صداع الرأس
هو الشعور بالألم الذي يصيب أية منطقة في الرأس، كما أنه يحدث بعدة أشكال؛ فقد يكون الصداع على أحد جانبَي الرأس، أو كليهما، أو في منطقة واحدة في الرأس، أو ينتشر عبر الرأس من نقطة واحدة، وتظهر هذه الآلام بأشكال مختلفة؛ فإما أن تكون حادة، أو إحساسًا بالخفقان، أو آلامًا خفيفة، ويتطور الصداع بشكل تدريجي أو قد يكون مفاجئًا. ويُعدّ الصداع حالة شائعة يتعامل معها الناس بشكل يومي، ويحدث نتيجة العديد من الأسباب، ويجرى علاج المصاب به بعدة طرق؛ إما باستخدام العلاجات المنزلية أو باستخدام الأدوية، ذلك حسب نوع الحالة؛ حيث الصداع قد يستمر من نصف ساعة إلى عدة أيام.[١]
علاج صداع الرأس
يُعالَج المصاب بالصداع بالعديد من الطرق، التي منها: الطرق الطبيعية المنزلية، أو الأدوية. وفي ما يلي العلاجات التي تُستخدم في حل مشكلة الصداع:[٢]
الطرق الطبيعية
تشمل الطرق الطبيعية لعلاج الصداع ما يلي:
- شرب الماء، إنّ عدم شرب الكمية الكافية من الماء يؤدي إلى الإصابة بالصداع، وأظهرت الدراسات أنّ الجفاف المزمن هو سبب شائع للإصابة بالصداع أو الصداع النصفي، كما أنّ الجفاف يسبب ضعف التركيز والتهيج؛ لذلك فإنّ شرب كمية وفيرة من الماء تخفف من أعراض الصداع في غضون 30 دقيقة إلى ثلاث ساعات.
- الحد من شرب الكحول، أثبتت الدراسات أنّ شرب الكحول قد يسبب الصداع النصفي لدى ثلث الأشخاص الذين يعانون من الصداع المتكرر، كما أنّ تناول الكحول يُدرّ البول، وبالتالي يسبب نقص سوائل الجسم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف الذي يسبب الصداع.
- الحصول على النوم الكافي، حيث قلة النوم تضر بالصحة بطرق عديدة، كما أنها تسبب الإصابة بالصداع لدى بعض الأشخاص، وأظهرت الدراسات أنّ الذين يحصلون على كمية قليلة من النوم يصابون بالصداع المتكرر والشديد، ومن جانب آخر تبين أيضًا أنّ الذين ينامون لساعات كثيرة يعانون من الصداع أيضًا؛ لذلك من المهم الحصول على القدر المناسب من النوم من سبع ساعات إلى تسع ساعات للتخلص من الصداع بطريقة طبيعية.
- تجنب الأطعمة عالية الهستامين، حيث الهستامين مادة كيميائية توجد بشكل طبيعي في الجسم، وتلعب دورًا مهمًا في تحسين صحة جهاز المناعة وجهاز الهضم وجهاز الأعصاب، كما أنها موجودة في بعض الأطعمة؛ مثل: الأجبان القديمة، والأطعمة المخمرة، والبيرة، والنبيذ، والسمك المدخن، واللحوم المُعالًجة، لذا فإنّ تناول الهستامين قد يسبب الصداع النصفي لدى أولئك الذين يعانون من حساسية تجاهه، لذلك يُعدّ قطع الأطعمة الغنية بالهستامين استراتيجية مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الصداع المتكرر.
- استخدام الزيوت الأساسية، حيث الزيوت الأساسية هي سوائل عالية التركيز تحتوي على مركبات عطرية من مجموعة متنوعة من النباتات لها العديد من الفوائد العلاجية، وغالبًا ما تُستخدم موضعيًا، ومن أمثلة الزيوت المستخدمة في علاج الصداع: زيوت النعناع، وزيت الخزامى، كما أنّ زيت اللافندر فعّال للغاية في الحد من آلام الصداع النصفي.
- استخدام الكمادات الباردة: عند استخدام الكمادات الباردة على منطقة الرقبة أو الرأس يعمل على تقليل أعراض الصداع.
- ضبط النظام الغذائي، حيث بعض الأشخاص يعانون من الصداع بشكل متكرر نتيجة تناول بعض الأطعمة؛ لذلك في هذه الحالة يُفضّل استبعاد هذه الأطعمة من النظام الغذائي لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
- مشروبات الكافيين كالشاي أو القهوة، إنّ تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين؛ كالشاي أو القهوة قد يساعد في تخفيف الصداع، وتحسين الحالة المزاجية، وزيادة اليقظة والتركيز.
