الصداع
الصداع هو ألم يحدث في أي منطقة من مناطق الرّأس، وقد يؤثّر الصّداع على جانب واحد من الرّأس أو على كلا الجانبين، أو قد يتركّز في مكان محدّد من الرّأس، أو ينتشر خلال الرّأس ابتداءً من نقطة واحدة، كما قد يكون على شكل ألم حادّ أو إحساس نبضي، ويُمكن أن يحدث الصداع تدريجيًا أو فجأةً، وقد يستمرّ بين أقلّ من نصف ساعة إِلى عدّة أيام.[١]
أفضل علاج للصداع
لا تُعدّ الأدوية أفضل علاج للصّداع، على الرغم من أنّها تخفف الألم، بل إنّ أفضل علاج يكمن في تغيير نمط الحياة للسّيطرة على التوتّر والقلق، وتجنّب المحفّزات، وتعتمد الأدوية المستخدمة لعلاج الصّداع على نوعه، على النّحو الآتي:[٢]
- صداع التوتر: عادةً ما تساهم مسكّنات الألم، مثل: اسيتامينوفين، والأسبرين، والايبوبروفين، ونابروكسين في السّيطرة على الألم، إلّا أنّه يجب الحذر؛ إذ إنّ تناول الكثير من هذه المسكّنات قد يسبّب صداعًا ارتداديًّا يصعب علاجه، ففي حال الحاجة إلى تناول الكثير منها يجب مراجعة الطّبيب، كما لا يُعطى الأسبرين للأطفال دون 19 سنةً، إذ إنّه يزيد من فرص إصابتهم بحالة خطيرة تسمّى متلازمة راي.
- الصّداع النصفي: إنّ استخدام أدوية معينة تُسمّى أدوية التربتان يُعدّ الدّعامة الأساسية في علاج الصّداع النصفي، مثل: إليتريبتان، وسوماتريبتان، وريزاتريبتان، وناراتريبتان، وزولميتريبتان، وغيرها، ويمكن الحصول عليها على شكل حبوب أو حقن أو بخّاخ أنفي، ويوجد شكل من أشكال الإرغوتامين يطلق عليه ديهيدروجوتامين (DHE) يعالج أيضًا الصّداع النصفي، ويمكن الحصول عليها كحقنة أو بخّاخة للأنف، ويمكن أن يساعد الأسبرين والأدوية المضادّة للالتهابات غير الستيرويدية أيضًا إذا كان الشخص يتناولها عند أوّل علامة لنوبة الصداع النصفي، وتشمل مضادّات الالتهاب غير الستيروئيدية الايبوبروفين والنابروكسين، وفي حال كان الشخص يعاني خلال أربعة أيّام أو أكثر من الصّداع النّصفي الشّديدة والممتدّة كل شهر فقد يقترح الطّبيب تجربة الدّواء وأشياء أخرى لمنع حدوث النوبات، ويمكن أن تشمل ما يأتي:
- أدوية ضغط الدّم، مثل: بروبرانولول، وفيراباميل، وغيرها.
- مضادّات الاكتئاب.
- الأدوية المضادّة للنوبات، مثل توبيراميت.
- مثبّطات الببتيد المرتبطة بالجينات (CGRP) المرتبطة بالكالسيتونين.
- مرخّيات العضلات.
- الاسترخاء، وتقنيات الارتجاع البيولوجي.
- تجنّب الأطعمة التي تسبّب الصّداع النّصفي عند الشّخص.
- الصّداع العنقودي: إنّ مسكّنات الألم البسيطة لا تجدِ نفعًا في الغالب مع الصداع العنقودي؛ لأنّها لا تعمل بالسرعة المطلوبة، لكنّ الأطباء وجدوا أنّ استنشاق جرعات عالية من الأكسجين النّقي يمكن أن يخفّف من حدّة الصداع، وتساعد أدوية الألم مثل ليدوكائين، وقد تساعد أدوية التريبتان مثل الإرغوتامين أو السوماتريبتان التي تُعطى على شكل حقن، إذا كانت تُؤخذ عند أول علامة للصّداع العنقودي، وغالبًا ما تعمل الأدوية الوقائية عند تناولها عند أوّل علامة على الصداع العنقودي، وتشمل الخيارات دواء ضغط فيراباميل، أو دورة قصيرة من السّتيرويد، مثل بريدنيزون.
- صداع الجيوب الأنفية: تساعد مضادّات الاحتقان والمضادات الحيوية عادةً في حالة الإصابة ووجود عدوى بكتيريّة في علاج صداع الجيوب الأنفيّة.
بالإضافة إلى ذلك إنّ من أفضل الطرق العلاجية للصداع معرفة الأشياء التي تحفّز الصّداع، مثل: نوع معيّن من الطّعام، أو الكحول، أو الكافيين، أو الضّوضاء ومحاولة تجنّبها، ويمكن معرفة ذلك من خلال ملاحظة متى يبدأ الصداع، وكم مرّة يتكرّر، والأعراض الأخرى المرافقة له، وفي أي وقت يحدث، وكم يستغرق، وملاحظة إذ ما كان الصداع ناتجًا عن شيء ما في البيئة المحيطة، مثل: الرّوائح، أو الضّوضاء، أو بعض أنواع الطّقس، وبالنسبة للنّساء يجب ملاحظة في أيّ وقت في دورة الحيض يحدث، ويمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية البسيطة على التّخفيف من الحالة، ومن هذه العلاجات ما يأتي:
- وضع كيس من الثلج على الجبين أو فروة الرّأس أو الرّقبة.
- الحصول على بعض الكافيين.
- الحصول على مسكّنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبيّة.
- الجلوس في مكان هادئ بعيدًا عن الضّوضاء.
أسباب الصداع
من الممكن أن يحدث الصّداع في أي جزء من الرّأس، وعلى كلا جانبي الرّأس أو جانب واحد فقط، ويمكن تصنيف الصّداع إلى نوعيين اعتمادًا على سبب حدوثه، على النّحو الآتي:[٣]
- الصداع الأساسي: هو الصّداع الذي لا يكون ناجمًا عن حالة أخرى، وعادةً ما يكون ناتجًا مباشرةً عن مشكلات في هياكل حسّاسة للألم، ويشمل ذلك الأوعية الدّموية، والعضلات، والأعصاب في الرّأس والرقبة، وقد ينتج أيضًا عن تغيرات في النشاط الكيميائي في الدّماغ، ويُعدّ كلّ من الصّداع النصفي والعنقودي وصداع التوتر من أنواع الصّداع الأساسي.
- الصداع الثانوي: هو الصداع الذي يحدث بسبب حالة أخرى تحفّز أعصاب الرّأس والهياكل الحساسة للألم، بمعنى آخر يمكن أن تعزى أعراض الصداع إلى سبب آخر، ويمكن أن تسبّب مجموعة واسعة من العوامل المختلفة الصّداع الثانوي، ومنها:
- الصّداع النّاجم عن الكحول.
- ورم في المخ.
- جلطات الدّم.
- نزيف داخل الدّماغ أو حوله.
- تجمّد الدّماغ.
- التسمّم بأول أكسيد الكربون.
- ارتجاج في المخ.
- الجفاف.
- الضّغط على الأسنان في الليل.
- الإنفلونزا.
- الإفراط في استخدام مسكّنات الألم.
- نوبات الهلع.
- السكتة الدماغية.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (11-6-2018), "Headache"، mayoclinic, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Robinson, MD (14-2-2019), "Headache Treatment"، webmd, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ James McIntosh (13-11-2017), "What is causing this headache?"، medical news today, Retrieved 4-4-2019. Edited.