محتويات
مرض الصرع
يُعرَف من الناحية الطبيّة بأنّه نشاط وخلل في كهرباء الدماغ بصورة غير مُتحكّم بها، ويتمثّل هذا النشاط بظهور أعراض تتراوح بين التّحديق بالعين، واهتزاز الجسم، أو التغيب عن الوعي وتشنّج العضلات المؤدي إلى الموت أحيانًا، ويُطلق على أعراض الصرع اسم النوبات التشنّجية، وهي مختلفة من شخص لآخر، ويعاني بعضهم من تكرارها كل يوم، بينما تشكّل حالةً مؤقتة لآخرين، ويوجد الكثير من أشكال النوبات، إذ قد تصيب التشنّجات الناس للمرة الأولى، وقد تقصر مدّة النوبة على ثوانٍ معدودة، فيما تطول لدى بعضهم حتى 10-15 دقيقة، ويعاني بعض المرضى صعوبةً في الاستجابة، وعدم القدرة على التنفّس بعد النوبات.[١]
أعراض مرض الصرع عند الكبار
يوجد الكثير من الأعراض التي تظهر على المريض ما قبل نوبات الصرع وما بعدها، وهي موضّحة بالشكل الآتي:[٢]
أعراض عند اقتراب النوبة
تشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- الدوخة.
- تشوشّ في الرؤية.
- ارتجاج الساقين أو الذراعين؛ مما يسبب سقوط الأشياء أرضًا.
- الهلع المباغت.
- آلام في البطن.
- فقد القدرة على الإحساس بالأشياء.
- ألم الرأس.
- الغثيان.[٣]
- رؤية بقع، أو وميض ضوئي أمام العين.[٣]
أعراض أثناء النوبة
تشتمل هذه على ما يأتي:[٢]
- الصكّ على الأسنان.
- عضّ اللسان.
- وجود طعم معدني في الفم.
- السقوط أرضًا.
- غياب الوعي.
- تشنّجات عضلية غير إراديّة.
- حركات عين سريعة جدًّا، ومفاجئة.
- خروج الزَّبَد من الفم.
- صدور أصوات عالية من الشخص تشبه الشخير.
- عدم التحكّم بالمثانة، أو الأمعاء.
- تقلّب مفاجئ في المزاج.
- فقد الذاكرة قصيرة الأمد، وهو عَرَضٌ ناتج من خلل في شحنات كهرباء المخ.[٣]
- تغييرات في السلوك.[٣]
- ارتجاج الجسم كله.[٣]
- انقطاع التنفس المؤقت.[٣]
- وخز في عضلات الجسم.[٣]
يجب نقل المصاب إلى عيادات الأطباء فور ظهور الأعراض الآتية عليه:[١]
- تكرار عدّة نوبات متتالية.
- استمرار النوبة لمدة تزيد على 5 دقائق.
- انقطاع النفس أثناء النوبة.
- فقدان الذاكرة المستمرّ.
- حدوث النوبة للمرّة الأولى.
- اختلاف أعراض النوبة عن النوبات السابقة، سواءً كان هناك تغيّر ملحوظ على طول وأعراض ونوع النوبة الحالية.
- توقّف النبض، وتجب على المحيطين بالمريض محاولة إنعاش قلبه رئويًّا، والاتصال بالطبيب حالًا.
- تعرّض الشخص لضربات على إِثر السقوط.
أسباب أعراض مرض الصرع
تتمثّل أسباب الإصابة بـمرض الصرع عند الكبار بالنقاط الموضّحة أدناه:[٣]
- نقص الأكسجين أثناء الولادة.
- مستويات ليست ضمن الحدود الطبيعية لبعض المواد -مثل الصوديوم والسكر- في الدم.
- بعض أنواع الأدوية.
- الآثار الانسحابية لبعض الأدوية -مثل الأدوية النفسية-.
- استخدام المخدرات بكميات كبيرة.
- بعض الحالات الوراثية، والتشوّهات الخلقية في الدماغ.
- إصابات الرأس.
- أورام الدماغ.
- بعض حالات التهاب الدماغ والسحايا.
- الجلطات الدماغية.
تشخيص وعلاج أعراض الصرع
تُعالج أعراض نوبة الصرع بعد خضوع المريض لمجموعة من الفحوصات التي تشمل: تصوير الدماغ بالأشعة المقطعية، أو الرنين المغناطيسي، وعمل تخطيط للقلب كهربائيًّا، بالإضافة إلى فحوصات الصنبور الفقري الذي يُجرى للكشف عن وجود حالات من عدوى الالتهابات -مثل السحايا-.
