أفضل دواء للغازات للرضع

كتابة:
أفضل دواء للغازات للرضع

ما هي أدوية غازات الرضع؟

ثمّة أعداد محدودة للأدوية والعقاقير الآمنة الموصوفة للتخلّص من الغازات التي يُعاني منها حديثو الولادة والرضّع، ومن أشهرها القطرات التي تحتوي على مادّة السيميثيكون (Simethicone)، التي تُسهّل على الطفل التخلّص من غازات البطن،[١] بالإضافة لماء الغريب (Gripe water)، الذي يحتوي على خليط مُتعدّد من الأعشاب، وهو من العلاجات التي قد يختلف الأطباء على فاعليته وأمان استعماله، كما قد تُستخدم المُنتجات المحتوية على البروبيوتيك (Probiotics) أيضًا لنفس الغاية، إذ تُقلّل من الأعراض المُصاحبة لغازات البطن في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنه قبل إعطاء الطفل أي من العلاجات الثلاثة السابقة يُفضّل دائمًا استشارة الطبيب، فهل ينجم عنها أيّة آثار جانبيّة؟ وهل تصلح لجميع الأطفال دون استثناء؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.[٢]


هل يصاحب أدوية غازات الرضع أي أعراض جانبية؟

تختلف الأعراض الجانبيّة المُصاحبة لاستعمال أيّ دواء اعتمادًا على نوعه، وبالنسبة للعلاجات المُستخدمة لعلاج غازات الرضّع فإنّ الأعراض الناجمة عنها تتضمّن كُلًّا ممّا يأتي:


  • السيميثيكون، الذي يُعدّ من العلاجات الآمنة للغاية، ونادرًا ما ينجم عنه أيّ آثار أو مُضاعفات على الطفل عند تناوله، ولكن في حالات نادرة قد يتسبّب بردّ فعل تحسّسي لبعض الأطفال، ولذا يُوصى بتحرّي أيّ علامات قد تُشير لذلك، وطلب المُساعدة ومُراجعة الطبيب حينها، ويُذكر من أعراضه الآتي:[٣]
    • صفير في الأنفاس.
    • تورّم الوجه أو الشفاه أو الحلق أو اللسان.
    • ظهور طفح جلديّ، يُصاحبه الحكّة وتورّم الجلد مع احمراره، وقد تكون البثور الظاهرة ُمتقشرة أو فُقاعيّة.
    • صعوبة التنفّس وتضيّق الصدر.


  • ماء الغريب، الذي قد يظنّ الكثيرون بأنّه يتسبّب بالنعاس لدى الأطفال، إلا أنّ ذلك في الواقع غير مُرتبط بدلائل علميّة واضحة، ويُرجّح أنّ الحالات التي لوحظ فيها نعاس الطفل بعد تناول ماء الغريب كانت لتعبه من آلام بطنه والغازات، لذا فبمُجرّد زوال هذه الأعراض يهدأ ويميل لأخذ بعض الراحة، وعدا ذلك يُعدّ ماء الغريب آمنًا، ولا ينجم عنه أيّ أعراض جانبيّة، وذلك عند استخدامه بعد استشارة الطبيب، والتأكد من أن النوع المستخدم لا يحتوي على أي مكونات لا يُفضل استخدامها عند الأطفال، وبمثل السيميثيكون فمن الضروريّ تحرّي أيّ علامات قد تظهر على الطفل وتُشير لإصابته بالحساسيّة من تناوله.[٤]


  • البروبيوتيك، الذي يحتوي على مجموعة من الأحياء الدقيقة وبكتيريا المعدة النافعة، ولا يتسبّب عمومًا بأيّ أعراض جانبيّة، سوى بعض الانتفاخ وزيادة الغازات لبعض الأطفال، ويُوصى حينها بإعلام الطبيب لاتّخاذ الإجراء المُناسب، كما أنّه مثل العلاجات السابقة قد يتسبّب بالحساسيّة لبعض الحالات، ويجب حينها مُراجعة الطبيب على الفور.[٥]



هل توجد محاذير على أدوية غازات الرضع؟

أمّا بالنسبة لما يجب أخذه بعين الاعتبار عند استعمال أدوية غازات الرضّع وما يجب الحذر منه عند تناول أيٍّ منها فيُمكن إجماله في النقاط الآتية:


  • السيميثيكون، الذي يُوصى بعدم إعطائه للطفل إلا بعد استشارة الطبيب أو الصيدلانيّ، مع ضرورة إعلامهم في حال كان الطفل يُعاني من حساسيّة تجاه السيميثيكون أو أيّ أدوية أو موادّ أُخرى، أضف إلى ذلك أنّه قد يُقلّل من مفعول الأدوية الموصوفة للغدّة الدرقيّة في حال تزامن استعمالهما في ذات الوقت، ولذا يُوصى بتناول أحدهما قبل أو بعد 4 ساعات من تناول الآخر.[٦]


