أفضل علاج للزكام والتهاب الحلق

كتابة:

الزكام والتهاب الحلق

يعدُّ التهاب الحلق من أكثر الأمراض شيوعًا، ويترافق مع ألم في الحلق وجفاف وتهيج، ويُعدّ ألم الحلق من أكثر الأعراض شيوعًا؛ إذ يمثل 13 مليونًا من زيارات الطبيب في السنة الواحدة، ومعظم التهابات الحلق تسببها الفيروسات؛ مثل: الزّكام، والإنفلونزا، أو العوامل البيئية؛ مثل: الهواء الجاف، وغالبًا ما تختفي الأعراض من تلقاء ذاتها في غضون عدة أيام، وقد يكون المسبب عدوى بكتيريةً تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية[١][٢].


أنواع التهاب الحلق

يقسّم التهاب الحلق بناءً على مكان الإصابة وفق الآتي[١]:

  • التهاب البلعوم، عندما يكون الالتهاب في المنطقة خلف الفم مباشرةً.
  • التهاب اللوزتين، عندما يحدث الالتهاب في الجزء الخلفي من الفم، ويترافق مع احمرار في اللوزتين وتورمهما.
  • التهاب الحنجرة، يؤدي إلى احمرار في الحنجرة وتورمها.


علاج الزكام والتهاب الحلق

يُحدَّد علاج الزكام والتهاب الحلق بناءً على سبب حدوثه؛ حيث اختيار العلاج يكون وفق الآتي[٣]:

الزكام والتهاب الحلق الفيروسي

غالبًا ما يُشفَى من تلقاء ذاته خلال عدّة أيام، لكن يمكن استخدام بعض الأدوية في تخفيف الأعراض المرافقة لالتهاب الحلق، ومنها[١]:

  • مسكنات الألم؛ كالأسيتامينوفين والإيبوبروفين، التي تخفف الألم، والحمى المرافقة للالتهاب، ويجب عدم استخدام الأسبرين عند الأطفال تجنبًا لحدوث متلازمة راي.
  • بخاخ لالتهاب الحلق، الذي يحتوي على مطهر ومخدر موضعي؛ مثل: الفينول، أو مواد تبريد؛ مثل: المنثول.
  • شراب للسعال، إذا ترافق التهاب الحلق مع السعال.

الزكام والتهاب الحلق البكتيري

يُعالج المصاب بهذا النوع بالمضاد الحيوي المناسب الذي يصفه الطبيب، مع الانتباه إلى تناول دورة المضاد الحيوي كاملةً تجنبًا لانتشار العدوى إلى أماكن أخرى في الجسم، أو حدوث الحمى الروماتيزمية، ويمكن لبعض العلاجات المنزلية أن تؤدي إلى التخفيف من أعراض الزكام والتهاب الحلق ومنه[٢]ا:

  • الراحة، والقدر الكافي من النوم.
  • شرب كمياتٍ مناسبة ٍمن الماء والسوائل التي تساعد في ترطيب الحلق ومنع جفافه.
  • شرب السوائل الدافئة، كالحساء والأعشاب، التي تساهم في تهدئة التهاب الحلق.
  • تجنب شرب الكافيين والكحول، لأنّ شربهما يؤدي إلى جفاف الحلق.
  • الغرغرة بماء مالح، إذ توضع حوالي ربع إلى نصف ملعقةٍ صغيرةٍ من الملح على أربع إلى ثماني أونصات من الماء الدافئ، وتجرى الغرغرة بالمحلول لتهدئة التهاب الحلق.
  • ترطيب الهواء، ذلك باستخدام مرطّب الهواء البارد الذي يتخلص من الهواء الجاف، الذي يزيد من تهيج الحلق والتهابه، أو بالجلوس عدة دقائق في حمامٍ مشبعٍ بالبخار.
  • تناول أقراص الاستحلاب، التي تهدئ التهاب الحلق، مع تجنب إعطائها للأطفال أقلّ من عمر أربع سنواتٍ خوفًا من خطر الاختناق.
  • تجنب المواد المهيجة؛ كدخان السجائر، ومواد التنظيف.