يصف الأطبّاء مضادات الاختلاجات لعلاج نوبات التشنّج، وهي تخفف من مرّات حدوث النوبات وتوقفها، ومن جانبه، فقد يضطر المريض لأخذ أدوية مضادات النوبات في حالات عدم نفع الأدوية سابقة الذكر.[٤] ويختار الأطبّاء نوع الدواء الموصوف بناءً على نوع النوبات التي يتعرّض لها المريض، ويشار إلى أنّه من النادر للأطبّاء وصف أكثر من دواء لعلاج الصرع في وقت واحد، إذ يقترن ذلك بحالات النوبات المستعصية التي لا يخفف أعراضها نوع دواء واحد، وقد تُعالج بعض الحالات عن طريق عمليات الجراحة، التي تُجرى بإدخال أنبوب في مناطق الأعصاب في الدماغ عند الاعتقاد بقرب النوبة، ما يؤدي إلى إيقافها.[٤]
وبرامج الغذاء الصحية تساعد المرضى في علاج الصرع بعد أخذ الموافقة الطبية من الطبيب المشرف على الحالة واختصاصي التغذية، إذ يفيد الطعام منخفض الكربوهيدرات والغني بالدهون في تخفيف الأعراض والحدّ منها، ويُعدّ النظام الغذائي الكيتوني مثالًا جيدًا لمرضى الصرع.[٤] ويوجد العديد من إجراءات السلامة أو الإسعاف الأولي للأشخاص البالغين المصابين بـنوبات الصرع، وهي تتمثّل بالآتي:[٣]
- حماية المريض من الارتطام بالأرض.
- إبعاد أيّ أثاث بزوايا حادّة قريبة من المريض، ومحاولة إبعاد المريض نفسه عن هذه الأشياء.
- جعل المصاب مستلقيًّا على الجنب في حالات التقيّؤ المصاحبة للنوبة، إذ يمنع ذلك من استنشاق الرئة لأيّ بواقٍ من القيء.
- وضع وسادة تحت رأس المصاب.
- إزالة الملابس التي تسبب الضيق للمريض -خاصة حول منطقة الرقبة-.
- ملازمة المريض حتى تزول عنه النوبة.
يُنفّذ بعضهم عدة أمور خاطئة حيال التعامل مع المصاب بالصرع، وللتنبيه فمن غير اللازم تنفيذ بعض التصرّفات أثناء حدوث النوبة، وفي ما يلي توضيح بعض الأمور غير الصائبة في إدارة التعامل مع المريض:[٣]
- الامتناع عن وضع أيّ شيء بين أسنان المريض أثناء النوبة، فكثيرًا ما يضع بعضهم أصابعهم وهذا خاطئ.
- عدم نقل المصاب من مكانه ما لم يشكّل خطرًا عليه.
- عدم محاولة الضغط على المصاب.
- عدم محاولة إيقاف التشنّجات؛ فهي غير إرادية وغير مُتحكّم بها.
- الامتناع التامّ عن إعطاء المصاب أي شيء عن طريق الفم، ما لم يكن متنبّهًا ومستيقظًا وفي وعيه كاملًا.
وقاية الكبار من أعراض الصرع
لا يتجنّب الأشخاص حدوث نوبات الصرع دومًا، لكن بإمكانهم الالتزام بمجموعة معايير من شأنها تخفيفها والحدّ من حدوثها، وفي ما يلي ذكر أبرز ما يُفعَل لتفادي أخطار التشنّج:[٢]
- ممارسة تمارين التقليل من التوتّر والقلق.
- الحصول على عدد ساعات نوم كافٍ.
- الحفاظ على رطوبة الجسم.
- الحصول على برامج أكل صحيّة.
- التمرين الرياضي المستمر.
- الابتعاد عن استهلاك المخدرات.
- الالتزام بجرعات الدواء الموصوفة من الطبيب.
- ممارسة تمارين الاسترخاء؛ كاليوغا، والتنفّس العميق، والتأمّل.
يُفضّل لمريض الصرع عدم قيادة السيّارة، ويستطيع التعايش مع ذلك من خلال نقل مكان سكنه إلى أماكن تُسهّل عليه المشي عوضًا عن ركوب السيارة، ويجب على المصاب إدراك وضعه والإلمام بما يجب فعله من المحيطين به وقت حدوث النوبة، ويجب عليه إعلام وتثقيف الأشخاص من حوله بكيفية التعامل مع حدوث نوبات التشنّج، ويُنصَح المصابون بالمضيّ في أنشطتهم اليومية مع البحث المستمر عن طرق وقائية من النوبات؛ ذلك بهدف العيش بظروف طبيعيّة أكثر ملائمة.[٢]
المراجع
- ^ أ ب J Stephen Huff (1-2-2019), "Seizures Emergencies"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Rachel Nall (3-5-2016), "What You Should Know About Seizures"، www.healthline.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Seizures", www.medlineplus.gov,27-2-2018، Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Richard Senelick (31-7-2017), "Seizure Diagnosis and Treatment"، www.webmd.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.