محتويات
أفضل كتب ابن الجوزي في التفسير
كتب ابن الجوزي كتبًا عديدةً ومهمةً في التفسير، نذكر منها ما يأتي:
زاد المسير في علم التفسير
صدر هذا الكتاب عن دار ابن حزم، المكتب الإسلامي عام 2002م، ويُعدُّ من التفاسير المهمة للقرآن الكريم، لأنَّ فهم القرآن من أشرف العلوم، وقد نظر ابن الجوزي في كتب التفسير فوجد منها الطويل المُملّ والقصير المخلّ والمتوسط منها عديم الفوائد.[١]
يقول ابن الجوزي: "لمَّا كان القرآن العزيز أشرف العلوم، كان الفهم لمعانيه أوفى المفهوم، لأنَّ شرف العلم بشرف المعلوم، وإنِّي نظرتُ في جملةٍ من كتب التفسير، فوجدتها بين كبيرٍ قد يئس الحافظ منه، وصغيرٍ لا يُستفاد كل المقصود منه، والمتوسط منها قليل الفوائد، وربَّما أهمل فيه المشكل، وشرح غير الغريب فأتيتك بهذا المختصر اليسير".[٢]
الأريب في تفسير الغريب
يقع الكتاب في جزءٍ واحد، نشرته دار الكتب العلمية سنة 2004م، ويتميَّزعن كل كتاب يُصنَّف في الغريب، لأنَّ تلك تشتمل على غريب اللفظ فقط، وهذا على غريب اللفظ والمعنى، وقد حوى ما صحَّ من المنسوخ، إلى غير ذلك من الفوائد التي لم تجتمع في مثله، مع المبالغة في الاختصار.[٣]
نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر
صدر عن مؤسسة الرسالة عام 1987م، وله عدة أسماء، ولكن اعتُمد في أغلب المصادر على هذا الاسم، كتبه ابن الجوزي لأنَّه رأى أنَّ بعض المفسِّرين وضعوا أنفسهم في مُنزلقاتٍ وأخطاء لا مبرِّر لها، فأحسَّ أنَّه من الضروريّ للناس فَهْم المعاني القرآنية من غير تكلُّفٍ.[٤]
يُعدّ هذا الكتاب من أجود كتب التفسير، فقد تميَّز ابن الجوزي في منهجه بتناول الألفاظ القرآنية حسب الترتيب الأبجدي، ثم تناولَ الكلمة القرآنية ومهَّد لها بمادةٍ لغويةٍ وتفسيريةٍ قبل تعرُّضها للوجوه والنظائر، وهو منهجٌ انفرد به ابن الجوزي عن غيره.[٥]
أفضل كتب ابن الجوزي في الحديث
كتب ابن الجوزي كذلك كتُبًا في الحديث، نذكر منها ما يأتي:
الموضوعات من الأحاديث المرفوعات
كتابٌ صدر عن محمد عبد المحسن، صاحب المكتبة السلفية بالمدينة المنورة سنة 1966م بتحقيق عبد الرحمن محمد عثمان،[٦] ضمَّ الكتاب الأحاديث الموضوعة على النبي-صلى الله عليه وسلم- واختُلف في عدد أجزائه؛ فلكلّ طبعةٍ عدد أجزاء مختلف عن الأخرى.[٧]
ألَّف ابن الجوزي هذا الكتاب عندما ألحَّ عليه طلاب الحديث أنْ يجمع لهم الأحاديث الموضوعة ويُعرِّفهم من أي طريق يعلمون أنَّها موضوعةٌ، فاستجاب لطلبهم خاصَّةً وأنَّ جماعةً من الفقهاء يبنون على العلوم الموضوعة، ومجموعةً من الزهَّاد يتعبَّدون بها.[٧]
العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
صدر عن دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1983م،[٨] جمع فيه ابن الجوزي الأحاديث شديدة التزلزل كثيرة العلل، ورتَّبه على ترتيب كتب الفقه، فيقول في مقدمة كتابه: "وقد جمعت في هذا الكتاب الأحاديث الشديدة التزلزُل الكثيرة العلل، ورتَّبته كتبًا على نحو ترتيب كتب الفقه ليسهل المأخذ منه على الطالب والله الموفق".[٩]
جامع المسانيد
أحبَّ جماعةٌ من الفقهاء الاطِّلاع على حديث الرسول-صلى الله عليه وسلم- فرأوا أنَّ بعض الأحاديث متكرِّرةٌ في الكتب، وبعضها لم يُذكَر فيها الحديث أصلًا، وبعضها يُقطِّع الحديث على أبوابٍ.[١٠]
فلمَّا رأى ابن الجوزي ذلك قال:" فلمَّا رأيت صدق طلبه، سكَّنت انزعاجه وضمنت له حاجهُ، وقلت له: سأختصر لك الطريق وأسأل الله التوفيق، قال: فأخبرني كيف تجمع هذا المتفرِّق؟ وكيف تُلفِّق المتمزِّق؟ وصِف لي تصنيفك لأعرف مغزاه، فأسلوَ عما سواه. فرأيت من شكر النعم إجابة هذا الطالب بنَعم".[١١]
أفضل كتب ابن الجوزي في السير والأخبار والتراجم
لابن الجوزي كتبٌ عديدةٌ في اللغة، نذكر منها ما يأتي:
الوفا بأخبار المصطفى
يعرض الكتاب سيرة الرسول-صلى الله عليه وسلم- من بدايتها إلى نهايتها، فأدرج ابن الجوزي دلائل نبوته وشواهد صدقه في دعوته، ويُوضّح خصائصه وشمائله ونواحي حياته ونظام معيشته.[١٢]
يقول ابن الجوزي: "فأحببت أنْ أجمع كتابًا أُشير فيه إلى مرتبته وأشرح حاله من بدايته إلى نهايته، وأُدرج في ذلك الأدلة على صحة رسالته وتقدُّمه على جميع الأنبياء في رتبته".[١٣]
صفة الصفوة
