أفضل كتب غازي القصيبي

الأدب السعودي

نشأ الأدب السعودي في الحدودِ الجغرافيّة للمملكة العربية السعودية، وكُتِب بلغة أهلِها العربيّة الفصيحة، وقد تأثّر في نشأته ومسيرته بالأدب العربي في مصر والشام والعراق، وكان تأثّره ملاحظًا في بعض الظواهر، إلا أنه ظل ذي خصوصية؛ لكونه نابعًا من التجارب الذاتية للأدباء، وتفاعلهم مع قضايا وطنهم ومسيرته في التنمية والبناء. وقد كانت تجاربهم -خاصة الشباب- حاضرة في الشعر والمقالة والقصة والصحف والمجلات، وكان من أبرز الأدباء السعوديين الكاتب غازي القصيبي، وأفضل ما كُتب في هذا الأدب هو كتب غازي القصيبي موضوع هذه المقالة.

من هو غازي القصيبي

غازي عبد الرحمن القصيبي سياسيّ وروائي وشاعر سعودي، وُلِدَ عام 1940، وتوفّي عام 2010، وقضى حياته في مراحلها الأولى وتعلم في المنامة في البحرين، ثمّ انتقل بعد ذلك ليحصل على البكالوريوس في الحقوق من جامعة القاهرة، ثم حصل على الماجستير من جامعة جنوب كاليفورنيا في العلاقات الدولية، ثم انتقل إلى لندن ليتم دراسته هناك، ومن جامعة لندن حصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية. ^[١]

شغل غازي القصيبي في حياته مناصب سياسية وأكاديمية متنوعة، ففي عام 1965 عمل أستاذًا مساعدًا في كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود، وانتقل بعدها للعمل مستشارًا قانونيًا في عدد من الوزارات كوزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة، ثم شغل عام 1971  كرسي عمادة كلية التجارة بجامعة الملك سعود، وتركه عام 1973 ليعمل مديرًا للمؤسسة العامة للسكك الحديدية، وفي عام 1976 شغل وزيرًا لوزارة الصناعة والكهرباء، ثم وزيرًا للصحة لعام 1982، ثم سفيرًا للسعودية في البحرين 1984، وبعدها سفيرًا في بريطانيا عام 1992 وتركها عام 2002 لمدحه للاستشهادية آيات الأخرس التي قتلت اثنين من الاسرائيليين بعد تفجير نفسها في سوق في القدس، وانتقل غازي القصيبي بعدها ليكون وزيرًا للمياه والكهرباء عام 2003، فوزيرًا للعمل عام 2005، وهكذا إلى أن أقعده مرض السرطان حتى توفي في 15 أغسطس عام 2010. ^[٢]

زوجة غازي القصيبي

لم يُفْصح غازي القصيبي أبدًا عن اسم زوجته، ولكنه في العديد من كتبه، ومقابلاته التلفزيونة تحدّث عنها، وكيف تعرف بها، فكان أول لقاء لهما عندما كانت في الثالثة عشرة وهو في العشرين، وكانت أجنبية من ألمانيا، يعمل والدها في مصنع يعود لوالد القصيبي، تعرف إليها حتى أيقن أنها المرأة التي يريد الاقتران بها، وتزوجها دون أي معارضة من عائلته، وبدأت حياتهما الزوجية في لندن أثناء تحضيره لدرجة الدكتوراه.

كتب غازي القصيبي عن زوجته في كتابه حياة في الإدارة: "كان حظي سعيدًا مع الزواج، وإذا كنت كما أسمع أحيانًا، قد تمكّنت من تحقيق بعض النجاح في حياتي العامّة، فقد كانت زوجتي الشريكة الحقيقية في هذا النجاح، المرأة المجهولة التي تقف بحب وصمت وولاء وراء رجلها المعروف، لولا زوجتي لَما استطعت أن أنصرف بكلّ جوارحي إلى الخدمة العامة".

