أفضل علاج للعصب السابع

كتابة:
أفضل علاج للعصب السابع

شلل العصب السابع

يُعرف شلل العصب السابع أيضًا بحالة شلل الوجه النصفي، أو الشلل الوجهي المحيطي، أو شلل بيل، أو الضَّجم، أو الفجم (Bell’s Palsy)، وهي حالة الضعف الشديد الذي يظهر غالبًا في عضلات أحد جانبيّ الوجه على صورة تدلِّي في الجزء المصاب، وربما يكون مصحوبًا بتغيّر حاسة التذوق، واضطراب إنتاج اللعاب، والذي يعزى حدوثه غالبًا إلى التهاب وتورّم العصب المتحكِّم بعضلات الوجه، المعروف بالعصب السابع أو العصب الوجهي. فكيف يعالَج شلل العصب السابع؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال.[١]

 


ما العلاجات الدوائية التي يحتاجها المصاب بالعصب السابع؟

تصل أعراض التهاب العصب السابع ذروتها في الأسابيع الأولى، لتبدأ بعدها بالتتعافى تدريجيًّا خلال 3 أسابيع إلى 3 شهور تقريبًا، خاصةً في حالة من لديهم القدرة على تحريك عضلات الوجه، ولو جزئيًّا، كما توجد أنواع معينة من الأدوية التي قد يصِفها الطبيب أحيانًا للمساهمة في تسريع الشفاء، وتخفيف الأعراض، ومن هذه الأدوية نذكر الآتي:[٢]


  • الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids): قد يصِف الطبيب الأدوية الفمويَّة التي تنتمي لهذه المجموعة بهدف تخفيف التهاب العصب الوجهي عند المصاب، ومن الأمثلة على الكورتيزونات المستخدمة لحالات التهاب العصب السابع؛ دواء بريدنيزون (Prednisone)، ولكنْ، لا بدّ من الإشارة إلى وجود مجموعة من الآثار الجانبيّة التي قد تظهر أحيانًا عند تناول الكورتيكوستيرويدات، منها ارتفاع ضغط الدم، والصداع، وارتفاع مستويات الجلوكوز، واحتباس السوائل في الجسم، وغيرها. 


  • مضادات الفيروس: بعض حالات التهاب العصب السابع متعلقة بعدوى فيروسالهربس البسيط 1 (HSV-1)، لذا، توصَّلت إحدى الدراسات أنَّ استخدام مضادات الفيروس، مثل دواء آسيكلوفير (Aciclovir)، وفالاسيكلوفير (Valaciclovir)، إلى جانب العلاجات الأخرى، يُساهم بشكل كبير في تسريع تعافي المصاب بالتهاب العصب السابع، غير أنَّه لم تكنْ هناك فائدة من استخدام العلاج في فترة تتجاوز أربعة أيام منذ ظهور الأعراض، ومن الآثار الجانبيّة لاستخدام مضادات الفيروسات: الدوخة، والاضطرابات الهضميّة، والصداع، وغيرها.


  • أدوية ترطيب العين: تتعرَّض عين المصاب بشلل العصب السابع للجفاف في حالة عدم التمكن من إغلاقها، أو عندما يعاني من انخفاض إنتاج الدموع، ولأنَّ هذا الجفاف يجعل العين عرضة للعدوى أو الضَّرر، يوصي الطبيب أحيانًا باستخدام مراهم أو قطرات الدموع الاصطناعيّة لترطيب العين، فعادةً ما يوصف المرهم للاستخدام قبل الخلود إلى النوم، بينما تستخدم قطرات العين خلال ساعات الاستيقاظ نهارًا.[١]



ما التوصيات التي تعزز تماثل العصب السابع للشفاء؟

يوجد مجموعة من التوصيات العلاجيّة التي يجب على مسؤول الرعاية الطبية الأخذ بها لتعزيز شفاء العصب السابع، وهي كالآتي:[٢]

  • البدء بإعطاء الأدوية لعلاج المصاب خلال ثلاثة أيام منذ ظهور أعراض العصب السابع، والذي ينطوي على استخدام نوع من الأدوية المضادّة للفيروس مدّة سبع أيام، إلى جانب وصف دواء البريدنيزون الفموي.
  • تحويل المريض إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة، بهدف تقييم حالته وتحديد الأسباب الأخرى للإصابة بشلل العصب السابع، ويكون ذلك ضروريًّا في الحالات التي يشكو فيها المصاب من شلل كامل لا يبدي تحسُّنًا خلال أسبوعين من استخدام الأدوية.
  • مراقبة حالة تهيّج العين للمصاب، ووصف أدوية ترطيب العين إنْ لزم الأمر، بينما يجب التوصية بمراجعة طبيب العيون في الحالات التي يشكو فيها المصاب من خدش القرنية.



هل يوجد تمارين تساعد المصاب بالعصب السابع؟

أجل، ثمّة تمارين معينة تساعد المصاب بالتهاب العصب السابع على استعادة قوة وتناسق عضلات وجهه، حيث يوصَى بتطبيق هذه التمارين من 3-4 مرات خلال اليوم على فترات قصيرة، وقبل البدء بأيْ تمرين جديد، لا بدّ من استشارة الطبيب المختصّ والأخذ بتعليماته ونصائحه،[٣] وعمومًا، نذكر في الآتي بعض من هذه التمارين:


تمارين للوجه

يوصَى بالجلوس أمام المرآه لضمان تطبيق تمارين الوجه بصورة صحيحة، والموضّحة على النحو الآتي:[٣]

  • محاولة تحريك كل جزء في الوجه بلطف وبطؤ شديد.
  • استخدام الأصابع لرفع الحاجبين بلطف، وبذلك ستلاحظ ارتفاع الجزء غير المُصاب لمستوى مرتفع مقارنةً بالجانب الآخر، مع الحرص على عدم زيادة القوة المؤثرة على الجانب المتدلّي.
  • استخدام الأصابع لتدليك أجزاء عِدة من الوجه بلطفٍ شديد؛ كالفم، والجبين، والأنف، والوجنتين.


