محتويات
أعشاب تساعد على الهضم
يحدث عُسر الهضم (بالإنجليزيّة: Dyspepsia) عند انخفاض قدرة الجسم على هضم الطعام،[١] وقد يُصاب العديد من الأشخاص بعُسر الهضم في مرحلةٍ ما من عُمرهم، ويلجأ البعض إلى محاولة السيطرة على الأعراض باستخدام المكونات والأعشاب الطبيعيّة بدلاً من استخدام مُضادات الحموضة المُتاحة دون وصفةٍ طبية؛[٢] إلّا أنّه يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أيٍّ من الموادّ الطبيعيّة أو المُحضّرة في المنزل؛ وذلك لأنّها قد تسبّب حدوث أعراضٍ جانبيةٍ أو تفاعلاتٍ مع الأدوية المُستخدمة،[٣] وتوجد العديد من الأعشاب والعلاجات المنزلية التي يُمكن أن تساعد على توفير راحةٍ سريعةٍ لعُسر الهضم،[٢] والتي نذكر منها ما يأتي:
الزنجبيل
يُعدّ الزنجبيل من الأعشاب الطبيعيّة لتحسين مشاكل عُسر الهضم؛ حيث إنّه يساعد على التقليل من أحماض المعدة،[٢] كما يُمكن أن يساعد تناول جرعةٍ تحتوي على 1.2 غرام من مسحوق جذر الزنجبيل قبل تناول الوجبة بساعةٍ واحدةٍ على تسريع إفراغ الطعام لدى بعض الأشخاص المُصابين بعُسر الهضم.[٤]
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة World Journal of Gastroenterology عام 2011 إلى أنّ الزنجبيل يساهم في تحفيز إفراغ المعدة والتقلُّصات لدى المرضى الذين يُعانون من عُسر الهضم الوظيفي،[٥] ومن جهةٍ أُخرى؛ قد يؤدي الزنجبيل إلى زيادة خطر النزيف، ولذلك يُنصح بتجنُّب استخدامه قبل موعد الولادة بفترةٍ قصيرة، واستشارة الطبيب قبل استخدامه خلال فترة الحمل.[٦]
وللمزيد من المعلومات حول فوائد الزنجبيل يُمكنك قراءة مقال فوائد الزنجبيل.
بذور الشمر
تُعدّ بذور الشمر من الأعشاب المُضادة للتشنُّجات، والتي يُمكن أن تساعد على التخفيف من عُسر الهضم بعد تناول الوجبة، بالإضافة إلى تهدئة مشاكل الجهاز الهضمي الأُخرى؛ مثل: تقلّصات المعدة، والغثيان، والانتفاخ،[٢] حيث إنّها تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف، والتي تساعد على تخفيف الإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى التقليل من الالتهابات؛ ممّا يساهم في تهدئة تهيُّج الأمعاء، وتحسين عملية الهضم، كما تساعد بذور الشمّر أيضاً على استرخاء عضلات الأمعاء والمعدة؛ ممّا يساعد على تخفيف الإمساك وتخفيف الغازات الناتجة عن الإمساك أو ارتجاع الحمض،[٧]
ويجدر التنبيه هنا إلى أنّه ليست هناك معلومات كافيةٌ تؤكد سلامة استخدام الشمر خلال فترة الحمل، أمّا بالنسبة للمرضع؛ فمن المُحتمل عدم أمان استخدام لشمر خلال فترة الرضاعة الطبيعية؛ حيث إنّه قد يؤدي إلى حدوث مشاكل في الجهاز العصبي لدى الرضيع.[٨]
وللمزيد من المعلومات حول فوائد الشمر يُمكنك قراءة مقال فوائد بذور الشمر.
القرفة
تحتوي القرفة على العديد من مُضادات الأكسدة التي قد تساعد على تسهيل الهضم، وتقليل خطر تهيُّج الجهاز الهضمي وتلفه، وتشمل بعض مُضادات الأكسدة الموجودة في القرفة الأوجينول (بالإنجليزيّة: Eugenol)، وألدهيد القرفة (بالإنجليزيّة: Cinnamaldehyde)، واللينالول، والكافور، بالإضافة إلى احتوائها على مجموعةٍ من المواد الأُخرى التي قد تساعد على تقليل الغازات، والانتفاخ، والتشنُّجات، والتجشّؤ، ومعادلة حموضة المعدة للتخفيف من حرقة المعدة وعُسر الهضم،[٩]
ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ من المُحتمل عدم أمان تناول القرفة الصينية عن طريق الفم بجرعاتٍ عاليةٍ ولفتراتٍ طويلةٍ من الزمن، فقد تحتوي القرفة الصينية على كمياتٍ كبيرةٍ من مادةٍ كيميائيةٍ تُعرف باسم الكومارين (بالإنجليزيّة: Coumarin)، والتي يُمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد أو تفاقمها لدى بعض الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية، كما أنّه لا تتوفّر معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة تناول القرفة الصينية خلال فترتيّ الحمل أو الرضاعة الطبيعية.[١٠]
أمّا بالنسبة للقرفة السيلانيّة (بالإنجليزيّة: Ceylon Cinnamon) فمن المُحتمل أمان تناولها بجرعاتٍ كبيرةٍ تزيد عن تلك الموجودة عادةً في الأطعمة، ولكن يُنصح بتجنُّب تناول كمياتٍ كبيرةٍ من القرفة السيلانيّة خلال فترة الحمل؛ حيث إنّها تُعدّ غالباً غير آمنة، كما لا تتوفّر معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة تناول كمياتٍ كبيرةٍ من القرفة السيلانيّة خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ولذلك يُنصح بتناولها بالكميات الموجودة في الطعام.[١١]
وللمزيد من المعلومات حول فوائد القرفة يُمكنك قراءة مقال فوائد شرب القرفة.
