محتويات
مرض المعدة
تعدّ المعدة عضوًا يقع بين المريء والأمعاء الدقيقة، وأول مكان تُهضم فيه البروتينات، فمن أهم وظائفها تخزين الطعام المبتلع ومزجه مع أحماض المعدة، ونقل مزيج الطعام إلى الأمعاء الدقيقة، لكنها قد تُصاب بالعديد من المشكلات الشائعة، أهمها عسر الهضم، وحرقة المعدة التي يمكن تجنبها من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة أو تجنب الأطعمة الغنية بالدهون، لكن في المقابل تُعاني المعدة من مشكلات قد تحتاج إلى العلاج الفوري، مثل: مرض القرحة الهضمية، أو الارتجاع المريئي[١]
أمراض المعدة الشائعة
من أهم الأمراض التي قد تتعرض لها المعدة ما يأتي:[٢]
- عسر الهضم: يُعد عسر الهضم من أكثر الاضطرابات الشائعة التي تحدث في المعدة، ويمكن أن يُوصف بأنّه الشعور بالامتلاء عند تناول الوجبات أو بعده، أو الشعور بحرقة وألم في الجزء العلوي من المعدة، ويُصيب ألم البطن العلوي وعسر الهضم وحرقة المعدة حوالي 25% من سكان العالم كل سنة، ويعتمد علاجه الأساسي على السبب.
- الارتجاع المريئي: يحدث هذا المرض عندما ترتد الأحماض الموجودة في المعدة إلى منطقة المريء، ومن أهم الأسباب التي تزيد من الارتجاع المريئي تناول أطعمة غنية بالتوابل، والشوكولاتة، والكافيين، والكحول، أو الأطعمة الحمضية، ممّا يزيد من الأحماض في المعدة، فيُسبب ارتدادها، فالأطعمة التي تستغرق وقتًا أطول للهضم مثل الأطعمة الغنية بالدهون قد تزيد من أعراض ارتجاع المريء، إضافة إلى الشعور بالتوتر والقلق الذي يُسهم أيضًا في حدوثه.
- تقرحات المعدة: هي تقرحات موجودة في بطانة المعدة، تحدث بسبب تناول الكثير من الأدوية، خاصةً مضادات الالتهابات غير السّتيرويدية (NSAIDS)، أو زيادة معدل إنتاج أحماض المعدة، ممّا يُسبب الألم، ويمكن علاجها بالأدوية.
- سرطان المعدة: هو سرطان يبدأ حدوثة في المعدة، ويُعدّ كبار السن الأكثر عرضةً للإصابة به؛ إذ إن ثلثي المصابين بسرطان المعدة تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ومن أهم أعراض المرض المتقدمة فقدان الوزن، والاستفراغ، ووجود الدم في البراز، واليرقان، وصعوبة في البلع، فكل عام يتوفى ما يقارب 10720 شخصًا مصابًا به.
- إنفلونزا المعدة: تتضمن أهم أعراض إنفلونزا المعدة الإسهال، وتشنجات البطن، والاستفراغ، والغثيان، وآلام العضلات، والصداع، والحمى منخفضة الدرجة.
- الإمساك: هو وجود صعوبة في حركة الأمعاء، وسببه الأساسي عدم تناول كميات كافية من الألياف في النظام الغذائي، ممّا يُسبب مشكلات في فتحة الشرج والبواسير، ونادرًا ما يكون حالةً خطرةً.[٣]
- متلازمة القولون العصبي: تُسمى أيضًا القولون التشنجي أو القولون العصبي أو المعدة العصبية، ويحدث بسبب تناول بعض الأطعمة، أو الإجهاد، أو الأدوية، ومن أهم أعراضها آلام في البطن، والتشنجات، ووجود الغازات الزائدة، والانتفاخات، وتغير في حركة الأمعاء، مثل: وجود البراز الصلب، أو الخشن، والإمساك أو الإسهال.[٣]
تشخيص أمراض المعدة
إذا كان الشخص يشعر بألم في المعدة يُجرى له الفحص البدني وفحوصات مختلفة أخرى، منها ما يأتي:[٤]
- تحاليل الدم: في حال وجود اشتباه بأحد أمراض المعدة المختلفة تُجرى فحوصات للدم، وعند وجود حصوات في المرارة يتطلب ذلك فحصًا لوظائف الكبد، وفحص الدم في البيليروبين، وتتضمن فحوصات الدّم أيضًا الآتي:
- فحص أنسجة الغلوبولين المناعي لمرض الاضطرابات الهضمية.
- فحص تعداد الدم الكامل وعلامات الالتهابات، مثل البروتين سي التفاعلي (CRP) لمرض التهاب الأمعاء.
