محتويات
حكة فروة الرأس
تُعدّ حكّة فروة الرأس شكوى شائعة ومزعجة، وهي حالة تشخيص وعلاج صعبة، وهو الأكثر شيوعًا وارتباطًا بالتهاب الجلد الدّهني والصّدفية، لكن يظهر في كثير من الأحيان دون أيّ آفة جلدية ملحوظة أو تشخيصٍ واضح، إذ يحتوي جلد فروة الرأس على بنية عصبية فريدة من نوعها تحتوي على بصيلات شعر معصوبة بكثافة وأوعية دموية جلدية.[١].
علاج حكّة فروة الرأس
يوجد العديد من العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية في علاج حكة فروة الرأس، ومن أهم طرق علاج حكّة فروة الرأس ما يأتي:[٢]
- استخدام زيت الزيتون الدّافئ، إذ يخفف زيت الزّيتون من قشرة الرأس والحساسية، ويُجرَى استخدامه من خلال تسخين زيت الزيتون في اليدين قبل وضعه على فروة الرأس، ثم تدليك فروة الرأس، ثم يُترَك الزيت عدّة ساعات قبل غسل الرأس باستخدام شامبو علاجي.
- استخدام دقيق الشّوفان المطحون: يُشكّل هذا الدقيق طبقةً واقية على سطح الجلد، مما يحافظ على الرّطوبة، ويمنع جفاف فروة الرأس وتقشّرها، ولأنّه يحتوي خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات؛ فإنّه يخفّف من تهيّج الجلد.
- استخدام خلّ التفاح: يحتوي خل التفاح على حمض الأسيتيك، الذي يُطهِّر الجروح بسبب خصائصه المضادّة للبكتيريا والفطريات، مما يخفّف حكّة فروة الرأس، لكنّه قد يسبب الشّعور بالحرق عند استخدامه، خاصّة إذا كانت فروة الرأس متشقّقة أو متقرّحة، لذلك يُنصَح الأشخاص الذين لديهم إصابات في الرأس بتجنّب هذا العلاج.
- استخدام زيت النعنع، الذي يحتوي المنثول، وهي مادة طبيعية تبرّد الجلد، وتخفّف الحكّة التي تحصل بسبب الحساسية، ويُستخدَم مرتين أسبوعيًا، ويُضاف إلى الشامبو.
- استخدام زيت الليمون، إذ يقلل من القشرة، وتوجد أنواع متعددة من زيت الليمون.
- استخدام زيت شجرة الشاي، يقتل هذا الزيت القمل والمكوّنات الأخرى التي قد توجد في فروة الرأس.
- استخدام حمض الساليسيليك، هي مادة كيميائية طبيعية موجودة في النباتات، ولها خصائص مضادة للبكتيريا وتقشّر الجلد، إضافةً إلى أنّه يُليّن مناطق الجلد المتصلّبة، ويسيطر على الحكّة المرتبطة بالقشرة، وغيرها من أمراض الجلد.
- استخدام كبريتيد السيلينيوم، مادة تبطّئ موت خلايا الجلد؛ مما يمنع تراكم القشرة في فروة الرأس، ويُنصَح باستخدامه مرّتين أسبوعيًا في البداية، ثم تقليل الكمية مع مرور الوقت.
- استخدام الزّنك، يوجد الزنك في بعض أنواع الشامبو، ويقلّل من القشرة.
- استخدام شامبو الكيتوكونازول، هو مضاد للفطريات، ولا يُنصَح باستخدامه بواسطة النساء الحوامل أو المرضعات أو الأشخاص المصابين بالتهاب الجلد.
أسباب حكة فروة الرأس
تحدث حكّة الرأس لأسباب عدّة، ومن أهمّها ما يأتي:[٣]
- الإصابة بثعلبة فروة الرأس: هي التهاب أو عدوى تسبّبها الفطريات، وتؤدّي إلى احمرار فروة الرأس، وانتشار الطفح الجلدي على سطحها، وتستطيع الثعلبة إضعاف بُصيلات الشعر مُسبّبةً تساقطه وفقدانه من فروة الرّأس، وقد تبدو بعض الأدوية الموصوفة عبر الطبيب حلًا للثعلبة، ممّا يسمح بإعادة نمو الشّعر من جديد.
- التفاعلات التحسُسيّة: في بعض الحالات قد تسبّب بعض المُستحضرات المُستخدمة للشعر تهييج فروة الرأس؛ مثل: صبغات الشّعر، والشّامبو، وغيرهما من المُنتجات، ممّا يُسبّب حكّةً واحمرارًا فيها، وعلى الرّغم من أنّ مثل هذه الحالات تُعدّ مؤقتّةً وتزول بزوال المؤثّر، غير أنّ بعض الحالات قد تستمرّ بها التفاعلات التحسُسيّة تِبعًا لأسباب مختلفة، ممّا قد يؤدّي إلى إتلاف بصيلات الشعر والتسبُّب في تساقط الشّعر بعد ذلك.
