محتويات
ما الأعراض التي ترجح أن يكون السعال تحسسيًا؟
يُعدّ السعال واحدًا من الأعراض الشائعة التي تحدث كردّ فعل للجسم جرَّاء تعرُّضه لحالات التحسُّس تجاه مواد معينة أو الإصابة بالعدوى والرشح، بهدف حماية الرئتين، وتخليص الممرَّات التنفسية من المخاط الزائد المتراكم فيه، وفي كِلا الحالتين، قد يكون السعال مصحوبًا بظهور أعراض احتقان أو سيلان الأنف، أو غيرها من الأعراض المُشتركة، الأمر الذي يجعل من الصعب تمييز السعال التحسُّسي عن غيره من الأنواع الأخرى.[١][٢]
إلَّا أنَّ السيطرة على المُشكلة يستدعي التمكّن من تمييز أعراض السعال التحسُّسي عن السعال المُصاحب للرشح العادي، لذا، سنذكر على النحو الآتي مجموعة من الأعراض التي قد تُصاحب الإصابة بالسعال التحسُّسي، والتي تميزه عن غيره:[٣]
- حدوث السعال الجاف الذي يستمر أكثر من ثلاثة أسابيع، فهو قد يكون من أعراض الإصابة بالحساسية، خاصةً في حالة حدوثه خلال موسم الربيع أو بعد التعرض للمهيجات والمُثيرات التنفسية.
- العطاس، واحتقان الأنف، وحكة الجلد، وحكة العينين والأنف، إلى جانب السعال، والذي يحدث في حالة الإصابة بحساسية الأنف.
- ظهور حلقات داكنة أسفل العينين، يُطلق عليها (Allergic shiners)، والتي تظهر في حالة الإصابة بالاحتقان المُصاحب للحساسيَّة.
- حدوث حالات عدوى الأذن الوسطى والجيوب الأنفية جرَّاء انتفاخ الممرات الأنفية، وزيادة حساسية جيوب الأنف، ومن الأعراض التي قد تُصاحب عدوى الجيوب: نزول الإفرازات، والصداع، وألم الحلق، والاحتقان الشديد، والشعور بألم حول منطقة جيوب الأنف.[١]
- عدم ظهور الحمى، أو تورم الغدد، أو المعاناة من ألم الجسم إلى جانب السعال التحسُّسي.[٢]
ما التدابير المنزلية الأفضل لعلاج السعال التحسسي؟
في حالات الإصابة بالسعال التحسسي، يُنصح باتباع مجموعة من الوسائل المنزلية التي يُمكنها أنْ تساهم في تخفيف شِدة السعال قدر الإمكان والسيطرة عليه، وفي الآتي نُجمل مجموعة من هذه الطرق:[٤]
- شرب كميات كبيرة من السوائل لترطيب الجسم، وتخفيف كثافة المخاط في الأنف، وبالتالي تقليل فرصة تهيُّج الحلق وحدوث السعال.
- التخلص من عوامل التهيج والحساسيَّة في المنزل، سواءً كانت عطور، أو روائح، أو ملطفات الجو.
- التخلص من الغبار، والعفن، وحبوب اللقاح في المنزل، وفي هذا الجانب، يُنصح بغسل أغطية الأسرّة بالماء الساخن، وتنظيف الأرضيات، ومسح النوافذ.
- محاولة رفع الرأس أثناء الاستلقاء على الظهر، وذلك لتجنب تجمُّع المخاط وتهيُّج الحلق وإثارة السعال.
- المضمضة بالماء والملح، فهو يساعد على تخفيف المُخاط، وألم الحلق، والتخلص من عوامل الحساسيَّة المُثيرة للسعال، ولتحضير محلول الماء والملح، يُنصح بمزج نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ واستخدامه للمضمضة.
- الامتناع عن التدخين، وتجنب التدخين السلبي.
- ترطيب الهواء الجوي باستخدام أجهزة الترطيب، مع الحرص على تنظيف المرشِّح الموجود في الجهاز باتباع الخطوات الملحقة مع الجهاز.
- غسل الأنف وتنظيفه، ممَّا يسهل التخلص من عوامل الحساسية والمخاط المُثير للسعال التحسسي.
- استنشاق البخار المتصاعد من الماء الساخن، فهذا البخار يُساهم في فتح الممرات الأنفية، ووقايتها من الجفاف.[٥]
- استخدام محلول الماء والملح، سواءً على صورة قطرات أو بخاخ للأنف يُمكن تحضيره في المنزل.[٥]
متى يستدعي السعال التحسسي العلاج الطبي بالأدوية؟
الحالات التي لا يستجيب فيها السعال التحسسي للطرق المنزلية السابقة، قد تستدعي مراجعة الطبيب المختص الذي قد يوصي باستخدام أنواع من الأدوية للسيطرة على السعال التحسسي وأعراضه المزعجة،[٥] ويمكن ذكر مجموعة من العلاجات الدوائية التي قد يصِفها الطبيب في هذه الحالة على النحو الآتي:[٢]
- مضادات الاحتقان (Decongestants): ومنها دواء سودوإفيدرين (Pseudoephedrine)، وأوكسي ميتازولين (Oxymetazoline)، وفينيليفرين (Phenylephrine)، فهذه الأدوية تساهم في تجفيف الأنف وتقليل الاحتقان فيه.
