محتويات
مغص حديثي الولادة
غالبًا ما يتعرّض الأطفال حديثو الولادة لنوبات من البكاء المستمرّ والمتكرّر بكثرة خلال الأشهر الثلاثة الأُولى، وفي حين يكون هذا البُكاء مزعجًا لكثيرٍ من الآباء إلّا أنّه يكون مؤشرًا على الشّعور بالمغص لدى الأطفال، ممّا يؤدّي إلى البكاء للتعبير عن الشعور بعدم الرّاحة، ويُصاب ما نسبته 40% من حديثي الولادة بالمغص في الفترة الواقعة بين الأُسبوع الثالث والأُسبوع السادس بعد الولادة، وتنتهي حالة المغص هذه بعد 3-4 أشهر، ويُشخّص الطّبيب إصابة الطفل بالمغص نتيجة بُكائه أكثر من 3 ساعات في اليوم أكثر من 3 أيام في الأُسبوع لمدةّ لا تقلّ عن 3 أسابيع.
لا يؤثّر المغص عادةً على شهيّة الطفل وقدرته على الرّضاعة أو نموّه، إضافةً إلى احتماليّة إخراج شيء من الحليب من فمّه بين الحين والآخر، لكن في الحالات التي يُصاب بها الطفل بعكس ما سَبَق يُنصَح بمراجعة الطبيب لتلقّي العلاج اللازم.[١]
أفضل علاج لمغص الأطفال حديثي الولادة
يُمكن للأُم اتبّاع بعض النّصائح لتخفيف حدّة البكاء الناجم عن الإصابة بالمغص وتخفيف الحالة بصورة عامّة، مثل:[٢]
- إرضاع الطفل: في حالة اعتماد الطفل الرضيع على أمّه فإنّه قد يتأثّر بأصناف الأطعمة التي تتناولها، إذ إنّ كلّ ما تتناوله تقريبًا يعبر من خلال الحليب إلى الطفل، لذا يجب الحِرص على انتقاء أنواع الأطعمة حتّى لا يُصاب الطفل بالمغص، مثلًا يجب تجنّب استهلاك الكافيين والشوكلاتة التي تعدّ كمحفّز للمغص للطفل، إضافةً إلى مشتقّات الألبان والمكسّرات التي قد تسبّب الحساسيّة لبعض الأطفال، وفي حال تناول بعض الأدوية من قِبَل الأم يجب استشارة الطبيب عن مدى أمان الدواء للطفل أثناء الرضاعة، أمّا في حالات اعتماد الطفل على الرضّاعات الصناعيّة فإنّه يجب على الأُم الانتباه لبعض النصائح التي قد تساعدها على تجنيب طفلها الإصابة بالمغص، مثل: اختيار أنواع معيّنة من الحليب، ومحاولة الابتعاد عن بعض البروتينات التي قد يكون الطفل حسّاسًا لها، ويجب أيضًا عدم إرضاع الطفل بكثرة أو بسرعة، إذ يجب أن تستمرّ الزّجاجة على فمّ الطفل لمدّة 20 دقيقةً حتّى يستهلكها بالكامل.
- حَمل الطفل بوضعيّات معيّنة قد تُريحه: من وضعيّات الحمل التي قد تتناسب مع الأطفال المصابين بالمغص ما يأتي:
- حّمل الطفل بين كِلتا الذراعين أو لفّه أثناء تدليك ظهره.
- حمل الطفل بحيث يكون الجسم مستقيمًا، خاصّةً في حالة إصابته بغازات في البطن.
- حمل الطفل أثناء فترة المساء.
- حمل الطفل أثناء المشي.
- هزّ الطفل باستخدام الذراعين، أو من خلال أُرجوحة الرضّع المخصّصة لذلك.
- تعزيز شعور الراحة للطفل: من خلال اتبّاع بعض الأساليب التي تُشعره بذلك، مثل: الحِرص على ملامسة جلد الأُم مع طفلها، والغناء للطفل، وتقميط الطفل، وتحميم الطّفل بواسطة ماء دافئ، أو وضع قطعة قماش أو منشفة دافئة على معدته، وتدليك جسد الطفل بِرفق، وتوفير بعض الضوضاء الخفيفة حوله، مثل: تشغيل مصفّف الشّعر، أو مروحة، أو غسّالة، وما إلى ذلك، وأخذ الطفل في نزهة إلى الخارج في حال كان الجو مناسبًا لذلك، أو إعطاء الطفل قطرةً من الصيدليّة لمساعدته على التخلُّص من الغازات.
أسباب مغص حديثي الولادة
يُعدّ السبب الرّئيس المسؤول عن إصابة الأطفال حديثي الولادة بالمغص مجهولًا وغير معروف على وجه الدقّة، إلّا أنّ بعض الاعتقادات الطبيّة تسود حول سبب المغص في هذه المرحلة العمريّة، منها ما يأتي:[٣]
- الغازات في البطن.
- نمو الجهاز الهضمي والعضلات المحيطة في المنطقة، ممّا يُعرّضه لمجموعة من التقلُّصات المتكرّرة.
- الهرمونات التي قد تسبّب الألَم في المعدة أو سرعة تهيّج المعدة لدى البعض.
- الحساسيّة المفرطة للضوء أو الإزعاج أو غيرها.
- نموّ الجهاز العصبي.
- طبيعة الطفل في المرحلة الأُولى بعد الولادة.
من الممكن أن يكون الطفل المُتهيّج والعنيف بسبب الإصابة بالمغص نتيجة أحَد الآتية:
- العدوى.
- ارتجاع الحِمض، أو مشكلات المعدة.
- ضغط أو تهيُّج في الدّماغ والجهاز العصبي.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- إصابة مباشرة في العظام، أو العضلات، أو الأصابع.