أعراض و علاج التسمم

كتابة:
أعراض و علاج التسمم


التسمم الغذائي

ما هي مسببات التسمم الغذائي؟ يتم وصف حالة انتقال الأمراض خلال الغذاء بالتسمم الغذائي، وتحدث هذه الحالة نتيجة تناول أطعمة إما فاسدة أو ملوثة أو سامة، كما أن حالات التسمم من الحالات الشائعة، فوفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC فإن "1 من كل 6 من الأشخاص يُصابون ببعض أشكال التسمم الغذائي كل عام"، وغالبًا ما يحدث التسمم الغذائي نتيجة المسببات الآتية:[١]


  • البكتيريا، وهي من أكثر الأسباب انتشارًا، ومن أكثر أنواع البكتيريا المسببة للتسمم هي السالمونيلا.
  • الطفيليات، ليست شائعة قدر البكتيريا ولكنها من مسببات التسمم، ومن أشهرها التوكسوبلازما.
  • الفيروسات، ومن الأمثلة الشائعة عليها فيروس النوروفيروس.
  • الأطعمة النيئة من المصادر الشائعة للتسمم الغذائي، نظرًا لكونها لا تتعرض لحرارة الطهي التي تقتل مسببات الأمراض، مثل:
    • اللحوم.
    • منتجات الألبان الملوثة.
    • البيض.
    • المياه الملوثة.


من المهم جدًا الحرص على اختيار الأطعمة النظيفة، بالإضافة إلى الحرص على تناول الأطعمة المطهية.


أعراض التسمم الغذائي

يتم تشخيص حالة التسمم الغذائي التي تحدث للأشخاص من خلال الأعراض الدالة عليها، وتختلف الأعراض التي تظهر اعتمادًا على سبب العدوى، وكذلك وقت ظهور الأعراض، وغالبًا ما تتراوح فترة ظهور الأعراض بين ساعة واحدة- 28 يومًا، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[١]


  • الأعراض الشائعة مثل:
    • القيء.
    • الغثيان.
    • الإسهال.
    • المغص.
    • الصداع.
    • فقدان الشهية.
    • حمى خفيفة الشدة.
    • الضعف والتعب.
    • استمرار وجود الإسهال لمدة أكثر من 3 أيام.
    • الحمى الشديدة.
    • صعوبة الرؤية.
    • صعوبة الحديث.
    • جفاف شديد بما في ذلك:
    • جفاف الفم.
    • قلة التبول أو انعدامه.
  • البول الدموي.
    • صعوبة الحفاظ على ما يوجد من سوائل في الجسم.


غالبًا ما تجتمع ثلاثة أعراض لتدل على حالة التسمم الغذائي.


علاج التسمم الغذائي

هل يجب الذهاب إلى المُستشفى والحصول على تدخل طبي في حالة حدوث التسمم الناجم عن الغذاء؟ غالبًا لا تحتاج حالة التسمم الغذائي إلى تدخل طبي، حيثُ تذهب من تلقاء ذاتها، ويتم العلاج منزليًا من خلال التركيز على الحد من المضاعفات والوقاية منها، خصوصًا الجفاف، بالإضافة إلى التقليل من وجود الأعراض، ومن التدابير التي يجب الحرص على إجرائها ما يأتي:[٢]


  • تناول السوائل بكثرة، ومن المهم الحرص على تعويض فقد الأيونات والأملاح من خلال تناول الأملاح التي تُكافح الجفاف، أو ما يُعرف بأملاح الإماهة الفموية.
  • الحرص على شرب السوائل حتى في حالة القيء، لتعويض نقص السوائل، ويُمكن تناول مكعبات الثلج بحيث تذوب بالفم أو تناول الماء بكميات قليلة.
  • تناول الطعام بشكل تدريجي، والبدء بالأطعمة السهلة والمُغذية مثل:
    • الموز.
    • الحبوب.
    • الخبز المحمص.
    • الأرز.


  • تجنب تناول الكافيين والألبان بالإضافة إلى السكريات والأطعمة الدهنية، نظرًا لكونها تعمل على تفاقم الحالة الصحية.
  • الحرص على معالجة الجفاف الذي ينجم عن الإسهال من خلال استخدام أملاح الإماهة عن طريق الفم ORS، خصوصًا لدى الأشخاص الأكثر عرضة لذلك مثل:
    • الأطفال والرضع.
    • الأشخاص الذي يزيد عمرهم عن 65 عامًا.
    • الأشخاص الذين يواجهون ضعفًا أو مشاكل في المناعة.


