أفضل كتب الصرف

كتابة:
أفضل كتب الصرف

أفضل كتب الصرف القديمة

لعلم الصرف كتبٌ عديدةٌ قديمًا وحديثًا، أمَّا أفضها في القديم فهي على النحو الآتي:

شرح شافية ابن الحاجب

هو كتابٌ للشيخ رضي الدين الأستراباذي، صدر عن دار الكتب العلمية عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين للميلاد، كتبه لأنَّه رأى أنَّ الشُّرَّاح قد اقتصروا على شرح مقدِّمة الإعراب، وهذا بعيدٌ عن الصواب على الرغم من أنَّ الإعراب والتصريف من جنس واحدٍ.[١]

أمّا عن قيمته العلمية فقد ظلَّ كنزًا يُبهر القارئ، لأنّه أُشبِع تحقيقًا وتدقيقًا وسار على نهج القدماء أمثال ابن جنِّي وابن الأنباري والمازني وسيبويه، حتّى كان حَرِيًّا بكلّ طالبٍ للفائدة أن يقتنيه ويُقبل على دراسته من أجل التفوق على أقرانه.[٢]

التصريف الملوكي

هو كتابٌ من تأليف ابن جني، صدر عن دار الفكر العربي ببيروت عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين للميلاد، تطرَّق فيه ابن جنِّي للحديث عن معنى التصريف وأحرف الزيادة والإبدال والحذف والبناء والإعلال.[٣] وأمَّا عن قيمته العلمية فقال ابن جني في ذلك: "هذه جملٌ من أصول التصريف يَقربُ تأمُّلها، ولعلَّ الكلفة على ملتمِس الفائدة منها، قليلة الألفاظ، كثيرة المعاني". [٤]

دقائق التصريف

هو كتابٌ من تأليف أبي القاسم المؤدِّب، صدر عن دار البشائر في الإمارات عام ألفين وأربعة، يُعدُّ من أقدم الكتب التي وصلت إلينا في علم الصرف، فقد احتوى بحوثًا عن النبر والهمز ومخارج الحروف وأصواتها، وقد اتَّبع أبو القاسم المؤدِّب منهجًا تعليميًّا سهلًا تميل إليه النفوس وتفرح له الأسماع وتطمئنُّ إليه القلوب.[٥]

قال الكاتب: "أذكر ما أحفظ فيه لأهل اللغة من الحِجج، وأُوثر الاقتصار على الاختصار، لأنَّ أحسن الكلام ما كان قليلهُ يُغني عن كثيره ومعناه ظاهرٌ في لفظه، وأُسند كلّ قولٍ إلى صاحبه ليعلم صيانتي عن تكلُّفه وامتناعي عن كشف قناع دعواي فيه، لأنَّ القول إذا كان بعيدًا من الاستكراه مُنزَّهًا عن الاختلاف صنع في القلوب صنيع الغيث في التربة الكريمة".[٦]

الممتع في التصريف

صدر عن مكتبة لبنان عام ألف وتسعمئة وخمسة وثمانين للميلاد، تأليف ابن عصفور الإشبيلي، كتبه لأنَّه رأى بعض النحويين قد انصرفوا عن التأليف في علم الصرف، إلا قليلًا منهم وضعوا كُتبًا لا يُحصِّل الطالب منها مأمولًا، لاختلال الترتيب أو لتداخل التبويب، فجاء هذا الكتاب رافعًا من شأن علم الصرف، مفهومًا من خلال حُسن ترتيبه وكثرة تهذيب ألفاظه، وجاء اسمه مطابقًا لمعناه ومترجمًا لفحواه. [٧]

يقول المحقِّق: "هذا الكتاب وجهٌ أندلسيٌّ مشرقٌ، يُقرِّب إلينا بالأسلوب الممتع والعرض المُبسَّط والمعالجة اليسيرة والنفس الأندلسي اللطيف، ما توضَّعَ في علم التصريف من تجريدٍ بعيد وخشونةٍ مُصطنعةٍ وتعقيدٍ ثقيلٍ، فهو يتخطَّى تاريخ عصره ويُكوِّن مقدمةً للوضوح والبيان والتيسير".[٨]