الكمون
تحتوي بذور الكمون على مكوناتٍ نشطةٍ قد تساعد على الحدّ من عُسر الهضم وحموضة المعدة الزائدة، وتقليل الغازات، بالإضافة إلى تقليل التهابات الأمعاء، كما أنّها تمتلك خصائص مُضادةً للميكروبات،[٩] فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Middle East Journal of Digestive Diseases عام 2013 إلى أنّ مُستخلص الكمون قد يساعد على تخفيف جميع أعراض القولون العصبي؛ بما في ذلك آلام البطن، والانتفاخ بشكلٍ كبير.[١٢]
ومن الجدير بالذكر أنّه لا تتوفّر معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة استخدام الكمون كدواءٍ خلال فترتيّ الحمل أو الرضاعة الطبيعية، ولذلك ينبغي تجنُّب استخدامه بجرعاتٍ عاليةٍ خلال هاتين الفترتين.[١٣]
وللمزيد من المعلومات حول فوائد الكمون يُمكنك قراءة مقال فوائد شرب الكمون.
الكركم
يُمكن أن يساعد الكركم على تقليل خطر الإصابة بعُسر الهضم، والانتفاخ، والغازات عن طريق تسهيل الأداء السلس للجهاز الهضمي،[١٤] كما أظهرت بعض الأبحاث أنّ تناول الكركم عن طريق الفم 4 مراتٍ يومياً ولمدّة 7 أيامٍ قد يساعد على تحسين اضطراب المعدة.[١٥]
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of the Medical Association of Thailand Chotmaihet thangphaet إلى أنّ تناول الكركم ساعد على تخفيف الانتفاخ بنسبة 83%.[١٦]
ومن الجدير بالذكر أنّ الكركم يُعدّ غالباً غير آمنٍ عند تناوله عن طريق الفم بجرعاتٍ كبيرةٍ خلال فترة الحمل، حيث إنّه قد يساهم في تحفيز نزول الدورة الشهرية أو تحفيز الرحم؛ ممّا يُعرّض الحمل للخطر، ولذلك ينبغي عدم استخدامه بجرعاتٍ دوائيةٍ خلال هذه الفترة، كما أنّه لا تتوفّر معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة تناوله خلال فترة الرضاعة الطبيعية.[١٥]
وللمزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يُمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم.
مشروبات وأطعمة يجب تجنبها لتخفيف عسر الهضم
يُمكن التقليل من خطر الإصابة بعُسر الهضم عن طريق إجراء تغييراتٍ على النظام الغذائي، فقد يحتاج الشخص إلى تجنُّب تناول الأطعمة والمشروبات التي تُسبّب عُسر الهضم، ونذكر من هذه الأطعمة والمشروبات ما يأتي:[١٧]
- المشروبات الغازية.
- الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- الأطعمة التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الأحماض؛ مثل الطماطم ومنتجاتها، والبرتقال.
- الأطعمة الحارّة أو الدهنية.
أمّا بالنسبة للغازات فإنّه يُمكن التخفيف منها عن طريق الحدّ من تناول الأطعمة التي تنتج كمياتٍ كبيرةً من الغازات؛ بما في ذلك:[١٨][٣]
- الفواكه المُجفّفة؛ مثل الزبيب والبرقوق.
- الفواكه الطازجة؛ مثل: التفاح، والمشمش، والخوخ، والكمثرى.
- الأطعمة الغنيّة بالألياف غير القابلة للذوبان؛ وخاصةً البذور والقشور.
- البقوليات؛ مثل: الفاصولياء، والبازلاء، والحمص، وفول الصويا، والمكسرات.
- الخضراوات؛ مثل: الجزر، والباذنجان، والبصل، وبراعم بروكسل، والملفوف.
- المُحلّيات الصناعية.
- الأطعمة المالحة أو العالية بالصوديوم؛ مثل: الأطعمة المُعالجة، والشوربات المُعلّبة، والأطعمة المُجمّدة.
- منتجات الألبان؛ مثل: الحليب، والأجبان، والزبادي، والمثلّجات، وذلك في حال عدم وجود عدم تحمُّل اللاكتوز.
