محتويات
كسور العظام
هي حالة طبية تتمثل في اختلال استمرارية العظام كقطعة واحدة، أو بعبارةٍ أُخرى انفصال العظمة الواحدة لِأكثر من قطعة، وتحدث كسور العظام غالبًا بسبب قوة مؤثرة تفوق قدرة العظم على التحمل أو الضغط شديد، بالإضافة الى ذلك هناك حالات طبية خاصة تُسبب ضعف العظام كمرض هشاشة العظام ومرض السرطان مما يترتب عليه سهولة التعرض للكسور، ويُطلق مصطلح الكسر المرضي على هذه الأنواع من الكسور،[١] وتُعتبر كسور العظام من الحالات الطبية الشائعة جدًا في الحياة اليومية حيث أن الإحصائيات تُشير الى أنه معظم الأشخاص تعرضوا للكسر بمعدل مرتين خلال حياتهم،[٢] في هذه المقالة سنتطرّق لموضوع الكسور بالتفصيل ولأفضل علاج لجبر العظام.
تصنيف بسيط لكسور العظام
تتنوع الكسور التي تتعرض لها العظام من حيث طبيعة هذا الكسر ومدى عمقه وتأثيره على العظم، ومن حيث ظهوره وبروزه للعيان، ويمكن توضيح أنواع هذه الكسور كما يأتي:[٣]
- الكسور المفتوحة: والتي يكون فيها العظم ظاهر للعيان ومُخترِق للجلد، كحالات الجروح والضربات العميقة التي تُكَشِّف العظم.
- الكسور المغلقة: في هذا الحالة يكون العظم قد تعرّضَ للكسر ولكن الجلد في حالة سليمة والعظم غير ظاهر للعيان.
أسباب كسور العظام
يحدث الكسر عادةً عندما يواجه العظم قوة كبيرة أو ضغط شديد يفوق قدرته على المقاومة، وقوة هذه الصدمات والضربات تُحدد شِدّة الكسر، فيما يلي عدد من الأسباب الشائعة لكسور العظام:[٣]
- السقوط.
- الضربات والصدمات المباشرة.
- الحوادث المرورية والعيارات النارية.
- الإصابات الرياضية.
الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بكسور العظام
الجميع مُعرّضون للإصابة بالكسور، لكن في حالات ضعف العظام وضعف صلابتها تكون الإحتمالية أعلى وقدرة تحمل العظام أقل وأضعف، ويُعدّ الآتي من الأمثلة على الحالات التي تكون فيها العظام أضعف:[٣]
- مرحلة الشيخوخة.
- اعتلالات على مستوى الغدد الصمّ وهرموناتها.
- تناول أدوية الكورتيكوستيرويد corticosteroids لفترات طويلة.
- الخمول وقلة النشاط والحركة.
- التدخين وتعاطي الكحول.
أعراض كسور العظام وتشخيصها
يترافق مع حدوث كسر العظم غالبًا ألم شديد، تزداد شِدة الألم مع الحركة أو لمس المنطقة المصابة، قد يؤدي هذا الألم لفقدان الوعي أو الشعور بالغثيان أيضًا، ويُعدّ التالي من أشهر أعراض الكسور:[٣]
- انتفاخ واحمرار وظهور آثار كدمات على المنطقة المصابة.
- تشوه ظاهر في المنطقة المصابة.
- صعوبة تحريك العضو المصاب.
- في لحظة حدوث الكسر قد يُسمع صوت مميز وهو الصوت الناتج عن كسر العظم وأيضًا عند تحريك المنطقة المصابة يُمَيّز هذا الصوت من قِبَل الطبيب.
- في بعض الحالات قد يكون العظم المكسور بارزًا من الجلد.
- النزيف الخارجي في حالة الكسر المفتوح المترافق مع جرح الجلد وإصابته.