  • يُمكن الاستعانة بأكياس الأملاح المعالجة التي يتم شراؤها من الصيدلية، والتي تعمل على تعويض ما يُفقد من الجلوكوز والملح والمعادن، حيث يتم تذويبها بالماء وشربها.
  • يُمكن التوجه إلى الأدوية التي تعمل على تقليل الإسهال والقيء بعد استشارة الطبيب المختص، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:
    • الأدوية المضادة للإسهال والتي تشمل:
      • اللوبراميد.
      • البزموت سبساليسيلات.
  • الكلوربرومازين.
    • الميتوكلوبراميد.
  • تناول البروبيوتيك أو ما يُعرف بالبكتيريا أو الخمائر المُفيدة، والتي يُمكن أن تُسهم علاج الالتهاب في الأمعاء والمعدة.


وفقًا للمدير العام السابق لمنظمة الصحة العالمية WHO، د. غرو هارلم برونتلاند: "قلل استخدام أملاح الإماهة من خلال الفم من عدد الوفيات بين الأطفال المصابين بالإسهال الحاد في كل عام من 5 ملايين إلى 1.3 مليون حالة وفاة، حيثُ يُعد استخدام هذه الأملاح من أعظم قصص النجاح في مجال الصحة العامة في عصرنا." [٢]


يُسهم الحرص على علاج حالة التسمم من خلال الحرص على تعويض النقص من السوائل والأملاح في الحد من حدوث المضاعفات الخطرة.


التسمم الدوائي

على ماذا تعتمد خطورة حالة التسمم الدوائي؟ يحدث هذا النوع من التسمم عند تناول جرعة زائدة من دواء أكثر من الجرعة الموصى بها، وقد تكون هذه المادة بدون وصفة طبية أو بوصفة طبية، وأيضًا غير قانونية أو قانونية، ويُمكن أن يكون هذا النوع من التسمم متعمد أو عرضي،[٣] ويُمكن أن يحدث التسمم لمختلف الأعمار، وغالبًا ما يشيع لدى الأطفال ممن هم في أعمار صغير تتراوح بين سن الزحف- 5 سنوات، وكذلك بين المراهقين إلى من هم في منصف عمر الثلاثينيات،[٤] ويُسبب تناول هذه الجرعات بعض المضاعفات الخطيرة، والتي يُمكن أن تصل إلى الموت في الحالات الشديدة، وتعتمد مدى خطورة التسمم على ما يأتي:[٣]


  • مدى شدة الجرعة التي تم أخذها بشكل زائد وفقًا لنوع الدواء.
  • الكمية المأخوذة من الدواء.
  • التاريخ الطبي والبدني لمن تناول الجرعة الزائدة.


ويُمكن أن يكون السبب وراء التسمم الدوائي الذي يحدث للأشخاص عدة أسباب سواء أكانت مقصودة أم غير مقصودة، أو بعض عوامل الخطر، ومن هذه الأسباب الممكنة للتسمم ما يأتي:[٣]


  • وصول الأطفال إلى الأدوية بسهولها وتناولها بشكل غير مقصود؛ نتيجة التخزين غير الصحيح للأدوية ووضعها في أماكن يُمكن الوصول لها من قبل الأطفال.
  • عدم الالتزام بتعليمات الجرعة التي يحددها الطبيب؛ فبعض البالغين يتناولون جرعة عالية من الأدوية نتيجة عدم الالتزام بما هو محدد بشكل غير مقصود.
  • سوء استخدام الأدوية أو التاريخ السابق من الإدمان؛ حيثُ يؤدي هذا إلى التسمم الدوائية نتيجة خلط أو استخدام العقاقير نتيجة التعاطي.
  • الاضطرابات النفسية التي يُمكن أن تدفع الأشخاص إلى إلى التفكير بالانتحار من خلال تناول جرعة زائدة من بعض الأدوية، لذا من المهم الحرص على معالجة الاكتئاب والمشاكل النفسية.


يُسهم الحرص على الالتزام بالجرعات الدوائية التي يُحددها الطبيب المختص في الحد من حالات التسمم الدوائي.


أعراض التسمم الدوائي

كيف يتم الاستدلال على حدوث تسمم دوائي؟ يُمكن ألا يُدرك بعض الأشخاص ممن تناولوا جرعة زائدة سواء عن طريق الخطأ أو غير ذلك أنهم في حالة تسمم دوائي، نظرًا لكونهم تحت تأثير الدواء الذي تم تناولها بشكل كبير، وقد تظهر بعض الأعراض التي تدل على التسمم الدوائي، منها ما يأتي:[٥]


  • ألم حاد في منطقة الصدر.
  • الصدع الشديد.
  • حدوث نوبات.
  • هذيان.
  • صعوبة في التنفس.
  • قلق أو هيجان شديد.
  • اتساع في حدقة العين.
  • اختلال في درجات الحرارة الطبيعية سواء أكان انخفاض في الحرارة أو حدوث ارتفاع درجة الحرارة للجسم.
  • فقدان الوعي أو الإغماء بشكل غير مستجيب.
  • تنفس غير طبيعي.
  • تباطؤ أو تسارع في نبضات القلب.
  • حدوث تغير في لون الجلد سواء أكان جلد مزرق أو شحوب أو احمرار.


