ضيق التنفس والكحة
يُعرَف ضيق التنفُّس بأنّه فقدان التغذية الجيّدة والكافيّة من وصول الهواء إلى الرئتين بشكل جُزئي، وهو يكون مؤشرًّا إلى الإصابة بأمراض ومشاكل طبيّة أُخرى، إذ يزداد شدة أثناء أداء الشخص مجهودًا بدنيًا أو أثناء الاستلقاء، إضافةً إلى إمكانيّة مرافقة ضيق التنفُّس مع بعض الأعراض الأُخرى؛ كالسعال، أو الكحّة، أو الحمّى أحيانًا. وفي الغالب فإنّ مُرافقة ضيق التنفُّس مع الكحّة، أو مشاكل أُخرى قد تكون كافيًا لمراجعة الطبيب، وتلقّي العلاج المُناسب لتجُّب تفاقم الأعراض.[١]
أسباب ضيق التنفس والكحة
غالبًا ما يكون ضيق التنفس ناجمًا عن مجموعة من المشاكل في جهاز التنفّس، التي قد تتسبّب في الشعور بتعب، وعدم القدرة على التنفّس عند ممارسة أي مجهود حتى لو كان ضئيلًا ولا يتطلّب مجهودًا يُذكَر؛ كالنهوض عن الكرسي، أو التنقُّل من غرفة إلى أُخرى داخل البيت، إلّا أنّ مثل هذه الحالات لا تُهمَل، وتُفضّل مراجعة الطبيب في حال ترافق ضيق التنفُّس مع أحَد الأعراض الآتية:[٢]
- تورُّم في القدمين والكاحلين، أو انتفاخهما.
- زيادة حدّة مشكلة التنفُّس عند الاستلقاء.
- حمّى مرتفعة، وقشعريرة، وسُعال.
- صفير أثناء التنفُّس، سواءً أثناء الشهيق أو الزفير.
- الشعور بصوت مرتفع عند التنفُّس، أو ما يُعرف باسم الصرير.
- عدم القدرة على التخلُّص من ضِيق التنفُّس حتى بعد 30 دقيقة من الراحة.
تتلخّص معظم أسباب حالات ضيق التنفُّس بوجود مشاكل في القلب، أو في الرئتين، إذ إنّ هذين العُضوين هُما الدعامتان الرئيستان في عمليّة التنفُّس من خلال نقل الأُكسجين إلى جميع خلايا الجسم وأنسجته، وتخليصها من ثاني أُكسيد الكربون، بالتالي فإنّ حدوث خلل ما في أي من هاتين العمليّتيَن يُسبّب الإصابة بمشكلة بالتنفس.
يُحدّد الدماغ الكميّة التي يحتاجها الجسم من الأكسجين، أو ثاني أُكسيد الكربون، أو الهيموغلوبين من خلال سلسلة من التفاعلات بين جزيئات الهواء الداخلة إلى الجسم، والمواد الكيميائيّة المكوّنة للدم، بالتالي في حالات ارتفاع مستويات ثاني أُكسيد الكربون في الدم يُرسل الدماغ مجموعة من الأوامر لرفع معدّل عمليّات التنفُّس، مما يُسرّع من الشهيق والزفير، مما يؤدّي إلى الشعور بصعوبة في التنفُّس، إضافة إلى أنّ إصابة الجسم ببعض أنواع العدوى والالتهابات يرفع مستويات الأحماض في الدم، ويؤدّي إلى الشعور أيضًا بضيق في التنفُّس، إضافة إلى ما سبق فإنّ مجموعة أُخرى من المشاكل الصحيّة قد تسبّب ضِيقًا في التنفُّس، وأبرزها: الربو، والتفاعلات التحسُسيّة؛ مثل: الحساسيّة تجاه لسعات النحل، والتهيُّج الناجم عن مرض انسداد الرئة المزمن.
علاج ضيق التنفس والكحة
في الحالات التي تشتمل على ضيق في التنفُّس غير حاد أو شديد، فإنّ علاجه قد يكون سهلًا أو ممكنًا عبر اتبّاع بعض الطرق المنزليّة دون الحاجة إلى اللجوء الفوري للطبيب؛ مثل:[١][٣]
- استعمال المُرطّبات أو الملطّفات، التي يمكن استنشاقها لتحسين التنفُّس.
- شُرب منقوع الزنجبيل الدافئ والعسل الأسود.
- هذه الحلول قد تكون مفيدة لتخفيف الأعراض فقط، لكن في حال ترافق ضيق التنفس مع صفير تجب مُراجعة الطبيب، وقد يستطيع وصف أدوية تساعد في فتح المجاري التنفسيّة.
- المُضادات الحيويّة، إذ من الضروري معرفة السبب وراء ضيق التنفُّس؛ لأنّ حالات التهاب الشُعب الهوائيّة -مثلًا- لا تُجدي المضادات الحيويّة معها نفعًا؛ إذ إنّ التهاب الشُعَب الهوائيّة سببه فيروسي وغالبًا لا تستجيب الفيروسات مع المّضادّات الحيويّة، لكن تكون مثل هذه الأدوية الحل في حالات الالتهابات الرئويّة خلال مواسم البرد والأنفلونزا.
- قد يكون التوّقف عن التدخين هو الحل في التخفيف من حالات ضيق التنفُّس في بعض الحالات، إضافةً إلى أنّ عدم استنشاق العطور، أو الأشياء ذات الروائح القويّة قد يكون مفيدًا في علاج حالات صعوبة التنفُّس. ويُمكن أيضًا أن تساعد التمارين الرياضيّة في حال التزم بها المريض في التخلُّص من ضيق التنفُّس.
المَراجع
- ^ أ ب "Shortness of Breath", familydoctor,2018-8-6، Retrieved 2019-5-14. Edited.
- ↑ "Shortness of Breath Symptoms, Causes and Risk Factors", lung,2018-3-13، Retrieved 2019-5-14. Edited.
- ↑ April Khan, Ana Gotter, and Elizabeth Boskey, PhD (2017-3-2), "Acute Bronchitis: Symptoms, Causes, Treatment, and More"، healthline, Retrieved 2019-5-14. Edited.