام الناتجة من الحموضة؛ مثل: كربونات الكالسيوم، وهيدروكسيد المغنيسيوم، وغيرهما.


أسباب مرض الاثني عشر

توجد العديد من العوامل والمسبّبات التي تؤدّي إلى الإصابة بالتهاب الاثني عشر، وفي ما يأتي عدد من أهم هذه الأسباب:[١]

  • عدوى بكتيريا الملوية البوابية، تُعدّ من أكثر أسباب الالتهاب في الجهاز الهضمي شيوعًا، وهي البكتيريا الموجودة في غالبية أجزاء الجهاز الهضمي، ولا تبدو ضارّةً، لكنّها قد تصبح ضارّةً ومسببةً للالتهابات في الأمعاء أو المعدة عندما يحدث فرط في تكاثرها.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية لأوقات طويلة؛ مثل: مضادات الالتهابات اللاستيرويدية.
  • بعض أنواع أمراض التهاب الأمعاء قد يصدر عنها التهاب الأمعاء والاثني عشر؛ مثل: مرض التهاب القولون التقرّحي، وداء كرون في حال كان يتكرر حدوثها.
  • تدخين نوع ثقيل من التبغ.
  • حدوث تلف ناتج من صدمة أو إصابة في الأمعاء الدقيقة.
  • الشرب المفرط للكحول.
  • الخضوع لجراحة في المعدة أو الأمعاء الدقيقة حديثًا.
  • ابتلاع السموم.
  • الخضوع للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي نتيجة الإصابة بالسرطان.
  • حدوث الارتجاع المراري، حالة ترتد فيها عصارة المرارة، وهي السائل الهضمي الذي ينتج في الكبد، وتعود إلى المعدة والمريء، كما لا يُسيطر على الارتجاع المراري، ويجرى يُتحكّم به بإحداث بعض التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي كما يحدث في الارتجاع الحمضي، وهو ارتداد أحماض المعدة الى المريء، ويحتاج الارتجاع المراري إلى علاج بالأدوية، وفي بعض الحالات الحادّة يتطلّب التّدخل الجراحي.[٤]
  • الإصابة بالداء البطني من أكثر الأسباب شيوعًا للالتهابات الجهاز الهضمي، خاصّةً التهاب الاثني عشر، ويُعرَف هذا المرض أيضًا باسم الاعتلال المعوي الغلوتيني، الذي يُطلَق عليه في بعض الأحيان اسم الذرب أو الداء الزلاقي، وهو ناتج من استجابة جهاز المناعة لبروتين الغلوتين الموجود في القمح والشعير عند تناوله، وعندما تحدث الاستجابة المناعية نتيجة دخول الغلوتين في الأمعاء الدقيقة يسبّب هذا التفاعل مع الوقت تلف بطانة الأمعاء الدقيقة، ويسبّب سوء امتصاص لبعض المواد الغذائية، وقد يؤدي هذ المرض إلى حدوث مضاعفات خطيرة على الجسم.[٥]


تشخيص التهاب الاثني عشر

يُشخّص التهاب المعدة والاثني عشر من خلال إجراء الطبيب عدة اختبارات، ومنها[٢]:

  • عينات المختبر؛ تُفحص عينات دم أو عينة براز لاختبار الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
  • اختبار التنفس؛ قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار التنفس، حيث المريض يستهلك سائلًا أو قرصًا يصفهما الطبيب، ثم يتنفس بداخل كيس، حيث الطبيب يفحص وجود غاز ثاني أكسيد الكربون الإضافي، الذي قد يدلّ على الإصابة بالكتيريا الحلزونية.
  • التنظير؛ يُجري الطبيب في بعض الحالات تنظيرًا داخليًا تُلتَقط فيها صور لبطانة المعدة والاثني عشر، حيث إدخال منظار داخلي أو أنبوب صغير مثبّتة به في نهايته كاميرا صغيرة عبر الفم مرورًا إلى الأمعاء والمعدة والأمعاء الدقيقة، إذ يساعد التنظير الطبيب في التحقق من أعراض الالتهاب والقرحة الهضمية والنزيف، أو وجود أيّ أنسجة غير طبيعية، وقد يأخذ الطبيب خلال عملية التنظير خزعة من خلال استخدام إبرة صغيرة متصلة بالمنظار لأخذ عينة من أنسجة المعدة أو الاثني عشر، وتساعد الخزعة الطبيب في تشخيص المرض.


المراجع

  1. ^ أ ب Debra Sullivan (28-8-2018), "What are gastritis and duodenitis?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Rose Kivi ,Brian Wu (30-7-2018), "Gastritis/Duodenitis"، www.healthline.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  3. Jon Johnson (28-8-2018), "What are gastritis and duodenitis?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-2-2019. Edited.
  4. "Bile reflux", www.mayoclinic.org,30-10-2018، Retrieved 28-2-2019. Edited.
  5. "Celiac disease", www.mayoclinic.org,6-3-2018، Retrieved 28-2-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×