المبدع في التصريف

صدر عن مكتبة دار العروبة عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين، من تأليف أبي حيان النحوي الأندلسي، وسبب تأليفه كان عندما قلَّ التصنيف في علم الصرف، ورأى صاحبه أنَّ كتاب الممتع خير ما أُلِّف في هذا العلم فشرحه وذكر ما تضمَّنه من أحكام بألخص عبارة وأبدع إشارة، وسمَّاه "المبدع الملخص من الممتع".[٩]

 أفضل كتب الصرف الحديثة

تطرَّقنا للحديث عن كتب الصرف القديمة، فجاء دور الكتب الحديثة وفيما يأتي نعرض جملةً منها:

المغني في تصريف الأفعال

صدر عن دار الحديث في القاهرة وهو من تأليف محمد عبد الخالق عضيمة، اطلع فيه الكاتب على بعض الكتب القديمة في النحو والصرف مما كان لهم أثرٌ على هذا الكتاب، ولم يغفل الكاتب عن الاستدلال بالقرآن الكريم في قراءاته المختلفة،[١٠]، كما تناول فيه الميزان الصرفي والقلب المكاني والزيادة والفعل المجرد والمزيد والإسناد والصحيح والمعتل والفععل المبني للمجهول ونون التوكيد.[١١]

أبنية الصرف في كتاب سيبويه

صدر عن مكتبة النهضة ببغداد عام ألف وتسعمئة وخمسة وستين للميلاد، من تأليف خديجة الحديثي، حيث رأت المؤلفة أنَّ مسائل النحو والصرف لم تكن مقسَّمةً في كتاب سيبويه، فكثيرًا ما كانت تتشابك الموضوعات المتعلقة باللهجات العربية أو القراءات المختلفة فكان لا بُدَّ من دراساتٍ مُرتَّبةِ الفصول تجمع هذه المسائل لتكون عظيمة النفع ومُيسَّرةً للدارسين.[١٢]

اقتصرت الكاتبة في هذا الكتاب على دراسة "أبنية الصرف في كتاب سيبويه" وقسَّمتْه إلى ثلاثة أبواب، تناولت في الباب الأول الميزان الصرفي، وفي الباب الثاني أبنية الأسماء، وفي الباب الثالث أبنية الأفعال، وكانت أهميته بعد أن رأت الكاتبة أنَّ الصرف الذي ندرسه في جامعاتنا ومعاهدنا ليس إلا صرف سيبويه.[١٣]

معاني الأبنية في العربية

صدر عن دار عماد عام ألفين وسبعة ، من تأليف فاضل صالح السامرائي، وهو كتاب يبحث في دلالة البُنية ومعناها، ويرى المؤلف أنَّ اللغويين القدماء لم يُولوا هذا الموضوع أهميةً فقد نظروا في شروط الصيغ وأهملوا المعنى إلا القليل منهم، ورأى أنَّ قسمًا آخر لم يُعطِهِ حقَّه في الدراسة، فكان هذا الكتاب محاولةً لدراسة معانٍ كثيرٍ مما اشتُهر من أبنيةٍ. [١٤]

كتاب الصرف

صدر عن دار الحكمة للطباعة، ألّفه حاتم صالح الضامن، ضمَّ الكتاب بين دفَّتيه منهج الصف الأول والصف الثاني في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بقسم اللغة العربية، ورجع فيه المؤلف إلى مصادر الأقدمين الذين صنفوا في علم الصرف، فاستعان بها واستقى منها أمثلته وتعليقاته، فقدَّم هذا الكتاب هديةً لطلاب العلم.[١٥]

