محتويات
فقر الدم الحاد
يُعرَف فقر الدم أو الأنيميا بأنّه حالة تُصيب الإنسان تتمثّل في انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء السليمة في الدم، أو انخفاض حجم كريات الدم الحمراء المتكدسة أو كما يُعرف باسم الهيماتوكريت، أو انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الجسم، الذي يُعدّ جزءًا من خلايا الدم الحمراء المسؤول عن نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم وأجهزته كلّها، وفي حالات فقر الدم قد تعاني بعض أجهزة الجسم من نقص الأكسجين بسبب نقص كمية الهيموغلوبين في الدم، ممّا يتسبب في ظهور العديد من الأعراض؛ كالإرهاق، والصداع، وعدم التركيز، وغيرها.
يُشخَّص المصاب بفقر الدم عند انخفاض مستوى الهيموغلوبين إلى أقلّ من 13 وحدة دم لدى الرجال وأقلّ من 12 وحدة دم لدى النساء، وقد يبدو حادًا أو مزمنًا، ذلك حسب معدلات انخفاض خلايا الدم الحمراء أو الهيموغلوبين، ففي حال بدت نسبة الهيموغلوبين 7 وحدات دم فما دون لدى الجميع تُصنّف حالة فقر الذدم بفقر الدم الحاد، وهذه الحالة تحدث نتيجة التعرض للنزيف الحاد، ويحتاج المصاب إلى الدخول إلى المستشفى، وأخذ المحاليل الطبية التي قد تساعد في رفع نسبة الدم المنخفضة، ومعالجة الأعراض الأخرى الناجمة عن حالة فقر الدم.[١]،[٢]
علاج فقر الدم الحاد
يُبدأ علاج حالات فقر الدم الحاد بعد معرفة السبب الرئيس وراء حدوثهِ، والنزيف الشديد المسبب الرئيس لحالة فقر الدم الحاد، فمعرفة سبب النزيف ومصدره تُعدّ نقطة البداية في علاج فقر الدم، وتُعالَج حالاته من خلال العديد من الطرق العلاجية، التي تختلف باختلاف سبب حدوث حالة فقر الدم، والأعراض الظاهرة على المصاب، والحالة الصحية العامة للمصاب، وتجب معالجة الأعراض التي قد تسبب خطرًا على حياة المصاب التي قد تحدث جرّاء فقر الدم، ثمّ البدء في معالجة فقر الدم، ومن طرق العلاج المستخدمة للسيطرة على حالات فقر الدم الحاد:[٣]،[٤]
- نقل الدم؛ لتعويض كميات الدم التي خسرها الجسم جرّاء النزيف.
- إعطاء السوائل عن طريق الوريد؛ للمساعدة في زيادة ضغط الدم.
- اللجوء للعمليات الجراحية؛ لإيقاف النزيف.
- تزويد المصاب بالأكسجين.
- تناول مكملات الحديد؛ في حال كان مستوى الحديد منخفضًا جدًا.
- نقل عوامل التخثر، أو الصفائح الدموية، أو البلازما للمصاب.
- أدوية تثبيط المناعة؛ التي تُعطى في حالات مقاومة جسم المريض للدم أو أجزاء الدم؛ كالبلازما والصفائح الدموية المنقولة له.
بالإضافة إلى الأدوية الطبية المستخدمة في علاج حالات فقر الدم الحاد، توجد مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها، التي من شأنها رفع مستوى الدم، وتخفيف الأعراض، وتسريع شفائها، ومنها ما يأتي:[٤]
- أخذ قسط كافٍ من الراحة،؛ إذ يتسبب فقر الدم الحاد في شعور المصاب بالتعب الدائم والإرهاق، فالراحة تساعد في إيقاف النزيف، وتخفيف الأعراض.
- اتباع نظام غذائي صحي، وتناول الأطعمة الصحية الغنية بالحديد، مع الأطعمة الغنية بفيتامين سي؛ مثل: المكسرات، واللحوم، والخضروات الورقية، والبقوليات الغنية بالحديد والبروتين، والحمضيات الغنية بـفيتامين C، الذي يساعد الجسم في امتصاص الحديد.
- زيادة شرب السوائل الصحية؛ مثل: الماء، والعصير، والحليب.
أسباب الإصابة بفقر الدم الحاد
تحدث حالات فقر الدم الحاد نتيجةً وجود العديد من الحالات المرضية المختلفة، التي تشمل:[٤]،[٥]
- حالات النزيف الحاد؛ إذ يؤدي فقدان الدم بسبب نزيف الحيض الشديد أو النزيف الناجم عن الجروح أو العمليات الجراحية إلى الإصابة بفقر الدم.
- قرحة الجهاز الهضمي أو مرض السرطان؛ مثل: سرطان القولون، وهذه الحالات تتسبب في حدوث نزيف بطيء، الذي يؤدي إلى الإصابة بحالات فقر الدم.
- نقص الحديد في الجسم؛ إذ يُعدّ ذلك من أهم الأسباب وراء الإصابة بفقر الدم الحاد.
- نقص في بعض أنواع الفيتامينات؛ مثل: فيتامين (B12) وحمض الفوليك، الضروري لإنتاج الهيموغلوبين، لذلك يعطى المريض بعض المُكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد الممزوج بحمض الفوليك وحُقن (B12).
- سوء التغذية، التي تؤدي إلى نقص الحديد والفيتامينات في الجسم.
