أفضل مانع للحمل

أفضل مانع للحمل

يرغب العديد من الأزواج باتباع وسائل لمنع الحمل إمّا بصورة دائمة أو مؤقتة، وعند البحث عن وسيلة لذلك فإنّ الخيارات تبدو عديدةً، فبعضها وسائل طبيعية وبعضها دوائية، ومنها ما يعتمد على استخدام أدوات معينة، ويقتضي التنويه إلى أنّه توجد عدّة عوامل تحدّد الاختيار الأنسب لكل حالة يناقشها الطبيب مع الزوجين. وفي هذا المقال حديث عن كيفية اختيار أحسن طريقة لمنع الحمل، مع بيان وسائل منع الحمل الأكثر شيوعًا.^[١]

وسائل منع الحمل

في ما يأتي أهم وسائل منع الحمل المقترحة وتوضيح لإيجابيات كلّ وسيلة وسلبياتها:^[٢][٣]

الطرق الطبيعية لمنع الحمل

يوجد عدد من الطرق الطبيعية لمنع الحمل التي لا تحتاج إلى أيّ أداة أو دواء، لكنّها قد تكون أقلّ فاعليةً وواقعيةً من باقي الوسائل، ومن أمثلتها:

• الامتناع الجنسي: يعني امتناع الزوجين عن ممارسة الجماع.
• الرضاعة الطبيعية: التي تُعتمَد عند إرضاع الطفل رضاعةً مطلقةً؛ أي أن يرضع ليلًا ونهارًا بعد ولادته، ويُشترَط أن يكون عمر الطفل الرضيع أقل من 6 أشهر، وألّا تمرّ المرأة بالدورة الشهرية في هذه المدة.
• القذف الخارجي أو ما يُعرف باسم العزل: يتمثل بأن يُخرج الزوج عضوه الذكري من المهبل قبل القذف، لكن من المحتمل أن يتسرب القليل من السائل المنوي ويحدث الحمل في فُرَص قليلة.

الوسائل الهرمونية لمنع الحمل

تتعدّد الوسائل الهرمونية لمنع الحمل، فمنها ما يتوفّر على شكل أقراص، أو حقن، أو لصقة، أو اللولب الرحمي الهرموني، أو الحلقات الهرمونية، ويجدر بالذّكر أنّه توجد بعض المخاطر المرتبطة بالوسائل الهرمونية عمومًا، كزيادة خطر تجلّط الدم، وارتفاع ضغط الدم، وتكوّن حصى المرارة، واليرقان، والذبحة القلبية، وتزداد هذه المخاطر في حال كان عمر المرأة يزيد عن 35 سنةً، أو كانت تعاني من السمنة، أو لها تاريخ سابق للإصابة بأمراض تخثّر الدم، أو مصابة بارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكولسترول، أو كانت مدخّنةً، بالإضافة إلى أنّ هذه الوسائل الهرمونية لا تقي من انتقال عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا، وفي ما يأتي ذكر لأهم الوسائل الهرمونية:

• حبوب منع الحمل الفموية: قد تحتوي على هرمونَي الإستروجين والبروجيستين، أو على هرمون البروجيستين فقط، وعند استخدام هذه الحبوب بالطريقة الصحيحة فإنّ نسبة فاعليتها في منع الحمل تصل إلى 99%.
• لصقات منع الحمل: تعمل بمبدأ عمل حبوب منع الحمل نفسه، لكنّها توصل الهرمونات عن طريق الجلد.
• حقن منع الحمل، تُعطى حقنة كلّ 3 أشهر تحتوي على هرمون البروجيستين لمنع الحمل، وهي آمنة وفعالة أيضًا بنسبة 99%.
• الحلقة المهبلية: هي حلقة بلاسيتكية مرنة يضعها الطبيب في المهبل، وتنطلق منها هرمونات البروجيستيرون والإستروجين داخل المهبل لتعطي مفعولها في منع الحمل.

