محتويات
فيتامين هـ
والمعروف أيضًا بفيتامين E، وهو فيتامين قابل للذوبان بالدهون، ويوجد فيتامين هـ في العديد من الأطعمة مثل زيوت النباتية وحبوب الإفطار واللحوم والدواجن والبيض والخضراوات وزيت جنين القمح، وكما يتوفر على شكل مكملات غذائية، ويلعب دور مهم في وظائف العديد من أعضاء الجسم، وهو أيضًا من مضادات الأكسدة حيث يساعد على إبطاء العمليّات التي تؤدي إلى تلف الخلايا،[١] ويستخدم فيتامين هـ بشكل شائع للوجه، لما له من فوائد لصحة الجلد ومظهره، حيث يعمل على تقليل الالتهاب ويعطي الجلد مظهرًا أصغر بالعمر، وهذ المقال سوف يتحدث عن أعراض نقص فيتامين هـ.[٢]
أهمية فيتامين هـ
لفيتامين هـ العديد من الفوائد للجسم، حيث يعد عنصر غذائي مهم للنظر والإنجاب وصحة الدم والدماغ والجلد، ولفيتامين هـ خصائص مضادة للأكسدة، والتي تحمي الخلايا من الأيونات الحرة، وتعرف الأيونات الحرة بأنها جزيئات ينتجها الجسم عند تكسير الطعام أو عندما يتعرض للسجائر أو الأشعة، وتلعب هذه الأيونات دور مهم في أمراض القلب والسرطان، ولا توفر المكملات الغذائية نفس الفوائد التي توفرها مضادات الأكسدة الموجودة بشكل طبيعي في الطعام، وقد وجدت بعض الدراسات أن لفيتامين هـ العديد من الفوائد في الحالات الصحية الآتية:[٣]
- مرض الزهايمر: أظهرت بعض الدراسات أنه من الممكن أن تؤخر الجرعة العالية من فيتامين هـ من تقدم مرض الزهايمر بالحالات من الدرجة الخفيفة إلى المتوسطة، بينما لم تظهر دراسات أخرى هذه الفائدة، وكما وجد أن فيتامين ه ليس له أي تأثير على الأشخاص المصابين بضعف إدراكي خفيف والذي من الممكن أن يتطور لزهايمر.
- أمراض الكبد: قد يحسن فيتامين هـ من أعراض مرض الكبد الدهني الغير كحولي، كما أن تناول فيتامين هـ عن طريق الفم لمدة عامين لعلاج هذا المرض من الممكن أن يرتبط بمقاومة الأنسولين.
- سرطان البروستات: تشير الأبحاث أن فيتامين هـ و السيلينيوم لا يمنعان سرطان البروستات، كما تظهر الدراسات تخوف من أن استخدام فيتامين هـ قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات.
ولفيتامين هـ دور حيوي في وظيفة الجهاز المناعي، حيث يساعد الخلايا على محاربة العدوى، ويساعد فيتامين هـ على حماية البصر، حيث وجدت بعض الدراسات أن ارتفاع مستوى مصل التوكوفيرول وتناول فتامين هـ مرتبطان بانخفاض خطر الإصابة بإعتام عدسة العين المرتبط بالعمر، ولفيتامين هـ دور في إنتاج مواد شبيهة بالهرمونات تسمى البروستاجلاندين المسؤولة عن تنظيم مجموعة متنوعة من عمليات الجسم، مثل ضغط الدم وتقلص العضلات، كما يساعد فيتامين هـ على تجديد العضلات بعد التمارين.[٤]
أعراض نقص فيتامين هـ
يعد فيتامين هـ فيتامين أساسي ويحتاج إليه الجسم، ولأنه يذوب في الدهون، فإنه يحتاج إلى دهون من الغذاء ليتم امتصاصه بشكل جيد، ويُخزّن فيتامين هـ بشكل أساسي في الكبد قبل أن يتم تحريره في مجرى الدم للاستخدام، ونقص فيتامين هـ غير شائع وعادة ما يكون نتيجة لمشكلة أخرى، وقد يعاني أطفال الخداج من مستويات منخفضة من فيتامين هـ، ويتراوح المستوى الطبيعي بين 5.5-17 مليغرام لكل لتر، وقد تختلف هذ القيم بالنسبة للرضع أو الاطفال دون سن 17 سنة، ويمكن أن تختلف نسب هذه القيم من مختبر لآخر.[٥] ويحتاج الفرد البالغ من العمر 14 سنة فما فوق 15 مليغرام بشكل يومي، والأطفال بين 9-13 سنة 11 مليغرام، أما الأطفال من عمر 4-8 سنوات فإن الحاجة اليومية تبلغ 7 مليغرام، بينما يحتاج من هم في عمر 1-3 سنوات إلى 6 ميليغرام بشكل يومي،[٦] ويكون لدى الشخص البالغ نقص في فيتامين هـ عندما يبلغ مستواه في الدم أقل من 4 مليغرام لكل لتر، ومن أعراض نقص فيتامين هـ:[٥]
- تشمل أعراض نقص هذا الفيتامين توهان ومشاكل في الرؤية.[٥]
