أفضل وقت للتعرض للشمس للأطفال

كتابة:
أفضل وقت للتعرض للشمس للأطفال

أهمية تعرض الأطفال للشمس

تكمن أهمية تعرض الأطفال والكبار أيضًا على حد سواء لأشعة الشمس في الحصول على فيتامين د، إذ أنه وبعد التعرض لأشعة الشمس تنتج أجسامنها فيتامين د والذي بدوره يزيد من امتصاص الكالسيوم ليساعد الأطفال على بناء عظام صحية وقوية، ولكن من المعلوم أن أشعة الشمس قد تسبب الضرر لأجسامنا لما تحتويه من أشعة ضارة، إذ يؤدي التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية على تدمير الجلد والعينين وقد تتسبب في تحفيز مرحلة المضاعفات عند المصابين بالأمراض المناعية، كما أنها تزيد من فرصة حدوث سرطان الجلد بالإضافة لأضرار أخرى،[١] لذلك يجب معرفة الوقت المناسب لتعريض أطفالنا لأشعة الشمس، وكيف يمكننا تجنب الأضرار التي قد تحصل لأطفالنا نتيجة التعرض الخاطئ لأشعة الشمس، هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا هذا.


أفضل وقت للتعرض للشمس للأطفال

بالرغم من أن الشمس فترة منتصف النهار تكون أقوى ما يمكن، لتساعد في الحصول على ما يكفي من فيتامين د خلال فترة قصيرة من الزمن، إلا أنه يجب الإنتباه إلى ضرورة تجنب تعريض الأطفال لأشعة الشمس المباشرة في فترة الذروة وهي الفترة ما بين العاشرة صباحًا والثالثة عصرًا،[٢]


إذ تكون الأشعة فوق البنفسجية الضارة في أعلى مستوياتها، مما قد تسبب الإجهاد الحراري وحروق الشمس للأطفال بالإضافة إلى مشاكل أخرى تظهر بعد فترة من الزمن.


ولكن ليس من الصعب تجنب هذه الأضرار إذ أنه من الممكن حماية الأطفال من أشعة الشمس الضارة بعدة طرق نذكر منها ما يلي:[٣]



  • الجلوس في الظل في فترة الذروة، كاستخدام المظلة الشمسية أو الجلوس تحت ظل الشجرة، فذلك لا يمنع انعكاس الأشعة فوق البنفسجية إلا أنه يقي الأطفال من الآثار السلبية التي تسببها.
  • استخدام واقي للشمس مناسب للأطفال، والذي يحتوي على عامل حماية SPF 15 على الأقل، ويتم وضعه قبل الخروج من المنظل بنصف سلعة وتكرار تطبيقه كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
  • ارتداء الملابس المناسبة، التي تحمي الأطفال من أشعة الشمس بالإضافة إلى ارتداء القبعة والنظارة الشمسية.


متى يجب الحد من تعرض الأطفال للشمس؟

تعتمد شدة أشعة الشمس على عدة عوامل منها الموقع الجغرافي والقت من السنة، إذ أنه في شهور الصيف الحارة وفي المناطق القريبة من خط الاستواء نحتاج لحماية أطفالنا بشكل أكبر من أشعة الشمس. بالإضافة إلى وجود عوامل أخرى تزيد من خطرالتعرض لأشعة الشمس لذلك يجب حينها الحرص على الحد من تعرض الأطفال لأشعة الشمس، ومن هذه الأمور نذكر ما يلي:[٤]



  • أصحاب البشرة الفاتحة أو العيون الفاتحة هم أكثر عرضة للتأثر بأشعة الشمس الضارة، نظرًا لوجود صبغة الميلانين بنسبة اقل من أولئك الذين يملكون بشرة داكنة، إذ أن هذه الصبغة تعمل على حماية الحلد من أشعة الشمس الضارة. ولكن بالمقابل يحتاج الأطفال ذوو البشرة الداكنة إلى التعرض لوقت أطول من غيرهم لأشعة الشمس للحصول على ما يكفي من فيتامين د.[٥]


  • يمكن لتناول بعض الأدوية أن يزيد من حساسية الأطفال لأشعة الشمس مثل بعض أنواع من المضادات الحيوي وأدوية اخرى، فهنا يجب الانتباه لضرورة حماية الأطفال من أشعة الشمس لتجنب الآثار السلبية التي قد تسببها.[٦]