الأجهزة الرحمية

تتمثل الأجهزة الرحمية باللولب وغرسات منع الحمل، وفي ما يأتي توضيح لكلٍّ منهما:

• اللولب: هو أداة يشبه شكلها حرف T يضعه الطبيب داخل الرحم، وتوجد منه أنواع، كالهرمونيّ، والنّحاسي، وقد يوضع لمدة تتراوح بين 3-12 سنةً حسب نوعه، وعلى الرغم من أنّ اللولب وسيلة آمنة، إلّا أنّه قد لا يناسب جميع النّساء، لذا ينبغي استشارة الطبيب في حال الرغبة باستعمال هذه الوسيلة؛ لمناقشة آثارها وإيجابياتها وسلبياتها.
• غرسات منع الحمل: هي غرسة توضع أعلى الذراع، وقد تصل فاعليتها في منع الحمل إلى 3 سنوات.

طرق منع الحمل الدائمة

ينبغي التأكد قبل اعتماد هذه الوسيلة أنّ الزوجين لا يرغبان بإنجاب الأطفال إطلاقًا، فهي وسيلة دائمة لمنع الحمل، إذ يُجري الطبيب للمرأة عمليّةً جراحيةً يربط فيها قناة فالوب، أو قد يُجري للرجل قطعًا للقناة المنوية، مما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضات.

الوسائل العازلة

يوجد العديد من الوسائل العازلة، كالواقي الذكري، والواقي الأنثوي، وغطاء عنق الرحم، والإسفنجة المانعة للحمل، ومبيد النّطاف، وفي ما يأتي توضيح لكلّ وسيلة:

• الواقي الذكري: يتميز بأنّه وسيلة آمنة وفعّالة تقي من انتقال الأمراض المنقولة جنسيًا، وعند استخدامه بطريقة صحيحة فإنّ نسبة فاعليته تصل إلى 98%.
• العازل المهبلي: هو أداة تُركّب عبر المهبل وتُصنَع من السيليكون، وتغطّي عنق الرحم كلّه، ومن ميزاته أنّها آمن وفعّال، ويُستخدَم أثناء الرضاعة الطبيعية؛ فهو لا يؤثّر في الهرمونات، لكنّه في المقابل قد يسبّب ردة فعل تحسّسية عند البعض، والإصابة بالتهابات المسالك البولية، والتهيّج في المهبل، وغير ذلك.
• غطاء عنق الرحم: هو غطاء مصنوع من السيلكون يغطّي عنق الرحم، وينبغي أن يبقى في المهبل لمدة 6-8 ساعات بعد ممارسة الجماع، وينبغي إزالته خلال 48 ساعةً.
• الإسفنجة المانعة للحمل: تحتوي على مادة مبيدة للنطاف وتوضع في المهبل، مما يمنع دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
• مبيد النطاف: يتوفّر على شكل جل أو كريم أو تحاميل أو أقراص، ويحتوي على مادة تقضي على الحيوانات المنوية، لكن يُنصح باستخدامه مع وسائل منع الحمل الأخرى، كالواقي الذكري، أو العازل الأنثوي.

أهمية منع الحمل للمرأة

تتمثّل أهميّة منع الحمل للمرأة بما يأتي:^[٤]

• تشير الدّلائل إلى أنّ النساء اللواتي لديهن أكثر من 4 أطفال معرّضات بنسبة متزايدة لخطر الإجهاض؛ لذلك يقلّل تنظيم الأسرة من خطر حدوثه.
• يساعد على الحدّ من وفيات الرّضع، إذ يمكن أن يمنع تنظيم الأسرة حالات الحمل والولادة المتقاربة، التي قد تحدث في غير توقيتها الصّحيح.
• يساعد منع الحمل على الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز.
• يساعد على تعزيز التعلّم للأطفال، وقدرة الأسرة على اتخاذ خيارات مستنيرة بشأن صحّتها في المستقبل.
• يمثّل تنظيم الأسرة فرصةً للنّساء لمتابعة التّعليم الإضافي والمشاركة في الحياة العامّة والالتحاق بالعمل.

المراجع

1. ↑ Marie Suszynski (7-11-2017), "What Are the Best and Worst Birth Control Options?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
2. ↑ Lori Smith (26-6-2017), "Birth control: What is the best option?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-8-2019. Edited.
3. ↑ Elea Carey (30-7-2015), "Which Birth Control Is Right for You?"، www.healthline.com, Retrieved 31-8-2019. Edited.
4. ↑ "Family planning/Contraception", www.who.int,8-2-2018، Retrieved 1-6-2019. Edited.