تمارين الخد والأنف

من للضروري تمرين هذه الأجزاء بما أنَّ أيْ ضعف عضلي أو تيبّس قد يؤثر على القوة في كامل الوجه، ويمكن تطبيق هذه التمارين باتّباع الآتي:[٣]

  • استخدام الأصابع لدفع الجلد المجاور لمنطقة الأنف بلطف شديد في الجانب المتأثر بالشلل، وفي الأثناء تقوم بتجعيد أنفك ورفعة للأعلى.
  • محاولة تقطيب الوجه، مع التركيز على الخدين والأنف.
  • فتح الأنف ومحاولة التنفس بعمق من خلاله، كما يمكن إغلاق الفتحة السليمة لضمان تحرك عضلات الجزء المصاب.
  • نفخ الخدين ودفع الهواء للخارج، وتكرار ذلك 10 مرات على الأقل.


تمارين العين

يمكن من خلالها استعادة وظائف العضلات المحيطة بالعينين، والسيطرة عليها، ومن هذه التمارين:[٣]

  • التمرّن على رفع الحاجبين للأعلى والأسفل، ويمكن استخدام الإصبع لرفع الحاجب المصاب.
  • النظر للأسفل مع إغلاق العين، مع القيام بتدليك الجفن والحاجب.
  • فتح العينين وإغلاقها إلى أقصى حدّ، والتبديل بين الحالتين.


تمارين الفم

يمكن تمرين الفم في حالات شلل العصب السابع لاستعادة السيطرة على الفم واللعاب، كوْن المصاب يعاني من محدوديَّة حركة العضلات حول الفم، وفي الآتي خطوات تمرين الفم:[٣]

  • فتح الفم كما أنك تودّ التبسّم، وبعدها تقوم بإغلاقه، كما يمكن تطبيق التمرين على حركة العبوس.
  • ضم الشفتين وإرخاؤهما.
  • محاولة رفع زوايا الفم كل على حدة، ويمكن استخدام الأصابع لرفع الجانب المصاب.
  • إخراج اللسان، ومحاولة إيصاله للأسفل باتجاه الذقن.



هل يوجد إجراءات جراحية لحالات العصب السابع؟

ربما يكون ذلك مُمكنًا، ففي الحالات التي تستمرّ فيها أعراض الشلل فترة لا تتجاوز 14 يوم، يمكن استشارة الطبيب المسؤول حول مراجعة طبيب الأذن، ومعرفة ما إنْ كان من المُمكن الخضوع لجراحة تخفيف الضغط عن العصب الوجهي (Facial nerve decompression)‏، فقد تساعد هذه الجراحة في تعافي الأفراد الذين يعانون من التهاب شديد في العصب السابع، يؤثِّر بالضغط على الحيّز الضيق القريب من الأذن الداخليّة،[٤] ولكنْ، لا بدّ من الإشارة إلى أنَّ الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب لا توصي بإجراء هذه الجراحة عند مقارنتها المخاطر والفوائد المرجوَّة منها، فمن أبرز مضاعفات عمليّة تخفيف الضغط عن العصب حدوثفقدان السمع.[٢]

أمَّا في الحالات المزمنة التي يستمر فيها الشلل أكثر من ثلاثة شهور، فعندها قد يجري الطبيب مجموعة من الفحوصات المتخصِّصة، ليعتمد نتائجها في التوصية بشأن اللجوء للعلاج الطبيعي أو الجراحي لتخفيف آثار الشلل تجميليًّا ووظيفيًّا. وفي الآتي مجموعة من الخيارات الجراحية لحالات شلل العصب السابع المزمن:[٤]

  • نقل العصب (Nerve transfers): قد يطرح الطبيب إمكانيّة إجراء هذه الجراحة في حالة استمرار عمل عضلات الوجه، مع عدم تمكُّن التفرعات العصبية من الارتباط بالعصب الوجهي الأساسيّ.
  • الإجراءات الثابتة (Static Procedures): فيها يتم رفع الأجزاء المتدلية من الوجه، أو تحسين موقع جفن العين، وغالبًا ما يتم اللجوء لهذه الجراحة في حالة استمرار شلل الوجه بين سنة إلى سنتين يصاحبها ضمور أو تلف عضلات الوجه، وعدم القدرة على استعادة حركتها مرّة أخرى.
  • الإجراءات المتحركة (Dynamic Procedures): يمكن من خلال هذه الإجراءات تحسين موقع نسيج الوجه في فترة الراحة والاسترخاء، وعند التبسّم، إذْ يمكن اللجوء إلى هذه الجراحة في حالة استمرار الشلل لفترة طويلة بحيث تتضرَّر عضلات الوجه، ولا يمكنها استعادة حركتها.



المراجع

  1. ^ أ ب Yvette Brazier (4/12/2017), "What are the causes of Bell's palsy?", medicalnewstoday, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Bell's Palsy: Diagnosis and Management", aafp, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Best Exercises for Bell’s Palsy", webmd, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Facial Nerve Clinic", uwhealth, Retrieved 5/2/2021. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×