أفضل علاج للجروح المتقيحة

كتابة:
أفضل علاج للجروح المتقيحة

الجروح المتقيحة

يقصد بالجروح المتقيحة هي الجروح التي حدث فيها التهاب نتيجة لنمو بعض أنواع الميكروبات مثل البكتيريا داخل الجلد المفتوح، وتتراوح الأعراض المصاحبة للجروح المتقيحة بين زيادة في الألم وتورم المنطقة واحمرارها، وقد تصل في الحالات الخطيرة إلى غثيان وحمى وقشعريرة في الجسم، ويمكن علاج الحالات الخفيفة في المنزل بينما تحتاج بعض الحالات الأكثر شدة إلى التدخل الطبي المختص، وسنوضح في هذا المقال أهم العلاجات المتوفرة للجروح المتقيحة.[١]


ما الأدوية التي تعالج الجروح المتقيحة؟

يعتمد علاج الجروح المتقيحة على التخلص من الالتهاب والحد من انتشاره إلى أماكن أخرى في الجسم إضافةً إلى تخفيف الأعراض المزعجة والخطيرة التي قد تصاحبها، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب الحصول على استشارة الطّبيب حول الأدوية الأنسب للحالة، إذ تتوافر خيارات دوائية عديدة، ومن ضمنها [٢][٣]

  • المضادات الحيوية الموضعية: يُعدّ استخدام المضادات الحيوية على شكل مراهم مثل البولي سبورين (Polysporin) أو كريمات مثل الفيوسيدين (fusidic acid) ضروري لعلاج الجرح، ويتم تطبيقها على الجرح حسب توصيات الطبيب أو الصيدلاني، وفي حال كان الجرح في مكان يسهل تلوثه، ينصح بتغطية الجرح بضمادة نظيفة لمنع تلوثه.
  • مسكنات الألم وخافضات الحرارة: مثل الباراسيتامول (Paracetamol) أو الأيبوبروفين (ibuprofen) في حال ارتفعت الحرارة عن 39 درجة مئوية، كما يجب التأكد من إعطاء المصاب كميات مناسبة من السوائل للمحافظة على رطوبة الجلد.
  • حقنة مطعوم الكزاز: وتستعمل للجروح التي يشتبه بتلوثها الشديد كالتي تحدث بسبب الحوادث مثلًا، إذ قد يحدث الكزاز كأحد المضاعفات الخطيرة للجروح الملوثة.
  • المضادات الحيوية الفموية: التي تصبح ضرورية عندما يكون الجرح كبير أو أن يزداد الالتهاب سوءًا، ففي هذه الحالات، يصف الأطباء بعض أنواع المضادات الحيوية عن طريق الفم. ومن أهم هذه المضادات الحيوية :[٤]
    • أموكسيسلين كلافونات (amoxicillin-clavulanate)
    • سيفالكسين (cephalexin)
    • ديكلوكساسيلين (dicloxacillin)
    • كليندامايسين (clindamycin)
    • دوكسيسيكلين (doxycycline)
    • ترايميثوبرايم- السلفاميثوكسازول (trimethoprim-sulfamethoxazole)



هل يمكنني علاج الجروح المتقيحة في المنزل؟

يعتمد علاج الجروح المتقيحة في المنزل على مقدار الإصابة فالجروح البسيطة والمتوسطة يمكن السيطرة عليها منزليًا، كما أن الجروح التي لا ترتبط مع أعراض أخرى قد يكون من الممكن علاجها في البيت، لكن في حال ظهرت بعض الأعراض التي تدل على زيادة الالتهاب مثل ارتفاع درجة الحرارة أو خروج إفرازات مصحوبة بما يشبه الخيوط الحمراء من الجرح، فالأفضل اللجوء للعناية الطبية المستعجلة للعلاج. وللبدء بعلاج الجروح المتقيحة في المنزل يجب اتباع الخطوات التالية:[١]



  • قبل البدء يجب التأكد من أن جميع الأدوات المستخدمة نظيفة ومعقمة عن طريق مسحها بالمطهر الكحولي، كما يجب التأكد من غسل يدي المسعف جيدًا بالماء والصابون وتنشيفهما قبل العلاج.
  • غسل المنطقة المصابة بالماء الدافئ الجاري لعدة دقائق مع تنظيف المنطقة المحيطة بالجرح بالماء والصابون والتأكد من عدم وصول الصابون للجرح.
  • التأكد من خلو الجرح من أي أوساخ أو قطع صلبة كالزجاج أو الحصى الصغيرة أو قطع الخشب مثلًا، وفي حال وجودها يجب إزالتها باستخدام ملقط معقم أو مسحها بحذر باستخدام قطعة قماش نظيفة ورطبة.
  • عند الحاجة يمكن وضع طبقة رقيقة من مرهم معقم أو من الفازلين، ولكن يجب عدم وضع اليود أو بيروكسيد الهيدروجين (hydrogen peroxide) واللذان يستخدمان كمطهرات على الجرح لاحتمال وجود بعض التفاعلات التحسسية عند بعض الأشخاص.
  • ينصح بترك الجرح يتعرض للهواء حتى يجف قليلًا قبل تغطيته بالضمادة الطبية، وينصح بتغيير الضمادة يوميًا أو عندما تتسخ أو تبتل.
  • يحذر الأطباء من إزالة الطبقة الصلبة المتكونة فوق الجلد لأن ذلك قد يبطء سرعة شفاء الجرح، كما قد يزيد من فرص التهاب الجرح مجددًا وقد يتسبب بترك ندبة أو علامة دائمة مكان الجرح.