صدر عن دار الكتاب العربي سنة 2012م،[١٤] كتبه ابن الجوزي بسبب ذكر أخبار العاملين بالعلم، الزاهدين بالدنيا، الراغبين بالآخرة فلم يكتفِ بأخبار أهل العلم فقط، أو أخبار أهل الزهد، وبدأه بذكر النبي-صلى الله عليه وسلم-، فيقول: "ولمَّا سمَّيت كتابي هذا "صفة الصفوة" رأيت أن أفتتحه بذكر نبينا محمد فإنَّه صفوة الخلق وقدوة العالم" [١٥]
مناقب عمر بن الخطاب
صدر عن دار الكتب العلمية سنة 1978،[١٦] جمع فيه ابن الجوزي أخبار عمر بن الخطاب لأنَّه "جمع من العلم والعمل ما أدهش العلماء والعاملين، وقام من الحد في السياسة والعدل ما أعجز الولاة والسلاطين، وأضاف إلى ذلك من الزهد والصبر ما يُلحّ دونه أهل العلم من الملوك والزاهدين".[١٧]
أفضل كتب ابن الجوزي في التاريخ
لابن الجوزي كتبٌ عديدةٌ في التاريخ، نذكر منها ما يأتي:
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم
صدر عن دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1995م، وهو تحقيق محمد ومصطفى عبد القادر عطا، ويقع الكتاب في ثمانية عشر جزءًا،[١٨] وقد ألَّفه لأنَّه رأى أنَّ النفوس تتطلع إلى معرفة بدايات الأشياء، وسماع أخبار الأنبياء ومطالعة سِيَر الملوك والحكماء، وترتاح إلى ذكر ما جرى للقدماء، ويُعدّ كتاب المنتظم من أهمّ كتب التاريخ.[١٩]
لأنَّ كتب التاريخ لم تذكر تلك الجوانب بشكلٍ وافٍ؛ فمنها ما يقتصر على الأنبياء، ومنها ما يقتصر على سِيَر الملوك والحكماء، وكل شخصٍ يعمد إلى كتابة ما يميل إليه، فلم يكن هناك كتب شاملة جامعة، كتب ابن الجوزي هذا الكتاب جامعًا لغرض كل سامع.[١٩]
مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن
صدر عن دار الراية للنشر والتوزيع سنة 1995م، يُعدّّ الكتاب من روائع ما أُلف عن الحرمين الشريفين وما حولهما، ويحتوي على أحكام الحج والعمرة، وعلى أخبار مكة المكرمة والمدينة المنورة وأسمائهما وتاريخهما، وتناول الكتاب في نهايته بعض المواعظ والحكم التي تُرقِّق القلوب وتُذكِّر المرء بالآخرة.[٢٠]
تاريخ بيت المقدس
كتابٌ يُعرف مضمونه من اسمه فتحدث عن بيت المقدس، تناول فيه بناء بيت المقدس والمسجد الأقصى، وشد الرحال إليه وفضل الصلاة والإحرام فيه، وفضل الصدقة والصيام فيه، وذكر الصخرة والبلاطة السوداء وقبة المعراج، وعين سلوان وفضل الساهرة، وفضل من مات بها وجامع فضائل بيت المقدس وزيارة قبر إبراهيم.[٢١]
أفضل كتب ابن الجوزي في الوعظ والأخلاق
لم يغفل ابن الجوزي عن التأليف في الوعظ والأخلاق، فَلَه عدة كتب في ذلك، ومنها ما يأتي:
ذم الهوى
صدر عن مؤسسة الكتب الثقافية، كتبه ابن الجوزي لأنَّ شخصًا شكا إليه بلاءً ابتُليَ به، فسأله المبالغة في وصف دواءٍ لدائه، فردَّ عليه: "اعلم يا أخي، وفَّقنَا الله وإياكَ لمراضيه، وعصمَنا وإياكَ من معاصيه، أنَّك لم تشكُ إليَّ مرضك إلَّا وفيك بعد بقيةٌ تُرجى بها السلامة، فبادر إلى استعمال الدواء، وبالغْ في ملازمة الحمية، وقد رجوتُ لك العافية".[٢٢]
تلبيس إبليس
صدر عن دار الوطن للطباعة والنشر سنة 2002م، كتبه ابن الجوزي ليُحذِّر الناس من مكائد الشيطان ويدلّ على مصايده، لِما رأى منه من لعبٍ بالعقول، ففرَّق الجاهلية في مذاهب سخيفةٍ فعبدوا الأصنام ووأدوا البنات ومنعوهنَّ من الميراث، وكان من قَبْل قد أغوى قابيل بقتل أخيه.[٢٣]
التذكرة في الوعظ
صدر عن دار المعرفة في بيروت سنة 1986م، وحقَّقه أحمد عبد الوهَّاب فتيح، وسمَّاه ابن الجوزي بهذا الاسم؛ لأنّه يُذكِّر القارئ بالفضائل وثوابها وما أُعِدَّ لفاعليها من جنَّاتٍ خالدين فيها، وقد حفل الكتاب بالعديد من المأثورات التي تركها السلف الصالح من طيب الكلام وجميل الشعر.[٢٤]
ضمَّنه كذلك طائفةً من أقوال النبي-صلى الله عليه وسلم- الطيبة وعددًا من الآيات القرآنية، فأخرج لنا كتابًا حافلًا بمجالس الوعظ سهلة اللفظ شيِّقة الأسلوب،[٢٤] فيقول فيه: "لو عرف الإنسان قدْر نفسه ما دسَّاها بمعصية الله، ولا دنَّس عِرضه بسوء ثناء الحفظة عليه في حضرة مولاه".[٢٥]
أفضل كتب ابن الجوزي في الطب
وضع ابن الجوزي أيضًا كتبًا في الطب، من أهمِّها ما يأتي:
لقط المنافع في الطب
صدر عن دار المأمون للتراث سنة 1987م، كان كتابًا في سبعين مجلَّدًا، ولكنَّ ابن الجوزي اختصره وسمَّاه "مختصر لقط المنافع"،[٢٦] جمع فيه نصائح للتداوي من الأمراض، ويقول في مقدمة كتابه: "لمَّا جمعت كتاب لُقَط المنافع في الطب، فانبسط وطال، آثرت أن أنتخب في هذا المختصر من عيونه، وأقتطفُ المهمَّ من أفنان فنونه، والله الموفق"[٢٧]
