أفضل علاج للدرن

كتابة:

الدرن

الدرن أو ما يُعرف بمرض السل هو مرض مُعدٍ خطير يؤثر بشكل أساسي في الرئتين، ويحدث الدرن نتيجة الإصابة بنوع من البكتيريا تنقل من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ الذي يطلق في الهواء عند السعال والعطس،[١] ويميز الأطباء نوعين من مرض الدرن، وهما:[٢]

  • الدرن الكامن، وفيه تبقى البكتيريا في الجسم في حال غير نشطة، ولا تسبب أية أعراض، ولا تكون مُعدية، إلا أنها قد تصبح نشطة في أي وقت.
  • الدرن النشط، وفيه تكون البكتيريا نشطة، وتسبب ظهور أعراض، وتكون مُعدية.


علاج الدرن

عادةً ما ينطوي علاج مرض الدرن على تناول المضادات الحيوية لعدة أشهر، ويُعدّ مرض الدرن حالة خطيرة قاتلة إذا تركت من غير علاج، إلا أنّ الوفيات نادرة إذا حصل المريض على العلاج المناسب لمدة مناسبة، ومعظم المرضى لا يحتاجون إلى دخول المستشفى خلال مدة العلاج، وقد يختلف العلاج اعتمادًا على نوع الدرن على النحو الآتي:[٣]

  • علاج الدرن الرئوي النشط، عادةً ما توصف دورة من المضادات الحيوية لمدة لا تقل عن ستة أشهر لعلاج الدرن النشط، ويرتكز العلاج على اثنين من المضادات الحيوية، وهما: أيزونيازيد وريفامبيسين لمدة ستة أشهر، ومضادات حيوية إضافية؛ مثل: بيرازيناميد وإيثامبوتول للشهرين الأولين من مدة العلاج البالغة ستة أشهر، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع قبل أن يبدأ المريض في الشعور بالتحسن، وتعتمد المدة الزمنية المحددة على صحة المريض العامة، وشدة مرض الدرن لديه، وبعد تناول المضادات الحيوية لمدة أسبوعين يصبح معظم الأشخاص غير مُعدِين ويشعرون بتحسّن، ومع ذلك من المهم الاستمرار في تناول الدواء كما هو موصوف عبر الطبيب تمامًا، واستكمال دورة المضادات الحيوية كاملة، إذ إنّ تناول الدواء لمدة ستة أشهر أفضل طريقة لضمان قتل البكتيريا المسببة للدرن، وفي حالَي التوقف عن تناول المضادات الحيوية قبل إتمام الدورة كاملة، أو تخطي جرعة ما قد تصبح عدوى الدرن مقاومة للمضادات الحيوية، وقد يكون هذا الأمر خطيرًا للغاية؛ لأنّه قد يكون من الصعب علاجه، وقد يتطلب علاجًا أطول مع علاجات مختلفة، وربما يزيد ذلك من التعرض للسمية، وإذا انتهى المريض من العلاج كاملًا بشكل صحيح لا يحتاج إلى إجراء أية فحوصات إضافية عن طريق أخصائي مرض الدرن بعد ذلك، كما قد يُقدم النصح للمريض حول كيفية اكتشاف علامات عودة المرض، على الرغم من أنّ هذا أمر نادر الحدوث، وقد تسبب الأدوية المستخدمة في علاج مرض الدرن بعض الآثار الجانبية، إذ إنّ الأيزونيازيد يسبب تلف الأعصاب، لذلك يُعطى المريض مكملات من فيتامين B6 لتقليل هذه المخاطر، وفي حالات نادرة تتسبب هذه المضادات الحيوية في تلف العين، الأمر الذي قد يكون خطيرًا، وفي حال العلاج بالإيثامبوتول يجب أيضًا اختبار البصر في بداية مسار العلاج، كما يقلل ريفامبيسين من فاعلية بعض أنواع طرق منع الحمل؛ مثل: حبوب منع الحمل المركبة، لذلك يجب استخدام طريقة بديلة في منع الحمل -مثل الواقي الذكري- خلال تناول ريفامبيسين.
  • علاج الدرن خارج الرئة، وهو مرض الدرن الذي يحدث خارج الرئة، ويمكن علاجه باستخدام مجموعة المضادات الحيوية نفسها التي تُستخدم في علاج الدرن الرئوي، وفي حال الإصابة بالدرن في مناطق؛ مثل: الدماغ، أو الكيس المحيط بالقلب، قد يصف الطبيب في البداية الكورتيكوستيرويد -مثل بريدنيزولون- لعدة أسابيع وفي الوقت نفسه المضادات الحيوية، وهذا يساعد في تقليل أي تورم يحدث في المناطق المتضررة، ومن المهم إكمال دورة المضادات الحيوية كاملة.
  • علاج الدرن الكامن، حيث الدرن الكامن هي الحال التي توجد فيها البكتيريا في جسم الشخص المصاب من غير أن تسبب أية أعراض أو علامات، وفي حال كان عمر الشخص المصاب بمرض الدرن الكامن 65 أو أقل قد يوصى عادةً بالعلاج، ومع ذلك فإنّ المضادات الحيوية المستخدمة في علاج مرض الدرن تسبب تلفًا في الكبد عند البالغين الأكبر سنًا، وإذا كان تلف الكبد أمرًا مثيرًا للقلق، وكان عمر الشخص يتراوح بين 35 و65 عامًا يناقش الفريق الطبي مزايا علاج الدرن الكامن وعيوبه، ولا يُعالج الدرن الكامن دائمًا إذا كان يعتقد أنه قد يكون مقاومًا للأدوية، وفي هذه هي الحال قد يُراقَب المريض بانتظام للتحقق من عدم تحول العدوى إلى الحال النشطة، ويتضمن علاج الدرن الكامن عمومًا إمّا أخذ مزيج من ريفامبيسين، وإيزونيازيد لمدة ثلاثة أشهر، أو أخذ أيزونيازيد وحده لمدة ستة أشهر.


أعراض مرض الدرن

إنّ الإصابة بالدرن الكامن لا تسبب ظهور أية أعراض أو علامات، أمّا الإصابة بالدرن النشط قد تؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض والعلامات، التي تشمل ما يأتي:[٤]

  • السعال المستمر.
  • الشعور بالتعب المستمر.
  • فقدان الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • خروج الدم مع السعال.
  • تعرق ليلي.

تحدث هذه الأعراض أيضًا مع أمراض أخرى غير مرض الدرن، لذلك من المهم رؤية مقدم الرعاية الصحية واستشارته؛ لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بمرض الدرن أو لا، كما قد يشعر الشخص المصاب بهذا المرض بصحة جيدة، أو قد يصاب بالسعال فقط من وقت لآخر من غير أعراض إضافية، لذلك إذا شك الشخص في إصابته بالدرن بعد التعرض له يجب عليه فحص اختبار الدرن.


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff (30-7-2019), "Tuberculosis"، mayoclinic, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  2. James McIntosh (16-11-2018), "All you need to know about tuberculosis"، medicalnewstoday, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  3. "Treatment", .nhs,15-11-2016، Retrieved 8-4-2019. Edited.
  4. "Tuberculosis Symptoms, Causes & Risk Factors", American Lung Association,13-12-2018، Retrieved 8-4-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×