يزيد خطر حدوث التسمم الدوائي غير المشروع من خلال استخدام الأدوية المخدرة بواسطة الحقن الوريدي، والذي بدوره يُعطي تأثيرًا سريع المفعول من التسمم.


علاج التسمم الدوائي

هل من الضروري الحصول على رعاية طبية؟ تختلف طريقة علاج التسمم الدوائي بجرعة زائدة اعتمادًا على الحالة، ومن المهم الحصول على رعاية طبية في حالات التسمم الدوائي، حيثُ يستخدم مقدمو الرعاية الصحية طرق مختلفة في العلاج، كما يُسهم معرفة نوع الدواء الذي تم تناوله في سرعة الوصول للعلاج، وتشمل طرق العلاج المستخدمة ما يأتي:[٣]


  • إخراج المادة الموجودة من المعدة من خلال التحريض والتحفيز على القيء.
  • في حال وجود مشكلة تنفسية يتم إدخال أنبوب التنفس أو تنظيف مجرى الهواء.
  • إزالة المادة الدوائية الموجودة في المعدة من خلال ضخ المعدة.
  • إعطاء الفحم المنشط، حيثُ يُسهم في امتصاص الدواء الموجود في الجهاز الهضمي.
  • يتم اللجوء إلى التغذية الوريدية للمُساهمة في عملية إزالة المواد الزائدة من الجسم بسرعة.
  • في بعض الحالات يتم إعطاء الترياق للجرعات الزائدة، مثل دواء النالوكسون الذي يعمل على عكس الآثار الزائدة للهيروين.


من المهم التوجه إلى المستشفى في حالات التسمم الدوائي؛ للعلاج والتأكد من عدم وجود آثار ضارة ومتابعة الحالة.


التسمم الكيميائي

ما هي المواد التي يُمكن أن يحدث بها تسمم؟ يحدث التسمم الكيميائي نتيجة التعرض لمواد سامة، أو مواد كيميائية أو نباتات من شأنها أن تُسبب ضرر التسمم، ويُصبح التسمم أسوأ عند زيادة فترة التعرض للمواد الكيميائية أو السامة أو عند زيادة الجرعة، ولعل من أبرز أنواع التسمم الشائعة بالمواد الكيميائية والنباتات هو الآتي:[٤]

  • التسمم بمادة أول أكسيد الكربون.[٤]
  • التسمم بالفطر.[٤]
  • المنظفات المنزلية.[٦]
  • منظفات غسيل الثياب.[٦]
  • المنظفات الخاصة للصرف الصحي.[٦]
  • المنتجات الزراعية.[٦]


من المهم الحرص على عدم التعرض لفترات طويلة للمواد الكيميائية؛ لتجنب حدوث التسمم.


أعراض التسمم الكيميائي

ما هو العرض الدال على حدوث تسمم شديد؟ يُمكن أن تظهر العديد من الأعراض الدالة على حدوث التسمم الكيميائي، ويُمكن أن تُسبب بعض المواد الكيميائية أعراضًا مختلفة اعتمادًا على المادة التي تم التسمم بها، ومن الأمثلة على الأعراض ما يأتي:[٦]

  • ألم في الحلق بشكل شديد.
  • حروق في الفم أو الشفاه.
  • القيء أو الغثيان.
  • صعوبة في التنفس.
  • حدوث تقلصات المعدة بدون وجود حمى.
  • تغيرات السلوك بشكل مفاجئ مثل التهيج أو النعاس على غير العادة.
  • سيلان اللعاب بصورة غير طبيعية.
  • وجود رائحة في النفس غريبة.
  • فقدان الوعي أو حدوث تشنجات في حالات التسمم الشديدة.


من المهم الحصول على رعاية طبية في حالات التسمم الكيميائي بشكل فوري.


