أفضل وقت لفحص الحمل بالبول

كتابة:

الحمل

يُعدّ غياب الدورة الشهرية واحدة من أولى العلامات الدالة على الحمل، خصوصًا إن كانت الدورة الشهرية للمرأة منتظمة،[١]

يُعدّ اختبار الحمل الطريقة الوحيدة الأكيدة للتحقُّق من وجود الحمل، إذ تتشابه مجموعة من الأعراض مع أعراض ما قبل الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أنَّ هذه الأعراض تختلف ما بين امرأة وأخرى، فبعض النساء لا تشعر بأيّ واحدة منها. وتتعدَّد هذه الاختبارات فمنها ما يُجرى في البيت في شكل اختبار البول، وبعضها في عيادة الطبيب في صورة اختبار الدم، وتعتمد نتائج كلّ من الاختبارين على وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية،[٢][٣] إذ تنتج المشيمة هذا الهرمون للمحافظة على وظائف الجسم الأصفر، ويتخلَّص الجسم منه عبر البول، ويستمرّ مستوى هذا الهرمون بالازدياد إلى أن يصل الذروة في الأسبوع العاشر بعد آخر دورة شهرية، ومن ثم يبدأ مستواه بالانخفاض بعد ذلك.[٤]


اختبار الحمل بالبول

تُنفّذ اختبارات الحمل بالبول بطريقتين مختلفتين في العيادة أو البيت، وتعتمد إحدى الطريقتين على تجميع المرأة للبول في كوب أو علبة خاصة مع قطارة، بينما تعتمد الطريقة الأخرى على توجيه عصا اختبار الحمل في مجرى البول، وجعلها تلامس البول أثناء تدفقه، وتختلف المدة التي تظهر فيها نتائج الاختبار باختلاف أنواع اختبارات الحمل بالبول المستخدمة، وتظهر النتيجة في شكل تغييرات في اللون، أو ظهور خط، أو رمز زائد (+) أو ناقص (-)، أمّا اختبارات الحمل الحديثة الرقمية فتعرض نتائجها في شكل كلمات (حامل) و(غير حامل).[٥]


أفضل وقت لفحص الحمل بالبول

يُجرى اختبار فحص الحمل في أيّ وقت بعد تأخُّر الدور الشهرية عن موعدها، أمّا في حال كانت الدورة الشهرية غير منتظمة فيُفضَل إجراؤه بعد ثلاثة أسابيع من ممارسة الجماع، وتجدر الإشارة إلى أنَّ بعض الأنواع قد تُستخدَم قبل غياب الدورة الشهرية بعدة أيام، أو بعد الجماع بعشرة أيام إلّا أنَّ نتائجها غير دقيقة، إذ تصل دقة اختبارات الحمل إلى 99 في المئة في حال استُخدِمَت بالطريقة الصحيحة.[٦]

وتوصي مجموعة من الشركات المُصَنِّعة بإجراء الاختبار مرتين في حال كانت النتيجة الأولى سلبية، ففي بعض الأحيان يصبح مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية منخفضًا جدًا فلا يستطيع الاختبار التحقُّق منه، خصوصًا في حال استخدامه في وقت مبكِّر بعد غياب الدورة الشهرية في المرة الأولى.[٣]

وفي الحقيقة يُنصَح بإجراء اختبار الحمل في الصباح الباكر؛ ذلك بسبب أنَّ الهرمون أكثر تركيزًا في البول في الصباح، ما عدا في الحالات التي تبولَّت فيها المرأة خلال الليل، كما تُنصَح المرأة بعدم شرب كميات زائدة من السوائل قبل إجراء الاختبار، إذ قد يؤدي ذلك إلى التخفيف من تركيز الهرمون في البول، وفي حال لم تستطع المرأة إجراء الاختبار في الصباح الباكر فيُجرى بعد أربع ساعات من عدم التبوّل.[٧]


مبدأ عمل اختبارات منع الحمل

يساعد فهم كيفية عمل اختبارات منع الحمل في فهم الموعد الأفضل لإجرائها، وتكشف اختبارات الحمل عن وجود هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية في البول، وينتج جسم المرأة الهرمون مباشرةً بعد زرع الجنين في بطانة الرحم، ولا تكشف اختبارات البول عن مستوى هرمون الغدد التناسلية البشرية، بل يكشف عن وجوده في البول فقط، ولا تعني نتيجة اختبار الحمل السلبية أنّ البول لا يحتوي على الهرمون، بل قد يعني أنّ البول لا يحتوي على كمية كافية من الهرمون للحصول على نتيجة إيجابية.[٨]


كيفية استخدام اختبارات منع الحمل بالبول

تُشترى اختبارات الحمل بالبول من الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية، وهي سهلة الاستخدام وسريعة من حيث ظهور النتائج، وتقدّم نتائج دقيقة إذا استُخدِمَت حسب التعليمات الظاهرة على عبوتها، وتعمل اختبارات الحمل بالبول بطريقة مشابهة، وتظهر نتائجها بعد دقائق قليلة من تنفيذ الاختبار؛ فإذا بدت النتيجة إيجابية فهذا يعني أنّ المرأة حامل، بغض النظر عن ضعف لون الخط أو العلامة، وإذا ظهرت ايجابية فيتعيّن على الحامل الاتصال بالطبيب للاستفسار عمّا سيحدث مستقبلًا.[٩]