- التهاب بُصيلات الشعر: تسبّب بعض أنواع البكتيريا والفطريات التهابات وتهييجًا في بصيلات الشّعر، ممّا يسبّب الحكّة في فروة الرأس وتساقط الشعر أيضًا، ويُتخلَّص من التهابات بُصيلات الشعر البكتيريّة أو الفطريّة عن طريق تناول المُضادّات الحيويّة أو مُضادّات الفطريّات الموصوفة عبر الطّبيب الاختصاصي.
- الحزّاز المُسطّح الشعري: هذه الحالة تُعدّ من المشكلات المرضيّة التي قد تصيب فروة الرّأس مُسبّبةً مشكلات فيها نتيجة تهيُّجها، ويعتقد العلماء أنّ الحزّاز المُسطّح الشعري يحدث نتيجة ضعف جهاز المناعة، ممّا ينجم عنه تقشّر جلد فروة الرأس، وحكّة فيها، وتساقط الشّعر.
- الثعلبة البُقعيّة: حالة مرضيّة تصيب فروة الرأس مُسبّبةً ظهور بقع صغيرة خالية من الشّعر ومُثيرة للحكّة في معظم الأحيان، وعلى الرغم من عدم وضوح السبب الكامن وراء الإصابة بالثعلبة البقعيّة، لكنّ فئة من العلماء يعتقدون أنّ هذه المشكلة قد تحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لبُصيلات الشعر، وهو غالبًا ما يصيب الأشخاص المصابين بأمراض مناعيّة ذاتيّة أو لديهم تاريخ طبّي عائلي في هذه الفئة من الأمراض، والأدوية المناعيّة أو المراهم أو مضادّات الفطريات الحلّ لبعض حالات الثّعلبة البقعيّة.
- التهاب الجلد التأتبُّي: هو أحد أشكال الأكزيما التي تُصيب الجلد وتسبّب ظهور طفح أحمر وحكّة، وقد يسبّب هذا الالتهاب حكّةً شديدةً، ممّا يؤثّر في فروة الرأس نتيجة خَدشها، بالتّالي التسبُّب في تساقط الشعر مؤقّتًا، ويُتخلَّص من التهاب الجلد التأتُبّي من خلال استخدام المراهم والكريمات المخصّصة للشعر بإشراف الاختصاصيين في مجال رعاية الشّعر.
- الصدفيّة: هي مرض مناعي ذاتي يسبّب ظهور بقع جافّة وحمراء اللون مُغطّاة بقشور فضيّة، وهي غالبًا ما تظهر حول منطقة الجذع في الجسم والمفاصل الرّئيسة، بالإضافة إلى أنّها تظهر على فروة الرأس وتبدو مثيرةً للحكّة، وفي بعض الحالات التي تترافق معها الصدفيّة مع حكّة يؤدّي ذلك إلى تساقط الشعر في مناطق تكوُّن البقع، وعلاج الصدفيّة غالبًا ما يُنفّذ من خلال مراجعة طبيب الجلديّة الاختصاصي لوصف العلاج اللازم.
- قشرة الرأس: تتسبّب قشرة الرأس في الإصابة بجفاف في فروة الرأس وحكّتها، إضافة إلى إمكانيّة ملاحظة تقشُّر الجلد في الرأس، خصوصًا بعد الحكّة، مما ينجم عنه تساقط الشعر، وهو غالبًا نادر الحدوث إلّا في الحالات التي تستمرّ معها قشرة الرأس لأوقات طويلة دون علاج. ويشتمل علاج قشرة الرأس على العديد من الخيارت؛ مثل: الشامبو، والكريمات، والمراهم المخصّصة لذلك.
متى تستدعي حكة فروة الرأس مراجعة الطبيب
إذا لم تختفِ حكة الشّعر في غضون أيام قليلة ورافقها تساقط الشّعر أو الألم أو التقرحات أو الحكة الشديدة ينصح باستشارة الطبيب، فحكة الشّعر بسبب العدوى الفطرية أو القمل وبعض الحالات الأخرى لن تختفي دون علاجٍ طبي، بالإضافة إلى الفحص الجسدي قد يطلب الطبيب المصاب أخذ عينة من فروة الرأس، وإرسالها إلى المختبر لاختبار وجود الفطريات أو البكتيريا أو القمل، ومع ذلك، فمعظم الأطباء يُشخّصون سبب حكة فروة الرأس من خلال فحص دقيق ومراجعة التاريخ الطبي الخاص بالمصاب، ومن الأدوية التي تستخدم لعلاج التهاب الجلد الدهني:[٤]
- كريمات مضادة للفطريات.
- قطران الفحم.
- حمض الصفصاف.
- بيريثيون الزنك.
- المنشطات الموضعية.
المراجع
- ↑ "The Itchy scalp - scratching for an explanation", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26-12-2018. Edited.
- ↑ Charlotte Lillis (8-1-2019), "Best home remedies for an itchy scalp"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (2019-4-24), "Is an itchy scalp linked with hair loss?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-28. Edited.
- ↑ Rachel Nall (2018-4-23), "What Causes Itchy Scalp?"، healthline, Retrieved 2018-12-5. Edited.