- استخدام علاج الوخز بالإبر، هو أحد أساليب الطب الصيني التقليدي الذي يقلل أعراض الصداع النصفي والصداع المزمن.
- الاسترخاء وممارسة اليوغا، حيث ممارسة اليوغا أحد الوسائل الفعالة في تأمين الاسترخاء، وتخفيف التوتر، وزيادة المرونة، وتقليل آلام الصداع، وتحسين نوعية الحياة.
- تجنب الروائح القوية الناتجة من العطور ومنتجات التنظيف وروائح السجائر، فهذه الروائح تسبب الصداع لبعض الأشخاص في كثير من الأحيان، وفرط الحساسية للروائح يسمّى رهاب الروائح، ويكون شائعًا لدى الأشخاص المصابين بالصداع النصفي؛ لذلك يجب على من يعانون من هذه الحالة تجنب أماكن وجود هذا النوع من الروائح القوية لتقليل فرصة الإصابة بالصداع النصفي.
- العلاج بالأعشاب، حيث بعض الأعشاب -كاليانسون- تساعد في تخفيف أعراض الصداع، ويُعدّ اليانسون آمنًا في حال تناوله بالكميات الموصى بها.
- شاي الزنجبيل، يحتوي الزنجبيل الطازج على العديد من المركبات المفيدة، بما في ذلك مضادات الأكسدة، والمواد المضادة للالتهابات. والزنجبيل أحد الطرق الفعالة في علاج الصداع والحد من أعراض الصداع النصفي.
- ممارسة التمارين الرياضية، حيث انخفاض مستوى النشاط البدني مرتبط بشكل واضح بزيادة خطر الصداع؛ لذلك فإنّ ممارسة بعض التمارين تساعد في تقليل الصداع.
- علاج الصداع بالأدوية، هناك أنواع مختلفة من الأدوية التي تُستخدم في علاج الصداع والصداع النصفي. وتشمل ما يلي:[٣]
- الأدوية المستخدمة في علاج صداع التوتر؛ مثل: مسكنات الألم، ومنها: أسيتامينوفين، والأسبرين، وإيبوبروفين، ونابروكسين. لكن يجب استخدام هذه الأدوية بحذر؛ لتفادي حدوث آثار جانبية بسبب ذلك.
- الأدوية المستخدمة في علاج الصداع النصفي أو ما يُعرَف باسم الشقيقة؛ مثل: التريبتان، أو السوماتريبتان، أو ريزاتريبتان، أو زولميتريبتان، أو الإرغوتامين، أو الأسبرين، أو العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
- الأدوية التي تُستخدم عند تكرار الصداع الحاد، فإذا كان الشخص يعاني من الصداع الحاد أو الصداع النصفي الحاد بشكل متكرر طوال الشهر يصف الطبيب له الأدوية التي تشمل ما يلي: أدوية ضغط الدم؛ مثل: بروبرانونولول، أو مضادات الاكتئاب، أو الأدوية المضادة للنوبات؛ مثل: توبيراميت، أو مثبطات الببتيد المرتبطة بالجينات، أو مرخيات العضلات.
هذه هي أنواع الصداع الأكثر شيوعًا، لكن هناك العديد ممن الأنواع الأخرى من الصداع المرتبطة بحالات معينة يجرى علاجها باستخدام أدوية معينة تختلف باختلاف الحالة، ذلك يكون بعد استشارة الطبيب الذي يحدد العلاج المناسب لكل حالة.
أنواع الصداع
تشمل أنواع الصداع مجموعة متنوعة، وهي ما يلي:[٤]
- الصداع النصفي.
- صداع التوتر.
- الصداع العنقودي.
- صداع الجيوب الأنفية.
- الصداع المرتبط بالجوع.
- الصداع اليومي المستمر.
- الصداع الناتج من تمدد الأوعية الدموية.
- صداع ارتفاع ضغط الدم.
- الصداع المزمن.
- الصداع الناتج بسبب الحساسية.
حيث يُعالَج كل نوع من الصداع بطريقة مختلفة حسب الحالة باستشارة الطبيب.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-1-11), "Headache"، mayoclinic, Retrieved 2019-7-23. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (2018-2-4), "18 Remedies to Get Rid of Headaches Naturally"، healthline, Retrieved 2019-7-23. Edited.
- ↑ Jennifer Robinson (2019-2-14), "Headache Treatment"، webmd, Retrieved 2019-7-23. Edited.
- ↑ Jennifer Robinson (2018-9-7), "Headache Basics"، webmd, Retrieved 2019-7-23. Edited.