أفضل وقت لتطهير المولود

تطهير المولود

تُعرَف عملية تطهير المولود باسم ختان الذكور، وتشتمل هذه العملية على استئصال جراحي للقلفة، وهي الجزء من الجلد الذي يُغطّي نهاية القضيب، ويُلجَأ لذلك لأسباب دينية؛ فهي من الممارسات الشائعة في الشريعتين الإسلامية واليهودية، أو لأسباب طبية بمنزلة علاج نهائي لالتهابات الحشفة أو القلفة الضيقة، كما يمارسها عدد من المجتمعات الإفريقية، وتُجرى للأطفال صغار السن.^[١]

أفضل وقت لتطهير المولود

تُنفَّذ عملية الختان للذكور في اليوم الثامن من الولادة أو بعد ذلك، حيث معدل التخثر لدم الطفل في أعلى معدلاته،^[٢] وتجرى في أي عمر، ويشاع إجراؤها بعد وقت قصير من ولادة الطفل أو خلال شهر من ولادته، ولأنّ العملية مؤلمة؛ فإنّ الطبيب يستخدم مخدرًا موضعيًّا على مكان العملية مع بقاء المولود مستيقظًا خلالها، أمّا إذا بدا الطفل أكبر سنًا فيُخدّر كليًّا لتجنب حدوث أيّ إصابة، والحدّ من شعوره بالألم، ويصبح الأطفال أكثر إدراكًا لأعضائهم التناسلية مع تقدم أعمارهم، وتسبب عملية الختان في سنّ متأخرة حدوث أضرار نفسية لهم، بالإضافة إلى شعورهم بالخوف.^[٣]

خطوات عملية التطهير

تستغرق عملية ختان الذكور من 5 دقائق إلى 20 دقيقة، وتجرى بعد الولادة مباشرةً في المستشفى، وتتوفر تقنيات عديدة لختان الطفل؛ مثل: تقنية Plastibell، وتقنية Gomco clamp، وتقنية Mogen clamp، وتجب على الوالدين استشارة الطبيب للتعرف إلى كيفية عمل هذه التقنيات، وتشتمل في العادة على فصل القلفة عن الحشفة باستخدام جهاز خاص، ثم إجراء عملية جراحة باستخدام المشرط لإزالة القلفة، ويُطلَب من الوالدين حمل الطفل خلال العملية، وحصوله على الرضاعة الطبيعية بعد انتهاء العملية مباشرةً.^[٢]

إجراءات ما بعد تطهير المولود

يصبح الطفل سريع الغضب وصعب المزاج بعد عملية الختان، ويجب حمله بحذر، وتجنب الضغط على قضيبه أثناء ذلك، ويصبح القضيب مُحمرًّا ومتورمًّا بعد العملية، مع ظهور قشور صفراء على حافة القضيب، وهو أمر طبيعي لا يدعو إلى القلق، ويختفي خلال أيام قليلة عادة، ومن المتوقع أن يتماثل الطفل للشفاء خلال أسبوع إلى 10 أيام من العملية.^[٤]

يُغسَل قضيب الطفل أثناء مرحلة الشفاء، مع ضرورة تغيير ضمادات الجرح في كل مرة تغيّر فيها الحفاضات، ويُدهَن رأس القضيب بالفازلين لتجنب التصاقه بالحفاضات، ولا يعاد استخدام الضمادات بعد مرور 48 ساعة على العملية، أمّا في حال وجود براز على القضيب فيجرى تنظيفه بالماء الدافئ والصابون مع ضرورة تغيير حفاضات الطفل باستمرار، وربطها بشكل فضفاض لتجنب الإصابة بالعدوى.^[٤]

فوائد تطهير المولود وأضراره

يساعد ختان الأطفال في الوقاية من التهابات المسالك البولية عند الأطفال الرضع، ومن سرطان القضيب عنند الرجال البالغين، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، أمّا المخاطر المترتبة عليها فهي ضئيلة جدًا، وشأنها شأن العمليات الجراحية الأخرى؛ لذلك يُعدّ من المهم التعرف إليها، وأن تجرى بواسطة اختصاصي مهني ماهر، وأن يبدو الرضيع بصحة جيدة، وباستخدام تقنيات مُجرّبة لتجنب إصابة الطفل بالعدوى، ويتراوح معدل مضاعفات عملية الختان بين 0.1% إلى 35%، وتتنوع ما بين النزيف والعدوى، وعدم التمكّن من استئصال القلفة كليًّا، وقد يحدث النزيف أو العدوى بسبب احتكاك القضيب بالحفاضات والأمونيا الموجود في البول، ويساعد استخدام الفازلين في منع حدوث ذلك.^[٢]

المراجع

1. ↑ "Circumcision", www.nhs.uk, Retrieved 17-9-2018. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Circumcision", www.americanpregnancy.org, Retrieved 17-9-2019. Edited.
3. ↑ "Circumcision", www.childrenshospital.org, Retrieved 17-9-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Your Baby Boy's Circumcision: What to Expect", www.webmd.com, Retrieved 17-9-2019. Edited.