- فحص إنزيمات البنكرياس؛ الأميليز والليباز، لالتهاب البنكرياس.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: يُجرى التصوير بالموجات فوق الصوتية لمعرفة سبب ألم المعدة.
- فحص ابتلاع الباريوم: هو فحص للتصوير بالأشعة السينية لتقييم اضطرابات البلع، وقرحة المعدة، وفتق الحجاب الحاجز.
- التنظير: يُجرى التنظير للجزء العلوي للجهاز الهضمي؛ للبحث عن وجود تقرحات أو تشوهات، ويمكن أن يأخذ الطبيب خزعةً لفحصها.
الوقاية من أمراض المعدة
من أهم النصائح التي يجب اتباعها لتفادي خطر الإصابة بمشكلات الجهاز الهضمي مثل الإمساك واضطرابات المعدة ما يأتي:[٢]
- تناول وجبات صغيرة من الطعام.
- تجنب شرب المشروبات الغازية.
- اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة والخضروات، وتقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
- تجنب التدخين.
- فقدان الوزن.
- المشي أو الجلوس في وضع مستقيم بعد تناول الوجبات.
- تجنب تناول الطعام قبل النوم.
- تجنب الأطعمة التي تهيج المعدة.
- تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وشرب كميات كافية من الماء، بما لا يقل عن 8 أكواب في اليوم.
- إذا كان الشخص يُعاني من الحموضة يمكن تناول الأدوية التي تقُلل منها.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، بما لا يقل عن 30 غرامًا يوميًّا من الألياف.
- ممارسة التمارين الرياضية لمدّة تتراوح بين 30-40 دقيقةً 3-5 مرات في اليوم؛ للمحافظة على صحة الجهاز الهضمي، ويمكن للشخص أيضاً ممارسة المشي، والجري، ورفع الأثقال، وتمارين المقاومة.
- تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك للحفاظ على توازن البكتيريا النّافعة الموجودة في القناة الهضمية التي تُساعد على الهضم.
- عدم التأخر أو الانتظار عندما الشعور بالحاجة إلى التبول.
- يمكن للأشخاص الذين يُعانون من الإمساك تناول ملعقة كبيرة من زيت الزيتون أو زيت بذور الكتان.
أعراض مرض المعدة التي تستدعي مُراجعة الطبيب
على الرغم ممّا سبَق، إلّا أنّ ألَم المعدة أحيانًا لا يكون عابرًا لعرَضٍ عابر يزول خلال فترة قليلة، إذ إنّ الألَم المُستمر والشديد يستدعي في بعض الأحيان مُراجعة الطبيب، خُصوصًا في حالة التعرُّض لإصابة مُباشرة قبل فترة وجيزة من حدوثه، أو في حال الشعور بألَم في الصدر، ومن الأعراض الأُخرى التي تستدعي استشارة الطبيب وعدم إهمالها ما يأتي:[٥]
- الإصابة بالحمّى.
- عدم قدرة المعدة على الاحتفاظ بالطعام، في حال استمرّت هذه الحالة أكثر من يومين.
- الشعور بأعراض احتماليّة الإصابة بالجفاف.
- عدم القُدرة على التغوُّط بصورة طبيعية، خصوصًا في حال تزامنه أيضًا مع الاستفراغ.
- الشعور بألَم أثناء التبوُّل، أو الشعور بالحاجة إلى التبوُّل بصورة مُتكرّرة.
- الشعور بألَم عند الضغط على منطقة البطن.
- استمرار الألَم لساعات مُتواصلة.
بالإضافة إلى أنّ ألَم المعدة المُصاحب لبعض الآلام الأُخرى قد يُنبئ بوجود مشكلة صحيّة داخل الجسم، ممّا يستدعي التدخُّل الفوري من قِبل الطبيب، مثل:
- خروج الدم مع الاستفراغ.
- صُعوبة في التنفُس.
- الاستفراغ باستمرار.
- اصفرار الجلد.
- انتفاخ منطقة البطن.
- بُطء في التغوُّط، بالإضافة إلى تحوُّل لون البُراز إلى الأسود أو الأحمر.
المراجع
- ↑ "Stomach Disorders", medlineplus.gov, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Alina Bradford (1-9-2015), "Stomach: Facts, Functions & Diseases"، www.livescience.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Gastrointestinal Disorders", my.clevelandclinic.org, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ Barbara Bolen (30-10-2019), "Causes of Stomach Pain and Treatment Options"، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-12-2019. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (2017-5-2), "Abdominal Pain: What You Should Know"، webmd, Retrieved 2019-2-13. Edited.