  • ماء الغريب، في البداية، يجب التأكيد على ضرورة أخذ الحذر الشديد عند التفكير في استخدام ماء الغريب للطفل، إذ يُوصى بتجنّب استعماله للأطفال ممّن أعمارهم أقلّ من شهر واحد، وعدم إعطائه للطفل إلا بعد استشارة الطبيب واختيار النوع المُناسب، إذ تُوجد عدّة أنواع بمكوّنات مُختلفة، فهو قد يحتوي على السكّر أو الكحول أو المُنكّهات أو النعناع وغيرهم من المواد التي لا يثفضل استخدامها عند الأطفال، بالإضافة إلى ضرورة تجنّب الأنواع التي قد تحتوي على مُشتقات الحليب أو الفحم النشط أو مادة البارابين أو الغلوتين، وحتّى تلك التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم يجب الانتباه عند استعمالها؛ إذ قد تزيد من أعراض المغص التي يُعاني منها الكثير من الأطفال الرضّع.[٧]


  • البروبيوتيك، الذي يُوصى بعدم إعطائه للطفل إلا بعد استشارة الطبيب أو الصيدلانيّ، مع ضرورة إعلامهم في حال كان الطفل يُعاني من حساسيّة تجاه البروبيوتيك أو أيّ أدوية أو موادّ أُخرى، إذ إنّ مُنتجات البروبيوتيك قد تحتوي على موادّ تُسبّب الحساسيّة للطفل، بالإضافة إلى تجنّب استعماله دون استشارة طبيّة في حال كان الطفل يُعاني من الإسهال لأكثر من يومين مُتتاليين، وخاصّةً إن تزامن ذلك مع ارتفاع درجة حرارته، أو إن كان يُعاني من ضعف في مناعة الجسم، أو تكرّر إصابته بالتهاب المسالك البوليّة أو التهاب المهبل، ونظرًا لاحتماليّة احتوائه على السكّر أو الأسبارتام فمن الضروريّ تجنّب استعماله في حال كان الطفل يُعاني من الفينيل كيتونوريا (البيلة الفينوليّة) أو السكّري.[٥]



نصائح لتخفيف غازات الرضع

ثمّة مجموعة من النصائح والإرشادات البسيطة التي يُساعد اتباعها على التقليل من الغازات لدى الرضّع، والوقاية من مُعاناتهم بسببها، وفيما يأتي ذكرٍ لبعض منها:[٨]


  • تكريع الطفل أو مُساعدته على التجشّؤ، وذلك أثناء الرضاعة وبعد الانتهاء منها، وفي حال مُلاحظة عدم تجشّؤه مُباشرةً يُنصح بوضعه على ظهره لعدّة دقائق وتكرار مُحاولة تكريعه مرّة أُخرى.


  • إرضاع الطفل بوضعيّة مُلائمة، ففي حال الرضاعة بالحليب الصناعيّ يُوصى بملئ حلمة زجاجة الحليب بالكامل؛ لتجنّب دخول أيّ هواء لمعدة الطفل أثناء إرضاعه، كما يُنصح برفع رأسه لأعلى من مستوى معدته، ويُساعد على ذلك استعمال الوسائد المُعدّة للرضاعة.


  • تغيير زجاجة الحليب، واستعمال الأنواع التي يكون تدفّق الحليب فيها مُلائمًا لتقليل الهواء أثناء الرضاعة.


  • مُساعدة الطفل على التخلّص من غازات البطن لديه، وذلك من خلال وضع الطفل على بطنه لبعض الوقت، أو من خلال أخذه لحمام دافئ، أو بوضعه على ظهره وتحريك رجليه بالتناوب مثل حركة الدراجة.


  • الانتباه لنوعية الحليب الصناعيّ المُستعملة للطفل، إذ قد تتسبّب بعض الأنواع بالغازات لديه، ويُوصي الطبيب حينها باستبدالها بنوع آخر.


  • الانتباه لنوعية الأطعمة التي يتناولها الطفل، إذ إنّ بعضًا منها قد يكون مسؤولًا عن غازات البطن؛ مثل عصير الفواكه الذي يحتوي على السوربيتول، واستشارة الطبيب تُساعد في معرفة الخيارات الغذائيّة الأنسبة للطفل حسب عُمره.


  • الانتباه لنوعية الطعام التي تتناولها الأم المُرضع، إذ إنّ بعض المأكولات قد تُفرز في الحليب ويصعب على الطفل هضمها؛ مثل المُنتجات التي تحتوي على الكافيين أو مُشتقات الحليب.


المراجع

  1. Bethany Cadman (8/8/2018), "Can gripe water or gas drops treat colic?", medicalnewstoday, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  2. Colleen de Bellefonds (4/11/2020), "Have a Gassy Baby? What to Know About Infant Gas Symptoms, Remedies and Causes", whattoexpect, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  3. "Simeticone", nhs, 10/10/2019, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  4. Catherine Donaldson-Evans (4/11/2020), "Gripe Water for Newborns and Babies", whattoexpect, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Baby Probiotic", webmd, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  6. "Baby Gas Drops Drops, Suspension", webmd, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  7. Valencia Higuera (9/3/2016), "How to Use Gripe Water to Soothe Your Baby", healthline, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  8. Tracy Brown (5/4/2016), "Infant Gas: How to Prevent and Treat It", webmd, Retrieved 24/1/2021. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×