محتويات
هل هناك عصير مناسب لمرضى السكري
إنّ الهدف الأساسي لمرضى السكري هو السيطرة والتحكّم في مستويات السكّر في الدم،[١] حيث يُعد اتباع نظام غذائي صحي من أفضل الطرق للتحكم في مستويات السكّر في الدم، ويكون ذلك من خلال اختيار الأطعمة والمشروبات التي يمتصّها الجسم ببطء ولا تؤدي إلى ارتفاعٍ، أو انخفاضٍ مُفاجئ في مستويات السكّر في الدم،[٢] ويُمكن تصنيف الأطعمة حسب سرعة تحلُّلها ورفعها لمستويات السكر في الدم عن طريق المؤشر الجلايسيمي،[٣] إذ يُنصح مرضى السكري بتناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسمي المنخفض بما يُعادل 55 أو أقلّ.[٤]
ومن المعروف أنّ عصائر الفواكه ترفع نسبة السكّر في الدم بشكلٍ كبير؛ بسبب احتوائها على نسبٍ عالية من السكريات، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بفرط سكّر الدم (بالإنجليزية: Hyperglycemia)، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول حبّة الفاكهة الكاملة بدلاً من عصيرها يُعدُّ أفضل؛ بسبب احتوائها على الألياف القابلة للذوبان في الماء، والتي تُحسّن عمليّة الهضم، وتقلل سرعة ارتفاع السكر في الدم، وعلى الرغم من فوائد الفواكه الكاملة إلّا أنّه يُنصح أيضاً بتناولها باعتدال، وتجدر الإشارة إلى أنّ شُرب عصائر الفواكه يُعدُّ مفيداً لرفع نسبة السكّر في الدم في بعض الحالات مثل نقص سكّر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia).[٥]
ويُمكن المُقارنة بين تناول حبة الفاكهة الكاملة أو تناول عصيرها عن طريق المؤشر الجلايسمي لهما؛ حيثُ إنّ قيمة المؤشر الجلايسمي لحبة البرتقال الكاملة يُساوي 43، بينما قيمته لعصيرها تساوي 50، أما فاكهة التفاح الكاملة تملك مؤشراً جلايسيمياً يُساوي 36، في حين يبلغ المؤشر الجلايسميّ لعصيرها 41،[٣] ومن خلال الأرقام السابقة يمكن ملاحظة أنّ المؤشر الجلايسميّ لعصير التفاح والبرتقال كان منخفضاً؛ أي أقلّ من 55، إلّا أنّه وكما ذُكر سابقاً فإنّ تناول الفاكهة كاملةً يُعدُّ أفضل، وتُعدّ استشارة الطبيب أمراً ضروريّاً قبل الإقبال على شرب عصائر الفواكه.
نصائح حول العصائر ومرضى السكري
قد يُساعد شرب عصائر الخضروات كالكرفس، واللفت، والبروكلي، والخيار على التقليل من ارتفاع نسبة السكّر في الدم بشكلٍ مفاجئ، وعلى الرغم من أنّ تناول عصائر الفواكه يُعدُّ آمناً عند اختيار العصائر التي لا تحتوي على كميّاتٍ عالية من السكريات، إلّا أنّه وكما ذُكر سابقاً فإنّ تناول الفاكهة كاملةً أفضل يُعدّ أفضل من شرب عصيرها، وفي حال رغب مريض السكري بشرب عصائر الفواكه فعليه اتّباع مجموعةٍ من النصائح، ونذكر فيما يأتي أهمّها:[٦]
- شُرب كمياتٍ قليلة من العصير: ويكون ذلك بتقليل كميّة العصير المُتناولة في المرّة الواحدة إلى ما يتراوح بين 115 إلى 230 مليليتراً.
- شُرب العصير مع وجبة الطعام: حيثُ إنّ شُرب العصير مع وجبةِ طعامٍ تحتوي على البروتينات، والألياف، والدهون قد يُساهم في تقليل سرعة ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- الاقتصار على وجود حصة واحدة فقط من الفواكه في العصير: وذلك يُساهم في إضافة الحلاوة مع تجنُّب ارتفاع نسبة السكّر في الدم بشكلٍ كبير.