- ضعف العضلات وصعوبة التناسق، وهي أحد أعراض نقص فيتامين هـ العصبية والتي تدل على وجود تلف في الجهاز العصبي المركزي والطرفي.[٥]
- يشكل الجهاز العصبي الطرفي شبكة لنقل الرسائل بين الدماغ والحبل الشوكي إلى الجسم، بينما تحدث الاتصالات في الجهاز العصبي المركزي بين الدماغ والحبل الشوكي، وعندما يحصل نقص في فيتامين هـ، تكون نسبة مضادات الأكسدة في الجسم قليلة، والتي تلعب دور في حماية الدهون التي تُكون أغلفة الخلايا العصبية مما يؤدي إلى خلل في وظيفة الجهاز العصبي.[٥]
- صعوبة بالمشي وتنسيق الحركة.[٦]
- ألم في العضلات.[٦]
- كما تشمل أعراض نقص فتامين هـ، تعب عام بالجسم.[٦]
أسباب نقص فيتامين هـ
وبعد التّعرف على أعراض نقص فيتامين هـ، سيتم بيان في هذه الفقرة أسباب نقص هذا الفيتامين، عادة ما يكون النقص كنتيحة لحالة أخرى أو مشكلة صحية، وعادةً ما تمنع هذه المشاكل الجسم من امتصاص الدهون بكفاءة، ويشمل ذلك العناصر الغذائية التي تذوب بالدهون مثل فيتامين هـ، وتشمل الأسباب التي تسبب نقص فيتامين هـ الآتي:[٦]
- التهاب البنكرياس المزمن.
- الركود الصفراوي.
- التليف الكيسي.
- التهاب الأقنية الصفراوية الأولي.
- مرض كرون.
- متلازمة الأمعاء القصيرة.
- يمكن أن ينتج نقص فتامين هـ بسبب عامل جيني نادر، يُعرف بالرنح أو الاختلال الحركي، وسبب هذه الحالة بشكل أساسي عصبي وتؤثر على التحكم والتناسق بالعضلات، وتتطور هذه الحالة بالعادة عند الأطفال من عمر 5-15 سنة.
مخاطر نقص فيتامين هـ وطرق علاجها
إن المرضى الذين يعانون من نقص شديد في فيتامين هت ولفترة طويلة من الممكن أن يصابوا بالعمى التام وعدم انتظام ضربات القلب والخرف، وعندما يكون نقص فيتامين هـ في مراحله الأولى يكون من السهل علاجه، ولكن عندما يكون شديد يصبح تأثير العلاج محدود، ولذلك من الضروري أن يجري الاشخاص المعرضون لنقص فيتامين هـ فحوصات عصبية واختبارات لمستويات فيتامين هـ بشكل دوري،[٧] وعند الشعور بأي أعراض نقص فيتامين هـ يجب مراجعة الطبيب قبل البدء بأي علاج، حيث سيبحث الطبيب عن أعراض نقص فيتامين هـ التي يعاني منها المريض وما إذا كانت مرتبطة بأي من المشاكل التي تسبب سوء امتصاص للدهون، ومن خلال أعراض نقص فيتامين هـ لدى المريض، يحدد الطبيب العلاج المناسب للنقص الذي يعاني منه، ويفضل علاج نقص فيتامين هـ من خلال نظام غذائي صحي غني بفيتامين هـ.[٦]
ويمكن علاج نقص فيتامين هـ من خلال أخذ المكملات الغذائية، إلا أنه لا يفضل ذلك لأن المكملات الغذائية غير مُتابَعة من خلال منظمة الغذاء والدواء، ولذلك من الصعب تمييز جودتها، كما من الممكن أن تحتوي المكملات على نوع واحد فقط من فيتامين هـ، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تتعارض المكملات مع بعض الأدوية مثل أدوية مضادات التخثر ومضادات الصفائح وسيمفاستاتين والنياسين وأدوية العلاج الكيميائي وأدوية العلاج الإشعاعي، لذا يفضل الحصول عليه من الطعام.[٦]
المراجع
- ↑ "VITAMIN E", www.webmd.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "How Can Vitamin E Oil Help the Appearance and Health of My Face?", www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin E", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin E: Sources, Benefits & Risks", www.livescience.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "What are the symptoms of low vitamin E?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "How to Identify and Treat a Vitamin E Deficiency", www.healthline.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin E Deficiency Clinical Presentation", www.emedicine.medscape.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.