نصائح عامة للتخلص من عسر الهضم والغازات
نذكر فيما يأتي بعض النصائح التي تساعد على التخلُّص من عُسر الهضم والغازات:
- الحفاظ على الوزن الصحي: يُمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة الضغط على البطن ودفع المعدة للأعلى؛ ممّا قد يتسبّب في ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، ولذلك يُعدّ الحفاظ على وزنٍ صحيٍّ أمراً مهمّاً، وقد تساهم ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظمٍ في الحفاظ على وزنٍ مناسبٍ للجسم، وتعزيز عملية الهضم، ومع ذلك؛ لا يُنصح بممارسة الرياضة بعد الوجبات مباشرة.[١٩]
- شُرب كمياتٍ وافرةٍ من الماء: يُمكن أن يؤدي عدم الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من الماء يومياً إلى زيادة خطر الإصابة بالإمساك، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدم قدرة الجسم على تفريغ الأمعاء قد لا يساهم في زيادة تكوين الغازات، ولكنّه قد يساهم في منع حركة الغازات من خلال ممرٍ معويٍّ خانق.[١٤]
- التقليل من التوتر:عندما يكون عُسر الهضم ناتج عن التوتر؛ فإنّ تقنيات إدارة التوتر مثل: الاستشارة، وتمارين الاسترخاء، وممارسات التأمُّل؛ مثل اليوغا والتنفّس العميق قد تساعد على التخفيف من المشكلة.[١٩]
- نصائحٌ أُخرى: نذكر فيما يأتي بعض النصائح الأُخرى التي تساعد على التخلُّص من عُسر الهضم والغازات:[٣]
- التوقف عن التدخين: قد يؤدي التدخين إلى تفاقم الانتفاخ والغازات.
- تناول الطعام ببطء: قد يستغرق الشعور بالشبع حوالي 20 دقيقةً بعد البدء بتناول الوجبة،[٣] ويساعد مضغ الطعام جيداً على تخفيف الضغط على الجهاز الهضمي.[١٤]
- تناول وجباتٍ صغيرةٍ ومتكررة: يُنصح بتناول وجباتٍ صغيرةٍ ومتكررةٍ على مدار اليوم بدلاً من تناول 3 وجباتٍ كبيرة.[١٤]
- عدم تناول الطعام قبل النوم: يُنصح بعدم تناول الطعام قبل موعد النوم بوقتٍ قليل، وذلك لأنّ الجسم يحتاج إلى البقاء نشطاً لهضم الطعام الذي يتم تناوله بشكلٍ صحيح.[١٤]
فيديو طريقة لهضم الطعام بسرعة
يوضّح الفيديو الآتي بعض الطرق التي تساعد على هضم الطعام بسرعة:[٢٠]
المراجع
- ↑ "Indigestion (Dyspepsia)", www.familydoctor.org, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Valencia Higuera (27-3-2019), "How to Treat Indigestion at Home"، www.healthline.com, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث John Cunha (16-12-2020), "Why Am I So Gassy and Bloated? Relief and Causes"، www.medicinenet.com, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ↑ "Ginger", www.webmd.com, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ↑ Ming-Luen Hu, Christophan Rayner, Keng-Liang Wu, and others (7-1-2011), "Effect of ginger on gastric motility and symptoms of functional dyspepsia", World Journal of Gastroenterology, Issue 1, Folder 17, Page 105-110. Edited.
- ↑ "GINGER", www.rxlist.com, 17-9-2019، Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ↑ Noreen Iftikhar (23-7-2019), "Fennel Seeds for Fighting Gas"، www.healthline.com, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ↑ "Fennel", www.webmd.com, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Huizen (11-1-2020), "Home and natural remedies for upset stomach"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ↑ "Cassia Cinnamon", www.emedicinehealth.com, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ↑ "Ceylon Cinnamon", www.webmd.com, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ↑ Shahram Agah, Amir Taleb, Reyhane Moeini, and others (10-2013), "Cumin Extract for Symptom Control in Patients with Irritable Bowel Syndrome: A Case Series", Middle East Journal of Digestive Diseases, Issue 4, Folder 5, Page 217-222. Edited.
- ↑ "Cumin", www.webmd.com, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Priyanka Chugh (22-2-2021), "Home Remedies to Relieve Gas and Bloating"، www.emedihealth.com, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ^ أ ب "Turmeric", www.emedicinehealth.com, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ↑ V Thamlikitkul, N Bunyapraphatsara, T Dechatiwongse, and others (11-1989), "Randomized double blind study of Curcuma domestica Val. for dyspepsia.", Journal of the Medical Association of Thailand = Chotmaihet thangphaet , Issue 11, Folder 71, Page 613-620. Edited.
- ↑ "Eating, Diet, & Nutrition for Indigestion", www.niddk.nih.gov, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ↑ "Flatulence", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 15-5-2021. Edited.
- ^ أ ب Jeyashree Sundaram (26-2-2019), "Lifestyle Changes for Indigestion (Dyspepsia)"، www.news-medical.net, Retrieved 16-5-2021. Edited.
- ↑ طريقة لهضم الطعام بسرعة.