أعراض نقص حمض الفوليك للحامل

كتابة:
أعراض نقص حمض الفوليك للحامل

حمض الفوليك للحامل

يعدّ حمض الفوليك الشّكل الصناعي لأحد أنواع فيتامين (ب)، والذي يعرف باسم الفولات، ويوجد حمض الفوليك في عدد من المصادر الغذائيّة، مثل الحبوب المدعّمة، كما تحتوي الخضروات الخضراء الداكنة والفواكه الحمضيّة على الفولات الطبيعي. [١]

يسهم حمض الفوليك في إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم، ويدعم تطوّر نمو الأنبوب العصبي للجنين لتشكيل الدّماغ والحبل الشوكي في مراحل التطورّ اللاحقة، كما يؤدّي حمض الفوليك دورًا في الوقاية من حدوث العيوب الخَلقيّة، مثل: السنسنة المشقوقة، وانعدام تطوّر الدّماغ، والتي تنشأ خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحمل، لذا ينبغي للحامل الحرص على اتباع نظام غذائي غنيّ بحمض الفوليك خلال تلك المراحل المبكرة التي يتطور فيها الدّماغ والحبل الشوكي للجنين. [١]

كما يسهم تناول حمض الفوليك قبل الحمل والولادة في تقليل خطر التعرّض للولادة المبكرة، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى فعالية حمض الفوليك في تقليل احتمالية تعرض النساء للولادة المبكرة بنسبة 50% أو أكثر عند تناوله قبل الحمل بعام على الأقلّ، وتبلغ كمية حمض الفوليك الموصى بتناولها للنساء اللواتي يحاولن الحمل أو الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل 400 ميكروغرام يوميًا، وتزداد هذه الكمية لتبلغ 600 ميكروغرام من الشّهر الرابع إلى الشهر التّاسع من الحمل.[١]


أعراض نقص حمض الفوليك للحامل

ينشأ نقص حمض الفوليك عند عدم توفّر كمياتٍ كافية من حمض الفوليك في الجسم، وقد لا تواجه النساء الحوامل ظهور علامات واضحة في حالة نقص حمض الفوليك لديهن، إلّا أنّه قد تتصاحب بعض حالات النقص مع ظهور بعض العلامات والأعراض لدى الحامل، ومنها ما يأتي:[٢][٣]

  • العصبيّة والتهيّج.
  • التّعب والإجهاد.
  • ظهور التقرحات على اللسان وحول الفم.
  • الإسهال.
  • خسارة الوزن.
  • فقدان الشهيّة.
  • الشّعور بالضعف.
  • وجع الرّأس.
  • خفقان القلب.
  • الشّعور بضيق في التنفّس.
  • مواجهة صعوبات في التذكّر والإدراك.
  • الإصابة fفقر الدم، ويصاب الأشخاص بفقر الدّم الناجم عن نقص حمض الفوليك عند عدم تناول كميات كافية من حمض الفوليك، والذي يؤدّي دورًا مهمًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء والمحافظة عليها، لذا ينجم عن نقص هذا الحمض انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء اللازمة لتزويد الجسم بكميات صحية من الأكسجين، ويزداد خطر إصابة النساء الحوامل بهذه الحالة نظرًا لازدياد حاجتهن إلى تناول كميّات أكبر من حمض الفوليك.

قد لا تواجه الحامل ظهور أيّ أعراض في حالات النقص الطفيف من حمض الفوليك، إلّا أنّه يتعذّر حصولها في هذه الحالات على الكمية المثالية من حمض الفوليك والضروريّة للتطوّر المبكّر للجنين.


مضاعفات نقص حمض الفوليك

يترتّب على نقص حمض الفوليك إصابة الأشخاص -خاصّةً الحامل والجنين- ببعض الحالات والمضاعفات والمشكلات، مثل: فقر الدّم، والتشوّهات الخَلقيّة لدى الأطفال، وقد ينجم عن نقص حمض الفوليك نشوء عدد من المشكلات الصحيّة الأخرى، ومن أهمّها ما يأتي:[٣]

  • زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب السريري.
  • حدوث مشكلات محتملة في الذّاكرة ووظيفة الدّماغ.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض الحساسيّة.
  • زيادة خطر الإصابة بانخفاض كثافة العظام على المدى طويل الأجل.


الأطعمة الغنية بحمض الفوليك

يوجد حمض الفوليك في العديد من الأطعمة والمصادر الطّبيعية، ومن أهمّها ما يأتي:[٣]

  • نبات الهليون.
  • البروكلي.
  • الكرنب.
  • القرنبيط.
  • صفار البيض.
  • العدس.
  • الخس.
  • الكبد، إلّا أنّه لا ينبغي للحامل تناول الكبد أثناء الحمل.
  • بعض الفواكه، خاصّةً البابايا والكيوي.
  • الحليب.
  • البرتقال.
  • الجزر الأبيض.
  • الخبز والحبوب المدعمة.
  • الخضار الورقية الخضراء[٤].
  • الفاصولياء المجفّفة، والبازيلاء، والمكسّرات[٤].


أسئلة شائعة حول حمض الفوليك للحامل

ما مقدار حمض الفوليك الذي يجب أن تتناوله المرأة الحامل؟

يجب على جميع النساء الحوامل تناول ما لا يقل عن 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا، وتحتوي العديد من الفيتامينات التي تعطى قبل الولادة على 600 ميكروغرام من حمض الفوليك.[٥]

متى يجب على المرأة الحامل أن تبدأ بتناول حمض الفوليك؟

يجب على المراة تناول مكملات حمض الفوليك لمدة شهرين قبل الحمل، والاستمرار على ذلك حتى مرور 12 أسبوعًا على الحمل؛ إذ إنه خلال هذا الوقت ينمو العمود الفقري للجنين.[٦]

هل الجرعة الزائدة من حمض الفوليك تضر الجنين؟

إن الإفراط في تناول حمض الفوليك يؤدي إلى آثار صحية خطيرة على الحمل، مثل: قد يخفي نقص فيتامين ب12، والذي يؤدي نقصه إلى خلل في قدرة الدماغ على العمل بشكل طبيعي، وتلف الأعصاب، كما يسبب الإفراط في حمض الفوليك تسريع التدهور العقلي المرتبط بالعمر، ويبطىء نمو الدماغ لدى الأجنة، ويزيد من احتمالية عودة السرطان.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Folic Acid and Pregnancy", www.webmd.com,2-6-2018، Retrieved 16-7-2019. Edited.
  2. BabyCenter Staff, "Folic acid: Why you need it before and during pregnancy"، www.babycenter.com, Retrieved 16-7-2019.Edited.
  3. ^ أ ب ت Christian Nordqvist (27-10-2017), "What to know about folic acid"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-7-2019.Edited.
  4. ^ أ ب "Folic Acid", medlineplus.gov,2-4-2015، Retrieved 16-7-2019.
  5. "Folic Acid and Pregnancy: How Much Do You Need?", www.healthline.com, Retrieved 30-4-2020. Edited.
  6. "Is 12 weeks too late to take folic acid?", www.tommys.org, Retrieved 30-4-2020.
  7. "4 Potential Side Effects of Too Much Folic Acid", www.healthline.com, Retrieved 30-4-2020. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×