مرض تخثر الدم
يعرف مرض تخثر الدم أو تجلّط الدم أنّه أحد أهم العمليّات التي يفعلها الجسم كردّة فعل لوقف النزيف؛ إذ يحدث ذلك بسبب تعرّض أحد الأوعية الدمويّة إلى ضرر أو جرح، وذلك عن طريق تشكّل خثرة دمويّة، تعمل على سد المنطقة المتضررة، ووقف خروج الدم من خلالها، كما تحتاج عمليّة التخثّر إلى وجود عنصرين أساسيين للقيام بهذه العمليّة، وهما: البروتينات، والصفائح الدمويّة.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ الجسم يقوم بتفكيك هذه الخثرة المتكونة بصورة طبيعيّة بعد شفاء الجزء الذي تضرر، إلا أنّه توجد بعض الحالات التي لا يحدث فيها تفكك للخثرة المتكونة من قِبَل الجسم، أو تكونُ الخثرة الدمويّة داخل الأوعية الدمويّة دون وجود أي ضرر أو جرح واضح داخل هذه الأوعية، الذي يؤدي بدوره إلى حدوث خطر على حياة الشخص، وسنتحدث في هذا المقال عن أهم أعراض مرض تخثر الدم.[١][٢]
أعراض تخثر الدم
يمكن أن تحدث حالة تخثّر الدّم، دون ظهور أيّة علامات، أو أعراض أوليّة، لكن في بعض الحالات تظهر بعض العلامات والأعراض التي تتشابه مع أمراض أُخرى، كما تجدر الإشارة إلى أنّ تقريبًا 50% ممّن تتكوّن لديهم هذه الخثرات لا يشعرون بها، وسنذكر هنا أهم الأعراض والعلامات التي قد تظهر، وهي كما يأتي:[٣][٤]
- تجلط في الساق أو الذراع: يحدث تجلط الدم بصورة شائعة في السّاق، إذ ترافق هذا التجلط سواء في الساق أو الذراع بعض الأعراض، والتي منها ما يأتي:
- حدوث تورّم.
- تلوّن الجلد باللون الأحمر.
- الشّعور بألم يشبه ألم العضلات، والألم أثناء الضغط على المنطقة المصابة.
- الشّعور بارتفاع حرارة المنطقة المصابة.
تعتمد الأعراض على حجم الإصابة بالجلطة، ومن النادر حدوث التجلط في كلتا الساقين أو الذراعين في وقت واحد.
- تجلط في الدماغ: تشمل أعراض حدوث تجلّط الدم في الدّماغ ما يأتي:
- صداع حادّ ومفاجئ.
- مشكلات في إحدى العينين أو كلتيهما.
- خدر في الأطراف، على الأرجح من جانب واحد.
- الشّعور بالتعب والإعياء.
- صعوبة أو عدم القدرة على المشي.
- صعوبة التحدّث.
- تجلّط في القلب: يعدّ هذا النوع الأقلّ شيوعًا، وقد يؤدّي حدوث التجلط في القلب إلى الإصابة بنوبة قلبية، ومن أعراض تجلط الدم في القلب ما يأتي:
- الشّعور بألم وثقل في الصدر.
- ضيق التنفّس.
- حرقة في المعدة، أو عسر الهضم.
- الغثيان والتقيّؤ.
- الشعور بالضّعف والإعياء والدوخة.
- الشعور بالبرد، مع كثرة التعرّق.
- سرعة نبضات القلب.
- تجلط في الرئتين، أو انسداد رئوي: يحدث الانسداد الرئوي عند محاولة الإنقاذ من جلطة دموية في الرئتين، والتي من أعراضها ما يأتي:
- ضيق التنفّس.
- الشّعور بألم عند محاولة التنفس بعمق.
- التنفّس بسرعة.
- زيادة سرعة ضربات القلب.
- خروج دم عند السعال.
