محتويات
البشرة ودرجات الحروق
تلعب البشرة مجموعة من الأدوار المهمة في جسم الإنسان بوصفها عضوًا رئيسًا منه؛ فهي تغطيه من الخراج وتحميه من الملوثات والبكتيريا والجراثيم، وتحميه من تأثير أشعة الشمس المباشرة، وتلعب دورًا مهمًا في تنظيم حرارة الجسم وسوائله، وفي حال إصابة مساحة كبيرة من البشرة بالحروق فإنها تفقد قدرتها على هذا التنظيم، كما تعمل البشرة في صورة طبقة حامية من العوامل الخارجية؛ مثل: البكتيريا، والفيروسات، ويُعدّ تركيب البشرة معقدًا جدًا، ذلك لوجود عدة تراكيب داخل طبقاتها، وتقسّم البشرة ثلاث طبقات رئيسة؛ هي:[١]
- البشرة، وهي الطبقة الخارجية للجلد.
- الأدمة، تُكوّن من الكولاجين والألياف الملوّنة، وتحتوي على الأعصاب، والأوعية الدموية، والغدد العرقية، وبصيلات الشعر.
- النسيج تحت الجلد، يحتوي على أوعية دموية، وأعصاب كبيرة، وهي الطبقة المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم.
هناك ثلاث درجات رئيسة للحروق: الدرجة الأولى، والدرجة الثانية، والدرجة الثالثة، وتُحدّد درجة الحرق اعتمادًا على حدة التلف الذي سببه الحرق للبشرة، والدرجة الأولى الأقل ضررًا على الجلد، والدرجة الثالثة هي الأشد، ويتضمن التلف الذي يسببه الحرق ما يلي:[٢]
- حروق الدرجة الأولى: احمرار الجلد دون ظهور فقاعات عليه.
- حروق الدرجة الثانية: ظهور فقاعات في الجلد مع تكوين طبقة سميكة.
- حروق الدرجة الثالثة: تكوين طبقة سميكة واسعة المدى مع ظهور طبقة جلدية بيضاء.
علاج للحروق من الدرجة الثانية
تُعدّ حروق الدرجة الثانية خطيرة؛ ذلك لامتداد التلف إلى ما دون الطبقة الخارجية من الجلد، وتؤدي هذه الحروق الى تكوين فقاعات على الجلد، وظهور احمرار شديد، وتقرحات. وقد تنفجر الفقاعات المُكوّنة على الجلد مما يعطي الحرق مظهرًا مبللًا، ـو مع الوقت قد تكوّن طبقة سميكة ناعمة فوق مكان الحرق. ويجب على المريض الحفاظ على المنطقة نظيفة ومغطاة بالضماد؛ ذلك لحمايتها من الإصابة بالالتهابات وتسريع عملية الشفاء.
قد تمتد مرحلة علاج حروق الدرجة الثانية إلى أكثر من ثلاثة أسابيع، وعادة لا يترك هذا الحرق أي تشوّه، لكن قد تُكوّن تصبغات في مكان الحرق، وقد يلجأ بعض الأطباء إلى عمليات ترقيع الجلد، ذلك عن طريق أخذ قطع من الجلد السليم في الجسم ووضعه على المنطقة المصابة، ويكون الإسعاف الأولي لحروق الدرجة الثانية بداية بالابتعاد عن استخدام القطن، والعلاجات المنزلية المعروفة، كما يجب اتباع ما يلي:[٢]
- وضع المنطقة المصابة تحت الماء البارد لمدة 15 دقيقة متواصلة أو أطول.
- تناول الأدوية المسكنة؛ مثل: الباراسيتامول، أو الايبوبروفين.
- استخدام مضادات الالتهابات الموضعية.
- كما يجب اللجوء إلى التدخل الطبي العاجل إذا كان الحرق في مساحة واسعة من الجسم؛ مثل: الوجه، أو اليدان، أو الفخذان، أو القدمان.
مضاعفات الحروق
قد تؤدي الحروق ذات المساحات الواسعة إلى الإصابة ببعض المضاعفات؛ مثل:[٣]
- الإصابة بالتهاب بكتيري، مما قد يؤدي إلى تسمم الدم.
- فقدان سوائل من الجسم.
- انخفاض خطير في درجة حرارة الجسم.
- مشاكل في التنفس؛ بسبب استنشاق الدخان، أو الهواء الساخن.
- تشكّل الندبات على سطح الجلد.
- حدوث مشاكل في العظام أو المفاصل؛ بسبب الندبات التي تسبب شدًا في البشرة، أو العضلات، أو الاربطة.
أسباب الحروق
توجد عدة أسباب قد تؤدي إلى الإصابة بالحروق؛ مثل: [٢]
- الحرق بسبب انسكاب السوائل الساخنة أو المغلية .
- الحروق الكيميائية.
- الحروق الكهربائية.
- النار؛ مثل: الكبريت، أو الشموع، أو الغاز.
- التعرض الزائد لأشعة الشمس.
لا يعتمد نوع الحرق على المسبب؛ فمثلاً: قد يؤدي انسكاب السوائل الساخنة إلى الإصابة بجميع درجات الحروق، ذلك بحسب مدى سخونة السائل، والمدة الزمنية التي تعرض فيها الجلد للمسبب، لهذا تتطلب الحروق الكيميائية والكهربائية تدخلًا طبيًا عاجلًا؛ لأنّها قد تؤدي الى أضرار كبيرة داخل الجسم حتى لو كان الضرر الخارجي بسيطًا.
المراجع
- ↑ Benjamin Wedro (8-9-2018), "First Aid for Burns"، Medicinenet, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت April Khan and Matthew Solan (26-4-2016), "Burns: Types, Treatments, and More"، Healthline, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ↑ Mayo clinic staff (24-7-2018), "Burns"، Mayo clinic, Retrieved 17-4-2019. Edited.