محتويات
النقرس
يُعدّ مرض النقرس (Gout) أحد أنواع أمراض التهاب المفاصل؛ إذ ينجم عن زيادة تراكم بلورات حمض اليوريك داخل المفاصل، وينتج حمض اليوريك عن تكسر مادة البيورين المكونة للكثير من الأطعمة التي نتناولها[١]، وينتج تراكم حمض اليوريك في الجسم عن عدم قدرة الجسم على التخلص منه في البول عبر الكلى أو نتيجة زيادة إنتاجه، ممّا يُؤدي إلى ألم شديد في المفصل، على شكل نوبات تحدث غالبًا في منتصف الليل، وعادةً ما يُؤثر على مفصل أصبع القدم الكبير، ويعد مرض النقرس أكثر شيوعًا لدى الرجال، لكنّ النساء أكثر عرضة له ما بعد انقطاع الطمث، ويوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بمرض النقرس مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، والسمنة، وغيرها.[٢]
أعراض مرض النقرس
قد تظهر أعراض النقرس فجأةً بسبب تراكم حمض اليوريك، وتستمر من ثلاثة إلى عشرة أيام؛ إذ تظهر على شكل ألم شديد، وتورم، واحمرار بالإضافة إلى الشعور بالدفء في المفصل، وهو ما يُعرَف بنوبة النقرس، أي النوبة التي تظهر فيها الأعراض، وفي الحقيقة لا يشعر المريض بأية أعراض ما بين النوبات، وفي حال لم يُعالج النقرس يتحوّل المرض إلى مرض مزمن مؤديًا إلى تكوّن الرواسب الرملية أو ما يُشار إليه طبيًا بالتوفة داخل المفاصل، والأنسجة الرخوة، والجلد المحيط بالمفصل، ممّا قد يُؤدي إلى تلف المفاصل الدائم،[٣] يعد مفصل إصبع القدم الكبير الموقع الأكثر شيوعًا للإصابة بالنقرس، ومن المفاصل الأخرى التي يمكن أن تتأثر؛ الكاحلين، والركبتين، والمعصمين، والأصابع، والمرفقين، كما قد يؤدي تراكم حمض اليوريك داخل الجسم إلى تكوّن حصى الكلى وانسداد القنوات فيها، الأمر الذي قد يتسبب بالإصابة بالفشل الكلوي.[١]
عوامل خطر الإصابة بالنقرس
يمكِّن بيان عوامل خطر الإصابة بالنقرس على النحو الآتي:[٢]
- العمر والجنس: يُنتَج حمض اليوريك عند الرجال بكمية أكثر من النساء، ولكن تقترب مستويات حمض اليورك عند النساء من مستويات الرجال بعد انقطاع الطمث.
- الوراثة: تزداد احتمالية الإصابة بالنقرس، إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء يعانون منه.
- النمط الغذائي: إنّ اتباع نظام غذائي غني بالبيورين يزيد من كمية حمض اليوريك في الجسم، بالإضافة إلى تأثير استهلاك الكحول في القدرة على التخلُّص من حمض اليوريك من الجسم.
- التعرض للرصاص: لوحظ وجود ارتباط بين التعرض المزمن للرصاص، والإصابة ببعض حالات النقرس.
- الأدوية: قد يُسبِّب تناول بعض الأدوية زيادة مستويات حمض اليوريك في الجسم، مثل؛ بعض مدرات البول، بالإضافة إلى الأدوية التي تحتوي على مادة الساليسيلات.
- الوزن: تزيد السمنة من خطر الإصابة بالنقرس، بسبب زيادة في إنتاج حمض اليوريك؛ كمنتج من فضلات عملية الأيض، كما أنّ زيادة نسبة الدهون في الجسم تزيد من مستويات الالتهابات في أجهزة الجسم؛ إذ إنّ الخلايا الدهنية تنتج مواد تُسمى السيتوكين المحفزة على الالتهابات.
- مشكلات صحية أخرى: يمكن أن يؤدي القصور الكلوي واضطرابات الكلى إلى تقليل قدرة الجسم على إزالة الفضلات جيدًا، بما فيها؛ حمض اليوريك، بالإضافة إلى حالات مرضية أخرى تتضمن؛ ارتفاع ضغط الدم، والسكري.
تشخيص مرض النقرس
يمكن للطبيب تشخيص النقرس بناءً على مراجعة التاريخ الطبي للمصاب، والفحص البدني، بالإضافة إلى الأعراض الظاهرة بما فيها وصف لآلام المفاصل الخاصة بالمصاب، وعدد مرات المعاناة من ألم شديد في المفاصل، بالإضافة إلى ملاحظة وجود احمرار أو تورم في المنطقة المصابة، كما قد يجري الطبيب اختبار للتحقُّق من تراكم حمض اليوريك في المفصل، بأخذ عينة من سوائل المفصل بإبرة لفحصها بالمختبر، وقد يرغب الطبيب أيضًا في إجراء الأشعة السينية التصويرية للمفصل المُصاب.[٣]
علاج مرض النقرس
يُنصَح الأشخاص المُصابين بالنقرس بإجراء بعض التغييرات البسيطة على نمط الحياة، للمساعدة على التخفيف من الأعراض، والوقاية من الإصابة بنوبات من النقرس في المستقبل، ومن ذلك؛ التوقُّف عن التدخين، وتجنُّب تناول المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى فقدان الوزن الزائد، أمّا العلاج بالأدوية فيعتمد على شدة المرض ومرحلته، ويُعالج النقرس بالأدوية على طريقتين:[٣]
- أدوية تخفيف آلام النقرس: وتتضمن العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، والكولشيسين، والكورتيكوستيرويدات.
- أدوية لتقليل مستويات حمض اليوريك: مثل؛ البروبينسيد ومثبطات أوكسيديز الزانثين مثل؛ ألوبيورينول.
النظام الغذائي والنقرس
يمكن أن تُساعد الأدوية على تخفيف الأعراض، والوقاية من الإصابة بنوبات الأعراض، ويجب على مريض النقرس التقليل من تناول الأغذية التي تحتوي على مادة البيورين التي تعمل على إنتاج حمض اليوريك، ومن هذه الأغذية: [٤]
- اللحوم الحمراء.
- اللحوم العضوية مثل؛ الكبد والكلى.
- المأكولات البحرية مثل؛ الروبيان، والسردين، وسمك التونة، وسرطان البحر، وسمك السلمون المرقط.
- المشروبات السكرية والأطعمة الغنية بالفركتوز.
- المشروبات الكحولية.
- الأطعمة المعالجة والكربوهيدرات المكررة.
المراجع
- ^ أ ب Jennifer Robinson (14-5-2018), "Gout Pictures Slideshow: Causes, Symptoms, and Treatments of Gout"، webmd, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ^ أ ب James McIntosh (28-11-2017), "Everything you need to know about gout"، Medical News Today, Retrieved 29-92019. Edited.
- ^ أ ب ت J. Keith Fisher, MD (27-8-2019), "Everything You Need to Know About Gout"، Healhline, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ↑ Silvana Montoya (11-2-2017), "What to eat and what to avoid with gout"، Medical News Today, Retrieved 29-9-2019. Edited.