- الشّعور بالقلق.
- الإغماء.
- زيادة التعرّق.
- تجلّط في البطن: تشمل أعراض حدوث تجلط الدم في البطن ما يأتي:
- الشّعور بألم شديد في البطن.
- التورّم.
- التسمّم الغذائي.
- التجشّؤ المفرط.
- حرقة المعدة.
- فقدان الشهيّة.
أسباب تخثر الدم
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تخثر في الدم، ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:[٥]
- العوامل الوراثية، إذ إنّ وجود العامل الوراثي يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بتخثر الدم، فقد يعود إلى التاريخ العائلي للإصابة بالتخثرات، أو التجلطات الدموية.
- التدخين المفرط.
- الزيادة الكبيرة في الوزن.
- حدوث زيادة في إفرازات هرمونات التوتر، وذلك نتيجة الانفعالات العصبية، والقلق.
- الإصابة بفقر الدم المنجلي.
- الإصابة ببعض أمراض الكبد.
- إجراء أي نوع من الجراحة.
- الإصابة ببعض أمراض القلب، والأوعية الدموية.
- التقدم بالسّن.
علاج تخثر الدم
يعتمد علاج تخثر الدم على معرفة السبب الرئيس الذي أدّى إلى ذلك، لكن توجد بعض الإجراءات الوقائية التي تقي من تخثر الدم في الأوعية الدموية، وهي كما يأتي:[٦]
- تناول زيت الكانولا، وزيت الخردل، إذ تعدّ هذه الزيوت من أفضل الأنواع التي تحتوي على نسب منخفضة من الدهون، التي تؤدي إلى ترسب الدم، وتخثره في الشرايين، وتجدر الإشارة إلى أنّه يفضّل استعماله في الطهي، بدلًا من الزيوت الحيوانية.
- تناول الأغذية الغنية بالألياف، مثل: الكرنب، والقرنبيط، إذ تفيد في منح المرونة للأوعية الدموية.
- تناول الكرفس، إذ يحتوي في تركيبه على عناصر تفيد في التخفيف من إفرازات هرمونات التوتر، التي تؤدي إلى حدوث تضيّق في الأوعية الدموية، وبالتالي حدوث تخثر في الدم.
- المحافظة على الوزن مثالي، والابتعاد عن السمنة.
- تناول الفلفل، إذ يعمل على التقليل من فرصة التصاق الصفائح الدموية.
- تناول الأغذية المحتوية على فيتامين ج بنسبة كبيرة، مثل: الحمضيات، والمشمش، والموز، إذ تعدّ مضادةً للأكسدة، وتفيد في المحافظة على صحة الأوعية الدموية، والوقاية من تخثر الدم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصّةً رياضة المشي، إذ تفيد في تنظيم تدفق الدم، والوقاية من حصول تخثر الدم.
- الإقلاع عن التدخين.
- الإكثار من تناول الثوم، والكركم، والبصل، والزنجبيل، والتوت، وذلك بسبب احتوائها على مادة الليفين، التي تفيد في منع حدوث تخثر الدم.
- تدليك الجسم، ووضع كمادات من الماء الدافئ، وذلك بهدف تنشيط الدورة الدموية، والوقاية من تخثر الدم.
المراجع
- ↑ Daniel Murrell, MD (2018-11-13), "Hemophilia, coagulation, and blood clotting"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-5. Edited.
- ↑ "Blood Clots", hematology, Retrieved 2019-2-5. Edited.
- ↑ Daniel Murrell, MD (2017-11-14), "How to Tell If You Have a Blood Clot"، healthline, Retrieved 2019-2-5. Edited.
- ↑ Markus MacGill (21-2-2017), "What are the symptoms of a blood clot?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.
- ↑ "Blood Clots", webmd, Retrieved 2019-2-5. Edited.
- ↑ "Blood clots", mayoclinic, Retrieved 2019-2-5. Edited.