وهنا يجب التنويه في حالة الإسعاف للمريض خصوصًا في حالات الحوادث على أنه قدر المستطاع يجب عدم تحريك المريض المصاب بالكسور لحين وصول فريق الإسعاف المُدرَّب على التعامل مع مثل هذه الحالات والذي بدوره سيُقدم الإسعافات الأولية وحمل المصاب كقطعة واحدة ونقله لأقرب مستشفى واتخاذ الإجراءات اللازمة، ويذكر بأنه عند ظهور الأعراض السابق ذكرها بعد تلقي صدمة او سقوط أو ما شابه من الأسباب، يجب مراجعة الطبيب فورًا، وفي معظم الحالات يكفي الفحص السريري وصورة أشعة X-ray للعضو المصاب لتشخيص حالة الكسر، في بعض الأحيان والحالات يطلب الطبيب تصوير مقطعي CT أو رنين مغناطيسيMRI لمعاينة العظم والأنسجة المحيطة.
أفضل علاج لجبر العظام
يُعتبر إرجاع العظم المكسور للمكان الصحيح وتثبيته وضمان عدم تحريكه، والسيطرة على الألم المرافق للكسر، وأعطاء الوقت الكافي لعملية الإلتئام، وضمان عودة الطرف المكسور للحركة الطبيعية هو الهدف الرئيسي المترتب على تقديم أفضل علاج لجبر العظام، تختلف طرق التعامل مع حالات الكسور، ويُعدّ التالي أغلب الطرق وأفضل علاج لجبر العظام:[٤]
- الجبيرة والتثبيت بالجبس: حيث تضمن الجبيرة ثبات العظم المكسور على استقامة، وضمان عدم تحريك العضو المصاب واستخدامه أثناء عملية الالتئام.
- الأدوية: وتقتصر لعلاج الألم المتزامن مع الكسر.
- التدخل الجراحي: لضمان وجود العظام بالمكان الصحيح فترة الشفاء، ويتم بواسطة صفائح ومسامير معدنية خصوصًا في حالات الكسر المتعدد والمتفتت في نفس المنطقة.
وبعد التئام الكسر قد يكون المريض باستطاعته تحريك العضو المصاب بالشكل الطبيعي، ولكن في بعض الحالات قد يتطلب الأمر اللجوء للعلاج الفيزيائي؛ فطوال فترة الشفاء لا يمكن تحريك العضو المصاب مما يترتب عليه ضعف في العضلات ومدى الحركة والعلاج الطبيعي يساعد ويُسرّع من استعادة الوضع الطبيعي والوصول لأفضل علاج لجبر الكسر والمرحلة التي تليه، تحتاج كسور العظام لفترة زمنية متفاوتة حسب مكان ومنطقة الكسر والتي قد تصل لعدة شهور حتى الإلتئام التامّ وتَكوّن عظم جديد والوصول لأفضل علاج لجبر العظام، وهنا يجب التنويه على التصرفات الخاطئة التي قد تحدث ومنها أخذ المريض لما يُسمى بالمجبّر وعدم أخذه للمستشفى لتلقي العلاج الأمثل، وما ينتج عن هذه التصرفات من التئام العظام في مكان غير مكانها الطبيعي وما يترتب عليه من تشوه ظاهر واختلال في الحركة الطبيعية للعضو المصاب خاصةً في الكسور التي تحدث في المفاصل؛ فهذا النوع من العلاج أبعد ما يكون عن العلاج الأمثل وأفضل علاج لجبر العظم.
الوقاية من كسور العظام
بعد الحديث عن أفضل علاج لجبر العظام، ومع أنه معظم الكسور تحدث بفعل حوادث كالسقوط والحوادث المرورية، إلّا أنه هنالك عدّة أمور يفضل القيام بها للوقاية والتخفيف من هذه الحوادث وشدتها ويُعتبر التالي من أهمها:[٤]
- اتّباع نظام غذائي صحي متوازن غنيّ بفيتامين د والكالسيوم والذي بدوره يعمل على زيادة صلابة العظام.
- القيام بالتمارين الرياضية بشكل متوازن.
- الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول لما لهما من دور في اختلال عملية الإلتئام.
- الالتزام بالعلاج الدوائي في حالات هشاشة العظام.
- الإرشاد والنصائح الطبية والسلوكية لكبار السن لتفادي التعرض للحوادث والكسور.
المراجع
- ↑ " What is a fracture?", medicalnewstoday, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "What are fractures?", webmd, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Fracture", healthline, Retrieved 24-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "fractures", hopkinsmedicine, Retrieved 24-6-2019. Edited.