أقرب صحابي للرسول صلى الله عليه وسلم

كتابة:
أقرب صحابي للرسول صلى الله عليه وسلم

أقرب صحابي للرسول -صلى الله عليه وسلم-

أقرب صحابي للرسول -صلى الله عليه وسلم- من الرجال هو أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، وممّا يدلنا على ذلك عدة أمور سندرسها في هذا المقال.

أحاديث نبوية تتكلم عن فضله

نذكر جملة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تُبيّن فضل أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وذلك فيما يأتي:[١]

  • بعد أن أسلم عمرو بن العاص -رضي الله عنه- بفترةٍ قصيرة بعثه النبي -صلى الله عليه وسلم- أميراً على سرية ذات السلاسل، (فأحب أن يعرف منزلته عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسأله عن أحب الناس إليه، فقال: عائشة، فقال عمرو: من الرجال؟، فقال: أبوها، فسأله: "ثم من؟" فقال: عمر بن الخطاب، ثم عد رجالاً).[٢]
  • روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال يوماً لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه-: (أنتَ صاحبي علَى الحوضِ وصاحبي في الغارِ).[٣]
  • كما روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:(ما نفعَني مالٌ قطُّ ، ما نفَعني مالُ أبي بَكرٍ، قالَ: فبَكى أبو بَكرٍ وقالَ: يا رسولَ اللَّهِ ! هل أنا ومالي إلَّا لَكَ يا رسولَ اللَّهِ !).[٤]

الصاحب الملازم للنبي -صلى الله عليه وسلم-

لازم الصديق -رضي الله عنه- النبي -صلى الله عليه وسلم- في كلِّ مراحل حياته، ولا سيّما بعد البعثة النبوية، الشواهد على ذلك كثيرة، نذكر منها:

  • عندما أذن النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابة بالهجرة إلى المدينة المنورة، استأذن أبو بكر -رضي الله عنه- النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يهاجر، ولكن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعوه للتريث لعل الله يجعل له صاحباً.
ولما حان وقت الهجرة، وبلَّغ النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر بأنه سيكون رفيقه في الهجرة، بكى أبو بكر -رضي الله عنه- من شدة فرحه بهذه الصحبة.[٥]
  • من الأماكن التي كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أقرب الناس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم غزوة بدر الكبرى حين نصب الصحابة للنبي -صلى الله عليه وسلم- عريشاً ليتابع فيه مجريات المعركة، كان أبو بكر -رضي الله- عنه الحارس الشخصي للنبي -صلى الله عليه وسلم-، علما أن كل سهام العدو متجهة صوب النبي -صلى الله عليه وسلم-.[٦]
  • مما لازم فيه أبو بكر -رضي الله عنه- النبي -صلى الله عليه وسلم- مكان القبر بعد الوفاة، فقد نال -رضي الله عنه- شرف أن يكون صاحب أقرب قبر إلى جوار قبره -صلى الله عليه وسلم-، فكأن صحبتهما امتدت لما بعد الموت، وستمتد إلى الجنة يوم القيامة، بإذن الله -سبحانه وتعالى-.

ممّا قيل فيه -رضي الله عنه-

نختار مما قيل فيه كلمتين لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- المنافس الأقرب له -رضوان الله عليه-:

  • قال فيه يوما يشهد بفضله: "والله لليلة من أبي بكر ويوم خير من عمر، وآل عمر".[٦]
  • بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأراد المسلمون في سقيفة بني ساعدة أن يتخذوا خليفة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتكلم الصحابة في ذلك، زكَّى أبو بكر -رضي الله عنه- عمر بن الخطاب وأبا عبيدة -رضي الله عنهما- للخلافة.
رداً عليه بقولهما: "لا والله لا نتولى هذا الأمر عليك، فإنك أفضل المهاجرين، وثاني اثنين إذ هما في الغار، وخليفة رسول الله على الصلاة، والصلاة أفضل دين المسلمين، فمن ذا ينبغي له أن يتقدمك".[١]

المراجع

  1. ^ أ ب محمد رضا (2004)، أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين، صفحة 17. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم:3662، صحيح.
  3. رواه الترمذي، في ضعيف الترمذي، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:3670، ضعيف.
  4. رواه ابن ماجه، في صحيح ابن ماجه، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:77، صحيح.
  5. محمد الغزالي ، فقه السيرة النبوية (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 172. بتصرّف.
  6. ^ أ ب محمد قاسم، أبو بكر الصديق أفضَلُ الصَّحَابة، وَأحقّهم بالخِلافة، صفحة 46. بتصرّف.
12093 مشاهدة
للأعلى للسفل
×