يعاني الكثيرون من أوجاع الرقبة، فما هي أعراض وجع الرقبة؟ وكيف يتم تشخيص هذه المشكلة؟ وما الأسباب الكامنة وراءها؟ الإجابة في هذا المقال.
تعد أوجاع الرقبة من المشكلات الشائعة والمُبرّرة، حيث تحمل الرقبة وزنًا نفس وزن كرة البولينغ تقريبًا طوال اليوم، كما تدعم العظام الموجودة في الجزء العلوي من العمود الفقري بالتعاون مع الأربطة والعضلات.
يمكن أن يحدث وجع الرقبة لأسباب بسيطة، مثل: النوم بطريقة خاطئة، أو الجلوس في وضعية سيئة، وعادةً لا تكون دليلًا أو عرضًا من أعراض أمراض خطيرة أخرى، لكن ما هي أعراض وجع الرقبة؟
أعراض وجع الرقبة
تختلف شدة ومدة أعراض وجع الرقبة من شخص إلى آخر باختلاف حالته، ففي أكثر الأحوال يكون ألم الرقبة حادًا ومستمرًا لعدة أيام أو أسابيع فقط، وفي أحيانٍ أخرى يكون الألم مزمنًا، وقد يكون خفيفًا بحيث لا يتعارض مع ممارسة الأنشطة، وقد يكون شديدًا بحيث يسبب الإعاقة عن العمل والحركة أحيانًا.
وقد تشمل أعراض وجع الرقبة ما يأتي:
- تصلب الرقبة، إذ يشعر المريض كأنما عنقه عالق ومتصلب، مما يحد من نطاق الحركة.
- ألم حاد كطعن السكين يتموضع في منطقة واحدة.
- ألم عند الحركة سواء بثني العمود الفقري أم تمدده من جانب إلى آخر أو من أعلى إلى أسفل.
- ألم يزداد عند تثبيت الرأس في وضع واحد، مثل: الجلوس على الكومبيوتر أو قيادة السيارة لوقت طويل.
- التنميل وألم قد ينتشر إلى الرأس والجذع والكتف والذراعين، خصوصًا إذا كان الألم ضاغطًا على العصب، فيكون الشعور في هذه الحالة كألم حارق وحاد ينتقل من الرقبة إلى أسفل الذراعين.
- صداع وألم في الرأس، مع التنويه أن الصداع المصاحب لألم الرقبة يمكن أن يكون من أعراض الشقيقة أيضًا.
- الدوخة والضعف وتغيرات في الرؤية أو السمع، ومشاكل في التركيز بالإضافة إلى صعوبة في البلع، في حين كان ألم الرقبة ناتجًا عن حدوث إصابة في الرقبة.
- اعتلال الجذور الرقبية (Cervical radiculopathy)، ويتمثل في مشاكل في الأعصاب، مثل: مشاكل في الانعكاس اللاإرادي (Reflex)، والإحساس بسبب الضغط على جذور العصب.
- مشكلة في رفع الأشياء أو إمساكها، ويحدث هذا عند الشعور بخدر وتنميل الذراع.
أسباب محتملة وراء وجع الرقبة
هناك العديد من الأسباب التي قد تكون وراء آلام الرقبة، سنستعرض بعضًا منها هنا:
- الشيخوخة والتقدم في العمر، حيث قد تتزامن مع هشاشة العظام وتضيق المساحات بين العمود الفقري، ومع الإجهاد والحركة المستمرة قد ينتج مرض الديسك.
- الإصابات والحركة المفاجئة.
- التوتر الذهني، فقد يؤدي إلى شد عضلات الرقبة بالتالي تيبسها.
- الإجهاد البدني والاستخدام المفرط لعضلات الرقبة.
- الحالات المؤثرة على توازن العمود الفقري، مثل: الجلوس لفترات طويلة، وزيادة الوزن، وغيرها.
- النمو الغريب، مثل: الكتل التي تشمل الأورام والأكياس بالإضافة إلى النتوءات العظمية.
- التهاب السحايا، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وبعض أنواع السرطان.
طرق تشخيص وجع الرقبة
يقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني أولًا للمريض لتشخيص أعراض وجع الرقبة ومعرفة أسبابها، وقد يطلب إجراء العديد من الفحوصات، ومنها:
-
اختبارات التصوير
قد يطلب الطبيب مجموعة من اختبارات التصوير للكشف عن الأسباب الممكنة لحدوث المشكلة، وتشمل:
- الأشعة السينية: قد تكشف الأشعة السينية عن الضغط على العصب أو الحبل الشوكي الذي يمكن أن ينتج عن النتوءات العظمية وغيرها.
- الأشعة المقطعية: حيث تُنتج صورًا مقطعية مفصلة لهياكل الرقبة الداخلية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: تستخدم هذه التقنية موجات الراديو والمجال المغناطيسي لإنشاء صور مفصلة للعظام والأنسجة الرخوة بما في ذلك الحبل الشوكي والأعصاب القادمة منه.
-
اختبارات أخرى
قد تشمل الاختبارات الأخرى غير اختبارات التصوير ما يأتي:
- تخطيط العضلات الكهربائي: يتضمن إدخال إبرة دقيقة عبر الجلد إلى العضلات، ثم إجراء اختبارات لقياس سرعة التوصيل العصبي.
- فحوصات الدم: قد تكشف عن حدوث أمراض معدية أو التهابية قد تكون سببًا وراء أعراض وجع الرقبة.