علاج التسمم الكيميائي

ما هي الإسعافات التي يجب القيام بها قبل التوجه إلى المستشفى؟ من المهم معرفة السبب وراء حدوث التسمم؛ لتسهيل عملية العلاج، كذلك من المهم تقديم بعض الإسعافات الأولية والتوجه إلى المستشفى بشكل فوري لإتمام العلاج على أكمل وجه، ويعتمد علاج التسمم الكيميائي اعتمادًا على نوع المادة التي تم التعرض لها، ويُمكن الحرص على الآتي لتسهيل عملية العلاج:[٧]


  • في حالة التسمم بالمنظفات المنزلية أو المواد الكيميائية يتم الحرص على الآتي:
    • التأكد من وجود التنفس لدى الشخص المتسمم، ويتم القيام بعملية الإنعاش عند اللزوم.
    • عدم تحفيز المتسسم على التقيؤ أو جبره.
    • يُمكن إعطاء بياض البيض أو الحليب البارد.
    • يُمكن إعطاء مسكن ألم قوي.
    • لا يتم القيام بعمل غسيل المعدة.
    • يجب عدم إعطاء أي من عصير الليمون أو الخل في حالة التسمم الحمضي.
    • التوجه للمستشفى فورًا.


  • في حالة التسمم بالمعقمات والمطهرات مثل الديتول وغيره:
    • يتم غسل الجلد بالماء بشكل جيد عند تعرضه لهذه المواد، ويُمكن استخدام زيت الخروع أو الزيتون بعد ذلك.
    • في حال شرب المطهرات يتم تحفيز التقيؤ من خلال إعطاء المتسمم عندما يكون واعيًا عرق الذهب.
    • التوجه إلى المستشفى فورًا.


  • في حالة التسمم الناجمة عن الاستنشاق بالغازات السامة أو الأبخرة يجب التصرف بسرعة نظرًا لكون السم يصل إلى الدم بشكل أسرع:
    • الابتعاد عن مكان الهواء السام للحصول على هواء نظيف.
    • فك أي ربطة عنق أو إزالة أي ملابس ضيقة في منطقة العنق.
    • توفير بعض الأنفاس في حال وجود صعوبة في التنفس بعد التأكد من عدم وجود شيء في داخل الفم.
    • يتم تدفئة المتسمم في حال شعوره بالبرد، مع محاولة تهدئته في حال كان واعيًا.
    • التوجه إلى المستشفى على الفور.


يُسهم تحديد نوع المادة التي تم التسمم بها في اختيار العلاج المناسب بشكل سريع.


ما هي المدة اللازمة لظهور أعراض التسمم؟

تعتمد المدة الزمنية لظهور أعراض التسمم بمختلف أنواعه على عدة عوامل، منها مناعة المصاب، والكمية التي تم التعرض لها والتي تُسبب التسمم ونوع المُسبب وراء التسمم،[٨]ولكن عادةً تستغرق المدة الزمنية لظهور أعراض التسمم الآتي:


  • التسمم الغذائي: يستغرق في الغالب بين 4-24 ساعة لظهور أعراض التسمم.[٨]
  • التسمم الدوائي: من الصعب تحديد المدة الزمنية لظهور الأعراض؛ إذ تعتمد على العديد من العوامل، وتختلف بشكلٍ كبير من دواء لآخر، فمثلًا:
    • التسمم بالباراسيتامول: يستغرق ظهور أعراض كالتقيؤ والغثيان عدة ساعات بعد تناول الدواء.[٩]
    • التسمم بالأدوية غير المشروعة: قد تكون الحالة حادة لدرجة أن يستغرق الأمر 1- 3 ساعات فقط ليموت المصاب بعد تناول الجرعة الزائدة.[١٠]
  • التسمم الكيميائي: كما هو الحال في التسمم الدوائي، يختلف الأمر اعتمادًا على عدة عوامل، ولكن قد تكون الأعراض شديدة وفورية بعد التعرض للمادة المسببة للتسمم، كما هو الحال في استنشاق كميات كبيرة من الكلور أو شربه.[١١]


تختلف المدة الزمنية التي تظهر فيها أعراض التسمم اعتمادًا على نوع التسمم.

المراجع

  1. ^ أ ب "Food Poisoning", www.healthline.com, Retrieved 15/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "All about food poisoning", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Drug Overdose", www.healthline.com, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Drug Overdose", www.webmd.com, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  5. "Overdose", americanaddictioncenters.org, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Chemical Poisoning ", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  7. "Chemical Poisoning", www.moh.gov.sa, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Food Poisoning: How Long It Lasts + What to Do When You’ve Eaten Something Bad", health.clevelandclinic.org, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  9. "Paracetamol Overdose", patient.info, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  10. "Overdose", americanaddictioncenters, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  11. "How to respond to chlorine poisoning", medicalnewstoday, Retrieved 17/3/2021. Edited.
4082 مشاهدة
للأعلى للسفل
×