- خلطُ عِدّة أنواعٍ من الخضروات والفواكه للحصول على عصير صحيّ، مثل: عصير الخيار مع تفاحة واحدة، عصير الجزر مع نصف حبة من فاكهة الجريب فروت، عصير الخيار مع الكمثرى والزنجبيل والليمون، عصير الفلفل الأخضر أو الحار مع الطماطم.[٦]
ولمعرفة المشروبات التي يُمكن أن تقلّل من سكّر الدم يُمكن قراءة مقال أسرع مشروب لتنزيل السكر.
لمحة عامة حول مرض السكري
مرض السُّكري (بالإنجليزيّة: Diabetes) هو اضطرابٌ مُزمنٌ يتمثّل بارتفاع نسبة السكر في الدم بشكلٍ أكبر من الطبيعي، ويُكون ذلك بسبب عدم إنتاج هرمون الإنسولين بكميّاتٍ كافية، أو عدم إنتاجه مُطلقاً، وهو الهرمون الذي يُصنّع داخل البنكرياس والمسؤول عن إدخال السكر الموجود في الدم إلى خلايا الجسم لإنتاج الطاقة، حيث يبقى السكر في الدم ولا يصل إلى خلايا الجسم،[٧] ومن أنواع مرض السكري:[٨]
- السكري من النوع الأول: يُعرف النوع الأول من السكري بأنّه غير معروف الأسباب، ويحدث نتيجةً مُهاجمة جهاز المناعة لخلايا البنكرياس المُنتجة لهرمون الإنسولين، ممّا يؤدي إلى تقليل أو منع إنتاج الإنسولين، وتراكم السكر في الدم بدلاً من إدخاله إلى خلايا الجسم.
- السكري من النوع الثاني: في النوع الثاني من السكري تُصبح خلايا الجسم مُقاومةً لتأثير الإنسولين، مما يجعل البنكرياس غير قادرٍ على إنتاج كميّات كافية من الإنسولين للتغلّب على هذه المقاومة، ويؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكّر في الدم وتراكمها لعدم قدرتها على العبور إلى خلايا الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك ارتباطاً بين زيادة الوزن، والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّ كل شخص مُصاب بالنّوع الثاني من السّكري يُعاني من وزنٍ زائد.
- سكري الحمل: (بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، تُنتِج المشيمة في فترة الحمل العديد من الهرمونات التي تُحافظ على الحمل، لكنّ هذه الهرمونات تجعل خلايا الجسم أكثر مُقاومةً لهرمون الإنسولين، مما يُحفّز البنكرياس على إنتاج كمياتٍ أكبر من الإنسولين للتغلب على هذه المقاومة وعادةً ما ينجح في ذلك، إلا أنّه في بعض الحالات قد لا يستطيع البنكرياس إنتاج كميّاتٍ كبيرة من الإنسولين لوقتٍ طويل، مما يؤدي إلى الإصابة بسكري الحمل.
للقراءة حول الحميات المناسبة لمرضى السكري يمكنك الرجوع لمقال نظام غذائي لمرضى السكر.
فيديو أفضل عصير لمرضى السكري
وللمزيد من المعلومات حول أفضل العصائر والسوائل التي يُمكن لمريض السكري تناولها بأمان يُمكن مُتابعة هذا الفيديو.[٩]
المراجع
- ↑ Annette McDermott (27-1-2017), "7 Long-Term Goals for Better Diabetes Management"، www.healthline.com, Retrieved 15-4-2020. Edited.
- ↑ Jennifer Huizen (1-1-2020), "Which foods lower blood sugar?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-4-2020. Edited.
- ^ أ ب "Glycemic index for 60+ foods", www.health.harvard.edu,6-1-2020، Retrieved 15-4-2020. Edited.
- ↑ "Glycemic Index and Diabetes", www.diabetes.org, Retrieved 15-4-2020. Edited.
- ↑ "What Fruit Juice Can People With Diabetes Drink?", www.diabetes.co.uk,15-1-2019، Retrieved 15-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Stephanie Bucklin (17-7-2017), "Is Juicing a Good Idea if You're Managing Type 2 Diabetes?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 15-4-2020. Edited.
- ↑ "What is Diabetes?", www.niddk.nih.gov,2016، Retrieved 15-4-2020. Edited.
- ↑ "Diabetes", www.mayoclinic.org,8-8-2018، Retrieved 15-4-2020. Edited.
- ↑ فيديو أفضل عصير لمرضى السكري.