ألم الضرس
يُصنّف ألم الضّرس بأنّه الشعور بألم في الأسنان والفكّين أو اللثّة، ممّا يدلّ على وجود مشكلة ما في الأسنان واللثة، وقد يشير نفس الألم إلى مشكلة صحيّة في مكان آخر من الجسم، ويعدّ ألم الأسنان أحد أعراض التسوّس، كما أنّه من ضمن أعراض التهاب اللثة أو التهاب الجيوب الأنفيّة، وقد يكون الألم ناتجًا عن أضراس العقل.
قد تتراوح شدّة ألم الضرس بين الخفيفة والشّديدة، فقد يبدأ حسب الحالة حادًّا ومفاجئًا، أو قد يبدأ تدريجيًا فيكون مزعجًا عند الأكل ثمّ يصبح شديد الخفقان ويتفاقم إلى ما يشبه الطعن أثناء الليل، وهذا الألم قد يكون متقطّعًا يظهر ويختفي، أو يستمر بشدّة، وقد يدوم أكثر من يوم أو يومين، ممّا يستدعي استشارة الطّبيب لمعرفة السبب،[١] ومن العلامات أو الأعراض التي ينتج عنها ألم الأضراس ما يأتي:[٢]
- ألم حادّ عند لمس الضّرس.
- ألم الخفقان أو التورّم في محيط الضرس أو اللثة.
- حساسية الأسنان للأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة.
- الحمّى.
- ألم حارق أو ألم يشبه الصدمات، وهو من الأعراض غير الشائعة.
أفضل حل لألم الضرس
في حال استمرار ألم الضرس أكثر من يوم أو يومين يجب مراجعة طبيب الأسنان على الفور لعلاج المشكلة، وحتى ذلك الوقت قد توفر العلاجات البسيطة التي تعتمد على المكونات المتوفرة عادةً في المنزل راحةً مؤقتةً من الانزعاج، منها ما يأتي:[٣]
- الكمادات الباردة أو الثلج: تساعد الكمادات الباردة أو الثلج على تخفيف ألم الضرس، خاصةً إذا كان ناتجًا من إصابة أو تورم اللثة، بوضع كيس من الثلج أو كيس من البازيلاء المجمدة على سبيل المثال على الجزء الخارجي من الخد فوق الألم لبضع دقائق في المرة الواحدة؛ إذ إنّ تطبيق البرودة يضيق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، وهذا يخدّر الألم، ويقلّل التورم والالتهابات.
- غسل الفم بالمياه المالحة: يساعد غسل الفم بالماء المالح الدافئ في تخفيف الأوساخ الموجود في التجاويف أو بين الأسنان، وقد يقلل أيضًا من التورم، ويعزز الشفاء، ويخفف من التهاب الحلق، ويُحضّر غسول الفم بالماء المالح عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ ووضعه في الفم لمدة 30 ثانية تقريبًا قبل البصق، وتكرار هذه العملية كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
- تناول الأدوية المسكنة للألم: فالأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين توفر تخفيفًا مؤقتًا للألم في الضرس، مع ضرورة تجنب استخدام الأسبرين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا.
- الثوم: استُخدِم الثوم على نطاق واسع للأغراض الطبية على مر التاريخ؛ إذ إنّه يحتوي على مركب يسمّى الأليسين، الذي يفسّر خصائصه المضادة للجراثيم القوية، ويجب أولًا سحق فص ثوم طازج ثم خلطه بالقليل من الملح، ثم يوضع هذا الخليط مكان الإصابة.
- شاي النعناع: قد يساهم شاي النعناع في التخفيف من ألم الضرس بسبب خصائصه المخدرة مثل القرنفل، ويحتوي النعناع على خصائص تخدير تهدّئ الشعور بألم الضرس، إذ يحتوي على المنثول، الذي يعطيه نكهته ورائحته، والمعروف أيضًا بأنه مضاد للجراثيم، وتوضع ملعقة صغيرة من أوراق النعناع المجففة في كوب من الماء المغلي وتنقع لمدة 20 دقيقةً، وبعد أن يبرد يُحرّك في الفم ثم يُبصَق أو يُبلَع، ويُستخدم أيضًا كيس شاي دافئ ورطب قليلًا ويوضع على السنّ لعدة دقائق حتى يقل الألم، كما توضع أيضًا بضع قطرات من زيت النعناع على قطعة قطن على السنّ كعلاج مؤقت.
- الزعتر: يشتهر الزعتر باستخداماته الطبية، وهو علاج فعال لأمراض الجهاز التنفسي، مثل: التهاب الشعب الهوائية، أو السعال الديكي، والثيمول المكون الرئيس للزيوت الأساسية في الزعتر، ويملك خصائص مطهرةً ومضادةً للفطريات، وتضاف نقطة واحدة من زيت الزعتر الأساسي إلى كوب من الماء لصنع غسول الفم، كما توجد طريقة أخرى تتمثل برش بضع قطرات من الزيوت الأساسية والماء على قطعة قطن، وبعد إضافة الماء يوضع على السن.
