أغلى عملة في العالم

كتابة:
أغلى عملة في العالم

مفهوم العملات

يطلق مفهوم العملة على الوسيلة التي يتم استخدامها في دولة بعينها لغايات البيع والشراء أو لإجراء عمليات التبادل التجاري، وتختلف العملات من حيث أشكالها والمواد المصنوعة منها، فقد تكون عملات ورقية ضمن فئات محددة، أو قد تكون عملات مصنوعة من معادن مختلفة، ويُطلق على مفهوم العملة في اللغة الإنجليزية Currency، وهناك بعض الأنماط غير النقدية من العملات والتي يتم استخدامها بين الناس عوضًا عن العملة النقدية، ومن أبرز الأمثلة عليها الشيكات والحوالات البنكية، بالإضافة إلى العملات الرقمية، كما تختلف قيمة العملة من دولة إلى أخرى وفقًا لمجموعة من العوامل لتُصنف بعض العملات على أنها أغلى عملة في العالم، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن أغلى عملة في العالم.[١]

أغلى عملة في العالم

يعد الدينار الكويتي أغلى عملة في العالم، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال مقارنة سعر صرف الدينار الكويتي مقابل أسعار صرف العملات العالمية الأخرى، ويُشار إلى الدينار الكويتي في اللغة الإنجليزية بالرمز KWD، وتتكون أغلى عملة في العالم من فئة أصغر من الدينار تُسمى الفلس، حيث يتكون كل دينار كويتي من 1000فلس، ويعود ذلك إلى ارتفاع سعر صرف الدينار الكويتي مقابل العملات الأخرى، وهذا ما يزيد الحاجة إلى وجود فئة ذات قيمة ماديّة صغيرة يتمكن من خلالها المواطنون من اقتناء الحاجيات ذات القيمة الماديّة المنخفضة نسبيًا، وتتم إدارة السياسات النقدية في دولة الكويت بطريقة تضمن الحفاظ على استقرار سعر صرف أغلى دولة في العالم، من أجل أن يظل الدينار الكويتي رائد تصنيف العملات في جميع دول العالم.[٢]

وتُساهم السياسات النقدية التي يتم تطبيقها في دولة الكويت في محاربة ظاهرة التضخم، بالإضافة إلى إحداث زيادة في الدخل القومي، وتعزيز قيمة الناتج المحلي الإجمالي عامًا بعد آخر، وهذا يؤدي إلى الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام، ومن أبرز هذه السياسات التي تستخدم في الحفاظ على قيمة الدينار الكويتي ربط أغلى عملة في العالم بمجموعة من العملات الأخرى لدول تربطها بدولة الكويت شراكات مالية واقتصادية وتجارية ضخمة، وهناك سياسات جديدة تَعمد إليها دولة الكويت من أجل المحافظة على استقرار عملتها واقتصادها الوطني، ومن أبرزها تنويع مصادر التمويل الاقتصادي من خلال وضع العديد من المبادرات الاقتصادية ودعمها بالشكل الذي يُحقق أهدافها، وعدم حصر النشاط الاقتصادي لدولة الكويت على صادراتها النفطية التي تُعتبر المُحرِّك الرئيسي للاقتصاد الوطني الكويتي.[٢]

تاريخ الدينار الكويتي

ارتبط ظهور الدينار الكويتي واستخدامه كعملة رسمية في دولة الكويت بحصول الكويت على الاستقلال في عام 1961م، حيث كانت الكويت مُستعمرَة من قبل بريطانيا، وقبل حصول الكويت على الاستقلال كانت الروبية الخليجية هي العملة المستخدمة بين السُّكان المحليين فيها، والتي كانت آنذاك تتساوى إلى حد ما مع الروبية الهندية، كما كانت الروبية الخليجية المُستخدمة في دولة الكويت مرتبطة بالجنية الإسترليني، وقد تم إصدار الدينار الكويتي بعد وضع قانون العملة الكويتي من قبل مجلس النقد الكويتي، حيث تم استخدام الدينار الكويتي جنبًا إلى جنب مع الروبية الخليجية منذ الاستقلال وحتى عام 1966م، وبعد ذلك بدأ استخدام الروبية الخليجية في دولة الكويت يتقلص مع مرور الزمن بسبب انخفاض قيمتها.[٣]