نصائح عند اتباعها يمكن أن تقي من الجروح المتقيحة

يمكن منع التهاب الجروح أو المساعدة على شفائها بسرعة باتباع عدد من الخطوات، من أهمها:[٥]

  • الاعتناء بالجرح حسب التعليمات المذكورة، أو حسب الإرشادات الطبية والتأكد من تغطية الجرح قبل الاستحمام لمنع وصول البلل له، كما يجب التأكد من تبديل الضمادات باستمرار والإبقاء على الجرح بصورة نظيفة وجافة قدر المستطاع.
  • تناول الطعام الصحي والمتوازن والتركيز على الخضار والفواكه والأطعمة الغنية بالألياف، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، واللحوم والأسماك، إذ إن الغذاء الصحي والمتوازن يزود الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية لتسريع بناء الجلد المتضرر والشفاء بشكل أسرع.
  • السيطرة على المشاكل الصحية الأخرى التي قد تعمل على بطء عملية شفاء الجروح عمومًا، كارتفاع ضغط الدم أو السكري إن وجدوا.
  • الإقلاع عن التدخين، إذ إن النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في السجائر قد تقلل من سرعة شفاء الجروح، لذلك ينصح باستشارة العيادات المخصصة للمساعدة على ترك التدخين بجميع أشكاله، حتىالسجائر الالكترونية، التي قد تحتوي على كميات من النيكوتين.



أعراض للجروح يجب عدم تجاهلها!

تُعدّ مراجعة الطبيب لاتخاذ الاجراءات الطبية الطارئة ضرورة عند مواجهة أحد الأعراض التالية:[١]

  • التعرض لجرح بحجم كبير أو عميق أو له حواف مسننة وغير مستوية وصعب جمعها معًا.
  • وجود أعراض التهاب شديد في الجسم كارتفاع درجة الحرارة أو زيادة في الألم أو الاحمرار أو خروج إفرازات باستمرار من الجرح.
  • عدم قدرة المسعف المنزلي على إخراج جميع الأوساخ أو الشوائب الموجودة داخل الجرح.
  • أن يكون المسبب للجرح عضة حيوان أو لسعة من حشرة.
  • حدوث الجرح بسبب قطعة من الحديد تحتوي على الصدأ أو ملوثة بشكل واضح.
  • عدم القدرة على السيطرة على النزيف في حال وجوده حتى مع الضغط برفق على الجرح.



عوامل تزيد من فرص تحول الجروح إلى جروح متقيحة

قد تتوفر بعض العوامل التي تعمل على زيادة فرص انتقال حالة الجرح إلى مرحلة الالتهاب والتقيح، ومن أهم هذه العوامل:[٥]

  • التقدم في العمر فالأشخاص فوق سن 65 تزداد فرص تعرضهم الجروح المتقيحة.
  • زيادة الوزن والسمنة.
  • التدخين.
  • وجود حالات صحية قد تضعف الجهاز المناعي كمرض السكري، أو أنواع السرطانات، أو الإيدز.
  • التعرض لبعض أنواع محددة من العلاجات كالعلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو ضعف التغذية.
  • العلاج ببعض أنواع الأدوية التي قد تضعف المناعة مثل العلاج بالستيرويدات.
  • وجود مواد صلبة داخل الجرح كقطع الزجاج أو المعادن.
  • ضعف التروية الدموية للمنطقة بسبب تضيق الشرايين أو مرض ارتفاع ضغط الدم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Jayne Leonard (25/4/2019), "How to recognize and treat an infected wound", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  2. "Wound Infection", www.seattlechildrens.org, 4/1/2021, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  3. Dr Hayley Willacy (1/11/2020), "Infected Wounds", patient.info, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  4. Becky Young (7/3/2019), "How to Identify and Treat an Infected Cut", www.healthline.com, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Wound Infection", www.drugs.com, 16/11/2020, Retrieved 7/1/2021. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×