أفضل علاج لمرض بهجت

مرض بهجت

يعرف مرض بهجت بكونه مرض مناعيّ ذاتيّ، ونادر الحدوث، ويُعدّ من الأمراض غير المُعديّة، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى العالم التركيّ أخصائيّ الجلد خلوصي بهجت، إذ يتمثل بحدوث التهاب في الأوعيّة الدمويّة المختلفة في الجسم، مما يحدِث تقرّحات في الفم، والأعضاء التناسليّة، بالإضافة إلى حدوث التهابات في العين، ويُصيب مرض بهجت الأشخاص من أي عمر أو جنس أو عِرق، لكن تختلف الإصابة بالمرض من شخصٍ إلى آخر، كما أن هذا المرض لا يوجد له مُسبب رئيسي له، لكن تلعب العوامل البيئيّة والجينيّة دورًا في ظهوره، وينتشر المرض في اليابان، والصين، وإيران، وتركيا، ويمتد إلى بلاد الشرق الوسط.^[١]

علاج مرض بهجت

لا يوجد علاج نهائيّ لمرض بهجت، ولكن يمكن استخدام بعض العلاجات للتخفيف من أعراض المرض والسيطرة عليها، ومنها:^[٢]

• العلاج الموضعيّ: يُوصف العلاج الموضعيّ للسيطرة على الأعراض والعلامات الظاهرة خلال نوبة المرض، ومن الأمثلة عليها:
  • كريمات ومراهم الجلد: إذ يمكن استخدام هذه العلاجات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، وتًطبّق مباشرة على تقرّحات الجلد، وعلى تقرّحات المناطق التناسليّة، فهي تُقلل من الالتهاب والألم.
  • غسول الفم: إذ يمكن استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الكورتيكوستيرويدات ومواد أخرى، وذلك للتخفيف من ألم تقرّحات الفم.
  • قطرات العيون: إذ يمكن استخدام قطرات العيون التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، أو غيرها من الأدوية التي تحتوي على مضادات الالتهابات، فهي تُساعد على التخفيف من ألم العينين واحمرارهما، وذلك في حالة الالتهاب الخفيف.
• العلاج الجهازيّ: ومن الأدوية الجهازيّة التي يصفها الطبيب في الحالات الشديدة من المرض، وتُعطى عن طريق الفم أو الحقن ما يأتي:^[٢][٣]
  • الكولشيسين: إذ يُساعد هذا الدواء على التخفيف من التهاب المفاصل، إذ يمكن استخدامه في حالة عدم تحسُن أعراض المرض باستخدام العلاجات الموضعيّة.
  • الكورتيكوستيرويدات: إذ تُستخدم هذه الأدوية للسيطرة على الالتهاب الذي يُسببه المرض، ومن الأمثلة عليها: بريدنيزون، والكورتيزون، ولكن يوجد لها بعض الآثار الجانبيّة، ومنها: زيادة في الوزن، وحُرقة في المعدة، وارتفاع في ضغط الدم، والإصابة بهشاشة العظام، كما يصف الأطباء هذه الأدوية مع أدوية تقليل المناعة.
  • الأدوية المثبّطة لجهاز المناعة: إذ تُساعد على التخفيف من الالتهاب، ومنها: سيكلوسبورين، وسيكلوفوسفاميد، وأزاثيوبرين، ولكن يوجد لها بعض من الآثار الجانبيّة، ومنها: تزيد من خطر الإصابة بالعدوى، والإصابة بمشاكل في الكبد والكليتان، وارتفاع في ضغط الدم.
  • الأدوية التي تُعدّل جهاز المناعة: ومن هذه الأدوية: الإنترفيرون ألفا-2ب، فهي تُساعد في تنظيم نشاط جهاز المناعة، للسيطرة على التهاب الجلد، والمفاصل، والعيون التي يُسببها مرض بهجت، ومن الآثار الجانبيّة التي تُسببها هذه الأدوية: ظهور أعراض وعلامات تُشبه أعراض الإنفلونزا، الشعور بالتعب والإرهاق، بالإضافة إلى ذلك الشعور بآلام العضلات.
  • الأدوية التي تحظر عامل نخر الورم ألفا: إذ تُستخدم هذه الأدوية في الحالات الصّعبة، والشّديدة من المرض، ويصف الطبيب هذه الأدوية للأشخاص الذين تكون أعراض المرض لديهم مُقاومة للعلاجات الأخرى، ومن هذه الأدوية: دواء إنفليكسيماب، ودواء إيتانيرسيبت، ويوجد لها بعض من الآثار الجانبيّة ومنها: الصّداع، والطفح الجلديّ، وزيادة خطر الإصابة بالالتهابات في الجهاز التنفسيّ العلويّ.

أسباب مرض بهجت

يعدّ السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بمرض بهجت مجهولًا، إلّا أنّه يُعتقَد أنّه مرض مناعي ذاتي، وهو مرض يختصّ بمهاجمة الجهاز المناعي عن طريق الخطأ للوظائف الطبيعية في الجسم، ممّا يسبّب تشكّل أعراض الالتهاب، وتلعب بعض العوامل دورًا في زيادة خطر الإصابة بمرض بهجت، ومن هذه العوامل ما يأتي:^[٤]

• العمر، إذ يؤثر مرض بهجت على الأشخاص في العشرينات والثلاثينيات من العمر غالبًا، رغم أنّه قد يصيب الأشخاص من مختلف المراحل العمرية وكلا الجنسين، كما يواجه الرجال أعراضًا أكثر حدّةً من النّساء عادةً.
• العِرْق والموقع الجغرافي، إذ تشيع الإصابة بمرض بهجت لدى الرجال من الشرق الأوسط وآسيا، والنساء من الولايات المتحدة واليابان وكوريا.
• العوامل الوراثية والجينية، فقد ترتبط الإصابة بمرض بهجت بوجود جين وراثي لهذا المرض، وقد يرتبط حدوث مرض بهجت بالبكتيريا أو الفيروسات أو العوامل البيئية، إلّا أنّ تأكيد ذلك يستلزم إجراء أبحاث إضافيّة.

المراجع

1. ↑ "Behcet’s Disease", www.hopkinsvasculitis.org, Retrieved 2019-1-21. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Behcet's disease", www.mayoclinic.org,2017-7-29، Retrieved 2019-1-21. Edited.
3. ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR, "Behçet's Syndrome"، www.medicinenet.com, Retrieved 2019-1-21. Edited.
4. ↑ Lori Smith (25-6-2018), "What is Behçet's disease?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-7-2019.