- الأمراض التي تؤدي إلى سوء امتصاص فيتامين (B12) في المعدة.
- الإصابة باضطرابات النزف؛ مثل: الهيموفيليا.
- استخدام الأدوية المميعة للدم، أو الأدوية المضادة للصفيحات، أو الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي لمرض السرطان.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة؛ مثل: الإيدز، وأمراض المناعة الذاتية، وأمراض الكبد.
- الإصابة بأمراض الكلى، التي تؤثر في إنتاج هرمون الإريثروبويتين الذي يساعد نخاع العظم في تكوين خلايا الدم الحمراء.
- الإصابة بأمراض نخاع العظام؛ مثل: بعض أنواع السرطان، ومنها سرطان الدم أو الأورام اللمفاوية.
- الإصابة بفقر الدم اللاتنسجي، التي تحدث بفعل الالتهابات الفيروسية، لكنّه من الأمراض نادرة الحدوث، ويسبب عدم قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا الدم.
- الإصابة بفقر الدم الانحلالي، التي تسبب انحلال كريات الدم الحمراء.
- الإصابة بـالثلاسيميا الناجمة عن وجود عيوب خلقية في الهيموغلوبين.
- وجود تاريخ عائلي لأمراض الدم أو فقر الدم.
أعراض الإصابة بفقر الدم الحاد
تتسبب حالات فقر الدم الحاد في ظهور مجموعة من الأعراض التي تنتج معظمها من حدوث خلل في الوظائف الحيوية للأعضاء والأجهزة المختلفة بالجسم نتيجة نقص الأكسجين الناجم عن فقر الدم، ومن أهم هذه الأعراض:[٤]،[٦]
- الشعور بالضعف العام، والتعب.
- الشعور بالدوار والدوخة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- شحوب الجلد.
- انخفاض حرارة الجسم.
- ضيق في التنفس، أو التنفس السريع.
- الشعور بالغثيان، وفقدان الشهية.
- اضطرابات التبول؛ كالتبول بكميات قليلة.
- فقدان التركيز.
- الصداع.
- ألم في منطقة الصدر.
- التعرق.
مضاعفات الإصابة بفقر الدم الحاد
في حال تُركت حالة فقر الدم الحاد دون علاج قد تتسبب في حدوث مجموعة من المضاعفات، التي من ضمنها مضاعفات تهدد الحياة، فقد تبدو بعض حالات فقر الدم الحاد مميتة في بعض الأحيان، لا سيّما تلك التي تحدث جرّاء فقدان كميات كبيرة من الدم وبسرعة، وتشتمل المضاعفات الأخرى على ما يأتي:[١]،[٧]
- الإرهاق الحاد، الذي يؤثر في سير الحياة اليومية للمصاب.
- مضاعفات الحمل؛ مثل: الولادة المبكرة.
- أمراض القلب؛ مثل: تضخم القلب، أو فشل القلب، أو الإصابة بالنوبات القلبية.
- تلف الجهاز العضلي.
- فشل الجهاز التنفسي الحاد.
- أمراض الكلى المزمنة؛ مثل: الفشل الكلوي.
تشخيص الإصابة بفقر الدم
لا تقتصر فحوصات الدم على تشخيص فقر الدم فقط، بل تشير إلى الحالة الأساسية المسببة له. وقد تشمل اختبارات المشخصة للحالة ما يأتي ذكره:[٨]
- تعداد الدم الكامل، الذي يحدد عدد الهيموغلوبين، وحجمه، ومحتواه في خلايا الدم الحمراء.
- مستوى الحديد في الدم، ومستوى مصل الفيريتين، وهما أفضل المؤشرات لمخزون الحديد في الجسم.
- مستويات فيتامين بي 12، وحمض الفوليك، بالإضافة إلى الفيتامينات المهمة لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
- فحوصات الدم المخصصة لتشخيص الأسباب النادرة لفقر الدم؛ مثل: الهجوم المناعي على خلايا الدم الحمراء، وهشاشة خلايا الدم الحمراء، وعيوب الإنزيمات والهيموجلوبين، ومشكلات التخثر.
- الفحوصات المحددة لعدد الخلايا الشبكية، والبيليروبين، وفحوصات الدم والبول الأخرى، التي تحدد سرعة إنتاج خلايا الدم، بالإضافة إلى كشف الإصابة بفقر الدم الانحلالي، الذي يؤدي إلى قصر حياة خلايا الدم الحمراء.
المراجع
- ^ أ ب Laura Alder, Ajay Tambe (2019-4-24)، "Acute Anemia"، ncbi, Retrieved 2019-11-3. Edited.
- ↑ "anemia", webmd, Retrieved 2019-11-3. Edited.
- ↑ Daniel Kahsai (2018-4-16), "Acute Anemia "، emedicine, Retrieved 2019-11-3. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Acute Posthemorrhagic Anemia", drugs,2019-9-24، Retrieved 2019-11-3. Edited.
- ↑ Siamak N. Nabili, "Anemia"، emedicinehealth, Retrieved 2019-11-3. Edited.
- ↑ Peter Lam (2017-11-28), "Everything you need to know about anemia"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-3. Edited.
- ↑ "Anemia", mayoclinic, Retrieved 2019-11-3. Edited.
- ↑ Laura J. Martin, MD, "Understanding Anemia -- Diagnosis and Treatment"، .webmd. Edited.