- الصبار: منذ مدة طويلة يُستخدم جل الصبار الذي يُمكن الحصول عليه من أوراق النبات النضرة في علاج الحروق والجروح الطفيفة، ويستخدم بعض الأشخاص الآن الجل في تهدئة اللثة وتنظيفها، وقد أظهرت الدراسات أنّ الصبار يملك خصائص مضادة للجراثيم طبيعية تدمر الجراثيم التي تسبب تسوس الأسنان، ولاستخدامه يجب وضعه على المنطقة المؤلمة وتدليكه بلطف.
- القرنفل: إذ يحتوي على الأوجينول، وهو مركب كيميائي يعمل كمخدر طبيعي، وللقرنفل أيضًا خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للجراثيم، تساهم في مكافحة التهابات الأسنان واللثة، ويستخدم بنقع قطعة قطنية صغيرة بزيته، ووضعها على المنطقة المتأثرة، ويُستخدَم أيضًا القرنفل المجفف، ويُمضَغ برفق لتحرير زيته وتثبيته في مكانه على السن لمدة تصل إلى 30 دقيقةً.
تعدّ العلاجات المنزليّة السّابقة من الأمور المؤقتة التي توفّر الراحة للأسنان، لكن يجب زيارة طبيب الأسنان فورًا في حال استمرار الألم أكثر من يومين؛ وذلك لأنّه في حال لم يُعالَج على الفور سيؤدّي إلى ظهور مشكلات أكثر خطورةً، مثل: أمراض اللثة، أو خرّاج الأسنان، الذي يتشكّل نتيجة إصابة البكتيريا لأجزاء عميقة من السنّ يطلق عليها لبّ الأسنان.[٤]
أسباب ألم الضرس
عند الشعور بألم الأسنان يجب معرفة السبب الكامن وراء حدوثه لمعالجته والتخلص منه بالطريقة السليمة ودون حدوث مضاعفات لاحقًا، لذا من الضروري زيارة طبيب الأسنان لتحديد سبب الألم ومعالجته، وحتّى يستطيع الطبيب الوصول إلى السبب قد يُجري بعض التّشخيصات استنادًا على فحص الأسنان، وقد يلجأ إلى اختبار التصوير الشعاعي بالأشعة السينية، وفي ما يأتي الأسباب الأكثر شيوعًا التي تسبّب ألم الضرس:[٥]
- تسوس الأسنان: يعرف تسوس الأسنان أنّه تآكل وتشكيل تجويف في السطح الخارجي للضرس، إذ تتشكّل طبقة لزجة من البكتيريا تتغذّى على السكريات والنشا وبعض جزيئات الطعام في الفم، ممّا يُنتج حامضًا يسبّب تآكل مينا الضّرس، وضعف الأسنان، وتشكّل الثّقوب مع مرور الوقت، وقد ينتشر التسوّس إلى الطبقة الوسطى من السنّ فتنتج عنه حساسيّة لدرجة الحرارة واللمس.
- التهاب اللثة: يحدث التهاب اللثة بسبب العدوى، وتصبح اللثة ملتهبةً وساخنةً ومتورّمةً وحمراء، وإذا تُرك دون علاج قد تنشر العدوى لتصل إلى العظام، إذ تنفصل اللثة عن الأسنان وتشكل جيوبًا تمتلئ بالبكتريا وتصبح عرضةً للتسوّس وحسّاسةً للبرد واللمس والمضغ.
- حساسية الأسنان: تنشأ حساسية الأسنان من العاج المكشوف؛ أي من النسيج الذي يقع تحت الطبقة الخارجية الصلبة للسنّ والأنسجة التي تغطّي الجذر، وحساسية الأسنان تعني الشعور بالألم عند تعرّض الضرس للهواء البارد أو السوائل وبعض الأطعمة، وقد تؤدّي أمراض اللثّة أو تشقّق الأسنان أو تنظيف الأسنان بقوّة إلى هذه الحالة.
- التهاب نسيج الأسنان: يعني النّسيج الموجود وسط السنّ والغنيّ بالأوعية الدموية والأعصاب، وقد يحدث التهاب النسيج بسبب تمدّد التسوّس في عمق السنّ، الذي ينتج عنه تراكم الضغط داخل السن ثم إلى داخل الأنسجة المحيطة، كما قد تؤدّي ضربة على السنّ إلى التهاب النسيج، ومن الأعراض الظّاهرة الحساسيّة المفرطة للبرودة والحرارة.
- الأسنان المتشقّقة: يحدث تشقّق الضرس أو كسره نتيجة تعرّض الفم لصدمة، مثل: تلقّي ضربة مفاجئة أثناء الرّياضة، أو العض القوي على جسم صلب كالثلج، وقد يؤدّي تشقّق السن إلى تلفه أو كسره، ومن علامات ذلك الألم الحادّ عند العض أو المضغ، والحساسيّة لدرجة الحرارة الساخنة أو الباردة أو بعض الأطعمة الحلوة والحامضة.
المراجع
- ↑ Dr. Ananya Mandal, "What is Toothache?"، www.news-medical.net, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ Christine Frank (29-2-2016), "What Causes Toothache?"، www.healthline.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.
- ↑ Soccy Ponsford (14-12-2017), "How to treat a toothache at home"، medicalnewstoday, Retrieved 3-8-2019. Edited.
- ↑ Soccy Ponsford (14-12-2017), "How to treat a toothache at home"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ↑ Lora Dodge (27-6-2019), " PRINT Causes of Tooth Pain and Treatment Options"، www.verywellhealth.com, Retrieved 14-7-2019. Edited.