شذا العرف في فن الصرف

صدر عن دار الفكر العربي ببيروت عام ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين، من تأليف أحمد الحملاوي، تأثَّر الكاتب بابن هشام الأنصاري وكتابه أوضح المسالك، واقتبس كذلك من مفصَّل الزمخشري ومن شافية ابن الحاجب وشرحها، ولكنَّ الكتاب يبقى أخيرًا لذوق أحمد الحملاوي وخبرته بأساليب التعليم والتصريف، فهذَّبهُ ونسَّقه وبوَّبهُ حتى جاء واضح الأسلوب.[١٦]

ويرجع سبب تأليفه إلى أنَّ عددًا من طلاب العلم سألوه أن يجمع لهم المتفرِّق في علم الصرف، فقال في ذلك: "وكان المطلاب فيهم أكثر من الطالب، فما وسعني إلا أن أحفظ العلم ببذله وألا أضنّ به على أهله، فسرَّحت نواظر البحث في فِجاج الكواغد، وبعثتها في طلب الشوارد فاقْتَفتِ الأثر حتى جاءت بالمبتدأ والخير". [١٧]

أفضل كتب الصرف للمبتدئين

كُتب الصرف كثيرة ومتنوعة ولا بدّ أن نذكر أبرز كتب الصرف للمبتدئين ومنها ما يأتي:

التطبيق الصرفي

صدر عن دار النهضة العربية، وهو لعبده الراجحي، رأى الكاتب أنَّ الصرف لا غنى عنه في الدرس اللغوي ولم يلقَ من يدرسه بشكل وافٍ، فجاء هذا الكتاب مشتملًا على أهم الموضوعات التي ينبغي للطالب معرفتها، والتزم فيه الكاتب المصطلح القديم مع إعادة الترتيب، فقسَّمه إلى ثلاثة أبواب بالإضافة إلى المدخل وجعل بابًا للأفعال والمشتقات وبابًا للأسماء وبابًا للإبدال والإعلال. [١٨]

مختصر الصرف

صدر عن دار القلم ببيروت، من تأليف عبد الهادي الفضلي، حاول فيه الكاتب أن يُقدِّم عرضًا مختصرًا لمادة الصرف بأسلوبٍ تعليميٍّ مُيسَّر، بدأ فيه بتمهيدٍ لبيان تعريف علم التصريف ثمَّ قسَّمه إلى عدَّة أبواب وهي: الكلمة وتصريف الأسماء والأفعال والإبدال والإعلال والتعويض والتقاء الساكنين وهمزة الوصل والإدغام والوقف.[١٩]

مختصر الخطيب في علم التصريف

صدر عن دار العروبة في الكويت عام ألفين وثمانية، وهو من تأليف عبد اللطيف بن محمد الخطيب، كان عبد اللطيف قد ألَّف كتابًا في علم الصرف من قبل سمَّاه "المستقصي في علم التصريف"، بسط فيه القول في المسائل وكانت شواهده من القرآن الكريم والحديث الشريف وفصيح كلام العرب: شعره ونثره.[٢٠]

كان المستقصي سهلًا على مَن لهم سابقةٌ في علم الصرف ولكنَّ المبتدِئ رآه وعِرًا صعب الفهم، فكان لا بُدَّ من استيعاب التفصيل في جزئيَّاته؛ فوضع المؤلِّف هذا الكتاب وسمَّاه "مختصر الخطيب في علم التصريف" وقد سار في ذلك على نهج العلماء في تسمية مؤلَّفاتهم. [٢١]

دروس التصريف

صدر عن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية عام ألفين وتسعمئة وخمسة وتسعين ، للكاتب محمد محي الدين عبد الحميد، وكان الكاتب قد ألَّف من قبل كتابًا في علم الصرف فلقي القسم الأوَّل منه قبولًا بين الناس، فقرّر أن يرجع إليه مرةً أخرى ويهذِّبه، ويزيد عليه أبحاثًا ويحذف منه ما لا ضرورة له.[٢٢]

قال الكاتب في إحدى صفحات مقدمة الكتاب: "ثم إنِّي رأيت أن أعود إلى هذا الكتاب بالتهذيب والإصلاح، فأضمّ إليه أبحاثًا وأحذف منه ما لا تدعو إليه الضرورة، وأُبسِّط بعض أبحاثه، وأُوجِز بعضها الآخر، وألتزم أن أجعل بعد كل مبحثٍ من مباحثه تطبيقاتٍ وأسئلةً تكفل لمن يحفل بها تقرير قواعد هذا المبحث".[٢٢]

