محتويات
تساقط الشعر
يُعرَف تساقط الشعر بأنَّه ترقق الشعر على فروة الرأس، الذي قد يبدو اضطرابًا مؤقتًا أو دائمًا، وغالبًا ما يحدث تساقط الشعر ببطء مع تقدُّم العمر لدى الرجال والنساء، غير أنَّه أكثر شيوعًا في الرجال، ويُعدّ مرض الصلع الوراثي من أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا، وهو تساقط الشعر الذي يحدث تدريجيًا نتيجة العوامل الهرمونية والوراثية، ومن أنواع تساقط الشعر الأخرى الثعلبة البقعية، وثعلبة الشد، بالإضافة إلى تساقط الشعر الكربي، ويُعرَف هذا الأخير باسم تساقط الشعر المفاجئ والسريع، الذي يصيب الأطفال مصحوبًا مع الحمى وفقدان الوزن المفاجئ.[١]
الوقاية من تساقط الشعر
يستطيع الشّخص الحدّ من تساقط الشعر لديه بعدّة طرق بسيطة، ويُذكَر من أهمها الآتي:[٢][٣]
- تمشيط الشعر بالشكل الصحيح، حيث تمشيط الشعر بالشكل الصحيح يؤثر بشكل إيجابي في الشعر بطريقة مشابهة لآثار المنتجات التي تُؤخذ من دون وصفة طبية، إذ يُمشّط الشعر بلطف من فروة الرأس إلى الجذور باستخدام الفرشاة المناسبة؛ لتوزيع زيت الشعر الطبيعي، وتجنّب تمشطيه عندما يبدو مبللًا؛ لأنّه ضعيف. كما يُنصَح باستخدام مشط واسع الأسنان.
- العناية الصحيحة بالشعر: يتضمن ذلك ترك الشعر بلونه وهيئته الطبيعية قدر المستطاع، أو على الأقل المباعدة ما بين جلسات العلاج الكيمائية للشعر، بالإضافة إلى ذلك يُنصَح بعدم ربط الشعر عن طريق شدّه بإحكام، وتجنُّب تسريح الشعر بالضفائر المشدودة، كما أنَّه من المهم اختيار منتجات العناية بالشعر بحرص؛ كالشامبو، وأجهزة تجفيف الشعر وتسريحه، وفرشاة الشعر، ومن الضروري أيضًا تنظيف الشعر باستخدام شامبو لطيف على فروة الرأس؛ ذلك للمحافظة على فروة الرأس صحية.
- تناول البروتين، تتكوّن بصيلات الشعر في الغالب من بروتين يسمّى الكيراتين، ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2017 التي أُجريت على 100 شخصٍ يعانون من تساقط الشعر العديد من أوجه القصور الغذائي لدى المشاركين في الدراسة؛ بما في ذلك: الأحماض الأمينية التي تُشكل اللبنات الأساسية للبروتين.[٤] ويُنصَح بتناول الأطعمة الغنية بالبروتين لمنع تساقط الشعر، ومن هذه الأطعمة: الفاصولياء، والبيض، والمكسرات، والأسماك، والبازيلاء، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، لكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات التي تتعلّق بهذا الخصوص.[٥][٣]
- البيوتين، البيوتين، أو فيتامين ب 7 له دور في إنتاج الأحماض الدهنية في الجسم، وهذه العملية ضرورية لدورة حياة الشعر، وربّما يعاني الشخص من تساقط الشعر في حالة كان عنده نقص فيه، لذا يُتحدّث إلى الطبيب عن إمكانية تناول 3 إلى 5 مليغرام من البيوتين يوميًا لتجنب تساقط الشعر.
- تناول المكملات الغذائية: يوجد عدد من المكملات الغذائية المساعدة في نمو الشعر المكملات التي تحتوي على فيتامين أ، وفيتامين ب، وفتامين ج، وفيتامين د، بالإضافة إلى الحديد، والزنك، والسيلينيوم. كما يُعتقد أنّ تلك التي تحتوي على البلميط المنشاري والجنسينغ تساعد في الوقاية من تساقط الشعر.
- طرق أخرى: التي تتضمن:[٦]
- تدليك فروة الرأس بشكل منتظم، الأمر الذي يساعد في تحفيز بصيلات الشعر.
- ممارسة تمارين اليوغا والتأمل، التي تخفف من التوتر الذي يسبب تساقط الشعر، ويعين كلٌّ من ممارسة التمارين الرياضية والاستماع إلى الموسيقى على ذلك.
- الإقلاع عن التدخين، فما لا يعرفه الكثير أنّه بالإضافة إلى مساوئ التدخين العديدة؛ فهو أيضًا يسبب تساقط الشعر، لذا يجب الإقلاع عن التدخين.
- التأكد من النوم بشكل جيد وبالساعات الكافية حتى تشعر بالراحة.
- تناول الأطعمة المليئة بالفيتامينات والمعادن والبروتينات والدهون غير المشبعة، وصحة الجسم من الداخل، والحرص على تناول الفواكه والخضروات، وتناول الأطعمة المليئة بالحديد والأوميغا 3.
