محتويات
جرثومة المعدة
جرثومة هيلكوبتر بيلوري (Helicobacter pylori) أو ما تُعرَف باسم البكتيريا الحلزونية نوع من البكتيريا التي تدخل الجسم وتعيش في جهاز الهضم، وتسبب بعد عدة سنوات من وجودها فيه بقرحة في المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وقد تتطور هذه الحالة لدى بعض المرضى إلى سرطان في المعدة، وتشير الأرقام إلى أنّ ثلثَي سكّان العالم يعانون من جرثومة الهليكوباكتر بيلوري، إلّا أنّها لا تسبب ظهور أيّ أعراض أو قرحات لدى غالبية المصابين بها، ويُجرى علاجها باستخدام الأدوية المخصصة للقضاء على الجراثيم، والتي تساعد في التئام الجروح.[١]
تحاليل جرثومة المعدة
تتعدد التحاليل المستخدمة في الكشف عن الإصابة بجرثومة المعدة، ومنها ما يلي:
تحليل التنفس
يُشترط أن يمتنع المريض عن تناول المضادات الحيوية وأدوية البزموت ومثبطات مضخة البروتون (PPIs) قبل أسبوعين من موعد التحليل، ويعتمد التحليل على بلع المريض لمادة معينة تحتوي على اليوريا، وهو نوع من الفضلات التي يفرزها الجسم عند تكسير البروتينات بداخله، ويُصنّع بشكل آمن وغير ضار للجسم، وهذه البكتيريا في حال وجدوها في الجسم تُحوّل اليوريا إلى غاز ثاني أكسيد الكربون، ويُكشَف عنه عند إخراج الزفير بعد 10 دقائق على بلع اليوريا، ويساعد هذا التحليل في الكشف عن حالات عدوى الهيليكوبتر جميعها تقريبًا، والكشف عن اختفائها من الجسم.[٢]
تحليل الدم
يكشف تحليل الدم عن وجود الأجسام المضادة لجرثومة الهيليكوبتر في الدم وقياسها، وهي نوع من البروتينات التي ينتجها جهاز المناعة عند دخول المواد الضارة -كالبكتيريا- إلى الجسم، ويساعد هذا التحليل في الكشف عن الإصابة بجرثومة الهيليكوباكتر فقط، ويعجز عند تحديد مدة الإصابة بها، أو الكشف عن وجود عدوى حالية، ويقدّم تحليل الدم نتيجة إيجابية حتى بعد سنوات من علاج العدوى؛ لذا لا يجرى استخدامه للكشف عن علاج العدوى.[٢]
اختبار البراز
كما هو الحال في فحص التنفس يُطلَب من المريض الامتناع عن تناول مثبطات مضخة البروتون (PPIs) وأدوية البزموت قبل أسبوعين من التحليل؛ لأنّهما تؤثران في نتيجته، ويعتمد تحليل البراز على الكشف عن وجود البروتينات الغريبة المرتبطة بعدوى بكتيريا الهيليكوبتر في براز المريض.[٣]
اختبار المنظار
يُعرَف باسم فحص التنظير الباطني العلوي، ويحتاج المريض إلى الحصول على مهدئ قبل إجرائه، ويعتمد على إدخال منظار باطني يأتي في شكل أنبوب مرن طويل مع كاميرا صغيرة نحو أسفل الحلق ومنه إلى المريء ثم إلى المعدة والاثني عشر، ويُستخدم في الكشف عن أيّ أضرار موجودة في جهاز الهضم العلوي، وللحصول على خزعات من الأنسجة للمعاينة، وتُخضَع هذه الخزعات للتحاليل الخاصة ببكتيريا الهيليكوبتر، ولا يُستخدم هذا التحليل وحده من أجل الكشف عن الإصابة بعدوى الهيليكوبتر؛ لكونه أصعب من التحاليل الأخرى.[٣]
أسباب جرثومة المعدة
لم يُكشَف عن أسباب انتشار جرثومة الهيليكوباكتر بيلوري بين الناس، ويُعتقد أنّها قد تُنقل من فم شخص إلى آخر، أو بسبب ملامسة البراز ثم ملامسة الفم، أو بسبب الاتصال بالماء والطعام الملوّثين، أو بسبب إهمال غسل اليدين بعد استخدام الحمام، ويُرجّح أنّها تخترق بطانة الإشية المخاطية في المعدة، وتفرز مواد تسب تحييد أحماض المعدة، وجعلها أكثر عرضة للأحماض القوية، وتعمل أحماض المعدة وجرثومة الهيلكوبتر لتهيّج بطانة المعدة، وإحداث تقرحات في المعدة أو في الاثني عشر.[٤]
المراجع
- ↑ "What Is H. pylori?", www.webmd.com, Retrieved 18-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Tests for H. pylori", www.medlineplus.gov, Retrieved 18-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-8-2019. Edited.
- ↑ Helen Colledge, Jacquelyn Cafasso (26-10-2016), "H. pylori Infection"، www.healthline.com, Retrieved 18-8-2019. Edited.