- مضادات الهستامين (Antihistamine): مثل لوراتادين (Loratadine)، ودي فين هيدرامين (Diphenhydramine)، وسيتيريزين (Cetirizine)، وفيكسوفينادين (Fexofenadine)، فهذه الأدوية تثبط التفاعل التحسُّسي في الجسم، وتساهم في تخفيف أعراض سيلان الأنف، والعطاس.
- بخاخات الماء والملح: تساعد على التخلص من عوامل الحساسية من الأنف.
- كورتيكوستيرويد (Corticosteroid): التي تساهم في تقليل الالتهاب.
- مونتيلوكاست (Montelukast): لتخفيف أعراض الحساسية والربو.
- حقن الحساسية (Allergy shots): التي تساعد على التخلص من أعراض الحساسية في حالة عدم فعالية الأدوية الأخرى في ذلك.
أسئلة شائعة عن السعال التحسسي
هل يصاب الأطفال بالسعال التحسسي؟ وكيف يميزه الطبيب؟
أجل، قد يُصاب الأطفال أيضًا بالسعال التحسُّسي حالهم حال البالغين، ويقوم الطبيب عادةً بتشخيص نوع السعال لديهم باتباع خطوات معيّنة، التي نذكر منها الآتي:[٦]
- طرح الأسئلة حول الأعراض التي تظهر على الطفل إلى جانب السعال، ووقت ظهورها، والأماكن التي تظهر فيها هذه الأعراض، وغير ذلك.
- سؤال العائلة حول وجود أحد أفراد الأسرة يعاني من حمى القش (التهاب الأنف التحسسي)، أو الربو، أو الأكزيما، إذْ إنَّ السعال التحسسي قد يكون من المشكلات الشائعة بين أفراد العائلة الواحدة، ولكنها قد تكون أيضًا غير مرتبطة بالتاريخ العائلي المرضي.
- إجراء بعض الفحوصات والتحاليل إنْ استدعى الأمر.
- السؤال حول مدى استجابة الطفل للأدوية التي وُصِفت له مُسبقًا، أو بعد استخدام أنواع من الأدوية التي يُمكن صرفها بدون وصفة، وذلك حتى يتسنى له اتخاذ القرار المناسب بشأن إجراء مزيد من الفحوصات والاختبارات، أو الانتقال إلى استخدام أنواع أخرى من العلاج.
كيف يشخَّص السعال التحسسي؟
تعدّ خطوة زيارة الطبيب ضرورية في الحالات التي يعاني فيها الشخص من سعال تحسُّسي يُعيق إنجاز الأنشطة اليومية، إذْ يقوم الطبيب بتشخيص الحالة باتباع مجموعة من الخطوات، منها:[٣]
- معرفة التاريخ الطبي التفصيلي للمصاب.
- إجراء اختبار الجلد للكشف عن الحساسية.
- إجراء اختبار الدم بدلًا من اختبار الجلد للكشف عن الحساسية.
- عمل فحص للتنفس، لتشخيص الربو.
ماذا يترتب على التشخيص الخاطئ للسعال التحسسي؟
إنَّ صعوبة تمييز السُّعال التحسسي عن غيره من أنواع السعال الأخرى أمرٌ وارد الحدوث، وهو ما قد يترتب عليه الحصول على العلاج غير المناسب، وفشل طلب الرعاية الطبيَّة الملائمة، وهذا بالطبع يُصاحبه استمرار ظهور الأعراض المزعجة وغير المريحة، وربما تطور السعال التحسُّسي فيعاني المُصاب من الربو، وهذا يستدعي الاهتمام بالحالة الصحية بمجرد ظهور السعال التحسُّسي المزعج، ومراجعة الطبيب في أقرب فرصة ممكنة لتقليل فرصة حدوث المضاعفات طويلة الأمد.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت "What is Allergic Cough: Symptoms, Causes, Diagnosis, and Treatment", docdoc, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Catherine Spader, "Cough: Cold or Allergy?", healthgrades, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Cough", acaai, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ↑ "Cough Hacks: How to Find Relief", webmd, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Rachel Nall, "Dealing with a Hay Fever Cough", healthline, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ↑ "Diagnosing Allergies", healthychildren, Retrieved 25/5/2021. Edited.