التبيان في تصريف الأسماء

هو كتابٌ من تأليف أحمد حسن كحيل، حاول فيه بسط أصول تصريف الأسماء وتوضيح ما غمض من مسائله، ذاكرًا لآراء الأئمة وحججهم مختارًا الرأي الذي يتفق مع اللغة وتطورها، فقدَّم هذا الكتاب في أسلوبٍ بيِّنٍ، مُبتعدًا عن التعسُّف في الرأي حتى يفهمه الدارس ولا يُرهق القارئ. [٢٣]

المراجع

  1. رضي الدين الأستراباذي، شرح شافية ابن الحاجب الجزء الأول، صفحة 1. بتصرّف.
  2. رضي الدين الأستراباذي/ تحقيق محمد نور الحسن ومحمد الزفراف ومحمد عبد الحميد ، شرح شافية ابن الحاجب الجزء الأول "شرح المحققين"، صفحة 3. بتصرّف.
  3. ابن جني/ تحقيق ديزيره سقال ، التصريف الملوكي، صفحة 94-95. بتصرّف.
  4. ابن جني/ تحقيق ديزيره سقال ، التصريف الملوكي، صفحة 12.
  5. أبو القاسم بن محمد بن سعيد المؤدِّب/ تحقيق حاتم صالح الضامن، دقائق التصريف، صفحة 20. بتصرّف.
  6. أبو القاسم بن محمد بن سعيد المؤدِّب/ تحقيق حاتم صالح الضامن ، دقائق التصريف، صفحة 33.
  7. ابن عصفور الإشبيلي/ تحقيق فحر الدين قباوة، الممتع الكبير في التصريف، صفحة 27-28. بتصرّف.
  8. ابن عصفور الأندلسي/ تحقيق فخر الدين قباوة ، الممتع الكبير في التصريف، صفحة 2.
  9. أبو حيان الأندلسي/ تحقيق عبد الحميد السيد طلب، المبدع في التصريف، صفحة 45-47. بتصرّف.
  10. محمد عبد الخالق عضيمة، المغني في تصريف الأفعال، صفحة 5-6. بتصرّف.
  11. محمد عبد الخالق عضيمة، المغني في تصريق الأفعال، صفحة 78. بتصرّف.
  12. خديجة الحديثي ، أبنية الصرف في كتاب سيبويه، صفحة 16. بتصرّف.
  13. خديجة الحديثي ، أبنية الصرف في كتاب سيبويه، صفحة 17-19. بتصرّف.
  14. فاضل صالح السامرائي، معاني الأبنية في العربية، صفحة 5-7. بتصرّف.
  15. حاتم صالح الضامن، الصرف، صفحة 7. بتصرّف.
  16. أحمد الحملاوي/ مراجعة حجر عاصي، شذا العرف في فن الصرف، صفحة 4. بتصرّف.
  17. أحمد الحملاوي/ مراجعة حجر عاصي، شذا العرف في فن الصرف، صفحة 7. بتصرّف.
  18. عبده الراجحي، التطبيق الصرفي، صفحة 5-6. بتصرّف.
  19. عبد الهادي الفضلي ، مختصر الصرف، صفحة 4-5. بتصرّف.
  20. عبد اللطيف بن محمد الخطيب ، مختصر الخطيب في علم التصريف، صفحة 5. بتصرّف.
  21. عبد اللطيف بن محمد الخطيب ، مختصر الخطيب في علم التصريف، صفحة 5-6. بتصرّف.
  22. ^ أ ب محمد محي الدين عبد الحميد ، دروس التصريف، صفحة 3. بتصرّف.
  23. أحمد حسن كحيل ، التبيان في تصريف الأسماء، صفحة 3. بتصرّف.
3969 مشاهدة
للأعلى للسفل
×