محتويات
مرض السيلان الفموي
مرض السيلان الفمويّ أو السيلان البلعوميّ هو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا التي تصيب البلعوم والحنجرة نتيجةً لانتقال بكتيريا سلبية الغرام ذات شكلٍ كروي تسمّى النيسريّة البنية إلى البلعوم والحلق، وتنتقل هذه العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع الإفرازات التي تشبه القيح الأبيض المصفرّ المحتوية على بكتيريا النيسريّة البنية لدى الشريك الجنسي؛ إذ تتلامس الإفرازات المهبليّة أو السوائل المنويّة أو الأغشية المخاطية الموجودة بالقرب من فتحة الشرج والمستقيم لدى الشريك مع الأغشية المخاطية الفموية لدى الطرف الجنسي الآخر.
تستوطن العدوى البكتيرية في البلعوم، وقد لا تتصاحب مع ظهور أعراضٍ أحيانًا، وقد ينجم عن العدوى نشوء أعراض التهاب الحلق والإحساس بالضّيق عند بلع الطعام، ويزداد خطر الإصابة بمرض السيلان الفموي بنسبة 10-25% لدى الرجال، وقد يتماثل مرض السيلان الفموي للشفاء تلقائيًا في غضون أسبوع إلى ثلاثة أشهر، إلّا أنّ بعض الحالات يتعذّر شفاؤها ذاتيًا، ممّا يسبّب انتشار المرض في جميع أنحاء الجسم.[١]
أعراض مرض السيلان الفموي
لا يعاني معظم الأشخاص المصابين بمرض السيلان الفموي من ظهور أيّ أعراضٍ ملحوظة، وقد يصعب تمييز الأعراض النّاجمة عن هذا المرض من الأعراض الشائعة لالتهابات الحلق الأخرى، ومن أعراض مرض السيلان الفموي ما يأتي:[٢]
- التهاب الحلق.
- حدوث احمرارٍ في الحلق.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تورّم الغدد اللمفاوية في الرّقبة وانتفاخها.
قد يصاب بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض السيلان الفموي بعدوى السيلان في جزء آخر من الجسم، مثل: عنق الرّحم، أو مجرى البول، ويعاني الاشخاص في هذه الحالة من ظهور عدد من الأعراض الأخرى للسيلان، ومنها ما يأتي:
- خروج إفرازات غير طبيعيّة من المهبل أو القضيب.
- الإحساس بألم أو حرقة عند التبوّل.
- الشّعور بألم أثناء الجماع.
- تورّم الخصيتين واننتفاخهما.
- تورّم الغدد اللمفاوية في الفخذ.
تتشابه أعراض السيلان الفموي إلى حدّ ما مع الأعراض النّاجمة عن مشكلات الحلق الأخرى، مثل: التهاب الحلق، أو التهاب الحلق العقدي، ويمكن التأكد من التشخيص المناسب والدقيق للحالة بأخذ مسحة من الحلق، كما يختص التهاب الحلق العقدي بظهور بقع بيضاء في الحلق، وحدوث حمى مفاجئة تبلغ 38 درجةً مئويّةً أو أكثر، والصّداع، والقشعريرة، وتورّم الغدد اللمفاوية في الرّقبة.
أسباب مرض السيلان الفموي
يصاب الأشخاص بمرض السيلان الفموي نتيجةً للجماع عن طريق الفم مع شخصٍ يعاني من مرض السّيلان في الحلق، أو المهبل، أو القضيب، أو المسالك البوليّة، أو المستقيم والشرج،[٣] وقد تنتقل العدوى في بعض الحالات عن طريق تبادل القُبَل، خاصّةً تقبيل اللسان.[٤]
علاج مرض السيلان الفموي
قد يَصعُب تماثل العدوى الفموية للشفاء مقارنةً مع العدوى التي تصيب الأعضاء التناسلية أو الشرجية، إلّا أنّه يمكن علاجها باستخدام بعض المضادات الحيوية المناسبة، ويوصي الأطباء باستخدام العلاج المزدوج؛ نظرًا لزيادة مقاومة سلالات بكتيريا النيسرية البنية للأدوية، ويتمثّل العلاج باستخدام حقنةٍ واحدة من سيفترياكسون (250 ملليغرامًا) وجرعةٍ واحدة أو 1 غرام من دواء أزيثروميسين الذي يؤخذ عن طريق الفم، ويتوجّب على الأشخاص المصابين بمرض السيلان الفموي تجنّب جميع طرق الاتصال الجنسيّ -مثل الجنس الفمويّ والتّقبيل- لمدّة سبعة أيّام بعد إكمال من العلاج، وتجنّب مشاركة الطعام والشراب خلال هذه الفترة لاحتمالية انتقال عدوى السيلان عن طريق اللعاب.[٢]
مضاعفات مرض السيلان الفموي
قد يترتّب على عدم علاج مرض السيلان الفموي انتشار مرض السيلان عبر مجرى الدم إلى أجزاء الجسم الأخرى، ممّا يسبّب الإصابة بعدوى المكورات البنية المنتشرة أو الجهازية، وهي حالة خطيرة ينجم عنها حدوث ألم في المفاصل وتورّم وتقرّحات جلدية، وقد تصيب القلب وتؤثّر عليه، وقد ينجم عن عدم علاج مرض السيلان الذي يصيب الأعضاء التناسلية والمستقيم والمسالك البولية حدوث مضاعفات خطيرة أخرى لدى الأشخاص، ومنها ما يأتي:[٢]
- مرض التهاب الحوض.
- حدوث مضاعفات في الحمل.
- العقم.
- التهاب البربخ.
- زيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشريّة.
المراجع
- ↑ Charles Patrick Davis, "Oral Gonorrhea Symptoms"، www.medicinenet.com, Retrieved 23-7-2019.
- ^ أ ب ت Adrienne Santos-Longhurst (8-3-2019), "How to Identify, Treat, and Prevent Oral Gonorrhea"، www.healthline.com, Retrieved 23-7-2019.
- ↑ Beth Sissons (30-5-2019), "What STDs can you get from oral sex?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-7-2019.
- ↑ F E Willmott, "Transfer of gonococcal pharyngitis by kissing?"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-7-2019.