هل تعاني من صعوبة في النوم؟ وهل تبقى مستيقظًا لساعات طويلة خلال الليل؟ قد يكون هذا عرضًا من أعراض نقص هرمون الميلاتونين، تابع قراءة المقال الآتي للتعرف على المزيد من التفاصيل:
يُفرز هرمون الميلاتونين (Melatonin) أو ما يُعرف بهرمون النوم من الغدة الصنوبرية في الدماغ، وهو يلعب دورًا هامًا في التحكم بالساعة البيولوجية للجسم، هذا يعني أن اضطراب مستوياته سيؤثر في دورة النمو والاستيقاظ، وهذا بلا شك سينعكس بالمزيد من التأثيرات على وظيفة الجسم، تابع قراءة المقال الآتي للتعرف على أعراض نقص هرمون الميلاتونين:
أعراض نقص هرمون الميلاتونين
نتيجة لارتباط هرمون الميلاتونين بدورة النوم والاستيقاظ بصورة واضحة فإن نقص مستوياته يؤثر في انتظام النوم، تابع الآتي للتعرف على الأعراض المصاحبة لنقصان هرمون الميلاتونين:
1. الأعراض الشائعة
تشمل الأعراض الشائعة لنقص هرمون الميلاتونين على الآتي:
- الشعور بنعاس مفرط خلال ساعات النهار.
- الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
- اضطرابات الساعة البيولوجية.
- ضعف في قدرة الجسم على مواجهة عوامل التأكسد.
- الشيخوخة المناعية.
- اضطرابات التمثيل الغذائي.
2. الأعراض الحادة
يمكن أن تتطور أعراض نقص هرمون الميلاتونين إلى أعراض أكثر حدة، مما يُسبب تأثيرات سلوكية وعصبية، التفاصيل فيما يأتي:
- الأرق: ترتبط مستويات هرمون الميلاتونين المنخفضة بتأثيرات سلبية على الساعة البيولوجية ونمط نوم الشخص، بحيث تُسبب صعوبة في الدخول بدورة نوم طبيعية، أو حتى صعوبة في الاستمرار في النوم خلال ساعات الليل، وهذا يُسبب الأرق.
- الاكتئاب: يعتقد العلماء أن هناك رابطًا ما بين مستويات هرمون الملاتونين والاكتئاب، إذ يقول العلماء أن خلل الساعة البيولوجية يؤثر في سلوك الفرد اليومي، والذي قد يرتبط بالاضطرابات المزاجية بما فيها الاكتئاب.
- زيادة الوزن: النوم أمر هام ليس من ناحية إراحة الجسم فقط، بل هو مهم ومحوري لوظائف الجسم، وبذلك إن اضطرابات النوم تسبب مضاعفات على صحة الجسم، بما في ذلك زيادة الوزن غير المبررة.
من الجدير ذكره أن نقص هرمون الميلاتونين يمكن أن يرتبط أيضًا بأعراض بعض الحالات المرضية، مثل: متلازمة تململ الساقين، وأعراض سن اليأس، وأعراض انخفاض هرمون الغدة الدرقية، والاضطرابات المعوية.
التعامل مع نقص هرمون الميلاتونين
عادةً من الممكن أن يتجاوز الفرد أعراض نقص هرمون الميلاتونين بتعديلات على نمط الحياة وبالعلاجات البديلة، ومن النادر أن يحتاج المريض إلى العلاجات الطبية، ويمكن أن تشمل العلاجات الممكنة على الآتي:
- يزداد إفراز هرمون الميلاتونين في الظلام، لذا احرص على تقليل الضوء عند الذهاب إلى النوم، وهذا يشمل الضوء الاصطناعي كضوء الهاتف.
- جهز غرفة نومك لقضاء ليلة هادئة، وهذا يشمل تهوية الغرفة الجيدة وحجب الضوء والهواء النقي والبارد.
- حاول النوم في الوقت نفسه يوميًا، وهذا بهدف الحفاظ على إيقاع ساعتك البيولوجية.
- احرص على ممارسة التمارين الرياضية النهارية، فهذا يُساعد على تنظيم إفراز هرمون الميلاتونين.
- ركز على تناول مصادر فيتامين ب6، والتربتوفان (Tryptophan)، فهي تعزيز عملية إنتاج الميلاتونين.
- يمكن الحصول على مكملات الميلاتونين، والتي تعد بديلًا بيولوجيًا مطابقًا للهرمون، ولكن ينصح باستشارة الطبيب قبل الحصول عليها؛ لأنه يسمح تناولها بجرعات منخفضة تصل إلى 0.1 - 0.3 ملليغرام يوميًا.