  • يجب تجنب تعريض الأطفال دون سن 6 شهور لأشعة الشمس المباشرة، إذ أنهم يملكون بشرة حساسة جدًا بسبب نقص كمية صبغة الميلانين في بشرتهم.[٧]


علامات وأعراض تدل على تعرض الطفل غير الصحي للشمس

كما ذكرنا سابقًا يجب تجنب تعريض الأطفال لأشعة الشمس المباشرة عندما تكون أشعة الشمس شديدة، إذ يؤدي التعرض المفرط لأشعة الشمس وخصوصًا في الأشهر الحارّة من السنة إلى حدوث مضاعفات مثل الإجهاد الحراري والجفاف والإصابة بضربة الشمس، ويزداد ذلك في حال وجود نشاط رياضي للطفل تحت أشعة الشمس. وما يلي بعض العلامات والمضاعفات التب قد تظهر على الأطفال وتدل على تعرضهم إلى الخطر:[٨]



  • الشعور بالتعب الشديد والإجهاد، فهي أولى علامات الإصابة بالإجهاد الحراري إذ تبدو على الطفل علامات الإنهاك بعد أن كان في أوج نشاطه.
  • احمرار شديد في لون بشرة الطفل بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة مع عدم وجود التعرق الذي يعمل على تبريد الجسم، وتلك العلامات قد تكون إشارة لإصابة الطفل بضربة الشمس وهي حالة خطيرة قد تتطور أعراضها لتصل إلى فقدان الطفل لوعيه.


لذلك يجب الحرص دائمًا على حماية أطفالنا من أشعة الشمس الشديدة لتجنب إصابتهم بالجفاف وحروق الشمس والإجهاد الحراري، ومن أهم الأمور التي يجب الانتباه لها هو الحرص على الترطيب المستمر للجسم من خلال شرب كمية كافية من الماء وبالنسبة للأطفال الرضع دون سن الستة أشهر قد يحتاجون لكمية من الحليب أكثر من المعتاد لأبقاء اجسامهم رطبة، أما الأطفال الأكبر من ذلك فهم بحاجة إلى شرب كميات جيدة من الماء بالإضافة إلى تبريد أجسامهم باستمرار من خلال غسلهم بالماء.[٩]


ما الذي يمكنني فعله في حال إصابة طفلي بحروق الشمس؟

في حال إصابة الأطفال بحروق الشمس، سيعانون من ألم في الجلد وجفاف شديد بالإضافة إلى وجود حكة واحمرار في الجلد والشعور بالحرارة، ولعلاج حروق الشمس يمكن اتباع ما يلي:[١٠]

  • تطبيق كمادات ماء بارد على مكان الإصابة، أو الاستحمام بالماء البارد نسبيًا، وذلك لتخفيف الألم والحرارة.
  • يمكن استخدام مستحضرات جل الألوفيرا ووضعها على مكان الإصابة.
  • يمكن إعطاء الطفل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية والتي تُصرف دون وصفة طبية مثل الأيبوبروفين (Ibuprofen) لتخفيف الألم بالإضافة إلى الأدوية التي تقلل من الحكة والانتفاخ مثل دايفيندرامين (Diphenhydramine) ويجب الحرص على تجنب استعمال الأسبيرين للأطفال.
  • استخدام الكريمات المرطبة لإعادة ترطيب للجلد وتجنب استخدام المواد المهيجة.


وفي حال كانت حروق الشمس شديدة جدًا أو ظهور فقاعات وبثور على جلد الطفل يجب مراجعة الطبيب، ويجب الامتناع من من الضغط عليها لتجنب الالتهاب.

المراجع

  1. "Sun Safety", Kids health Edited. Retrieved 13-2-2021 .
  2. "How to get vitamin D from sunlight", Nhs Edited. Retrieved 13-2-2021.
  3. "Sun Exposure in Children: Balancing the Benefits and Harms", Ncbi Edited. Retrieved 13-2-2021 .
  4. "Vitamin D: what you need to know", Raising children Edited. Retrieved 13-2-2021.
  5. "Vitamin D", The royal children Edited. Retrieved 13-2-2021 .
  6. "Sun Safety", Kids health Edited. Retrieved 13-2-2021 .
  7. "Keeping your baby safe in the sun", Nhs.
  8. "How to Be Safe When You're in the Sun", Kids health Edited. Retrieved 13-2-2021.
  9. "Keeping your baby safe in the sun", Nhs Edited. Retrieved 13-2-2021 .
  10. "Sun Safety", Kids health Edited. Retrieved 13-2-2021 .
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×