تحصل بعض النساء على نتيجة إيجابية كاذبة عندما لا يحدث الحمل لديهنّ، وتحدث هذه الحالات عند وجود دم أو بروتين في البول، وعند تناول بعض أنواع الأدوية؛ كالمهدئات، ومضادات الاختلاج، والمنوّمات، كما أنّ الحصول على نتيجة سلبية لا ينفي وجود حمل، ويُحصَل على نتائج سلبية خاطئة في حال انتهاء تاريخ صلاحية الجهاز، أو إجراء الاختبار بطريقة غير صحيحة، أو إجراء الاختبار في موعد مبكر جدًا، وأنّ البول مخفّف للغاية بسبب شرب كميات كبيرة من السوائل.[٩]


أسباب نتائج فحص البول الخاطئة

تُوضّح أسباب ظهور نتائج خاطئة لفحص الحمل المنزلي عن طريق البول على النحو الآتي:[١٠]

  • نتائج إيجابية كاذبة، تعني هذه أنَّ الفحص يشير إلى وجود الحمل على الرغم من عدم وجوده حقيقة، ومن أسباب هذه ما يأتي:
    • استخدام اختبار حمل تالف بسبب تعرُّضه للحرارة أو الرطوبة، أو بعد انتهاء مدة صلاحيته.
    • الإصابة بالأورام المنتجة لهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية؛ كسرطان المبيض.
    • وجود دم في البول أو بروتين، كما في حال التهاب المثانة وتلف الكلية.
    • تلُّوث الكوب المُستخدَم في تجميع البول؛ كوجود بقايا للمنظفات فيه.
    • التعرُّض للولادة أو الإجهاض مؤخرًا، إذ ما يزال بول المرأة يحتوي على كميات من الهرمون في هذه الحالة.
    • تناول بعض الأدوية؛ مثل: مضادات الاختلاج، والأدوية المدرّة للبول، بالإضافة إلى المهدئات، والأدوية المساعدة في الإخصاب.
  • نتائج سلبية كاذبة، تعني هذه أنَّ الاختبار أشار إلى عدم وجود حمل على الرغم من وجوده حقيقةً، ومن أسبابه ما يأتي:
    • استخدام اختبار الحمل مبكِّرًا بعد غياب الدورة الشهرية، إذ تصبح فيها كمية الهرمون قليلة جدًا لا يُكشَف عنها باستخدام الاختبار.
    • شرب المرأة كميات كبيرة من السوائل قبل إجراء الاختبار.
    • استخدام الاختبار بطريقة خاطئة أو في وقت خاطئ.


أعراض الحمل المبكرة

في الحقيقية يوجد العديد من العلامات التي تدل على الحمل مبكِّرًا؛ ومنها: [١]

  • الشعور بالتعب والإرهاق، إذ يستهلك الجسم الكثير من الطاقة في بناء المشيمة.
  • زيادة حدّة حاسة الشم التي قد تُسبِّب أحيانًا النفور من بعد الأطعمة، وقد تبدأ هذه خلال عدة أيام بعد الإخصاب.
  • تبدأ المرأة الشعور بما يُعرَف بغثيان الصباح خلال عدة أسابيع من بدء الحمل نتيجة التقلبات الهرمونية، خصوصًا هرمون البروجيستيرون، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه التقلبات الهرمونية مسؤولة عن التقلبات في المزاج التي تعاني منها المرأة الحامل، وتورُّم الثدي، والشعور بالألم عند الضغط عليه، بالإضافة إلى تكرار التبوّل الناتج من زيادة الضغط على المثانة بسبب زيادة حجم الرحم.


المراجع

  1. ^ أ ب Colleen de Bellefonds (30-7-2019), "Early Pregnancy Symptoms and Signs: Are You Pregnant?"، www.whattoexpect.com, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  2. "How Pregnancy Happens", www.plannedparenthood.org, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Tracy Stickler and Tim Jewell (27-1-2017), "Tests Used to Confirm Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  4. "Pregnancy Test (hCG)", labtestsonline.org,25-7-2019، Retrieved 1-9-2019. Edited.
  5. Ashley Marcin (8-3-2017), "When You Should Take a Pregnancy Test"، www.healthline.com, Retrieved 5-9-2019. Edited.
  6. "Pregnancy Tests", www.plannedparenthood.org, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  7. Anna Targonskaya (1-6-2019), "When to Take a Pregnancy Test: You Probably Didn’t Know This"، flo.health, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  8. Rachel Gurevich (21-8-2019)، "When to Take a Pregnancy Test"، www.verywellfamily.com، Retrieved 5-9-2019. Edited.
  9. ^ أ ب "Pregnancy Tests", www.webmd.com, Retrieved 5-9-2019. Edited.
  10. "Pregnancy testing", www.betterhealth.vic.gov.au,8-2014، Retrieved 1-9-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×