الطب الروحاني
صدر عن مكتبة الثقافة الدينية سنة 1986م، كان الكتاب تاليًا لِلُقط المنافع وقال في ذلك: "لمَّا جمعت كتابًا في طب الأبدان وسمَّيته "لقط المنافع"، آثرت أن أشفعه بكتاب في طب النفوس أسميتُه "الطب الروحاني" فإنَّ طب الأبدان إصلاح الصّور، وطب النفوس إصلاح المعاني، وهي أشرف وإلى الله سبحانه الرغبة في النفع العاجل والأجر الآجل بتبليغ الآمال من منّه".[٢٨]
المراجع
- ↑ ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، صفحة 3-29. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير، صفحة 29.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق طارق فتحي السيد ، تذكرة الأريب في تفسير الغريب، صفحة 13.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق محمد عبد الكريم كاظم الراضي ، نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر، صفحة 57. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق محمد عبد الكريم كاظم الراضي، نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر، صفحة 68. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان، الموضوعات الجزء الأول، صفحة 1-2. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن الجوزي/ تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان ، الموضوعات الجزء الأول، صفحة 29. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق إرشاد الحق الأثري، العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق إرشاد الحق الأثري، العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، صفحة 17. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي ، جامع المسانيد الجزء الأول، صفحة 3. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي، جامع المسانيد الجزء الأول، صفحة 4.
- ↑ ابن الجوزي/ صححه وعلَّق عليه محمد زهيري النجار، الوفا بأحوال المصطفى الجزء الأول، صفحة 18. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي/ صححه وعلَّق عليه محمد زهيري النجار، الوفا بأحوال المصطفى الجزء الأول، صفحة 21.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق خالد مصطفى طرطوسي، صفة الصفوة، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق خالد مصطفى طرطوسي، صفة الصفوة، صفحة 28. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق زينب إبراهيم القاروط ، مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، صفحة 6. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق زينب إبراهيم القاروط، مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، صفحة 12.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق محمد ومصطفى عبد القادر عطا، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، صفحة 36.
- ^ أ ب ابن الجوزي/ تحقيق محمد ومصطفى عبد القادر عطا ، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم الجزء الأول، صفحة 115. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق مرزوق علي إبراهيم، مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن الجزء الأول، صفحة 12. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي، تاريخ بيت المقدس، صفحة 21. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق أيمن البحيري ، ذم الهوى، صفحة 5. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي ، تلبيس إبليس، صفحة 4-8. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن الجوزي/ تحقيق أحمد عبد الوهاب فتيح ، التذكرة في الوعظ، صفحة 6. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق أحمد عبد الوهاب فتيح ، التذكرة في الوعظ، صفحة 19.
- ↑ ابن الجوزي/ أحمد يوسف الدقاق، مختصر لقط المنافع، صفحة 16. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق أحمد يوسف الدقاق، مختصر لقط المنافع، صفحة 21.
- ↑ ابن الجوزي/ تحقيق أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول، الطب الروحاني، صفحة 5.