وبحلول عام 1975م بدأ ربط الدينار الكويتي بمجموعة من العملات المرجحة التي تم اقتراحها من قبل مجلس النقد الكويتي واستمر ذلك إلى عام 2003م حيث تم ربط أغلى عملة في العالم بالدولار الأمريكي لتكون قيمة الدولار الأمريكي الواحد ما يعادل 0.29963 دينارًا كويتيًا في ذلك الوقت، وبحلول عام 2007 تم ربط الدينار الكويتي من جديد بسلة من العملات التي لم يتم الكشف عنها ضمن سياسة نقدية هدفت إلى الحفاظ على سعر صرف الدينار الكويتي، الذي يُعتبر من العملات النقدية المستقرة نسبيًا، ومع ذلك فقد تشهد أغلى عملة في العالم تغيرات طفيفة في أسعار الصرف، ومنذ إقرار عملة الدينار الكويتي كعملة رسمية في دولة الكويت كانت هناك ستة إصدارت من عملة الدينار الكويتي، بالإضافة إلى وجود إصدارات تذكارية من أغلى عملة في العالم.[٣]

مكان إصدار الدينار الكويتي

يتم إصدار أغلى عملة في العالم من خلال البنك المركزي الكويتي، والذي يعد بمثابة الهيئة القائمة على تنظيم الأمور المالية والمصرفية في دولة الكويت، كما تنخرط في العملية المصرفية العديد من البنوك الأخرى، والتي تكون أنشطتها المصرفية متنوعة لتُلبّي جميع الاحتياجات لعملائها، سواء كان ذلك في مجال الائتمان المصرفي، أو تمويل العقارات، أو الادخار، أو تقديم القروض للمُستفيدين منها، بالإضافة إلى وجود عدد من البنوك التجارية فيها، وتسري في البنوك الكويتية مجموعة من القوانين الصارمة التي تُنظِّم المعاملات المالية والمصرفية فيها، ويُحظر عمل البنوك الأجنبية في دولة الكويت باستثناء بنك وحيد تابع لمملكة البحرين، حيث تقتسم دولة الكويت مع المملكة البحرينيّة مُلكية هذا البنك.[٤]

الاقتصاد في دولة الكويت

إلى جانب امتلاكها لأغلى عملة في العالم فإن دولة الكويت تملك اقتصادًا قويًا، حيث تم تصنيفها كخامس أغنى دولة بين جميع دول العالم، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي لدولة الكويت ما يُقارب 165.8 مليار دولار أمريكي، أما الناتج المحلي الفردي فإنه يصل إلى 42100 دولار أمريكي، كما تمتلك الكويت إحدى أكبر احتياطيات النفط في العالم، ويصل هذا الاحتياطي إلى ما يقارب 102 مليار برميل من النفط، وتُعزِّز صناعات الأسمدة والبتروكيماويات الاقتصاد الوطني الكويتي، كما تنشط في دولة الكويت تجارة اللؤلؤ، حيث يعتبر الغوص في الماء واستخراج اللؤلؤ من أهم التقاليد التراثية في الكويت، كما تعتمد دولة الكويت بشكل كبير على الاستيراد من الخارج لتأمين كل ما يحتاج إليه سُكّانها من الطعام ومستلزمات النقل والملابس والآليات.[٥]

المراجع

  1. "currency", www.businessdictionary.com, Retrieved 06-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "KWD (Kuwaiti Dinar)", www.investopedia.com, Retrieved 06-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "KWD (Kuwaiti Dinar)", www.investopedia.com, Retrieved 06-10-2019. Edited.
  4. "Kuwait", www.britannica.com, Retrieved 06-10-2019. Edited.
  5. "Kuwait | Facts and History", www.thoughtco.com, Retrieved 06-10-2019. Edited.
5854 مشاهدة
للأعلى للسفل
×