الدوخة
الدوخة هي الشعور بعدم القدرة على الوقوف، وأنّ العالم من حول الشخص يدور، وقد يعزى ذلك إلى العديد من الأسباب والعوامل التي قد يُعرَّض لها الشخص لظروف معيّنة إمّا داخليّة في جسمه، أو خارجيّة تِبعًا للظروف المحيطة. ولأنّ الدوخة تؤثر بشكلٍ كبير في الحياة اليوميّة للأشخاص، فإنّ معرفة السبب الرئيس للإصابة بها وعلاجه غالبًا من الضرورات التي تحتّم على المُصاب مراجعة الطبيب لأجلها. ويُذكَر أنّ بعض الأشخاص قد يشعر بالدوخة وعدم الاتّزان بعد أداء بعض الحركات المفاجئة؛ كالوقوف السريع بعد الجلوس، أو ممارسة التمارين الرياضيّة بشكل مكّثف، أو غيرهما من الأُمور الأُخرى التي يستطيع المُصاب بالدوخة أن يحدّدها ليُسهّل على الاختصاصي الوصول إلى السبب الرئيس ومعالجته.[١]
علاج الدوخة
غالبًا يعتمد علاج حالات الدوخة وعدم الاتّزان على التعرُّف إلى السبب وعلاجه، وفي كثير من الحالات فإنّ بعض العلاجات المنزليّة والأدوية المخصّصة لذلك تستطيع السيطرة على الدوخة؛ مثل:[٢]
- استعمال الأدوية وبعض التمارين المنزليّة؛ للسيطرة على مشاكل الأّذن.
- في حالات الصداع الانتيابي الحميد BPV فإنّ بعض الإجراءات قد تجرى للتخفيف من حّدة هذا النوع من الدوار، إلّا أنّه في بعض الأحيان قد تُجرى عمليّة جراحة لتخليص المريض من الدوخة.
- مرض مينير المُسبّب للدوخة؛ إذ يُعالَج باتبّاع حمية غذائيّة قليلة الأملاح، أو أخذ حُقن، أو إجراء عملية جراحة للأُذن.
- الشقيقة؛ تُعالَج من خلال تجنُّب المحفّزات المؤديّة إلى الإصابة بها، وبالتالي تخفيف الدوخة المرافقة لها.
- تناول بعض الأدوية المخصّصة لعلاج حالات اضطراب القلق.
- تناول كميّات كافية من الماء، ومحاولة إبقاء الجسم بعيدًا عن حالات الجفاف ومُسبّباته.
أسباب الدوخة
تختلف الأسباب المؤديّة إلى الشعو بالدوخة، وأكثرها شيوعًا الإصابة ببعض الاضطرابات في الأّذن، وأحَد أعراض الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل: مشاكل القلب والأوعية الدمويّة، أو في صورة أثر جانبي لتناول بعض الأدوية. وتُقسّم الأسباب الرئيسة للدوخة وعدم الاتّزان وفق الآتية:[٣]
- مشاكل الأّذن الداخليّة، يعتمد اتّزان الشخص غالبًا على مجموعة من الحواس مجتمعة؛ مثل: العيون التي تحدّد موقع الجسم في الفراغ حوله، والأعصاب الحسيّة التي تُواصل إرسال رسائل حسيّة إلى الدماغ عن طبيعة حركة الجسم ووضعيّته، إضافة إلى الأُذن الداخليّة التي تحتوي على مجموعة من الحسّاسات القادرة على التنبّؤ بالجاذبيّة والحركة الأماميّة والخلفيّة.
- الإصابة بالدوار الانتيابي الحميد (BPPV)؛ هو إحساس مؤقت قصير يُوحي للشخص بأنّه يدور أو يتحرّك، وهو غالبًا بكون نتيجة تغيير حركة الرأس السريعة والمفاجئة؛ كالنهوض المفاجئ، وغيره.
- التهاب العصَب الدهليزي؛ إذ يُسبّب دوار متكرّر ووجيز، وعادةً ما يتصاحب مع ضعف في السَمَع إلى جانب الإصابة بالتهاب التِّيه.
- الإصابة بمرض مينير؛ هو خلل ينجم عن تراكم السوائل في الأّذن الداخليّة، ويتميّز بنوبات من الدوار التي تستمر ساعات متعدّدة، وتبدأ بشكلٍ مفاجئ، وقد يترافق هذا المرض مع طنين في الأّذن، ونوبات من ضعف السمع، والشعور بانسداد الأُذن.
- الشقيقة أو الصداع النصفي، قد يشعر الأشخاص المُصابون بالشقيقة بنوبات من الدوار أو الدوخة حتى في حالات عدم الشعور بالصداع الشديد، وهي تستمر غالبًا بضع دقائق مقرونة بحساسيّة تجاه الضوء والضوضاء.
- بعض مشاكل الدورة الدموية في الجسم، إذ تُسبّب الدوخة وعدم الاتّزان؛ مثل: انخفاض ضغط الدم، أو نقص التروية.
- بعض الأمراض العصبيّة، فهي تؤثّر في الجسم وتُصيبه بالدوار؛ مثل: مرض باركنسون (الرُعاش)، والتصلُّب الُّلويحي.
- تناول الشخص بعض أنواع الأدوية التي تُسبّب الشعور بالدوخة أيضًا؛ مثل تلك المخصّصة لمقاومة نوبات الصَرَع، أو بعض أنواع أدوية خفض ضغط الدم.
- الإصابة باضطرابات القلق.
- انخفاض مستوى الحديد في الدم.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتعرض للإصابة بالجفاف.
المَراجع
- ↑ Jamie Eske (2019-5-22), "What causes dizziness?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-6. Edited.
- ↑ Amber Erickson Gabbey (2016-4-12), "What Causes Dizziness and How to Treat It"، healthline, Retrieved 2019-8-6. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2019-4-20), "Dizziness"، mayoclinic, Retrieved 2019-8-6. Edited.