أسباب الزكام والتهاب الحلق

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهاب الحلق، ومنها[١][٢]:

  • الفيروسات، إذ إنّ 90% من أسباب التهاب الحلق عدوى فيروسية، ومن الأمراض الفيروسية التي تسبب التهابًا في الحلق الزكام، والإنفلونزا، والحصبة، وجدري الماء، وداء وحيدات النوى، والخناق.
  • البكتيريا، إذ يحدث التهاب الحلق بعدوى بكتيرية، وتُعدّ البكتيريا العقدية المقيحة، والمجموعة أ العقدية هي المسبب الأكثر شيوعًا.
  • الحساسية، حيث الأمراض التحسسية التي تنجم عن التعرّض لبعض العوامل المثيرة للتحسس؛ كالغبار، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات الأليفة، والعشب تؤدي إلى تهيج الحلق، واحتقان في الأنف والعينين، والعطاس.
  • الدخان ومهيجاتٌ أخرى؛ مثل: دخان السجائر، وملوثات الهواء، ومواد التنظيف، إذ تؤدي إلى تهيج الحلق والتهابه.
  • الهواء الجاف، إنّ جفاف الهواء -خاصةً في فصل الشتاء- يؤدي إلى جفاف الفم، وتهيج الحلق والتهابه.
  • إجهاد العضلات، إنّ إجهاد عضلات الحلق والحبال الصوتية عند الصراخ أو التحدث بصوت عالٍ -كما عند المدربين والمعلمين- من شأنه أن يؤدي إلى تهيج الحلق والتهابه.
  • مرض الارتداد المعدي المريئي، الذي ترتد فيه الأحماض من المعدة إلى المريء فيؤدي إلى تهيج الحلق.
  • الأورام، إنّ وجود ورمٍ في الحلق أو الحنجرة أو اللسان يؤدي إلى التهاب لا يزول بعد عدة أيام، لكنه أقل شيوعًا من بين أسباب التهاب الحلق.
  • عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.


أعراض الزكام والتهاب الحلق

يترافق الزكام والتهاب الحلق مع ظهور مجموعة أعراض منها[٢][٤]:

  • الحمى.
  • السعال.
  • سيلان الأنف.
  • العطاس.
  • آلام في الجسم.
  • قشعريرة.
  • الصداع.
  • الغثيان، والتقيؤ.
  • فقدان الشهية.
  • ألم الحلق، خاصةً عند البلع والكلام.
  • خشونة في الحلق وجفافه.
  • صعوبة البلع.
  • تورم اللوزتين واحمرارهما.
  • تضخمٌ في الغدد اللمفاوية في الرقبة والفك.
  • بقعٌ بيضاء على اللوزتين أو صديد.


تشخيص الزكام والتهاب الحلق

تشخّص الإصابة بالزكام والتهاب الحلق عند زيارة الطبيب بالإجراءات التالية[٢][٤]:

  • الفحص السريري، إذ يفحص الطبيب الحلق واللوزتين، والعقد اللمفاوية في الرقبة والفك، ويسمع الأصوات التنفسية من خلال سماعة الطبيب.
  • مسحة الحلق، التي تجرى عن طريق إدخال ماسحة معقمة إلى الجزء الخلفي من الحلق، وأخذ عينة من الإفرازات لتُفحَص في المختبر، ويُحدّد سبب التهاب الحلق.


الوقاية من الزكام والتهاب الحلق

يمكن تجنب حدوث الزكام والتهاب الحلق بعدة طرقٍ، ومن أبرزها[٢]:

  • تجنب التواصل المباشر بالمرضى المصابين.
  • استخدام المنديل عند العطاس والسعال.
  • غسل اليدين جيدًا قبل الطعام، وبعد السعال والعطاس.
  • استخدام منظفات الأيدي التي تحتوي على الكحول عند عدم توفّر الماء والصابون.
  • الحرص على عدم مشاركة الأدوات الشخصية؛ كالمناشف، وأدوات الطعام، وزجاجات المياه.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Carissa Stephens,Stephanie Watson (2017-09-27), "Sore Throat 101: Symptoms, Causes, and Treatment"، healthline, Retrieved 2019-04-14. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Sore throat", mayoclinic,2017-08-08، Retrieved 2019-04-14. Edited.
  3. Carol DerSarkissian (2018-02-28), "Is Your Sore Throat a Cold, Strep Throat, or Tonsillitis?"، webmd, Retrieved 2019-04-14. Edited.
  4. ^ أ ب "Sore throat: what you need to know", mydr,2018-02-19، Retrieved 2019-04-14. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×