هل سمعت من قبل عن هرمون السعادة؟ كيف يؤثر نقصه على الجسم؟ وما هي أعراض نقص هرمون السعادة؟ ستجدون الإجابة في المقال الآتي.
يعد هرمون السعادة المعروف بالسيروتونين (Serotonin) مادة كيميائية تمتلك العديد من الوظائف في الجسم من أهمها التحكم بالمزاج والسعادة، ويتم تصنيعه من قبل الخلايا العصبية ويوجد في جميع أنحاء الجسم وخصوصًا في الدماغ والأمعاء والدم.
لكن ماذا يحدث إذا نقصت مستويات هذا الهرمون في الجسم؟ وما أعراض نقص هرمون السعادة؟
أعراض نقص هرمون السعادة
يؤدي نقص هرمون السعادة إلى ظهور أعراض متعلقة بالصحة العقلية والنفسية بالإضافة إلى أعراض جسدية، نذكر منها ما يأتي:
-
أعراض نقص هرمون السعادة المتعلقة بالصحة العقلية
تعد أعراض الصحة العقلية من أكثر أعراض نقص هرمون السعادة شيوعًا، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:
1. عدم استقرار المزاج
قد يعاني الأشخاص ذوي المستويات المنخفضة من السيروتونين من العصبية غير العادية والإحباط دون سبب واضح.
2. الاكتئاب
ويتمثل بمشاعر الحزن الشديد واليأس والأفكار الانتحارية وفقدان الاستمتاع بالحياة.
3. القلق
تؤدي انخفاض مستويات السيروتونين إلى القلق وربما تؤدي أيضًا إلى اضطراب الوسواس القهري (Obsessive compulsive disorder) وهو نوع من أنواع اضطرابات القلق يمارس فيه المريض سلوكًا قهريًا غير مسيطر عليه.
4. تغيرات في النوم
يؤدي نقص السيروتونين إلى مشاكل النوم، حيث يلعب السيروتونين دورًا مهمًا في تنظيم الساعة الداخلية للجسم بما في ذلك الشعور بالنعاس، والاستمرار في النوم والاستيقاظ.
5. مشكلات في الذاكرة والتعلم
يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من نقص مستويات السيروتونين، كما قد ربطت بعض الأبحاث الاكتئاب بزيادة خطر الإصابة بالخرف، رغم عدم وضوح كون الاكتئاب يسبب الخرف أم أن الخرف عرض من أعراض نقص السيروتونين تمامًا كالاكتئاب.
6. الفصام
قد يكون الأشخاص المصابون بالفصام يعانون في الأصل من نقص في السيروتونين.
7. فقدان الشهية وفقدان الثقة في النفس
قد يؤدي نقص السيروتونين إلى فقدان الثقة في النفس في النهاية، ويسبب أيضًا اضطرابات في الشهية.
8. مشكلات جنسية
قد يعاني المرضى ذوي المستويات المتدنية من السيروتونين من تغيرات في الرغبة الجنسية والقدرة على الوصول للنشوة الجنسية.
-
أعراض نقص هرمون السعادة الجسدية
أشارت الأبحاث إلى أن السيروتونين يتدخل في كثير من العمليات الجسدية، مثل: التمثيل الغذائي، والهضم، ووظائف القلب والكبد، بالإضافة إلى توازن الطاقة والسكر في الجسم والشعور بالألم وغيرها.
لذا تشمل الأعراض الجسدية لنقصه ما يأتي:
- آلام مزمنة مثل الألم العضلي الليفي (Fibromyalgia).
- مشكلات في الحركة والتوازن مثل مرض باركنسون (Parkinson's disease).
- سلس البول.
- ضعف عملية التئام الجروح والتجلط.
أسباب نقص هرمون السعادة
تعد معظم حالات نقص هرمون السعادة مجهولة السبب إلا أن بعض الجينات الوراثية قد تتحكم بإنتاج الجسم للسيروتونين واستقلابه، وهناك بعض العوامل والأنماط الحياتية الأخرى التي قد تلعب دورًا فيه، مثل:
- التحولات الهرمونية.
- قلة التعرض لضوء الشمس.
- سوء التغذية.
- القلق المزمن.
- تقدم العمر.
طرق الكشف عن نقص هرمون السعادة
لا يتم تشخيص نقص السيروتونين بالعادة إنما يقوم الأطباء بعلاج الأعراض الناجمة عن هذا النقص؛ وذلك لأن نقص السيروتونين يعد حالة معقدة من الصعب تحديد سببها، كما أن الفحوصات التي تقيس نسبة السيروتونين في الدم لا تعبر عن مستوياته في الدماغ؛ لأنه لا يعبر حاجز الدماغ (Blood brain barrier).
وعلى غرار فحوصات الدم فإن فحص نسبة السيروتونين في البول لا يعبر عن كمية السيروتونين في الدماغ أيضًا، بل عن مستواه الإجمالي في الجسم، لذا فإن التشخيص يتم من خلال الأعراض.