- دهن الشعر بالزيوت التي تساعد في نموه؛ ومنها: زيت الخروع، وزيت جوز الهند، والنعناع، وزيت الزيتون.
- شرب الماء بكثرة، والتقليل من تناول السكر والحلويات.
علاج تساقط الشعر
يُنفّذ علاج المصاب بتساقط الشعر باتباع الطرق الآتية، بالإضافة إلى الالتزام بكلّ ما سبق:[٣]
- العلاج بالليزر، يساعد العلاج بالليزر منخفض المستوى في تحسين كثافة الشعر للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر النّاتج من الوراثة، أو التّساقط النّاتج من العلاج الكيميائي، ويُطلَق على هذا العلاج أيضًا اسم العلاج بالضوء الأحمر، وقد يعمل عن طريق تنشيط الخلايا الجذعية للبشرة، وربّما يستغرق الأمر عدّة جلسات قبل ملاحظة النتائج.
- تناول الأدوية، ومنها:
- المينوكسيديل الذي يُؤخذ من دون وصفةٍ طبية لدى نحو ثلثي النساء اللائي يستخدمنه في علاج تساقط الشعر، ويُستخدَم عن طريق وضع السائل أو الرغوة على فروة الرأس كلّ يوم، وتشمل الآثار الجانبية تهيج فروة الرأس، وحب الشباب في المنطقة التي يوضع فيها المنتج. ومن الآثار الجانبية النادرة: عدم انتظام ضربات القلب، وعدم وضوح الرؤية.
- الفيناستريد، الذي يُبطِئ تساقط الشعر، ويُعزّز نمو شعر جديد، ويستخدم للرجال فقط، وهو أكثر فاعلية في الرجال الذين لم يتجاوزوا الستين عامًا، ويجب على النساء الحوامل أن يتجنبن لمس هذا الدواء.
أسباب تساقط الشعر
هناك عدة أسباب لتساقط الشعر، ومن هذه الأسباب:[٧]
- تناول بعض الأدوية؛ مثل: حبوب منع الحمل، والعلاج الكيماوي لمرضى السرطان، وحاصرات مستقبلات بيتا المُستخدَمة للحفاظ على مستوى ضغط الدم، وغيرها تؤدي إلى تساقط الشعر.
- مرض الثعلبة؛ هو أحد أمراض المناعة الذاتية.
- الجينات المتوارثة من الآباء إلى الأبناء؛ إذ قد يوجد لها دور في أن يعاني الرجل من الصلع المبكر.
- إصابة الشخص بالعدوى الفطرية.
- بعض العادات غير السليمة؛ مثل: غسل الشعر بالشامبو كثيرًا، أو صبغ الشعر باستمرار، أو استخدام الأدوات الكهربائية؛ كمجفف الشعر، وعلاج الشعر بمواد كيميائية، وهذه كلّها تؤدي إلى تساقط الشعر.
- فقر الدم ونقص الحديد وأمراض في الغدة الدرقية وغيرها من الأمراض، أو اتباع نظام غذائي غير مناسب مع طبيعة الجسم، الذي يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الأكل.
- الإصابات أو الحروق تؤديان إلى تساقط الشعر بشكل مؤقت، وبمجرد الالتئام يعود نمو الشعر كما كان.
- تقدم العمر -سبب طبيعي-.
- الضغط والتوتر الشديدان.
ما مراحل نمو الشعر
تتكوّن دورة حياة الشعر من ثلاث مراحل؛ هي:[٧]
- المرحلة الأولى أو طور التنامي؛ التي ينمو فيها الشعر بشكل نشيط، وتمتد ما بين السنتين وحتى ثماني سنوات.
- المرحلة الثانية أو طور التراجع؛ هي مرحلة انتقالية، ومدتها من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
- المرحلة الثالثة أو طور الانتهاء؛ التي يتساقط فيها الشعر ليحلّ محلّه الشعر الجديد وتستمر من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
هذه المراحل الثلاثة متكررة بشكل مستمر طيلة حياة الإنسان، وفي أيّ وقت يبلغ نسبة الشعر في طور التنامي 90% في الأحوال الطبيعية، وتتأثر دورة حياة الشعر بالعمر، والإصابة بالأمراض، والعديد من العوامل.[٧]
المراجع
- ↑ melissa stoppler (2018-12-21), "medical definition of hair loss"، medicinenet, Retrieved 2020-37-23. Edited.
- ↑ "Understanding Hair Loss -- Prevention", www.webmd.com, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Ashley Marcin (28-1-2019), "Hair Loss Prevention: 22 Tips to Help Save Your Hair"، www.healthline.com, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ "Prevalence of Nutritional Deficiencies in Hair Loss among Indian Participants: Results of a Cross-sectional Study.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ "Diet and hair loss: effects of nutrient deficiency and supplement use.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ catherine hannan (2019-1-3), "17 hair loss treatments for men"، healthline, Retrieved 2019-7-30. Edited.
- ^ أ ب ت stephanie gardner (2017-10-13), "understanding hair loss basic"، webmd, Retrieved 2019-7-30. Edited.