أفضل كتب غازي القصيبي

عُرف غازي القصيبي بميوله الأدبيّة التي أنتج من خلالها عددًا من الرويات والدواوين الشعرية، التي عبّرت عن ذاتية الأديب، وناقش من خلالها العديد من قضايا المجتمع السعودي والعالم العربيّ، مما جعلته يغدو أحد أشهر الأدباء السعوديين، ومن دواوينه الشعرية المشهورة؛ صوت من الخليج، والأشج، وأشعار من جزائر اللؤلؤة، واللون عن الأوراد، وسحيم، وللشهداء، وكذلك ديوان معركة بلا راية الذي أصدره عام 1970، ولكنه جوبه بالرفض الشديد من بعض الوعاظ في السعودية، فطلبوا من الملك فيصل -ولمرتين متتاليتين- منع نشره، وبعد تشكيل الملك فيصل للجان عدّة لدراسة الديوان، تبين خلوّه مما يمس الدين وأعيد نشره، ويعد من أفضل ما دواوينه الشعرية.

ومن رواياته شقة الحرية والعصفورية اللتان تعدان من أفضل روايات القصيبي وأشهرها، فقد صنّفت العصفورية من المرتبة الخامسة والثلاثين من بين أفضل مئة رواية عربية، وأتت أهمية شقة الحرية بعد منعها من النشر لتناولها الاختلافات الفكرية والتيارات السياسية التي يتبعها الشباب في الفترة ما بين عامي النكبة 1948 والنكسة 1967. بالإضافة إلى عدد من الروايات مثل: سبعة، وهما، وسعادة السفير، وسلمى، والجنية، ويلحظ على معظم روايات غازي القصيبي أنها أحدثت ضجة كبيرة في محيطها الجغرافي، وجوبهت بالرفض والمنع من عدة جهات، وكثير منها منع من التداول داخل السعودية، ولا زال بعضها ممنوعًا إلى الآن.

كما كانت لغازي القصيبي اسهامات فكرية عديدة، نابعة من خوضه غمار السياسة، وكان من أفضل كتب غازي القصيبي في هذا المجال، كتابيه: حياة في الإدارة الذي نشر عام 1998، وتناول فيه سيرتَه الإدارية والوظيفية ونجاحه في الحياة العملية حتى تعينه سفيرًا في لندن، وكتاب الوزير المرافق الذي كان سجلا توثيقيًّا لعمله وزيرًا في إحدى الوزارات واستقباله للوفود، ومرافقته لضيوف الدولة الرسميين. ويليهما كتابي التنمية "الأسئلة الكبرى" الذي تحدث فيه مواضيع التنمية السعودية، وكتاب أمريكا والسعودية حملة إعلامية أم مواجهة سياسية الذي تحدث فيه عن هجوم الإعلام الأمريكي على السعودية بعد أحداث 11 سبتمبر، وتعدّ سلسلة مقالات عين على العاصفة التي كان ينشرُها في جرية الشرق الأوسط خلال حرب الخليج الثانية هي من أفضل ما كتب غازي القصيبي في مجال الصحافة. ^[٣]

مقتطفات من روايات غازي القصيبي

إلى جانب عمل القصيبي في سلك السياسية فقد كانت له ميول أدبيّة ظهرت في مؤلفاته في مجال الرواية والشعر وكذلك في ترجماته، وقد لَمَعت الكثير من الاقتباسات ممّا وردَ في رواياته، وتاليًا أبرزُها:

مقتطفات من رواية جنيّة:

مقتطفات من رواية جنيّة وهي رواية تتحدّث عن جنيّة حَوّلت حياة ضاري العائد إلى أرض الوطن من لوس أنجلوس إلى حياة بلاد العجائب، ضاري تستوقفه ظروف خاصة في المغرب قبل الوصول إلى وطنه في المغرب وهناك يتعرف إلى فتاة يتفق معها على الزواج بها، ويكتشف فيما بعد أنها جنية أحبته لأسباب مجهولة، ومن مقتطفات الرواية:

• لا شيء يؤذي الإنسيّ مثل الحقيقة، ولا شيء يسعده مثل الوهم.

المراجع

1. ↑ غازي القصيبي, ،"www.marefa.org"،اطلع عليه بتاريخ 10-1-2019، بتصرف
2. ↑ غازي القصيبي, ، "www.wikiwand.com"،اطلع عليه بتاريخ 11-1-2019، بتصرف
3. ↑ غازي القصيبي, ، "www.wikiwand.com"، اطلع عليه بتاريخ 11-1-2019، بتصرف